هل تشعر بحرقة وألم عند التبول؟ هل تبحث عن علاج التهاب المثانة بالاعتماد على الطب البديل؟ ما هي الأعشاب المستخدمة في العلاج والتي تندرج تحت مسمى الطب البديل والتداوي بالأعشاب؟ إذا كنت تبحث عن علاج للحرقة التي تزعجك أثناء التبول، أو علاج لالتهابات المسالك البولية المتكررة التي تصيبك، عليك الاطلاع على هذا المقال. وسنقدم لك معلومات عن أشيع الأعشاب المستخدمة في المنزل من أجل علاج التهاب المثانة. كما سنعرض لكم أهم النصائح الطبية الواجب اتباعها للوقاية من تكرار حدوث الإنتانات في الجهاز البولي.
عادة تكون عدوى المسالك البولية شائعة بشكل خاص عند النساء. حيث أصبحت الأعراض المزعجة التي تسببها مصدر قلق لهم خلال حياتهم اليومية. على الرغم من التطور الطبي المستمر وظهور طرق علاجية متنوعة، ما زال الكثير من الأشخاص يعتمدون على الأعشاب والطب البديل لعلاج أمراضهم المختلفة.
استخدام شعر الذرة في علاج التهاب المثانة
تتواجد خيوط شعر الذرة ما بين ثمرة الذرة والأوراق المغطية له. عادة يكون لونها متدرجًا ما بين الأحمر والبني. يحتوي ضمنه على عناصر غذائية مهمة ومفيدة للجسم. على سبيل المثال، يتكون من الفيتامينات الضرورية والمواد القلوية والهلامية والبوتاسيوم كشاردة وعنصر غذائي هام وضروري بالإضافة إلى الزيوت الطيارة ومواد أخرى ثابتة.
ومن أبرز الفوائد التي يمنحها شعر الذرة للجسم، دوره الكبير في علاج التهابات المثانة والوقاية من التهابات المسالك البولية المتكررة. بالإضافة لذلك فهو يفيد في:
- يحسن من جريان البول، ويقلل من تشكل الحصى في الكلية، كما أنه يخفف من درجة حدوث الالتهابات البولية ويعالجها، بالتالي يحد من حدوث الحرقة البولية ويخفف من حدتها. أضف إلى ذلك، دوره الكبير في علاج صعوبة وعسر التبول، فهو مدر جيد للبول.
- يخفف من حدة آلام المفاصل.
- خفض ضغط الدم وتنشيط عضلة القلب.
- دور في علاج النقرس وتقليل تواتر الهجمات.
- دور في علاج نزلات البرد.
- تخفيف من الأثر الناجم عن البثور والطفح الجلدي.
- يستخدم أحيانًا للتقليل من الوزن الزائد.
- حماية الجهاز الهضمي من الأمراض والأورام، ويسهل حركة الأمعاء.
كيفية صنع خليط شعر الذرة
إليك عزيزي القارئ أهم المكونات الواجب توفرها والخطوات الواجب اتباعها من أجل تحضير شاي شعر الذرة:
- شعر الذرة المجفف (ملعقتان كبيرتان أو حسب الطلب).
- ماء بارد (2 كوب).
- ملعقة من العسل المفيد.
نبدأ بإضافة شعر الذرة المجفف إلى وعاء يحتوي على الماء البارد، ثم نضع الوعاء على النار. بعد ذلك، نترك الخليط حتى يغلي تمامًا، ثم نخفف شدة النار تحته ونترك المزيج يغلي على النار الهادئة لفترة من الوقت (10 دقائق تقريبًا). عند انتهاء المدة، نترك المزيج جانبًا لمدة 30 دقيقة أخرى حتى ينقع جيدًا. وأخيرًا يمكنك إضافة العسل إلى المنقوع حسب الرغبة وشربه.
استخدام الكركم في علاج التهابات المثانة
ينضم هذا العنصر إلى عائلة التوابل الأساسية في كل مطبخ، وتستخدمه النساء لأغراض كثيرة. يوفر فائدة صحية كبيرة، بالإضافة إلى نكهته اللذيذة والمذاق الرائع واللون الجميل الذي يضيفه إلى الطعام. يمكنك إضافته إلى وجبات الطعام أو إلى الحليب مثلًا.
كما يضم الكركم عواملًا مضادة للالتهاب والأكسدة ومقاومة للميكروبات، كما أنه يلعب دورًا فعالًا في تسكين الألم والتخفيف من شدة الأعراض. وسنذكر أهم فوائد الكركم للجسم ودوره في علاج التهابات المثانة:
- علاج التهابات المثانة وإنتانات المسالك البولية، ويخفف من حدتها وشدة أعراضها.
- تكافح الميكروبات والجراثيم المختلفة، وخاصة التي تصيب الجهاز البولي.
- يعزز الجهاز المناعي ويمنح الجسم القوة لدرء العوامل الممرضة.
صودا الخبز لعلاج التهاب المثانة في المنزل
يعرف باسم بيكربونات الصوديوم. يعتبر من العلاجات المنزلية الشائعة لالتهابات المثانة والمسالك البولية. يساعد على التقليل من درجة الحموضة في الجسم وفي الجهاز البولي خاصة، وذلك نظرًا لخصائصه القلوية. كما يعمل على التخفيف من شدة الحرقة والتهيج، ويقلل من خطر الإصابة بالعدوى الإنتانية. لتحضير المزيج عليك اتباع الطرق التالية:
- امزح نصف ملعقة من صودا الخبز مع كوب من الماء، ثم حرك المزيج جيدًا حتى يتجانس، واشربه. ويمكنك شرب المزيج مرتين أو ثلاث مرات يوميًا حتى تحصل على نتيجة فعالة.
- يمكنك وضع مسحوق بيكربونات الصوديوم في حوض الاستحمام، وهو يحتوي على الماء الساخن الدافئ، ثم انقع جسمك فيه لمدة تصل إلى 10 دقائق يوميًا.
علاجات طبيعية أخرى لالتهاب المثانة
- شراب نبات الخطمى: من النباتات غير الشائعة، له القدرة على زيادة معدل الإدرار وبالتالي زيادة كمية البول. هذا سيحمي المسالك البولية من الإصابة بأي عدوى إنتانية وحدوث الالتهابات والحساسية.
- التوت البري: أظهرت بعض الدراسات الدور الفعال للتوت البري في منع الجراثيم والبتكتيريا المختلفة من الالتصاق ببطانة المثانة وجدر المسالك البولية، وبالتالي يقلل من حدوث الإنتانات المعدية. كما له دور كبير في التخفيف من شدة الحرقة والألم.
- فيتامين سي: على اختلاف مصادره الغذائية، يلعب فيتامين سي دورًا كبيرًا في تعزيز مناعة الجسم، وتقويتها لمواجهة العوامل الممرضة. ومن أهم مصادره لدينا (البرتقال، والبروكلي، والسبانخ).
- الثوم: يقوي المناعة ويقاوم الميكروبات، بالإضافة لدوره في التقليل من حدوث الالتهابات، وتسريع عملية الشفاء. كما يستخدم بكثرة في جميع المنازل وفي مجال الطب البديل.
- خل التفاح: يحد من تكاثر البكتيريا في الجهاز البولي، ويحافظ على توازن الحموضة في الجسم. كما يجب عليك تمديده ضمن كوب كبير من الماء، وإضافة ملعقة صغيرة من العسل. ويمكنك شربه مرتين أو ثلاث مرات يوميًا بعد التمديد (المادة المركزة مؤذية جدًا).
أسباب التهابات المثانة والمسالك البولية
إليك أشيع الأسباب العامة التي تؤدي إلى الإصابة بالتهابات فب المثانة والمسالك البولية بشكل متكرر، وهي كالتالي:
- عدم شرب الماء بشكل كافي يوميًا، بالتالي لا يتلقى الجسم القدر الكافي من الترطيب فيصاب بالتجفاف.
- تناول أغذية ضارة بالجسم، والجهاز البولي خاصة، وتحرض الالتهابات، وتزيد من شدتها.
- الاضطرابات الهضمية، والإصابة بالإسهال، والإمساك لسبب إنتاني بكتيري.
- الركودة البولية أو وجود انسداد أو عائق في إحدى مسالك الجهاز البولي.
- بقاء القسطرة البولية لفترة طويلة لدى المرضى.
- حالات مرضية مضعفة للمناعة، مثل (الداء السكري وقصور الكلية، وأمراض مناعية مختلفة).
- ممارسة الجنس بشكل خاطئ، ومتكرر لمرات كثيرة، دون اتباع قواعد النظافة الشخصية بعد ممارسة الجنس، هذا يحرض البكتيريا على التكاثر والنمو بشكل كبير.
الوقاية من التهابات المثانة والمسالك البولية
- شرب الماء: يجب الإكثار من شرب الماء بشكل روتيني يومي، فهو يساعد في الحد من الالتهابات البولية، ويخفف حموضة البول، ويقلل من تشكل الحصيات أيضًا. حيث من الواجب عليك أن تشرب ما يقارب ستة إلى ثمانية أكواب يوميًا، بالإضافة إلى العصائر والفواكه والخضراوات.
- تجنب تناول الأطعمة المهيجة للمثانة: يفضل اتباع نظام غذائي صحي ومناسب لحالتك، إذا كنت تعاني من التهابات بولية متكررة. على سبيل المثال، تجنب تناول الأطعمة المحرضة لالتهابات المثانة أو التي تزيد الأعراض سوءًا، ومنها (التوابل والشوكولاتة والبن والفواكه الحمضية، والمخللات والطماطم، والكحول والمشروبات الغازية).
- قربة ساخنة: إن وضع قربة تحوي الماء الساخن على المنطقة الواقعة فوق المثانة، يمكن أن يخفف من شدة الألم، وتقلل من تواتر التشنجات العضلية وشدتها. هذا العلاج المنزلي شائع لدى الكثير، كما أن الكثير من الأطباء يوصي به. لذا اجلب قربة من الماء الساخن ولف حولها قطعة من القماش، ثم ضعها على عضلات المنطقة السفلية للبطن. لا تترك القربة لمدة طويلة فوق الجلد، بل كرر العملية كل 5 دقائق.
- تمارين قاع الحوض: وتسمى أيضًا (كيجل). أكدت بعض الدراسات على دور هذه التمارين في التقليل من السلس البولي، والتخفيف من شدة الأعراض والتشنجات المؤلمة. لكن لا يجب ممارستها دون طلب الاستشارة من أخصائي ممارس لها، كي يعلمك كيفية إجرائها وممارستها بالشكل الصحيح، فالممارسة الخاطئة تزيد الوضع سوءًا. قبل البدء بها، عليك التأكد من إفراغ المثانة بشكل تام.
من الأفضل لك أن تستشير طبيبًا أخصائيًا يمتلك خبرة طبية في علاج التهابات المثانة والجهاز البولي بشكل عام. حيث أن الطب البديل لا يلائم جميع المرضى أو جميع الحالات المرضية المختلفة. كما أنه يمكن أن يسبب آثارًا جانبية عكوسة أحيانًا، وذلك عند الإفراط في تناول الأعشاب مثلًا أو استخدامها بالشكل الخاطئ.