تشير الإحصائيات إلى أن ربع النساء تعاني من مشاكل تساقط الشعر. حيث يمكن أن تحدث هذه المشكلة عند الأطفال والبالغين، إذ أن الشعر المتين مؤشر على الصحة الجسدية والنفسية للفرد. وفي المقال التالي سنعرض أسباب تساقط الشعر وكيفية التخلص من هذه المشكلة.
أسباب تساقط الشعر
عدم التوازن الهرموني
تتقلب الهرمونات بشكل طبيعي طوال الحياة، ولكن ماذا يحدث عندما تتقلب كثيرًا في الاتجاه الخاطئ؟ نبدأ في ملاحظة الأعراض في جميع أنحاء الجسم وغالبًا ما يشمل ذلك تساقط الشعر. عندما تكون الهرمونات غير متوازنة قد تلاحظين شعرك جافًا أو هشًا. ويمكن أن يحدث هذا في حالة إنجاب طفل، وانقطاع الطمث، ومرحلة ما قبل انقطاع الطمث، إذ أنها تسبب جميعها انخفاضًا في هرمون الإستروجين، مما قد يؤدي إلى تساقط الشعر.
مشاكل الغدة الدرقية
قصور الغدة الدرقية، أو خمول الغدة الدرقية هو النوع الأكثر شيوعًا من اضطرابات الغدة الدرقية. ولكن فرط نشاط الغدة الدرقية، يمكن أن يسبب أيضًا تساقط الشعر. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسبب زيادة واضحة في الوزن في منطقة البطن والأرداف.
متلازمة تكيس المبايض
اختلال التوازن الهرموني هو سمة مميزة لمتلازمة تكيس المبايض، حيث يتسبب الالتهاب وزيادة إفراز الأنسولين في تغيرات في المبايض، مما يؤثر على الإباضة، والوزن، ونمو الشعر بشكل متكرر. وهذا بسبب زيادة إفراز المبيضين للأندروجين. مع العلم أن الأندروجينات هي هرمونات ذكورية، مثل التستوستيرون، حيث تسبب المستويات العالية منها تقلص بصيلات الشعر، وكذلك تقلل من طول دورة نموها.
مرحلة ما بعد الولادة وتساقط الشعر
أو بشكل أكثر تحديدًا فترة النفاس. يغير الحمل دورة نمو الشعر الطبيعية. حيث بعد الولادة، تنخفض العديد من الهرمونات – بما في ذلك هرمون الاستروجين – بسرعة. بالإضافة إلى التغيرات في المزاج والتمثيل الغذائي وجداول النوم، فإن هذا التغيير في الهرمونات يتسبب أيضًا في دخول كل الشعر الذي لم يتساقط أثناء الحمل إلى مرحلة تساقطه. ماذا يمكنك أن تفعل حيال هذا التساقط بعد الولادة؟ الخبر السار هو أن هذه الحالة طبيعية تمامًا، وعادة ما يكون ذروته من شهرين إلى خمسة أشهر بعد الولادة، ويستمر في المتوسط من 6 إلى 24 أسبوعًا. ولدعم هذه العملية على أفضل وجه، تأكدي من حصولك على الكثير من البروتينات عالية الجودة، والدهون الصحية، والسعرات الحرارية الكافية لتجديد العناصر الغذائية ودعم نمو الشعر الصحي.
ما هي خيارات العلاج لتساقط الشعر
مثلما توجد العديد من الأسباب، هناك العديد من العلاجات لتساقط الشعر. ولكن يوصي أطباء الجلدية بعلاج تساقط الشعر مبكرًا قبل خسارة الكثير من الشعر. إذ يصعب علاج تساقط الشعر عندما يكون الشخص قد فقد بالفعل كمية كبيرة من شعر الرأس. وقد يكون واحدًا أو أكثر من العلاجات التالية جزءًا من خطة العلاج الخاصة بك.
- مينوكسيديل: يُطبق هذا الدواء على فروة الرأس. يمكن أن يمنع الشعر من الهشاشبة ويحفز نمو الشعر في الجزء العلوي من فروة الرأس. مع العلم وافقت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على المينوكسيديل لعلاج تساقط الشعر. كما يعتبر منتج إعادة نمو الشعر الوحيد المعتمد للرجال والنساء. ولكن قد يجمع طبيب الأمراض الجلدية المينوكسيديل مع علاج آخر.
- أجهزة الليزر: تحرض الفرشاة والأمشاط والأجهزة المحمولة الأخرى التي تصدر ضوء الليزر نمو الأشعار. وتجعل هذه الأجهزة الشعر يبدو أكثر يفاعةً لدى بعض الأشخاص. ولكن نظرًا لتصنيف منظمة الغذاء والدواء لهذه المنتجات كأجهزة طبية، فإنها لا تخضع للاختبارات الصارمة التي تخضع لها الأدوية. لذلك لا يُعرف مدى فعالية هذه الأجهزة وأمانها على المدى الطويل.
في النهاية، تبقى النصيحة الأفضل هي معالجة سبب تساقط الشعر بالسرعة القصوى واتباع نظام غذائي متكامل. كما من الضروري مراجعة الطبيب لمعرفة السبب ومعالجته بما يناسبه.