يحتاج الرضع خلال الأشهر الأولى من العمر إلى رعاية خاصة، وإلى الكثير من الاهتمام. ولكن مع ذلك قد يصاب الرضع ببعض الأمراض نتيجةً لضعف مناعتهم، وخاصة نزلات البرد بسبب العدوى ببعض الفيروسات الموسمية. وتعتبر الكحة من أكثر الشكايات التي يعاني منها الرضيع، ومن المعروف أنه لا يمكن وصف أدوية قوية للرضع وخاصةً خلال الأشهر الثلاثة الأولى. وذلك خوفًا من التأثيرات الجانبية المؤذية للرضع. لذلك سنقدم في هذه المقالة كيفية علاج الكحة للرضع بالطرق الطبيعية التي تساعد في تخفيف الكحة ريثما يتم شفاء الرضيع
طرق علاج الكحة للرضع بالطرق الطبيعية
في أغلب الأحيان يكون سبب الكحة عند الرضع تهيج الطرق التنفسية بسبب نزلات البرد وهذا الأمر لا يحتاج إلى علاج دوائي وإنما يمكن الاعتماد على العلاجات الطبيعية للتخفيف من حدة الكحة ومن أهمها:
- السوائل الدافئة: حيث تعتبر مشروبات الأعشاب الساخنة من أهم العلاجات الطبيعية لعلاج الكحة عند الرضع. ولكن يفضل استشارة طبيب الأطفال قبل إعطاء الأعشاب للأطفال وخاصةً الأعشاب الحاوية على الكافيين. أو المشروبات الحاوية على الحليب، إذ يفضل حليب الرضاعة الطبيعية لما يكسبه للطفل من مناعة ومقاومة للأمراض. لذلك يجب عدم إضافة حليب خارجي للطفل قبل عمر السنة.
- جلسات البخار: إن استخدام جلسات البخار لترطيب الجيوب الأنفية يعتبر من أفضل الطرق لمعالجة الكحة عند الرضع والكبار، فما عليك إلا فتح الماء الساخن في الحمام حتى يمتلئ الحمام بالبخار. وبعدها ادخلي بطفلك إلى الحمام عدة دقائق. واتركيه يستنشق البخار حتى يهدأ السعال، كرري العملية كلما اشتدت حدة السعال.
- تدليك الصدر: عندما يعاني الرضيع من الكحة ادهني صدر الرضيع بزيت جوز الهند، أو بزيت الزيتون بعد الاستحمام، ومن ثم دلكي صدر الطفل بشكل خفيف لأن المساج الخفيف قد يساعد في تخفيف الكحة عند الرضيع.
- شوربة الدجاج: تعتبر شوربة الدجاج من أكثر الوجبات المغذية والمفيدة لطفلك. فبالإضافة إلى القيمة الغذائية للحساء الساخن فإن له دور كبير في تخفيف الكحة عند الرضيع ولكن احرصي أن يكون طفلك أتم الستة أشهر من العمر.
- الثوم: يتمتع الثوم بالكثير من الفوائد وخاصةً دوره في تخفيف حدة الكحة. لذلك أضيفي كمية قلية من الثوم المسلوق إلى غذاء طفلك.
- الكركم: يستخدم الكركم في علاج الكثير من الأمراض لما له من فعالية كبيرة. وخاصةً في تهدئة الكحة. لذا اخلطي قليلًا من الكركم مع الماء الدافئ وشكلي عجينة طرية، ومن ثم دلكي بها صدر طفلك وجبينه بهدوء، وبعد ذلك اغسلي مكان الدهن جيدًا.
- العسل: يعتبر العسل من أفضل الطرق العلاجية الطبيعية في علاج الكحة، وتهدئة الطفل. وذلك بمعدل نصف ملعقة للرضيع في اليوم. شرط أن يكون الرضيع قد تجاوز السنة من العمر.
أسباب الكحة عند الرضع
يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الكحة عند الرضع فبالإضافة إلى حالات الكحة الناجمة عن تخريش الطرق التنفسية عند الرضيع وكذلك الإصابة بنزلات البرد. توجد الأسباب التالية:
- الربو: يتعرض الأطفال المصابين بالربو إلى نوبات من السعال الحاد.
- التهاب القصبات.
- كذلك توسع القصبات: الذي يسبب نوب من السعال المزمن قدتستمر لأكثر من شهر.
- الرضع المدخنين السلبيين: حيث يتعرضون أيضًا إلى نوبات حادة من السعال.
- إصابة الرضع بمرض التليف الكيسي الرئوي.
- أمراض القلب وأمراض الرئة ولكن بنسب أقل.
الوقاية من الكحة عند الرضع
لحماية الرضع من التعرض للكحة التي تؤثر على نوم الرضيع، كما تؤثر على مزاجه يجب اعتماد الإجراءات التالية:
- يجب اعتماد الرضاعة الطبيعية لما لها من دور كبير في تعزيز مناعة الرضع.
- وضع الرضيع في جو صحي خالي من مهيجات للجهاز التنفسي مثل الدخان والمواد الكيميائية.
- إبعاد الرضيع عن الأماكن المزدحمة لأنها تشكل بيئة ملائمة للإصابة بالعدوى نتيجة ضعف جهازه المناعي.
- عدم التهاون في حال ترافقت الكحة عند الرضيع بارتفاع درجة الحرارة، إذ لابد من استشارة الطبيب في هذه الحالة.
أنواع الكحة عند الرضع
يوجد نوعان من الكحة التي يمكن أن تصيب الرضع، وهي كالتالي:
- الكحة الجافة عند الرضيع: يصاب الرضيع بالكحة الجافة عند تعرضه للإصابة بنزلات البرد، أو نتيجة تعرضه للعوامل المحسسة. وقد تساعد الكحة في هذه الحالة على تخفيف التهيج وكذلك بالتخلص من المواد المحسسة.
- الكحة الرطبة عند الرضع: يتعرض الرضيع للإصابة بالكحة الرطبة نتيجة إصابته بالتهاب الطرق التنفسية، حيث يسبب التهاب الطرق التنفسية: يشكل البلغم والسعال في الطرق التنفسية الأمر الذي يحرض الكحة لطرد البلغم.
ولا بُدّ من الإشارة إلى أن السعال عند الرضع تحت عمر ثلاثة أشهر نادر الحدوث. وإن حدث فلا بُدّ من استشارة الطبيب. وذلك للتشخيص الدقيق والعلاج المناسب. أما بعد عمر السنة فلا يشكل السعال عند الرضيع أي مشكلة إلا إذا استمر لفترة طويلة.
ما الفرق بين الكحة والحساسية عند الأطفال
عندما تقومي بمراجعة الطبيب لعلاج الكحة عند الأطفال سيسألك الطبيب عن مجموعة من الأعراض ليفرق ما إذا كانت ناتجة عن الحساسية أو عن الالتهاب. وسنوضح هذه الفروق حسب الجدول التالي:
الكحة | الكحة الناجمة عن الالتهاب | الكحة الناجمة عن الحساسية |
الحمى | تترافق الكحة بحمى | لا تترافق الكحة بحمى |
مدة استمرار السعلة | تميل السعلة للاستمرار أسبوعين أو أقل | تستمر السعلة طيلة أيام العام وخاصة في فصل الربيع |
وقت حدوث الكحة | عند الإصابة بنزلات البرد أو الالتهاب | الربيع والصيف |
المفرزات من الأنف | مفرزات خضراء سميكة | مخاط مائي |
عمر الرضيع | إذا كان عمر الطفل أقل من عام عدوى فيروسية أو جرثومية | لم تسجل أي كحة تحسسية لطفل أقل من عام |
وأخيرًا نعلم بأن الكحة عند الطفل الرضيع مزعجة كثيرًا قد تمنعه من النوم. وقد يتغير مزاجه لذا حاولنا في هذا المقال تقديم بعض العلاجات الطبيعية للتخفيف من الكحة عند الطفل الرضيع، كما وضحنا أسباب الكحة وطرق الوقاية منها.