فريدريك نيتشه Friedrich Nietzsche سيرته الذاتية

من هو فريدريك نيتشه Friedrich Nietzsche سيرته الذاتية؟ فريدريك نيتشه هو ذلك الفيلسوف الذي اشتهر بالعدائية والكفر، كما كانت العدمية منهجه، حيث تبلورت أفكاره بالمطالبة بالعدالة.

كما رفض فكرة السامية، بالإضافة إلى أنه وضع حجر الأساس للأفكار الرومنسية، حيث كان معاديًا لجميع الديانات خاصة المسيحية. اتهمه المثقفون بالتناقض، بالإضافة إلى كرهه لجميع الأفكار، ولقد كان معاديًا للنازية. على الرغم من اعتناق النازية والفاشية لأفكاره فيما بعد. حيث اعتبر القيم والضمير من الأفكار المشوهة، كما أنه اعتبرها أخطاء ويجب تصحيحها. وبحسب ما تم من تعريف لأفكار نتيشه، على أنها لا عقلانية، كما طالب نيتشه بالمساواة. بالإضافة إلى موقفه العدائي من التمييز العنصري، ولكن خارج إطار الاشتراكية كما كان أول من درس الأخلاق دراسة تاريخية. ولمعرفة المزيد عن هذه الشخصية الغربية تابعوا معنا لنستعرض لكم قصة حياة الفيلسوف فريدريك نيتشه Friedrich Nietzsche. وذلك من بداياته حتى وفاته.

من هو فريدريك نيتشه Friedrich Nietzsche

يُعتبر فريدريش فيلهيلم نيتشه أول من جمع بين الفلسفة والفقه اللغوي من جهة والموسيقى والنقد الثقافي من جهة أخرى. بالإضافة إلى أنه شاعر، ترك بصمة لا يمكن نسيانها، والسبب في ذلك تأثيره العظيم في الفلسفة الأوروبية. بالإضافة إلى تأثيره في تاريخ الفكر الحديث. وقد تمتع نيتشه بفلسفة غير اعتيادية، لا سيما أنه تحدى الله، بالإضافة إلى عدائه للقديسين، حيث كانوا من وجهة نظره مجموعة من الأفاقين. عبّر نيتشه عن مذهبه بقوة الإرادة بأنها التي تمنحه الحياة، فبالنسبة لنيشته كان على الإنسان أن يعاني من الشقاء. وذلك ليعرف القيمة الحقيقة للسعادة، وقد كان ذلك بعكس آراء أرتور شوبنهاور، والتي مفادها أن قوة الإرادة تقود الإنسان إلى الموت. على الرغم من تأثر نيتشه بفلسفة شوبنهاور، تأثر نيتشه بالكثير من الفلاسفة أمثال سقراط والسفسطائيين. بينما أثر هو بالكثيرين أمثال سارتر وجبران، وقد كان أشهر تلاميذه ردولف شتاينر.

بدايات فريدريك نيتشه Friedrich Nietzsche

تمتع نيتشه بطبيعةٍ عدوانية، والسبب من وراء هذه الطبيعة والنظرة التشاؤمية، هي موت والده القس كارل لودفيغ نيتشه في عام 1849. وذلك بعد ولادة نيتشه بخمس سنوات فقط،  حيث ولد Friedrich Nietzsche في 15 تشرين الأول عام 1844، في قرية صغيرة تابعة لبلدة لوتسن، مقاطعة ساكسونيا، بروسيا، ألمانيا.

كما أن والده أطلق عليه هذا الاسم، وذلك لأنه ولد يوم ولادة فريدريك ملك بروسيا، وبعد أن توفي والده. تولت أمه فرانشيسكا أولر رعاية أسرتها، والتي تتكون من نيتشه، إليزابيث، بالإضافة إلى أخيه الذي توفي في عام 1850.

عاش فريدريك نيتشه مع عائلته المؤلفة من أمه وجدته، بالإضافة إلى أخته إليزابيث والمولودة في عام 1846 وعماته.

ارتبطت أسرته بصداقة مع وزير العدل برنارد باشسيل، حيث أصبح فيما بعد وصيًا على فريدريك وأخته، وكان ذلك بين عامي 1850 و1856. ومن الجدير بالذكر أن جميع أقربائه كانوا ينتمون إلى الكنسية البروتستانتية. بالإضافة إلى أنهم من رجال الدين المسحيين، كما ادعى نيتشه أن نسبه يعود لنبلاء بولندا.

اقرأ أيضًا: معلومات عن دبي فيستيفال سيتي

دراسة فريدريك نيتشه الابتدائية والمتوسطة

توفيت جدة نيتشه في عام 1850، ثم استطاعت فرانشيسكا تأمين مسكنٍ لأسرتها، ومن ثم عاشت مستقلة مع عائلتته. في ذلك الوقت دخل نيتشه إلى مدرسة عامة، وذلك عندما وصل عامه العاشر، ولكنه لم يكن سعيدًا، حيث لاحقه شعور العزلة. غادر فريدريك إلى مدرسة خاصة، حيث كوّن عدة صداقات مع أبناء الطبقات الأرستقراطية. كما أطلق عليه أصدقائه لقب القس الصغير، وذلك لحسن تلاوته للإنجيل، وقد بدأت قدراته اللغوية بالظهور. وذلك في عام 1856، وبسبب ذلك انتقل إلى مرحلة الدراسية المتوسطة.

دراسة فريدريك نيتشه الثانوية

استعد نيتشه لامتحان الثانوية، والذي قد اجتازه بنجاح، وذلك بمساعدة صديق والده القس غوستاف أوسوالد، كما ساعده في الحصول على منحة دراسية. التحق نيتشه بمدرسة الدولة المتقدمة في بفورتا، حيث كانت هذه المدرسة معروفة بشكل عالمي، أما بالنسبة لفريدريك، فقد كان مستواه الدراسي ممتاز. بدأت مواهبه بالظهور، حيث أحب الموسيقى، كما حاول تأليف مقطوعات موسيقية، بالإضافة إلى كتابة الشعر، كما بدأت وجهة نظره للأمور بالتّغيُّر. وجد نيتشه نفسه يعيش في بيئة تختلف تمامًا، عن تلك البيئة التي اعتادها مع أسرته المسيحية، حيث تعلم عدة لغات منها، العبرية، الفرنسية، اللاتينية، اليونانية وغيرها.

دراسة فريدريك نيتشه Friedrich Nietzsche الجامعية

التحق نيتشه بجامعة بون ، وذلك لدراسة علم اللاهوت، في تلك الفترة قرأ نيتشه كتاب لمجموعة من الشبان، وقد كان مضمون الكتاب أن البشر هم الذين خلقوا الله، حيث كان لهذا الكتاب تأثيرًا كبيرًا في مجال دراسته. في تلك الأثناء تأثر بالفيلسوف الألماني شوبنهاور، والذي كان له تأثير عظيم على أفكاره، فقد قرر ترك دراسة اللاهوت والتوجه لدراسة اللغويات. وبذلك ترك جامعة بون، حيث انتقل إلى جامعة لايبتزغ، ثم بدأ بقراءة كتاب “العالم كإرادة وتصور” والتعمق به، حيث أصبح آرثر شوبنهاور، من القلائل الذين نالوا إعجاب نيتشه. في تلك الفترة من عام 1867، اندلعت الحرب النمساوية البروسية، حيث التحق بالجيش وأُصيب،  مما أدى إلى بقاءه فترة طويلة غير قادر على المشي، وبذلك أُعفي من الجيش، كما تم تخرجه من الجامعة.

حياة فريدريك نيتشه Friedrich Nietzsche الشخصية

يُعد فريدريك نيتشه فاشلًا، حيث أنه ترك الفلسفة لفشله فيها، كما عمل فلاحًا، وكذلك فشل بالزراعة. بالإضافة إلى ذلك فقد فشل بالعثور على فتاة يتبادل الحب معها،  لم يُوفق بحب الفتاة “سالومي”. والتي أحبها وطلب منها الزواج، إذ قابلت طلبه بالرفض، حيث يُقال أنها تسببت في جنونه. ليس هذا فقط إنما كل الفتيات اللواتي قابلنه أبدوا خوفهم من شاربيه الكبيرين. ومن أشهر أقواله. “لم يكن الكحول سيئًا بنفس القدر الذي كانت عليه المسيحية من السوء”. “ما يجعل الزواج غير سعيد الافتقار إلى الصداقة، وليس الافتقار إلى الحب”، “The god is dead”.

إنجازات فريدريك نيتشه Friedrich Nietzsche

عمل نيتشه أستاذًا جامعيًا في عام 1869، في هذه الأثناء أصدر أول كتبه، ثم توالت انجازاته، وهي كالتالي:

• في عام 1872 أصدر كتاب The brith of tragedy.
• كتاب Human ,all too human في عام 1878
• يُعد كتابه “هكذا تكلم زرديشت” من أهم أعماله، وقد نشرعلى أربعة أجزاء وهم:
• . Beyond good and evil
• .The genealogy of morals
• .wighlite of idols

اقرأ أيضًا: كتاب لغة الجسد النفسية

وفاة فريدريك نيتشه

عانى نيتشه خلال حياته من المرض، فقد أصيب بانهيارٍ عصبي في عام 1889، حيث كان يعيش في إيطاليا.  بالإضافة إلى إصابته بالجنون، وذلك في آخر 10 سنوات من عمره، حيث مكث في مشفى الأمراض العقلية في نومبيرغ. والسبب في وصوله إلى حالته هذا مجهول، وقد فسر المؤرخون ذلك، بسبب إصابته بالأمراض الزهرية ومرض سفلكس أو بسبب تناوله الكثير من الأدوية المهدئة، أو ربما كان المرض موروث. مما أدى إلى إصابته بورم، وقد اعتنت به والدته وأخته، حتى وافته المنية في مدينة فايمار في 25 آب عام 1900.

وفي النهاية نكون قد قدمنا لكم قصة حياة الفيسوف الألماني نيتشه، وبحسب ما قد ذكرنا في مقالنا، فقد تحدثنا عن بداياته، وأضفنا لكم ما مر معه في مراحل دراسته وحتى تخرجه الجامعي. وختمنا لكم المقال بالحديث عن حياته الشخصية والأسباب التي أدت إلى وفاته.