كم شهر عدة المطلقة الكبيرة في السن والمطلقة بالثلاث، شرع الدين الإسلامي العديد من الأحكام التي تخص جميع الأفراد، وهذه الأحكام تُعين المسلم المعني بالحكم بالوصول الى الصواب من فعل المرء، ومن ضمن الأحكام التي يتم التساؤل حولها من قبل الكثير من أفراد المجتمع لا سيما النساء منها هي عدة المطلقة، والطلاق من ضمن الأمور الهامة في الدين الإسلامي، وتم الإهتمام بهذا الباب من قبل نخبة من أهل العلم، وتم تفسير كافة جوانبه في القرآن الكريم والسنة النبوية، ومن هنا نتطرق الى توضيح كم شهر عدة المطلقة الكبيرة في السن والمطلقة بالثلاث.
كم شهر عدة المطلقة الكبيرة في السن والمطلقة بالثلاث
يرتبط مفهوم العدة في الإسلام بالمكوث في المنزل للمرأة فترة من الزمن، سواء كانت المرأة مطلقة أو توفي زوجها، وهناك عدة حالات لها، ومن أهم المعلومات عن عدة المطلقة كما يلي:
- يشمل المفهوم الشرعي لعدة المطلقة بالمدة التي يجب على المرأة قضاءها في بيتها بعد وقوع الطلاق.
- بعد انتهاء عدة المطلقة يحل للمرأة الزواج من رجل آخر.
- عدة المطلقة تجب على المرأة التي دخل بها زوجها بموجب عقد شرعي صحيح.
- عدة المطلقة الكبيرة في السن، وهي المرأة التي لا تحيض ثلاثة أشهر، واستدلوا بذلك بقوله تعالى: (وَاَللاَّئِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاَثَةُ أَشْهُرٍ وَاَللاَّئِي لَمْ يَحِضْنَ).
كم شهر عدة المطلقة بالثلاث
يمثل طلاق المرأة ثلاث طلقات في أن الرجل يطلق امرأته بالثلاث بلفظ واحد ويأتي ذلك بصياغة قول الرجل لزوجته أنتِ طالق بالثلاث، أو مطلقة بالثلاث، حيث تقع هذه الصور من الطلاق بالثلاث على المرأة، ومن أهم الأمور الواجب على المرأة الإلتزام بها هي:
- تحرم المرأة على زوجها حتى تنكح زوجًا غيره نكاح رغبة وطأها.
- عدة المطلقة تبتدأ حين يلفظ الرجل بالطلاق.
- هناك حالة للطلاق في حال وكل الزوج القاضي في أمر الطلاق حينها تكون بداية العدة وقت إصدار القاضي الطلاق.
- عدة المطلقة بالثلاث، حيث بين علماء الدين ان عدتها تقدر بثلاثةِ قروءٍ لقولِه تعالى: ﴿وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوءٍ﴾.
كم شهر عدّة المطلقة الحامل
من ضمن الأسئلة الشرعية التي تتعلق بعدة المطلقة هي المدة التي تقضيها المرأة، وكما أسلفنا بالذكر مسبقاً أن هناك العديد من الحالات للمدة التي تقضيها المرأة وقت العدة، ومنها المرأة المطلقة الحامل، حيث تعتد الحامل بوضعها للحمل، ويكون ذلك في كافة حالات الوضع كان الجنين حياً أو ميتاً، سواء كانت مدة الحمل يوم واحد أو تسعة أشهر كاملة، اذ بين القرآن الكريم حكم ذلك بقوله تعالى: (وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ).
عدة المتوفى عنها زوجها
تساءلت العديد من النساء في باب الطلاق عن عدة الزوجة المتوفي زوجها، وهناك حالات مختلفة لانقضاء هذه العدة باختلاف حال المرأة، ومن هذه الحالات هي المرأة الحامل المتوفي عنها زوجها، حيث تنتهي عدتها بوضع الحمل، حتى وان كانت الولادة بعد الوفاة بزمن قريب أو بعيد، وفي حال كانت المرأة غير حامل تقدر عدتها أربعة أشهر وعشرة أيام بلياليها من وقت وفاة زوجها، وورد هذا الحكم في قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا﴾، وفي هذا الحكم الشرعي بياناً على قدسية الزواج.
عدة المفقود زوجها
الشخص المفقود هو الشخص الغائب الذي لم يُدْر أحي هو فيتوقع قدومه، أم ميت أودع القبرْ، وتساءلت العديد من النساء حول عدتهن في هذه الحالة، حيث بين أهل المذاهب العديد من الأحكام حول هذه الحالة، اذ بين الحنفية والشافعية في الجديد أن المفقود هو حي في حق نفسه حيث أنه لا يورث ماله، ولا تبين منه امرأته، وحينها لا يكون لزوجته عدة الا اذا تحقق موته استصحاباً لحال الحياة السابق، وفي حال تم اخبار المرأة بوفاة زوجها الغائب أو أنه طلقها ثلاث فحينها تعتد وتتزوج، بينما بين المذهب المالكي والحنبلي أنه على هذه المرأة انتظار زوجها المفقود أربع سنين، ثم تعتد عدة الوفاة المقدرة بأربعة أشهر وعشرة أيام.
الحكمة من عِدَّة المطلقة
شرع الدين الإسلامي العديد من الأحكام على المسلمين لما فيها من الخير وتحقيق المصلحة للأشخاص المعنيين من هذا الحكم الشرعي، ومن ضمن هذه الشرائع هي العدة، وهي المدة التي تقضيها المرأة في بيتها بعد وقوع الطلاق، وبعد انقضاء هذه المدة يحل لها الزواج من رجل آخر، وهناك العديد من الأحكام لهذه العدة، ومنها ما يلي:
- أوجب الله عدة المطلقة من أجل التثبت من خلو رحم المرأة من الحمل، وذلك لعدم حدوث اختلاطٌ في الأنساب في حال زواجها من آخر
- منح الزوج فرصة لمراجعة زوجته في هذه المدة.
- بيان عظم عقد النكاح وأهميته.
- الحفاظ على حقّ الجنين إن كانت المرأة حامل وقت الطلاق.
كم شهر عدة المطلقة الكبيرة في السن والمطلقة بالثلاث، من رحمة الدين الإسلامي وأهميته أنه بين الكثير من الشرائع والأحكام التي فيها الخير والصلاح للناس، ومن ضمنها العدة، وفي هذه المدة المنقضية العديد من الحالات التي يجب معرفتها وعدم الخلط بينها.