إذا كنت من الموظفين ذوي الدخل المحدود وتبحث عن عمل إضافي مع الحفاظ على وظيفتك، وذلك لزيادة دخلك وتحسين وضعك المعيشي. فكثيرًا ما تكون فكرة العمل الإضافي موجودة لديك ولكن تكمن المشكلة بكفية البدء بمشروع عمل إضافي مع الحفاظ على وظيفتك. لأن ترك الوظيفة والراتب الثابت بهدف العمل الخاص قد يعرضك للكثير من المشاكل. على الأقل في بداية الأمر، لذلك من الأفضل لك إيجاد عمل إضافي مع الحفاظ على وظيفتك.
نصائح للقيام بعمل إضافي مع الحفاظ على وظيفتك
إذا كنت ترغب بالقيام بعمل إضافي إمع الحفاظ على وظيفتك، عليك العمل بالنصائح التالية:
استثمر وقتك في المربع الثاني لإيجاد عمل إضافي مع الحفاظ على وظيفتك
يقع معظم الموظفين في عالمنا العربي في الكثير من المشاكل، وذلك بسبب عدم إدارة الوقت بالشكل المناسب. وانغماسهم بالعمل الوظيفي دون ترك وقت لممارسة أنشطة تمكنهم من إيجاد عمل إضافي. خاصةً وأن الأوضاع الاقتصادية في الوطن العربي غير مستقرة، لذلك عزيزي الموظف فقد تجد نفسك بلا عمل بين ليلة وضحاها. وتبدأ برحلة شاقة للبحث عن عمل جديد، ولكن لو استثمرت وقتك بشكل جيد. وجهزت نفسك لعمل إضافي مع الحفاظ على وظيفتك، ستكون بمأمن عن جميع الأزمات في العمل. لذلك سأعرض للجميع ما قدمه الكاتب الأمريكي ستيفن آر كوفي في كتابه “العادات السبع للناس الأكثر فاعلية” حيث قدم جدولًا قسمه إلى أربع مربعات كالتالي:
عاجل | غير عاجل |
1 الأنشطة: الأزمات المشاكل الملحة مشروعات محدودة بمهلة زمنية
| 2 الأنشطة: بناء العلاقات إيجاد فرص جديدة التخطيط إعادة الابتكار |
3 الأنشطة المقاطعات، مكالمات هاتفية، بريد، بعض التقارير، بعض المقابلات، أمور ملحة وشيكة، أنشطة عامة. | 4 الأنشطة أمور غير مهمة، الانشغال بالعمل، بعض البريد بعض المكالمات الهاتفية مضيعو الوقت الأنشطة المبهجة |
كما قدم العالم ستيفن النصائح التالية:
- يجب على الموظفين عدم إعطاء العمل الوظيفي كامل وقتهم، بمعنى لا تعطي كامل للمربع الأول كامل وقتك.
- إعطاء بعض الوقت للتخطيط والبحث عن فرص جديدة للعمل.
- كذلك أكد على أهمية المربع الأول والثاني.
كما أكد أن معظم الموظفين يركزون على العمل الوظيفي بنسبة 90% من وقتهم، بينما يركز بنسبة 10% على الأنشطة الترفيهية وهذا استثمار خاطئ.
نظم وقتك لتستطيع القيام بعمل إضافي مع الحفاظ على وظيفتك
قبل أن تفكر القيام بعمل إضافي مع الحفاظ على وظيفتك، عليك التأكد من أن عملك الجديد لن يؤثر على معدل ساعات النوم الطبيعية. الذي يجب أن يتراوح بين سبه إلى تسع ساعات للأعمار بين 18 إلى 64 سنة. حيث أن قلة النوم تؤثر سلبًا على صحة الجسم من جهة وعلى الاقتصاد من جهة أخرى. حيث بينت الدراسات المختلفة ومنها الدراسة التي أجراها مركز راند أوروبا للدراسات بأن النوم غير الكافي سبب خسائر قدرت بمبلغ 630.6 مليار دولار في الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وألمانيا، واليابان، وكندا. يمكنك الدخول إلى موقع راند والاطلاع على الأبحاث من هنا.
كذلك لابد من تحديد وقت محدد للنوم والاستيقاظ لعدم هدر الوقت. حيث ينصح بالنوم باكرًا والاستيقاظ باكرًا. يمنحك المزيد من الوقت خلال يومك. وفي هذا الصدد ينصح الدكتور ماكسويل مالتز أن الاستيقاظ لمدة 21 يوم سيجعل الأمر لديك عادة يومية. وقد طبق الصحفي كاسترو نصيحة الدكتور مالتز فبقي لمدة 21 يومًا يستيقظ الساعة الرابعة والنصف صباحًا، مما أدى إلى زيادة إنتاجه عن السابق.
وازن الوقت بين وظيفتك وعملك الإضافي
قبل التفكير بعمل إضافي مع الحفاظ على وظيفتك، يجب أن تعرف الوقت الذي يستغرقه العمل الإضافي. وألا تعطي وعودًا بإنجاز مهام العمل الإضافي ضمن وقت محدد ما لم تكن قادرًا على ذلك. لأن عدم القدرة على التوفيق بين وظيفتك وعملك الإضافي سيشعرك بالإرهاق. لذا يجب وضع موازنة بين قدرتك وبين المهام المسندة إليك. لذلك إليك النصيحة التالية: عندما لا تستطيع التوفيق بين وظيفتك، وبين عملك الإضافي، حدد أيهما أفضل لك واختره حتى لا تخسرهما معًا.
ابتعد عن مصادر التشويش لتتمكن من إنجاز عمل إضافي مع الحفاظ على وظيفتك
نعلم جميعًا الوقت الذي يتم هدره يوميًا على مواقع التواصل الاجتماعي، سواء كان الفيس بوك أو الواتس أب، أو التويتر، وغيرها، وكما يعرف الجميع أنه يوجد في الوظيفة الأساسية ضوابط تمنع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أثناء العمل، أو على الأقل تحديد ذلك. على خلاف العمل الإضافي الذي يسمح بذلك مما يؤدي إلى إضاعة الوقت. لذلك يفضل قطع وسائل التواصل الاجتماعي أثناء العمل الإضافي وذلك لتقليل وسائل التشويش قدر الإمكان.
ضع خطة واقعية بأهداف قابلة للقياس لتتمكن من إنجاز عمل إضافي مع الحفاظ على وظيفتك
حتى تستطيع الموازنة بين وظيفتك الأساسية وبين قدرتك على القيام بعمل إضافي مع الحفاظ على وظيفتك. يجب أن تحدد أهدافك سواء كانت قصيرة الأجل أو طويلة الأجل، كما يجب أن تكون هذه الأهداف واقعية وقابلة للقياس بمعنى يجب أن تعرف أين وصلت في تحقيق أهدافك، وما الذي ينقصك حتى تحقق هذه الأهداف. لذلك يجب أن تضع أهداف يومية، أو أسبوعية، أو شهرية، أو سنوية، وذلك بعد دراسة عميقة لتعرف كيفية الوصول إلى هذه الأهداف.
هيئ أجواء مناسبة للعمل الإضافي
عندما ترغب في الحصول على عمل إضافي مع الحفاظ على وظيفتك. وذلك لتحسين وضعك المعيشي، أو لتصبح شخصًا ثريًا. عليك التفكير مليًا في طريقة الحصول على العمل الإضافي، وكيف ستبدأ بهذا العمل الإضافي، وكذلك التكلفة المالية لهذا العمل، وإذا كان بإمكانك تسديد المبالغ المالية المترتبة عليك للبدء بالعمل الجديد. وبعد أن تبدأ بعملك الجديد يجب عليك العمل بجدية خاصةً في المرحلة الأولى حتى تضمن الاستمرارية بالعمل.
حول هوايتك إلى عمل إضافي مع الحفاظ على عملك الثابت
حتى تنجح في القيام بعمل إضافي مع الحفاظ على وظيفتك، يفضل العمل الحر بمشروع تحبه وتستمتع به، ويذلك تستثمر هوايتك إلى وسيلة لكسب المال. فإن كنت تحب الصيد فبإمكانك أن تفتح محلًا لبيع أدوات الصيد، وإن كنت تحب القراءة يمكنك تأليف كتاب، كذلك إذا كنت تحب الحلوى من الممكن أن تحول ذلك إلى صناعة الحلوى ووسيلة للربح، وغير ذلك من الأعمال الإضافية التي تدر لك المال وتستمتع بها بنفس الوقت
كون فريق متميز ليعمل معك في عملك الإضافي
لتحقق النجاح والتميز عندما تقوم بعمل إضافي مع الحفاظ على وظيفتك. لا تبدأ بالعمل بمفردك، وخاصةً في الأعمال التي تحتاج أشخاص محترفين. لذلك يجب تشكيل فريق ملم بتفاصيل العمل. فإن كنت تعمل في مكتب عقاري يمكنك تعيين سمسار يساعدك في هذا الأمر، وإن كنت تدير شركة بإمكانك تعيين محاسب يساعدك في ضبط الأمور المالية.
تعلم كيف تستثمر بعمل إضافي
لو سأل شخص ما، إذا كان بإمكانه استثمار أمواله دون عمل؟ يمكنك القيام بعمل إضافي مع الحفاظ على وظيفتك. وذلك بالدخول في مشاريع استثمارية تحتاج لرأس مال صغير، مع قليل من وقتك وجهدك، وكذلك العمل على ادخار المال بهدف استثماره، ولكن بمجرد أن تبدأ بجني الأرباح، لن تستطيع التوقف عن ذلك وإنما ستطمح للمزيد.
وأخيرًا إذا قررت وعقدت العزم على البدء بعمل إضافي مع الحفاظ على وظيفتك، نظم وقتك وحدد أولوياتك وابتعد عن تعدد المهام، وذلك لتحقق النجاح والله ولي التوفيق.