شيوع هشاشة العظام لدى النساء أسباب وأعراض

هشاشة العظام من الأمراض الشائعة الانتشار لدى النساء جميعًا وفي جميع المراحل العمرية. ولكن هل تعلم ما هي أسباب الإصابة بهشاشة العظام؟ وماهي أعراض هذا المرض وعلاجه؟
لقد خلق الله الأنثى وميزها بنعمة الأمومة، ووضع فيها أعظم سر من أسراره، وهي خروج كائن حي من رحمها. فقد وهبها الرحم الذي تحتضن به جنينها تسعة أشهر، ووهبها الصبر والقدرة على تحمل آلام المخاض ليخرج جنينها للحياة سليمًا معافى، كما وقد وهبها غدد لإفراز الحليب من ثدييها لإرضاع طفلها. ولكن هذا المخلوق قد استمد كل ما يحتاجه من جسد أمه عندما كان جنينًا، واستمد غذاءه الأساسي وهو الحليب من ثدييها بعد خروجه للحياة. ولذلك فقد نجد أن الأنثى وفي أعمار صغيرة تشتكي من الآلام المختلفة في جسدها. وهذه الآلام يمكن للطبيب أن يشخصها بأنها أحد أشكال مرض هشاشة العظام. ونظرًا لانتشار مرض هشاشة العظام لدى النساء  وأهميته، فسوف نقدم لك في هذا المقال معلومات عن سبب شيوع هشاشة العظام لدى النساء أسباب وأعراض هذا المرض. تابع معنا القراءة.

مرض ترقق العظام

هو حالة مرضية تصبح فيها عظام الجسم رقيقة وتفقد قوتها، حيث تقل كثافة العظام ومتانتها. مما يسبب الكسور المتنوعة، وآلام العظام، وضعف القدرة على القيام بالنشاطات اليومية.
وتسبب هشاشة العظام حدوث نخور في بنية العظم، بحيث تصبح العظام أكثر قابلية للكسر. كما وتشير الدراسات إلى أن واحدة من كل ثلاثة نساء تعاني من هشاشة العظام. ويسمى مرض هشاشة العظام بالمرض الصامت، لأنه لا يمكن اكتشافه إلا بعد حدوث كسر.
تحدث هشاشة العظام نتيجة تجدد أنسجة العظام حيث تزول الأنسجة القديمة ويحل مكانها أنسجة جديدة،  وإذا انخفض الوارد الغذائي للمواد التي تشكل البنية الأساسية للعظم مثل الكالسيوم والفوسفور وفيتامين د3 ، عندها تصبح هذه الخلايا النسيجية الجديدة أضعف وأقل كثافة وأكثر تعرضًا للكسور.

 أسباب شيوع ترقق العظام عند النساء

تصيب هشاشة العظام النساء بشكل أكبر من الرجال، وبشكل خاص بعد سن اليأس، نتيجة تقدم العمر و انخفاض هرمون الإستروجين، وكذلك أثناء الحمل والإرضاع.
من المعلوم أن عمليات بناء النسج العظمية تكون أكثر من عمليات تلفها حتى سن الثلاثين. حيث تزداد كثافة العظام بشكل تدريجي حتى بلوغ سن الثلاثين عند النساء، وتكون العظام قوية جدًا. وبعد ذلك، تتناقص بنية العظام بشكل بطيء حتى الوصول إلى سن اليأس، حيث تبدأ بنية العظم التناقص بشكل سريع جدًا. وعندها تصبح المرأة أكثر عرضة للإصابة بمرض هشاشة العظام. كما ويجب على المرأة تعويض البنية العظمية التي تفقدها عن طريق نظام غذائي، وإلا فسوف تصاب حتمًا بمرض هشاشة العظام.

أعراض هشاشة العظام

قد لا يسبب الإصابة بهشاشة العظام أية أعراض أولية، ولكن عند حدوث كسر يتم اكتشاف وجود هشاشة العظام، ومن أعراض هشاشة العظام:

  • الإصابة بالكسور العظمية نتيجة تعرض لسقوط بسيط أو قوة بسيطة، وبطء شفاء العظم ومن الممكن أن تحدث تشوهات في العظم.
  • قصر القامة بمعدل واحد إنش أو أكثر عن الطبيعي.
  • تغييرات في الوضعية مثل تقوس الظهر أو الانحناء للأمام.
  • آلام أسفل الظهر والعمود الفقري وآلام العظام بشكل عام.
  • الإصابة بضيق النفس نتيجة انخفاض سعة الرئة بسبب المرض.

 

أنواع هشاشة العظام

هشاشة العظام الأولية

تحدث كنتيجة طبيعية للتقدم بالعمر، ولأن هرمونات الإستروجين والبروجسترون لدى المرأة هي المسؤولة عن عمليات هدم الأنسجة وبنائها في العظام. ولأن المستويات الطبيعية لهذه الهرمونات تحافظ على بنية العظم الجيدة، لذلك مع التقدم بالعمر يختل انتظام تلك الهرمونات مما يسبب عمليات تدمير أنسجة العظام تفوق عمليات بناء النسيج العظمي مما يسبب هشاشة العظام.

هشاشة العظام الثانوية

يمكن أن تحدث هشاشة العظام الثانوية بسبب بعض الحالات الطبية والأدوية التي يمكن أن تعطل إصلاح العظام. مثل التهاب المفاصل الروماتيزمي، وداء السكري، وأمراض الكلية مثل داء كوشينغ، وفرط نشاط جارات الدرق، وقصور الغدد التناسلية وارتفاع هرمون الحليب، ويمكن للتدخين أيضًا أن يسبب هشاشة العظام.

هشاشة العظام غير معروفة السبب

وهي أقل انتشارًا وتقسم غلى نوعين

  • تكوين عظمي ناقص أو مشوه: وهي مجموعة اضطرابات وراثية موجودة عند الأولاد، والتي تسبب تغيرًا من تطور الكولاجين في العظام، مما يجعل العظام قابلة للكسر بسهولة أكثر. وتتراوح آثار الحالة من خفيفة نسبيًا إلى شديدة ومهددة للحياة. تشمل الأعراض الأخرى للأنواع الخفيفة وجود لون أزرق في العين وفقدان السمع المبكر.
  • يحدث ترقق عظام المراهقين والأطفال مجهول السبب عند الأطفال خلال فترات النمو، عادةً بين سن 8 و 14 عامًا.

علاج هشاشة العظام

قد يشتمل علاج هشاشة العظام على

تمارين رياضية لهشاشة العظام

مثل تمارين حمل الأثقال والتوازن والقوة وتمارين المشي وصعود السلالم.

المكملات الغذائية لهشاشة العظام

الحاوية على الفيتامينات والمعادن الضرورية، كما يجب تناول كمية كافية من فيتامين د3 والكالسيوم قبل الوصول للعقد الثالث من العمر.

أدوية هشاشة العظام

هنالك عدة أنواع من الأدوية المستخدمة لعلاج هشاشة العظام، وليس هنالك دواء أفضل من دواء، بل يجب أن تأخذ الدواء المناسب لك أكثر ونذكر من هذه الأدوية:

  • أدوية العلاج الهرموني: مثل الأستروجين والبروجسترون.
  • البايفوسفونيت وهي الخيار الأول لعلاج هشاشة العظام ، ويستخدم لعلاج هشاشة العظام الناتج عن نقص الامتصاص.
  • دينوسوماب: وهو موجود كحقن يعطى كل ستة أشهر يعطى للمرضى المصابين بقصور الكلى.
  • أدوية العوامل البنائية وتقسم لنوعين: نوع يعطى للنساء بعد سن اليأس يساهم بتكوين نسج عظمية جديدة، ونوع يشابه هرمونات جارات الدرق.

تشخيص هشاشة العظام

فحص كثافة العظام

ويستخدم هذا الاختبار لفحص كثافة المعادن في العظام باستخدام مقياس امتصاص الأشعة السينية  ثنائي الطاقة، حيث يتم قياس مقدار الأشعة التي تمتصها النسج العظمية وهي كثافة العظام.

فحصوصات كسور هشاشة العظام

ويمكن إجراء الفحوصات التالية لتصوير الكسور الناتجة عن هشاشة العظام:

  • الأشعة السينية للعظام.
  • الفحص بالأشعة المقطعية للعمود الفقري.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي للعمود الفقري.
Scroll to Top