تتمثل النخالة الوردية بطفح جلدي على شكل بقع دائرية أو بيضاوية الشكل تسمى بقع الطليعة، وتصل مساحتها لـ 10 سنيمترات مربعة تقريبًا، وتبدأ بالانتشار في مناطق الصدر والظهر والبطن. وهو مرض يصيب كافة الفئات العمرية ولكنه يتركز بكثرة عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين العاشرة والـ 35 عامًا.
قد تتسبب بالشعور بالحكة المزعجة، وتختفي تلقائيًا بعد حوالي عشرة أسابيع ولكن قد تبقى بعض الآثار على شكل بقع بنية داكنة على سطح الجلد حتى بعد الشفاء. وإن كنت تتساءل كيف أعالج النخالة الوردية؟ وما أعراضه وأسبابه؟ تابعنا في مقالنا هذا لنحيطك علمًا بكافة التفاصيل والمعلومات الدقيقة الصادرة عن أمهر الأطباء الجلدية.
كيف أعالج النخالة الوردية
إن حالة الطفح الجلدي والحكة المرافقتين لمرض النخالة الوردية يختفيان بعد الإصابة بالمرض بفترة تتراوح بين الأربعة أسابيع والعشرة أسابيع. وفي حال انقضاء هذه المدة دون زوال المرض فيجب استشارة الطبيب للبدء بالعلاج. وخيارات العلاج المتاحة لمثل هذه الحالة هي على الشكل التالي:
العلاج بالأدوية
قد يصف الطبيب لعلاج النخالة الوردية أحد أنواع الأدوية التالية:
- الكورتيكوستيرويدات.
- مضاد الهيستامين.
- أدوية مضادة للفيروسات، كالآسيكلوسفير (زوفيراكس).
- بالإضافة إلى غسولات وكريمات مضادة للحكة.
العلاج النخالة الوردية بالضوء
أشعة الشمس لها فوائد عديدة وهي المعقم والمطهر الأول. كما أن التعرض لضوء الشمس الطبيعي أو الاصطناعي له دور في علاج الطفح الجلدي. ولكنه قد يتسبب باسمرار دائم لبعض البقع حتى بعد زوال الطفح. وفي بعض الحالات يعالج الأطباء الجلدية في عياداتهم بعض حالات النخالة الزهرية باستخدام الأشعة فوق البنفسجية.
النخالة الوردية وكورونا
بعد انتشار فيروس كورونا في العامين المنصرمين كوباء هدد العالم، تسابقت مراكز الأبحاث العلمية في مختلف دول العالم لإجراء دراسات حول تأثيراته وآثاره. فالأكاديمية الإسبانية للأمراض الجلدية طلبت مساعدة الأطباء الجلديين في البلاد لتحديد طبيعة الطفح الذي يظهر لدى بعض مرضى فيروس كورونا. كذلك شملت الدراسة الأشخاص الذين تعافوا من الكورونا ولازالوا يعانون من بعض الأعراض.
وذكرت الدراسة أن مظهر الطفح يشبه النخالة الوردية، مشيرةً إلى احتمال وجود بقع دم تحت الجلد كنقاط أو كبقع. ولكن لم يثبت إن كانت الإصابة بها ناتجةً عن مضاعفات فيروس كورونا أو هي حالة منفصلة وتصادف وجودهما سويةً.
هل تعود النخالة الوردية
يتساءل البعض حول إمكانية الإصابة بالنخالة الوردية مجددًا بعد الشفاء منها، وهل هي كأمراض عديدة ليس لها علاج نهائي. ولكن لا داعي للقلق مع مرض النخالة الوردية فهو ليس بالمرض الخطير وما إن يشفى المصاب منه حتى يختفي ولا يعود مجددًا.
علاج النخالة الوردية بالعسل
أثبتت التجارب فاعلية العسل في علاج الكثير من الأمراض وخاصةً الجلدية منها. وتوجد وصفات متعددة يندرج ضمنها العسل كمكون رئيسي ساهمت في علاج حالات كثيرة مصابة بالنخالة الوردية. ويعد العلاج بالأعشاب خيارًا جيدًا للذين لا يحبون تناول الأدوية أو لكبار السن والمرضعات والحوامل الذين يخشون التداخلات الدوائية واحتمالات تأثيراتها الجانبية على الرضيع أو الجنين. تابعنا لتتعلم أشهر وصفات العسل والأعشاب لعلاج النخالة الوردية.
هل مرض النخالة الوردية خطير
من المريح معرفة أن مرض النخالة الوردية لا يترافق بأية مضاعفات خطيرة. وتنحصر مضاعفات هذا المرض في احتمالات المعاناة من حكة شديدة أو ظهور بقع دائمة داكنة اللون حتى بعد الشفاء من الطفح الجلدي. ولكن يجب مراجعة الطبيب إذا استمر الطفح أكثر من 10 أسابيع فقد تكون الحالة معندةً وتحتاج حلولًا دوائيةً خاصةً.
وفي الختام نأمل أن تكون حصلت على الجواب الدقيق حول كيف أعالج النخالة الوردية، دون الحاجة للقلق فهو مرض غير خطير وعلاجه بسيط ويمكن التخلص منه بسهولة.