علاج فطريات المهبل بطرق طبيعية

تتواجد الفطور ضمن المهبل بشكل طبيعي. ولا يترافق وجودها عادًة بظهور أي اضطراب أو أعراض مرضية. ولكن يحدث التهاب المهبل الفطري عند ازدياد أعداد هذه الكائنات بشكل كبير مؤديًة إلى خلل في بيئة المهبل، بالترافق مع ظهور الأعراض المزعجة المتمثلة بالحرقة والتهيج وظهور المفرزات البيضاء السميكة. تصيب فطريات المهبل معظم النساء خلال مرحلة ما من حياتهن. ونظرًا لكثرة انتشار هذه الإصابة، تبحث معظم السيدات عن حلول طبيعية أو عشبية تغني عن استخدام الأدوية والكريمات الصناعية. ولحسن الحظ، يسعدنا إخبارك سيدتي بتوفر العديد من الخيارات العشبية لعلاج هذه الحالة الطبية. ولكن قبل أن تلجئي إلى علاج فطريات المهبل بالطرق الطبيعية يجب أن تكوني قادرًة على تشخيص الحالة بشكل دقيق، إذ تشير معظم التقديرات إلى أن ما يصل إلى ثلثي النساء اللواتي يعالجون التهاب المهبل الفطري بأنفسهن، لا يعانون من هذه العدوى. وذلك لتشابه أعرضها مع غيرها من الأمراض التي تصيب المهبل كالتهاب المهبل البكتيري والأمراض المنقولة بالجنس وغيرها من أمراض المهبل. ولذلك قد يكون علاج فطريات المهبل بالأعشاب خيارًا جيدًا للكثير من السيدات غير الواثقات من التشخيص وفي حال الإصابات الخفيفة. وينصح دومًا باللجوء إلى طبيب في حال عدم تراجع الأعراض أو عند الإصابات الشديدة.

أعراض التهاب المهبل الفطري

تعاني معظم السيدات المصابات بالتهاب المهبل الفطري من ظهور الأعراض التالية:

  • حرقة أثناء التبول.
  • مفرزات مهبلية بلون أبيض تشبه الجبن وتلتصق على جدران المهبل.
  • حكة أو تهيج في منطقة الفرج والمهبل.
  • احمرار وتوزم منطقة المهبل نتيجة الالتهاب وزيادة الجريان الدموي.

تتفاوت شدة هذه الأعراض بحسب شدة الإصابة ونوع العدوى الفطرية. ويمكنك اللجوء إلى علاج هذه الأعراض بواسطة الأعشاب فقط في الحالات الخفيفة من التهاب المهبل. بينما تستدعي الحالات الشديدة مراجعة الطبيب وإجراء التشخيص الدقيق، ومن ثم علاج الحالة تحت إشراف طبي.

أهم الأعشاب المستخدمة في علاج التهاب المهبل الفطري

عرُف العلاج بالأعشاب منذ أقدم العصور، ولا يزال مستخدمًا حتى أيامنا هذه. ونظرًا لتوفره وقلة أثاره الجانبية تفضله الكثير من السيدات على العلاج الدوائي. ولكن يجب التنويه إلى أهمية أخذ الحيطة والحذر عند استخدام هذه الأعشاب، وعدم الإفراط في استخدامها، وإيقافها بشكل فوري عند ظهور ارتكاس تحسسي تجاه أحد الأنواع العشبية. وفيما يلي سنذكر أهم الأعشاب المستخدمة في علاج التهاب المهبل الفطري.

زيت الزيت البري لعلاج التهاب المهبل الفطري

يعرف زيت الزعتر البري (الأوريجانو) بفوائده الصحية العديدة، وخواصه المضادة لنمو الفطريات، وقد أثبتت قدرته على تثبيط نمو فطريات المهبل من نوع المبيضات البيض، وتفوق في خواصه هذه على دواء الكلوتريمازول المضاد للفطريات.  يعمل هذه الزيت من خلال إحداث أذية في جدار المبيضات البيض وتعطيلها عن العمل، وتفضله العديد من النساء كخيار علاجي لرائحته الذكية وسهولة تطبيقه على منطقة الإصابة، وذلك بعد خلطه أو تخفيفه بزيوت أخرى كزيت الزيتون. ومع ذلك، يحتاج استخدامه بشكل موثوق إلى المزيد من الدراسات والاختبارات. وينصح بإجراء اختبار تحسس جلدي قبل استخدامه وذلك بوضع عدة قطرات منه على جلد اليد ومراقبة الاستجابة، ويجب تجنب استخدامه عند حدوث احمرار أو تهيج مكان التطبيق.

زيت جوز الهند لعلاج التهاب المهبل الفطري

زيت جوز الهند والذي يعرف بالزيت السحري، يجمع هذه الزيت بين الخواص الجمالية والخواص الطبية، ويعرف بقدرته في القضاء على الميكروبات والعضويات الممرضة، ويساهم في إعادة التوازن إلى منطقة المهبل. يمكن استخدام زيت جوز الهند بطرق مختلفة:

  • خلطه مع الماء وغسل على مكان الإصابة.
  • تطبيقه بشكل مباشرة ودهن منطقة الإصابة مرة يوميًا ولمدة أسبوع.

زيت شجرة الشاي لعلاج التهاب المهبل الفطري

يعتبر زيت شجرة الشاي من أقدم الزيوت المعروفة بخواصه الطبية. ويعرف باحتوائه على عوامل مضادة للفطريات وقاتلة للمبيضات البيض. كما يمتاز أيضًا بقوته، ولذلك يجب تجنب تطبيقه المباشرة على المهبل أو بداخله أو تناوله عن طريق الفم. وينصح باستشارة الطبيب عند الرغبة باستخدامه أو استخدامه بشكل مخفف عن طريق خلطه بزيت جوز الهند أو إضافة إلى ماء حوض الاستحمام.

ومن العلاجات المتوفرة أيضًا نذكر الثوم وخل التفاح وزيت إكليل الجبل التي تمتلك خواصًَا مماثلة للخيارات العلاجية السابقة، وتستخدم بنفس الأسلوب.

 

الوقاية من التهاب المهبل الفطري

يمكنك الوقاية من حدوث هذه العدوى الفطرية باتباع هذه النصائح:

  • التخفيف من كمية السكر والمحليات الصنعية التي تتناولها.
  • ارتداء ملابس داخلية مصنوعة من القطن.
  • عدم الإفراط في تناول الصادات الحيوية.
  • تجنب الاستخدام المتكرر للغسولات المهبلية والمستحضرات المعطرة التي بإمكانها أن تغير من توازن الجراثيم ضمن المهبل.

وفي الختام، عند اختيارك سيدتي للعلاج بالأعشاب يجب أن تكوني حذرة من جودتها وشرائها من أماكن موثوقة. وعلى الرغم من اختيارك لمنتج موثوق قد تختلف فعالية هذا العلاج من شخص إلى أخر، وتبعًا لشدة الإصابة، وعليك عدم التردد في مراجعة الطبيب عند استمرار الأعراض بالرغم من استخدام العلاج لوقت كافٍ.

Scroll to Top