كيف تجعل مقالك يتصدر نتائج البحث في جوجل بحيث يحصل على أعلى نسبة مشاهداتٍ. إذ أن أغلب من يستخدم محركات البحث يزورون أول وثاني وثالث نتيجةٍ بحثيةٍ كحدٍ أقصى قبل أن يغيروا عبارة البحث. لذا فإن ظهور مقالك في صدارة نتائج البحث يعتبر أمرًا بالغ الأهمية.
شهدت الأيام الأولى لظهور محركات البحث الكثير من المعاناة. إذ دفعت الرغبة بتصدر نتائج البحث بعض المسيئين إلى تكرار الكلمات المفتاحية (Keywords) بدون داعٍ. الأمر الذي عانى منه مستخدمو هذه المحركات نتيجة تصدر هذه الصفحات لنتائج محركات البحث دون احتوائها على المعلومات التي تدعي أنها موجودة فيها. مما دفع محركات البحث إلى بناء استراتيجيةٍ دفاعيةٍ تواجه بها هؤلاء المسيئين. حيث اعتمدت محركات البحث على مجموعةٍ من البرامج لإيقاف النشاطات السلبية لهؤلاء.
ومن جهةٍ أخرى لا يعتبر تصدر نتائج البحث عمليةً تنجيميةً عشوائيةً مرتبطةً بالحظ. إنما يعتمد على مجموعةٍ من الأبحاث والخطوات المترابطة. فإذا كنت عزيزي القارئ أحد الكتاب الراغبين بمشاهدة مقالاتهم تزين النتائج الأولى لمحركات البحث، فمن المفيد جدًا لك أن تطلع على مقالنا التالي الذي شرحنا فيه كيف تجعل مقالك يتصدر نتائج البحث في جوجل.
كيف تجعل مقالك يتصدر نتائج البحث في جوجل
من الصعب الحصول على تصنيفٍ عالٍ في محركات البحث بمجرد كتابتك لمقالٍ عالي الجودة. إنما يتطلب ذلك أن تكون ملمًا أيضًا بما يعرف بفن تحسين محركات البحث “السيو”. إذ يعرف السيو بأنه علم يساعد في تحسين تصنيف موقعك الإلكتروني أو صفحتك الإلكترونية بحيث تظهر في النتائج الأولى لمحركات البحث غير المدفوعة مثل جوجل، وياهو، وغيرها، حيث يأخذ “السيو” بعين الاعتبار آلية عمل محركات البحث، ويحدد العوامل المؤثرة على ترتيب ظهور النتائج فيها، ثم يضع، بناءً على ذلك، مجموعةً من القواعد الضابطة لرفع تصنيف المقال في محركات البحث.
ومن جهةٍ أخرى فإن التقيد بقواعد “السيو” فقط بدون كتابة محتوىً ذو قيمةٍ قد يجعل موقعك أو مقالك يتصدر نتائج البحث، ولكن لفترةٍ قصيرةٍ فقط. إذ تعتمد الصدارة إلى حدٍ كبيرٍ على القراء ومدى اهتمامهم بالموضوع. حيث أن دخولهم إلى المقال وخروجهم منه بسرعةٍ دون إكماله قد يبعث رسائلًا لمحركات البحث مفادها بأن المقال لا يمنح القراء ما يبحثون عنه من معلوماتٍ. الأمر الذي يؤدي إلى تراجع تصنيفه بين نتائج محركات البحث. لذا فإن تصدر المقال لنتائج محركات البحث، يتطلب إذًا كتابة محتوىً مؤثر يجذب القراء، إضافةً إلى التقيد بتعليمات “السيو”.
آلية عمل محركات البحث
يساعد فهم آلية عمل محركات البحث غير المدفوعة في تفسير الأسباب التي تؤدي إلى تصدرٍ مقالٍ وتراجع آخر على الرغم من احتوائهما على نفس القيمة العلمية، وعلى الرغم من أن الخوض في تفاصيل عمل محركات البحث أصبح أكثر تعقيدًا من ذي قبل، غير أن المبدأ العام لعملها لا يزال بسيطًا وسهلًا، إذ تعتمد معظم محركات البحث على ثلاث خطواتٍ أساسيةٍ في عملها:
الزحف Crawling
وفيها تقوم برامج آلية تعرف بالزواحف بالبحث عن صفحات الويب الجديدة وتحميلها مع عنوان URL خاصٍ بها، ثم تمريرها إلى المفسّر Parser الذي يعمل على استخلاص الروابط الموجودة ضمن الصفحة إلى جانب معلوماتٍ أخرى عنها ويرسلها إلى المجدول Scheduler.
الفهرسة Indexing
وفيها يجري البحث ضمن الصفحة عن الكلمات المفتاحية المرتبطة بها، إلى جانب تحديد العديد من الخصائص المرتبطة بصفحة الويب.
التقييم Ranking
تتضمن هذه الخطوة تحليل محتوى الصفحة وخصائصها، ثم إعطاءها أهميتها بالنسبة للكلمة المفتاحية المدخلة.
ومن الجدير بالذكر أن محرك البحث “جوجل” يحدد أهمية الصفحة من خلال عدد الارتباطات الموجودة فيها، وعدد الكلمات المفتاحية المرتبطة بالكلمة المفتاحية المدخلة من مستخدم جوجل، إلى جانب وجود وسائطٍ متعددةٍ مثل الصور والفيديوهات، وسرعة تحميل الصفحة، وموثوقيتها، وهذا ما يأخذه “السيو” بعين الاعتبار أثناء ضبطه لجودة الصفحة وأهميتها، بحيث يجعلها تتصدر نتائج محركات البحث.
عمل السيو SEO
يساعد السيو في تحسين جودة مقالك بحيث يتصدر نتائج محركات البحث من خلال العمل على مستويين مختلفين:
- العمل ضمن الصفحة: ويتضمن جميع العمليات التي يقوم بها السيو على الصفحة بهدف تهيئتها للظهور في محركات البحث.
- العمل خارج الصفحة: ويتضمن العمليات التي يقوم بها السيو خارج الصفحة لكسب ثقة محركات البحث، كإضافة الروابط الخارجية.
عمل السيو SEO ضمن الصفحة
يرمز لون الإيموجي الأحمر في السيو إلى عدم مطابقة المقال لشروط ومعايير السيو المرتبطة بتصدر المقال لنتائج البحث، كما يرمز اللون الأصفر إلى جودةٍ منخفضةٍ للمقال، في حين يشير اللون الأخضر للإيموجي إلى استيفاء المقال لجميع شروط السيو المطلوبة لتصدر نتائج محركات البحث، وتتضمن اشتراطات السيو:
اشتراطات السيو لصورة المقال
من شأن الصورة المناسبة أن تجذب مستخدمي جوجل لزيارة مقالك والبقاء فيه لفترةٍ أطول، الأمر الذي يحسن من تصنيف مقالك ضمن نتائج محرك البحث جوجل.
اشتراطات السيو للروابط الداخلية في المقال
والتي تعيد توجيه القارئ إلى صفحةٍ أخرى ضمن نفس الموقع، فيزداد عدد الزيارات لصفحات الموقع، ويزداد معها تصنيف مقالاته.
اشتراطات السيو للعبارة الرئيسية في المقال
- طول العبارة الرئيسية: تشير الأبحاث والدراسات التي أجراها العديد من متخصصي السيو إلى أن العبارة القصيرة في عناوين URL تملك حظوظًا أكبر في تصدر نتائج البحث، لذا يفضل السيو ألا يزيد عدد كلمات العبارة الرئيسية عن أربع كلماتٍ.
- كثافة العبارة الرئيسية: يربط السيو عدد مرات تكرار العبارة الرئيسية ضمن المقال بعدد كلمات العبارة، فهي يجب ألا تقل عن عددٍ معينٍ، وألا تزيد عن عددٍ معينٍ أيضًا.
- العبارة الرئيسية في المقدمة: يفضل السيو وضع العبارة الرئيسية في مقدمة المقال بحيث تشير إلى احتوائه على معلوماتٍ مرتبطة بها تدفع القارئ إلى متابعة قراءة المقال.
- العبارة الرئيسية مستخدمة سابقًا: يؤدي استخدام نفس العبارة الرئيسية في نفس الموقع إلى توزيع عدد المشاهدات بين المقالين، الأمر الذي لا يساعد في رفع تصنيفهما ضمن نتائج محركات البحث، لذا يعطي السيو تنويهًا في حال وجود مقال آخر يحمل نفس العبارة الرئيسية.
- توزيع العبارة الرئيسية ضمن المقال: من الأفضل توزيع العبارة الرئيسية ضمن نص المقال بشكل متساوٍ، إذ أن تركيزها ضمن منطقةٍ معينةٍ قد يسيء إلى جودة المعلومات الواردة في المقال.
اشتراطات السيو لطول بيانات ميتا Meta الوصفية
تظهر بيانات ميتا الوصفية تحت عنوان مقالك عند البحث عنه في محرك البحث جوجل، لذا من الأفضل جعل هذه البيانات أكثر جاذبيةً وارتباطًا بالعبارة الرئيسية، مع الانتباه إلى عدم تكرار العبارة الرئيسية أكثر من مرتين ضمن هذه البيانات.
اشتراطات السيو لطول المقال
تعطي جوجل الأولوية للمقالات ذات المحتوى الطويل، إذ أنها تعمل على إظهار النتائج المثالية التفصيلية لمستخدميها، ومن جهةٍ أخرى فإن زيادة طول المقال يمكن من زيادة عدد مرات تكرار الكلمات المفتاحية ضمن فقراته، لذا ينصح عند كتابة المقال بدراسة المنافسين بهدف تقديم محتوى أطول وأكثر تفصيلًا.
عمل السيو SEO خارج الصفحة
ويتمثل بإضافة ارتباطاتٍ خارجيةٍ للمقال تعمل على إرسال القارئ إلى موقعٍ آخرٍ غير موقعك، إذ تشير الدراسات المرتبطة بالسيو إلى أن المقالات التي تحتوي على روابط خارجيةٍ تملك فرصةً أكبر في تصدر نتائج البحث من مثيلاتها التي لا تحوي روابطًا خارجيةً، ولكن يجب الانتباه عند الربط الخارجي إلى اختيار مواقع ذات سلطةٍ عاليةٍ (كالمواقع الرسمية التابعة للحكومة) لأن سلطتها قد تؤثر على تصنيف مقالك.
قابلية القراءة لتحسين تصنيف المقال ضمن محرك البحث جوجل
تساعد اشتراطات قابلية القراءة التي يوفرها برنامج الوورد بريس في إنتاج مقالٍ ذي محتوىً عالي الجودة يساعد في تصدر نتائج البحث عبر جوجل، وتتضمن اشراطات قابلية القراءة في وورد بريس ما يلي:
- طول الجملة: يفضل ألا تزيد نسبة الجمل التي تحتوي على أكثر من عشرين كلمةً عن خمسٍ وعشرين بالمئة من مجموع جمل النص.
- الكلمات الانتقالية: تساعد الكلمات الانتقالية في ربط الأفكار والجمل بحيث تبدو أكثر سلاسةً وجاذبيةً.
- المبني للمجهول: يفضل الابتعاد عن صيغة المبني للمجهول أثناء كتابة المقالات، إذ يساعد ذلك في تحسين جودة قراءة النص.
- طول الفقرة: يفضل ألا يزيد طول الفقرة عن مئةٍ وخمسين كلمةً بحيث يحصل القارئ بعدها على استراحةٍ ذهنيةٍ تمكنه من مراجعة الأفكار وترتيبها.
- العناوين الفرعية: تساعد في تقسيم المقال إلى أفكارٍ أساسيةٍ بحيث يسهل استيعاب المعلومات الواردة في متنه.
تساعد هذه الاشتراطات في تحسين قابلية القراءة، إذ أن تقديم معلوماتٍ سهلةٍ وواضحةٍ من شأنها أن تجعل القارئ يطيل المكوث أمام الصفحة، وهذا ما يؤدي إلى رفع تصنيف المقال ضمن نتائج محرك البحث جوجل.
دور الكلمات المفتاحية في تحسين تصنيف المقال
تعتبر الكلمات المفتاحية جزءًا من خوارزمية محركات البحث لمساعدة المستخدمين على فهم الموضوع المحتوى في المقال بصورته الكاملة، لذا فإن تضمين الكلمات المفتاحية ضمن فقرات المقال، إضافةً إلى وضعها ضمن العناوين الجانبية الخاصة بالمقال يضمن ظهور المقال في الكثير من نتائج عمليات البحث المتضمنة للكلمات المفتاحية ذات الصلة، الأمر الذي يعني عدد مشاهداتٍ أكثر للمقال، وبالتالي الحصول على ترتيبٍ أفضل ضمن نتائج محركات البحث.
كيف تجعل مقالك يتصدر نتائج بحث جوجل
يمكن تلخيص الاستراتيجيات المرتبطة برفع تصنيف مقالك في نتائج محرك البحث جوجل في ضوء ما تقدم بما يلي:
- البحث عن عنوان المقال ضمن محرك البحث جوجل.
- اختيار المقالات المتصدرة لنتائج عمليات البحث (أول مقالين، أو أول ثلاث مقالات).
- استخلاص العناوين الفرعية الأكثر صلةً بالموضوع من هذه المقالات بحيث تصبح عناوينًا فرعيةً لمقالك.
- الذهاب إلى أسفل صفحة نتائج محرك البحث جوجل، وانتقاء عناوينٍ مرتبطةٍ بالموضوع من “عمليات البحث ذات الصلة”، بحيث تضاف إلى قائمة عناوينك الفرعية.
- البحث عن معلومات العناوين الفرعية التي اخترتها لمقالك في ضوء ما ورد في المقالات المتصدرة.
- كتابة مقالٍ عالي الجودة وواضحٍ وسهل الفهم ومليءٍ بالمعلومات المفيدة ذات الصلة بالعنوان مع الابتعاد عن التكرار والحشو.
- رفع المقال باستخدام برنامج وورد بريس، مع الالتزام بشروط السيو، وشروط قابلية القراءة آنفة الذكر، بحيث يصبح لون الإيموجي أخضرًا في كليهما.
استراتيجية دراسة المنافس المرتبطة بتصدر المقال
ويعتبر ما يعرف بمصطلح “دراسة المنافس” من أهم الاستراتيجيات التي تساعد في التفوق على المقال المتصدر، وتشمل هذه الاستراتيجية:
- تحديد طول مقال المنافس المتصدر لنتائج البحث، بحيث تقدم مقالًا ذا محتوى أطول وأكثر تفصيلًا.
- تحديد عدد مرات تكرار العبارة الرئيسية والكلمات المفتاحية ضمن المقال المنافس من خلال الأمر “Find” أو باستخدام الاختصار “Ctrl + F”، بحيث يحوي مقالنا عددًا أكبر منها.
- تحديد عدد الفقرات الجانبية ومدى احتوائها على الكلمات المفتاحية، بحيث نقدم عددًا أكبر منها في مقالنا ليكون أكثر شمولًا.