قبل كل شيء وقبل الإجابة على سؤالكم كم عدد الجيوب الأنفية عند الإنسان. يجب أن نعرفكم ما هي الجيوب الأنفية؟ وما هي وظائفها؟ إن الجيوب الأنفية هي عبارة عن أجواف مملوءة بالهواء، وذلك لتخفيف وزن الرأس. كما أنها مبطنة بخلايا مهمتها إفراز المخاط لترطيب الأنف. في الحقيقة يتعرض معظم الأشخاص في فصل الشتاء للإصابة بنزلات البرد أو الحساسية. وتعد التهابات الجيوب الأنفية من أكثر المضاعفات التي تسببها نزلات البرد أو الحساسية. وحسب الإحصائيات العالمية يقدر عدد المرضى المصابين بالتهاب الجيوب الأنفية بحوالي 37 مليون مريض في السنة. وعادة ما يتأخر المرضى بمراجعة الطبيب وذلك بسبب التشابه بين أعراض نزلات البرد أو الحساسية وأعراض التهاب الجيوب، وبالتالي تشتد الأعراض. وفي هذا المقال سنتكلم عن عدد الجيوب الأنفية عند الإنسان وطرق علاجها.
عدد الجيوب الأنفية عند الإنسان
يبلغ عدد الجيوب الأنفية عند الإنسان ثمانية جيوب تقسم إلى أربع مجموعات من الجيوب الأنفية المزدوجة. تقع هذه الجيوب في الجمجمة، مهمتها ترطيب الأنف، وتسمى حسب العظم الموجودة فيه وهي:
- الجيوب الفكية الأنفية: تقع الجيوب الأنفية الفكية على جانبي الأنف. في عظم الفك العلوي المجاور للأنف خلف عظام الخد. كما تعتبر هذه الجيوب أكبر الجيوب الأنفية. تحتوي على الخلايا التي تفرز المخاط.
- الجيوب الأنفية الجبهية: تقع في منتصف الجزء السفلي من الجبهة، فوق كل عين يتوضع جيب يحتوي على صفوف من الخلايا التي تفرز المخاط. وذلك لترطيب الأنف وحمايته من الجفاف.
- الجيوب الأنفية الوتدية: تتوضع الجيوب الأنفية الوتدية في العظم الوتدي، خلف الأنف بين العينين وهي كبيرة الحجم. وتحتوي على الخلايا المفرزة للمخاط.
- الجيوب الأنفية الغربالية: تتوضع الجيوب الأنفية في الجزء العلوي للعظم الغربالي الإسفنجي بين العينين، وهذه الجيوب مبطنة بالخلايا التي تصنع وتفرز المخاط. وتختلف الجيوب الغربالية بأنها تتألف من 6 إلى 12 خلية هوائية صغيرة تنفتح هذه الخلايا في تجويف الأنف بشكل مستقل.
وظائف الجيوب الأنفية
تعرف الجيوب الأنفية بأنها تجاويف صغيرة الحجم مملوءة بالهواء توجد في عظام الجمجمة، والعظام حول الأنف، وعظام الوجه. هذه الجيوب مبطنة بخلايا مخاطية وظيفتها إنتاج وإفراز المخاط لترطيب الأنف أثناء عملية التنفس وحمايته من الجفاف. ومن أبرز وظائفها:
- تعمل على تخفيف وزن الرأس لأنها تجاويف مملوءة بالهواء.
- تقوم بتسخين وترطيب الهواء الذي يقوم الفرد بعملية استنشاقه وذلك لحماية الطرق التنفسية.
- كما تعمل الجيوب الأنفية على زيادة صدى الكلام.
- نتيجة شكلها التشريحي فهي تعمل على امتصاص الصدمات وحماية الأعضاء الحيوية عند التعرض لضربة ما.
التهاب الجيوب الأنفية عند الإنسان
كما علمنا سابقًا إن الجيوب الأنفية مبطنة بخلايا مخاطية تفرز المخاط. كما أن طبيعة هذا المخاط توجه إلى حالة الجيب:
- فعندما تكون حالة الجيب جيدة يكون المخاط مائي رائق. فيتدفق بسهولة التجويف الأنف ويساعد في ترطيبه.
- أما عند تعرض الجيوب الأنفية إلى العدوى يصبح المخاط لزجًا سميكًا يصعب تدفقه إلى التجويف الأنفي. مما يؤدي إلى تراكم السوائل في الجيوب الأنفية. مما يؤدي إلى التهاب الجيوب الأنفية وبالتالي شعور المريض بالألم الشديد وأعراض الاحتقان في الجيوب الأنفية. ويمكن تقسيم التهاب الجيوب الأنفية إلى ثلاثة أنواع من الالتهاب وذلك حسب حدة الالتهاب:
- الالتهاب الحاد: هذا النوع من الالتهاب يحدث فجأة ويستمر لأربعة أسابع تقريبًا، عند عدم خضوعه للعلاج المناسب.
- الالتهاب تحت الحاد: إن الالتهاب تحت الحاد يستمر لمدة شهر إلى شهرين، رغم العلاج.
- الالتهاب المزمن: بسبب الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية الحاد بشكل متكرر، أو بسبب العلاج غير المناسب لالتهاب الجيوب الأنفية الحاد. يتحول الالتهاب الحاد إلى التهاب مزمن ويستمر الالتهاب المزمن لأكثر من شهرين.
- التهاب الجيوب الأنفية المتكرر: نسمي التهاب الجيوب الأنفية بالالتهاب المتكرر عندما تتكرر الإصابة بالتهاب الحاد لأكثر من ثلاث نوبات في السنة
علامات الإصابة بالجيوب الأنفية عند الإنسان
يصاب الشخص بالتهاب الجيوب الأنفية نتيجة التعرض للعدوى الجرثومية. وتظهر على المريض الأعراض التالية:
- يشكو المريض في البداية من السعال ونزول المفرازات من الأنف. ومن ثم تضعف حاسة الشم تدريجيًا حتى تزول نهائيًا وذلك نتيجة تراكم المفرزات بسبب الاحتقان الذي يحدث بها كما أن المريض يشعر بضيق النفس.
- يؤدي التهاب الأنف إلى التهاب في عظام الوجه والفم مما يؤدي إلى الألم الشديد بين العينين وعلى جانبي الأنف والجبهة.
- ترتفع درجة حرارة الجسم نتيجة احتقان الجيوب الأنفية لدى الشخص وتجمع السوائل الذي يشكل بيئة مناسبة لنمو الجراثيم. حيث يحدث انسداد الأنف وعدم القدرة على التنفس. وفي هذه المرحلة يبدأ المريض بالتعب والإرهاق.
- كما ينتقل التهاب الجيوب إلى الأسنان وبالتالي يشعر المريض بالألم الشديد أعلى الأسنان والفكين.
- كذلك يشعر المريض المصاب بالتهاب الجيوب بالصداع الشديد.
- سيلان الأنف.
نصائح عامة لمرضى التهاب الجيوب الأنفية
يعتبر التهاب الجيوب الأنفية من أكثر الالتهابات المزعجة التي تصيب الجسم وذلك بسبب الأعراض غير المحتملة. لذا من الضروري مراجعة الطبيب عند الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية ليأخذ العلاج الدوائي المناسب. ويلتزم بالتعليمات التالية:
- يفضل أن يبقى مريض التهاب الجيوب الأنفية في جو معتدل الحرارة. فلا يناسبه الحر الشديد ولا البرودة الشديدة.
- كما يجب على مريض التهاب الجيوب الأنفية الابتعاد عن التدخين الإيجابي والتدخين السلبي.
- كذلك يجب أن يلتزم مريض الجيوب الأنفية بالراحة، والابتعاد عن الجهد الذي يتسبب بزيادة التعب.
- كما ينصح مريض التهاب الجيوب الأنفية بتناول كميات وافرة من السوائل الساخنة بما فيها الماء.
- وينصح مريض التهاب الجيوب الأنفية بعدم النوم على الظهر لأن هذا قد يؤدي إلى الاختناق.
- كذلك يفضل عدم الانحناء نحو الأمام لأن هذه الحركة تزيد الصداع.
العلاج الدوائي لالتهاب الجيوب
عندما تستمر عراض الإصابة بالتهاب الجيوب، يصبح من الضروري مراجعة الطبيب لوصف العلاج اللازم وذلك للحد من الأعراض ومنع تفاقم الحالة. وتعطى العلاجات التالية:
- يخضع المريض لجلسات استنشاق البخار لحل المفرزات المخاطية اللزجة، ومنع تجمعها داخل الجيوب الأنفية.
- توصف بخاخات الأنف المزيلة للاحتقان لتمييع المفرزات.
- توصف بخاخات المحلول الملحي، وذلك لإذابة المخاط وتعقيم الجيوب الأنفية من الجراثيم.
- استخدام البخاخات الكورتيزونية في حالات فرط التحسس المزمنة..
- وصف المسكنات وإجراء كمادات ساخنة لتخفيف الألم.
- كما توصف المضادات الحيوية في حالة وجود عدوى جرثومية.
- تجنب دخان السجائر أو التعرض للبرودة الشديدة.
وأخيرًا في الغالب تشفى الإصابة بالتهاب الجيوب لوحدها خلال عدة أيام. ولكن إذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوعين، واستمرت الحمى لأكثر من أسبوع لا بد من مراجعة الطبيب لتلقي العلاج المناسب.