كيف أتخلص من الحزن

كيف أتخلص من الحزن يرددها البعض على شفاه حزينة وتجدهم على غير العادة عاطفيين جدًا تجاه حدث ما جرى في حياتهم. رغم حزنهم الطبيعي الذي يسكنهم ولكنهم هم والمحبين لهم يحاولون جاهدين التخلص من هذا الشعور. وفي بعض الأحيان يكون من الصعب على الشخص التخلص من حزنه الشديد. هذا الحزن الناجم عن مصائب كبيرة كالفقد أو الفراق عند البعض. فيعيش الشخص مع هذا الشعور وقتًا لا بأس به دونما ادراك لتغيرهم الذي طرأ عليهم وحولهم لشخصيات حزينة وكئيبة. ولذا هنا توجب علينا أن نتعلم كيفية التخلص من الحزن والسماح للدموع الساكنة في عيوننا بالتحرر. إضافةً إلى الانطلاق لتخرج وتمنح العنان للقلب للمضي قدمًا نحو الحياة.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن البعض يظن أن الحزن يرتبط بالضعف. وأن الحياة للأقوياء ولا ينبغي أن يحزن شخص طبيعي. وكيف اذا كان هذا الحزين رجلًا فهذا يعد أسوأ لإن الحزن المرتبط بالرجال غير مقبول ويجب علينا أن نسيطر عليه ونقمعه. هنا نبتسم للفكرة التي تخبر عن منع الشعور بالحزن وقمعه لأنك وإن تمكنت من محاولة ذلك فإنك لن تمنع الدماغ من إثارة الحزن. فهو عاطفة انسانية وأساسية في الدرجة الأولى ولذا فالتفاعل معه بطريقة الدفن والتجاهل لن ينتج إلا القلق والاكتئاب وسواهما.

كيف أتخلص من الحزن 

أحب شخصًا يجعلك تضحك حتى البكاء وهذا دور الأصدقاء المقربين أو العائلة. أولئك الذين يفهمون مراحل الحزن لديك. ليس الضعف أن يحزن الإنسان فهذا شيء طبيعي. ولكن البعض من العائلات والمجتمعات أو الثقافات يحاولون كتم هذه المشاعر الرقيقة بطرق عدة وأحدها النقد. فإذا نشأنا بجو من الانتقاد نتيجة الشعور بالحزن فإننا مع الوقت قد نتعلم التحكم والسيطرة على حزننا وقد نبعده أيضًا ولكننا ضمنيًا سنشعر براحة تامة مع حزننا. ولكن ما الذي سيحدث لو تفهم أهلنا هذا الحزن وتقبلوه ألن يتلاشى؟ ألن نعود طبيعين كما كنا سابقًا؟

يعتبر البكاء طريقةً للتعبير عن المشاعر وإطلاق مشاعر الحزن فإنه أمر حيوي للصحة الجسدية والنفسية على المدى القصير والطويل لإن تجاهل هذه المشاعر يجهد العقل والجسد. ألم يحدث لك أن تشعر برغبة في البكاء ولكن شيء ما يحبس هذه الدموع؟ وضعت جاكويس طريقةً لإطلاق سراح الحزن من خلال ممارسة تمرين جاكويس لإطلاق الحزن.

طريقة جاكويس لإطلاق الحزن من النفس

أولًا استرح على سريرك أو كرسيك، ومن ثم أحضر وسادة ناعمة أو بطانية لتمنحك شعورًا بالراحة. بعد ذلك خذ نفسًا عميقًا من البطن، تنفس عن طريق أنفك أو فمك. ومن ثم أرسل الهواء بعمق لقاعدة بطنك، كما عليك محاولة منع صدرك من التحرك لأعلى. اترك الهواء يدفع بطنك للخارج. انتظر ثانية حتى تشعر بضغط الهواء بداخلك. ومن ثم حرر الهواء ببطء من فمك.

اشعر بجسدك أثناء الزفير ومن ثم اضبط تدفق الهواء حتى تسترخي لأقصى حد. طبيعي شعورك بالدوار بينما يتحول الشهيق إلى الزفير. إذ من الطبيعي الشعور بتسارع نبضات قلبك عند الشهيق.عليك تكرار هذا التمرين 6 مرات، وعندما يقترب الوقت الذي تصبح فيه بالنفس السادس، ينبغي أن تشعر براحة كبرى.

فإذا شعرت بالحزن أثناء تنفسك بعمق، فامنح نفسك فرصة البكاء، وبعد انتهاء البكاء، تمدد على سريرك وفكر فيما حدث. إذا كنت ما تزال منزعجا، ابكِ ثانيةً، ولا تخجل. وأخيرًا، عندما تقرر مواصلة يومك أو ليلتك، تذكر أن تكون لطيفًا، كما لو كنت تهتم بشخص تحبه.

 

التحدث والرقص والاستماع إلى الموسيقا لتحويل المشاعر السلبية للإيجابية

يعد الرقص والاستماع للموسيقى طريقةً لتحويل المشاعر السلبية للإيجابية فتشتت الموسيقا الانتباه ليستطيع الشخص مواجهة الحزن. وهنا لا تسمح لأحد بالتقليل من أهمية مشاعرك حتى لو حاول الأهل والأصدقاء تهدئتك بأن كل هذا سوف يمر، ولكن أنت محتاج لوقت كافٍ الآن لتشعر بالحزن وتدرك الموقف وتهدأ، فلا تعبر فوق حزنك كأنه غير موجود بل امنحه وقته لتنتقل لمرحلة أخرى سريعًا.

امضِ وقتا في حديثك حيال الأمر مع الآخرين، وأحط نفسك بأصدقائك أو أفراد عائلتك المقربين. أولئك الذين يتفهمون مرحلة الحزن التي تعيشها. اشرح لهم شعورك واكتشف شعورك بالراحة في الحديث إليهم.

وخاصةً إن كان من تود الحديث معه شخص حكيم تثق به، فيكون له الكثير من التجارب الحياتية للاستفادة منها، والتي تستطيع مساعدتك بالتغلب على حزنك.

شتت نفسك بأداء أشياء إيجابية، لإن التركيز على المشاعر السلبية، وإغفال المشاعر الإيجابية سهلًا، ولكن يجب أن نهتم بكتابة الذكريات السعيدة أو المريحة، تلك التي تجعلك تشعر بالإيجابية مرةً أخرى.

 

 

طرق تحفزك على الخروج من الحزن للفرح

التنفس بالعمق: يعد التنفس بعمق هو الطريقة الصحيحة لإخراج مشاعر الحزن الموجودة داخل النفس فهي توفر الانسيابية والراحة للشفاء من مشاعر التوتر والقلق.

تقديم المساعدة : تقديم  مساعدة لأحد الأصدقاء أو الأقارب. يمنح إحساسًا داخليًا بالسعادة كما يطرد إحساس الكآبة ويدعم إحساس الثقة والرضا عن النفس ويحول الطاقة السلبية لطاقة إيجابية.

تذكر اللحظات السعيدة: عن طريق تذكر الأسرة والأصدقاء والمتع التي تركوا أثرها في حياتك.

فرحة الأطفال: يجب مراقبة الفرحة في عيون الأطفال الذي تسكنين معهم، كم سيزول الحزن أمام ابتسامة الأطفال.

ممارسة الأنشطة: عزف الموسيقى أو الرسم أو صنع الأشغال اليدوية، تلك الأنشطة التي تعودتي مزاولتها تنسيك همك وخاصةً اذا شاركتي اسرتك فيها.

تناول الوجبات المفضلة: إن تناول وجبة تشتهينها يمنح أثرًا إيجابيًا على حالتك النفسية.

 

طرق إضافية لإخفاء الحزن واستبداله بالسعادة

تخطي المشاكل: على الإنسان تجاوز المشاكل بشكل مستمر فقد بينت الدراسات أن كتمان الغضب حتى الانفجار يضاعف المشاعر السيئة ويزيد الاكتئاب المضاعف.

السفر لمكان بعيد: يجب على المحزون اتخاذ قرارًا بالسفر إلى مكان يمنح شعور الارتياح، فالسفر وتغيير الروتين يحفز المخ ويمنح شعورًا بالسعادة.

سماع الموسيقى والأغاني: يعتبر سماع الموسيقى والأغاني بصوت مرتفع علاجًا للحزن ومن هنا فإن ترديد كلمات إحدى الأغاني المفضلة بصوت عالٍ ينسي الحزن ويشكل فارقًا كبيرًا.

ممارسة الرياضة: تعدل ممارسة الرياضة المزاج كما تجلب السعادة وتعتبر أفضل الأوقات لممارسة الرياضة في الصباح حال الاستيقاظ.

مشاهدة فيلم رومانسي: إن مشاهدة هذا الفيلم يزيل الحزن ويريح النفس وخاصةً إن رافق هذا الفيلم القليل من قطع الشوكولاته.

التعامل مع الزوج بذكاء: يعد الزوج سببًا للأرق والحزن إن كان الاختيار خاطئًا ولذا فاستبدلي ازعاج الزوج بكثرة الطلبات بالتلميح لاحتياجاتك، وبهذا سوف تتغير ردود أفعاله من التجاهل للتجاوب.

الابتعاد عن ما يزعجك: في حال كان حزنك نتيجةً لوجود شخص غير مرغوب فيه، يعكر حياتك أو يسيئ إليك، فعندئذ حان وقت قرار الابتعاد عنه وقطع الصلة به، مع مواجهته بقرارك بدون إهانة أو تجريح.

تدوين النعم التي منّ الله بها عليكِ: اكتبِ جميع الأفكار السعيدة والإيجابية فى حياتك. ومن ثم أحمدي الله على وجودها كالصحة والأهل والتفوق. إن تذكر الأشياء السعيدة في حياتك ينعش الذاكرة ويساعد المخ على تجديد الصور السيئة بداخله. ونتيجةً لذلك فإن هذا يساعد في التخلص من المشاعر الكئيبة إضافةً إلى استبدالها بالمشاعر الإيجابية.

حمام دافئ وعطر مميز: إن الماء الدافئ يساعد على استرخاء الأعصاب كما يطرد مشاعر الغضب، ويساعد على تحسين المزاج.

الاتصال بصديقة قديمة: حيث سماع الأصوات العزيزة في قلوبنا تساعدنا على تغيير مشاعرنا من الحزن للفرح.

في الختام فإننا جميعًا نأمل أن نتخلص من شعور الحزن وأن نستبدله بمشاعر الفرح والسعادة. وجميعنا نستخدم أساليب مختلفة لنحول مشاعرنا فما هي يا ترى التقنيات والأساليب التي تعتمدها لتشاركنا فيها؟

 

Scroll to Top