تمتلك دولة قطر، إحدى أغنى دول الخليج العربي والمنطقة، مخزونًا كبيرًا من الغاز الطبيعي تبلغ نسبته أربعة عشر بالمئة من إجمالي الاحتياطي العالمي. إضافةً إلى مخزونها النفطي الكبير. وقد جعلها ذلك محطًا لأنظار الطامعين. لذلك تعمل دولة قطر بشكل دائمٍ على تطوير قدرات الجيش القطري بتزويده بأحدث التجهيزات، والأسلحة التكنولوجية من أجل حماية هذه الموارد والثروات. هيا بنا عزيزي القارئ نتعرف معًا على قدرات الجيش القطري وإمكانية خوضه لحربٍ شاملةٍ.
الجيش القطري
تأسس الجيش القطري عام 1971 رافعًا شعار الله، ثم الوطن، ثم الأمير. وبحسب تقديرات عام 2010، يتوزع جنوده البالغ عددهم نحو خمسة عشر ألف جنديٍ على فروع قواته المختلفة، حيث يصل عدد القوات البرية إلى إحدى عشر ألفًا وثمانمائة مقاتلٍ، مقابل ألفٍ وثمانمائة مقاتلٍ في القوات البحرية، في حين يبلغ عدد القوات الجوية ألفًا وخمسمائة مقاتلٍ. كما ينفذ الجيش مهامه بأمر من القائد الأعلى للجيش، والقوات المسلحة الأمير تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر.
من جهةٍأخرى يبرم الجيش القطري صفقات شراء الأسلحة بشكلٍ دوريٍ مع الدول المصدرة للسلاح وعلى رأسها فرنسا، وبريطانيا، إضافةً إلى صفقات الأسلحة الضخمة مع الولايات المتحدة الأمريكية في السنوات الأخيرة، ثم كذلك صفقات الأسلحة التي أجراها مع الصين وروسيا. ومن الجدير بالذكر أن الخدمة العسكرية في دولة قطر هي خدمة تطوعية، ولا يوجد تجنيد إجباري، مع العلم أن الجيش القطري يتيح للأجانب التطوع والقتال في صفوفه برواتبٍ جيدةٍ، ولكن بشروطٍ محددةٍ.
تشكيلات القوات البرية القطرية
تعد المعلومات المتعلقة بقوة الجيوش معلوماتٍ سريةً يكتنفها التعتيم والغموض، وغالبًا ما يصعب الحصول عليها. إذ يعد جهل العدو بإمكانيات الجيش وقدراته من أبرز عوامل قوة الجيش. إلا أننا في ضوء المعلومات المتوفرة عن الجيش القطري يمكننا القول بأن قواته البرية تتألف من:
- لواء دباباتٍ يضم كتيبة دباباتٍ واحدةٍ، وكتيبة مشاةٍ ميكانيكي واحدةٍ، وسرب هاوناتٍ، وكتيبةً واحدة ًمضادةً للدبابات.
- ثلاث كتائب مشاةٍ ميكانيكي.
- سرية واحدة من القوات الخاصة.
- كتيبة مدفعية ميدانٍ واحدة.
- لواء للحرس الملكي مؤلف من ثلاثة أفواج مشاةٍ.
عتاد القوات البرية القطرية
جهز الجيش القطري بعتادٍ حديثٍ يجري تطويره بشكلٍ مستمرٍ، حيث تحتوي تشكيلات القوات البرية على ثلاثين دبابةٍ مقاتلةٍ، وثمانٍ وستين عربة استطلاعٍٍ، وأربعين عربة قتال مشاةٍ مدرعةٍ، ومئتين وست وعشرين ناقلة جندٍ مدرعةٍ، منها ثلاثون عربةً على جنزير، ومئة وست وتسعون على عجلاتٍ. بينما يبلغ عدد المدافع تسعةً وثمانين مدفعًا منها اثني عشر مدفعًا مقطورًا، وثمانيةً وعشرين مدفعًا ذاتي الحركة. في حين يبلغ عدد راجمات الصواريخ أربع راجماتٍ، وعدد مدافع الهاون خمسًا وأربعين مدفعًا. كما زود الجيش بأسلحةٍ مضادة للدبابات بمقدار مئة وثمانٍ وأربعون صاروخًا، وبأربعين قاذفًا عديم الارتداد.
تشكيلات القوات البحرية القطرية وعتادها
يقع مركز قيادة القوات البحرية في العاصمة القطرية الدوحة، وتتضمن في تشكيلاتها قاعدتين بحريتين الأولى في الدوحة والثانية في جزيرة حلول. إضافةً إلى قوات الدفاع الساحلي. ويتألف السلاح البحري القطري من واحدٍ وعشرين زورقًا، منها سبع زوارق عالية السرعة مزودة بصواريخ، وأربعة عشر قاربًا للدوريات تديرها الشرطة البحرية والشرطة العسكرية. إضافةً إلى قاربٍ واحدٍ للإنزال باستطاعة ثلاث دباباتٍ ومئةٍ وعشر جنودٍ. كما زودت قوات الدفاع الساحلي باثني عشر بطاريةً لإطلاق الصواريخ التكتيكية سطح -سطح، إضافةً إلى ثلاثة قواذف صواريخ رباعيةٍ تكتيكيةٍ سطح – سطح.
تشكيلات القوات الجوية القطرية وعتادها
تتألف تشكيلات القوات الجوية القطرية من سربي مقاتلات هجومٍ أرضيٍ، وسربٍ لطائرات النقل، وسرب طائراتٍ عموديةٍ هجوميةٍ، وعدد من طائرات النقل العمودية. إضافةً إلى قوات الدفاع الجوي. ويتألف عتاد القوات الجوية القطرية من:
- اثنتي عشر طائرةً مقاتلةً. وست مقاتلاتٍ للتدريب.
- ثمانية طائرات نقلٍ منها اثنتان معدتان لنقل العتاد الثقيل، وست لنقل الجنود.
- إحدى وثلاثين طائرةً عموديةً هجوميةً.
- ثماني طائراتٍ عموديةٍ مجهزةٍ للحرب ضد الغواصات.
- أربع طائرات نقلٍ عموديٍ متوسطةٍ.
ويتألف عتاد قوات الدفاع الجوي القطرية من خمسٍ وسبعين قاذفًا لصواريخ أرض جو، وعدد غير معلوم من صواريخ جو أرض، وصواريخ جو جو.