يرغب الكثير من القراء بمعرفة شروط الهجرة إلى السويد 2025، وذلك بعد أن ذاع صيتها بشكلٍ كبيرٍ بين دول العالم. إذ تعتبر مملكة السويد واحدةً من الدول الاسكندنافية إلى جانب الدنمارك والنروج، وتقع في الجزء الشمالي من قارة أوربا. حيث تحتل المرتبة الثالثة بين دول الاتحاد الأوربي من حيث المساحة، ويبلغ عدد سكانها ما يزيد عن عشرة ملايين نسمةٍ. كما يعيش خمس وثمانون بالمئة من سكانها في المناطق الحضرية.
تعتبر السويد من أكثر دول العالم تطورًا وتقدمًا وحضارةً. لذا فهي تستقطب الكثير من الراغبين في الحصول على فرص عملٍ جيدةٍ، حيث تمنح أعلى أجورٍ على مستوى العالم نظرًا لارتفاع مستوى المعيشة فيها. كذلك فهي تعتبر مقصدًا للراغبين بمتابعة تحصيلهم العلمي، حيث تتميز بخلفيةٍ علميةٍ وتكنولوجيةٍ وثقافيةٍ متميزةٍ. إضافةً إلى ذلك فقد شكلت السويد على مدى الأربع أو الخمس سنوات الأخيرة وجهةً لطالبي اللجوء من مناطق النزاعات المختلفة في العالم.
وقد حرصنا عزيزي القارئ أن نقدم لك في مقالنا التالي معلوماتٍ دقيقةً عن شروط الهجرة إلى السويد، وذلك بعد انتشار الكثير من البيانات الغريبة والمغلوطة عنها.
شروط الهجرة إلى السويد 2025
لا تعتمد مملكة السويد، على الرغم من حاجتها للعمالة، برنامجًا منظمًا للهجرة، مثل بعض دول العالم كأمريكا وكندا وأستراليا. بل تعنى مصلحة الهجرة السويدية بفحص طلبات الأفراد الذين يريدون السكن فيها أو زيارتها. وقد دخل قانون الهجرة الجديد في السويد حيز التنفيذ في العشرين من شهر تموز للعام 2025، وذلك في إطار تشديد قوانين اللجوء في السويد. وقد كان الأمر الأبرز في القانون الجديد أن جعل تصاريح الإقامة الجديدة للاجئين مؤقتةً بدلًا من كونها دائمةً. حيث أصبح تصريح الإقامة الممنوح للاجئ ساريًا لمدة ثلاث سنواتٍ فقط. في حين أصبح تصريح الإقامة المؤقتة للحاصلين على الحماية فقط ساريًا لمدة ثلاثة عشر شهرًا. وكذلك فإن كل تصريح إقامةٍ مؤقتةٍ جديدٍ سيمنح لاحقًا سيكون ساريًا لمدة عامين. أما تصاريح الإقامة الدائمة فتمنح للاجئ بعد ثلاث سنواتٍ شريطة أن يكون قادرًا على إعالة نفسه.
وتختلف شروط الهجرة إلى السويد 2025 باختلاف الهدف منها. وتشرح سطورنا التالية عزيزي القارئ شروط الهجرة إلى السويد بهدف الدراسة، أو العمل، أو بهدف تقديم طلب لجوءٍ إليها.
الهجرة إلى السويد من أجل لدراسة
تضم السويد ثلاثًا من أفضل مئة جامعةٍ في العالم، وذلك بحسب ما ورد في التصنيف الأكاديمي للجامعات العالمية. لذا تعتبر الهجرة إلى السويد فرصةً رائعةً للطلاب الذين يرغبون بالدراسة في جامعاتٍ ناجحةٍ، ولكن لا بد من تحقيق هؤلاء الطلاب لمجموعةٍ من الشروط:
- توفر حسابٍ بنكيٍ للطالب يغطي تكاليف دراسته ومعيشته في السويد، ويقدر بحوالي سبعة ألافٍ وثلاثمائة كرونةٍ سويديةٍ شهريًا.
- التأكد من قبول الطالب للدراسة في جامعةٍ أو معهدٍ سويديٍ.
- مراجعة سفارة السويد في بلد الطالب للحصول على فيزا دراسية في السويد.
- في حال رغبتك باصطحاب عائلتك عليك أن تثبت وجود مبلغٍ إضافيٍ مقدراه ثلاثة ألافٍ وخمسمائة كرونةٍ سويديةٍ شهريًا لزوجتك/ زوجك. إضافةً إلى مبلغ ألفين ومئة كرونةٍ سويديةٍ شهريًا لكل طفلٍ.
ويعتبر تصريح الإقامة بغرض الدراسة تصريحًا مؤقتًا ومحدودًا. وفي حال انتهاء الدراسة ينتفي غرض الإقامة ولا يمكنك البقاء في السويد بعد ذلك، إذ لن يجدد تصريح إقامتك فيها. ولكن يمكنك قبل انتهاء تصريح إقامتك بغرض الدراسة أن تبدأ في البحث عن عملٍ بحيث تحصل على تصريح عملٍ يمكنك من البقاء فيها.
الهجرة إلى السويد من أجل العمل
يعتبر الحصول على فرصة عملٍ في مؤسسةٍ أو شركةٍ سويديةٍ هو المرحلة الأصعب في عملية الهجرة للسويد من أجل العمل. حيث تساعدك الشركة بعد قبولك للعمل فيها على تنفيذ الإجراءات المتعلقة بحصولك على الإقامة في السويد. إذ يمكنك بعد الحصول على عقد العمل الذهاب إلى السفارة السويدية في بلدك للحصول على تصريح إقامةٍ للعمل في السويد مصطحبًا معك الثبوتيات التالية:
- جواز سفرٍ ساري المفعول لمدةٍ لا تقل عن سنةٍ.
- شهادة عقد عملٍ من صاحب المؤسسة أو الشركة السويدية التي ستعمل فيها.
- تقرير صحي يوضح حالتك الصحية ويثبت خلوك من أية أمراضٍ.
- نسخة من السجل المدني تفيد بأنه ليس لديك أي جرمٍ أو جنايةٍ.
- صورتين شخصيتين تبرزان الوجه بوضوحٍ على أن تكونا حديثتي التصوير.
- دفع رسوم تصريح العمل والتي تبلغ ألفي كرونةٍ سويديةٍ، وذلك عند وصولك إلى مملكة السويد.
خطوات الحصول على اللجوء في السويد
كغيرها من دول الاتحاد الأوربي هناك نوعان للجوء في السويد هما لجوء إنساني، ولجوء سياسي. حيث يمنح اللجوء الإنساني للناس الذين تعاني بلدانهم من مجاعاتٍ أو حروبٍ أهليةٍ، أو حروبٍ خارجيةٍ. بينما يمنح اللجوء السياسي عادةً لمن يحمل فكرًا مخالفًا لفكر الحزب الحاكم في بلده، ويكون بذلك مهددًا بالاعتقال، أو بالاغتيال، أو بالإعدام، أو لمن يحمل دينًا مخالفًا للدين السائد في بلده ويتعرض بشكلٍ دائمٍ للاضطهاد بحيث لا يمكنه ممارسة شعائر دينه.
يشترط تقديم طلب اللجوء إلى السويد وجودك ضمن حدود أراضيها، إذ لا يمكنك التقدم بطلب اللجوء إليها عبر السفارات. وتبدأ هذه العملية بالذهاب إلى مصلحة الهجرة في السويد لتسليم طلب اللجوء الخاص بك، بحيث يتضمن الطلب كافة المعلومات الخاصة بك، إضافةً إلى سبب رغبتك بتقديم طلب اللجوء، وطريقة وصولك إلى أراضي السويد. مع إرفاق ما يثبت شخصيتك مثل جواز السفر، أو وثائق الهوية عليها اسمك وتاريخ ومحل ميلادك.
تعمل مصلحة الهجرة السويدية على تسجيل طلبك كطالب لجوءٍ، ثم تصورك وتأخذ بصماتك. حيث ستضاف صورتك إلى سجل دائرة الهجرة، وستستخدم في بطاقة طلب اللجوء “بطاقة LAM” التي ستستلمها كدليلٍ على أنك طالب لجوء. وبعدها توجه إليك مجموعة من الأسئلة من قبل محققٍ وبمساعدة مترجمٍ، ثم ستتلقى معلوماتٍ عن حق السكن والدعم المالي والعناية الصحية وتعليم الأطفال. وبعد فترةٍ قد تستدعى مجددًا لاستكمال التحقيق حول اللجوء. وفي حال عدم وجود أسبابٍ مقنعةٍ لمنحك اللجوء سيوضح لك المحقق أن مصلحة الهجرة لا ترى أن لديك أسبابًا مناسبةً للحصول على اللجوء، ثم ستتسلم قرارًا بشأن رفض طلب لجوئك. أما في حال قبول أسبابك توجهك مصلحة الهجرة لاستكمال الإجراءات اللازمة لحصولك على اللجوء.
الهجرة إلى السويد عبر المفوضية العامة للأمم المتحدة
حتى تملك الحق بالهجرة إلى السويد عبر المفوضية العامة للأمم المتحدة يجب أن تتوفر لديك الشروط التالية:
- أن تحمل بطاقة اللجوء الصادرة عن الأمم المتحدة.
- أن تكون إقامتك في دولة غير دولتك الأم.
- أن تكون عدم قدرتك على الرجوع إلى بلدك خارجةً عن إرادتك.
إلا أن توافر هذه الشروط لديك لا يعني قدرتك على دخول الأراضي السويدية مباشرةً، إنما هناك مجموعة من الشروط والإجراءات المتعلقة بترشيح المفوضية لك. كما سيطلب منك إجراء فحصٍ طبيٍ يثبت عدم إصابتك بمرضٍ معدٍ، وتستدعى بعده لإجراء مقابلةٍ شخصيةٍ، مع منحك بطاقة الإقامة الدائمة في السويد وفرصةً للحصول على الجنسية السويدية بعد إتمام أربع سنواتٍ من الإقامة فيها.