يبحث الكثير من الشباب المصري عن شروط الهجرة إلى السويد للمصريين. إذ يرغب معظمهم بالسفر خارج البلاد بحثًا عن حياةٍ ومستقبلٍ أفضل نتيجةً للظروف الاقتصادية السيئة التي تمر بها دولة مصر العربية، وحالة البطالة الكبيرة المنتشرة فيها. وقد أعلنت مملكة السويد في وقتٍ سابقٍ من العام 2020 عبر إذاعتها التي تبث باللغة العربية عن رغبتها باستقبال ما يقارب أربعةً وستين ألف مهاجرٍ من مختلف أنحاء العالم وفق شروط الهجرة إلى السويد، وذلك بهدف سد نقص العمالة لديها. وهذا ما دفع بالكثير من العرب ومن بينهم المصريين إلى التقاطر عليها رغبةً في اللجوء، أو رغبةً في الحصول على فرص عملٍ جيدةٍ هناك.
تتبع السويد نظامًا ملكيًا دستوريًا بنظامٍ برلمانيٍ واقتصاديٍ متطورٍ، وتحتل المرتبة الأولى عالميًا في مؤشر الإيكونوميست للديموقراطية، والمرتبة السابعة في مؤشر الأمم المتحدة للتنمية البشرية. كما تمتاز بمستواها المعيشي المرتفع جدًا حيث تقدم أعلى الرواتب للموظفين واللاجئين. كذلك يضمن القانون السويدي للمهاجرين حق لم شمل الأسرة بسهولةٍ وسرعةٍ. إذ يمكن لأي شخصٍ يعمل في السويد استقدام عائلته وفق شروطٍ ملائمةٍ. كما أن الحكومة السويدية تعمل أيضًا على تأمين فرص عملٍ خاصةٍ بأفراد هذه العائلة. أسباب كهذه وأسباب أخرى دفعت بالكثير من المصريين العرب إلى جعل السويد وجهتهم الأولى للسفر والاستقرار. ويمكنك عزيزي القارئ التعرف معنا الآن على شروط الهجرة إلى السويد للمصرين، وشروط حصولهم على الجنسية السويدية.
شروط الهجرة إلى السويد للمصريين
تختلف شروط الهجرة إلى السويد للمصريين العرب باختلاف الهدف من هذه الهجرة. وكغالبية جنسيات العالم الأخرى يمكن للمواطن المصري أن يهاجر إلى السويد لعدة أسبابٍ نذكر منها:
- العمل بعد الاتفاق مع صاحب إحدى الشركات أو المؤسسات السويدية.
- الدراسة ومتابعة التحصيل العلمي في الجامعات السويدية.
- السياحة.
- اللجوء (السياسي فقط).
لا تمنح مملكة السويد حاليًا موافقاتٍ للمصريين على طلبات اللجوء الإنساني، على الرغم من تصنيف جمهورية مصر بأنها غير مستقرةٍ سياسيًا. إذ تشترط حالات اللجوء الإنساني وجود مجاعاتٍ، أو نزاعاتٍ خارجيةٍ، أو حروبٍ أهليةٍ في البلد المعني. وهذا ما ترى مملكة السويد أنه غير متوفرٍ في دولة مصر العربية.
هجرة المواطن المصري إلى السويد للعمل
يتوجه الشاب المصري بعد حصوله على عرضٍ عملٍ خطيٍ مرسلٍ من قبل صاحب العمل في السويد، إلى سفارة مملكة السويد في مصر مصطحبًا معه الأوراق والثبوتيات التالية:
- جواز سفرٍ مصريٍ ساري المفعول لمدة سنةٍ على الأقل.
- شهادة طبية توضح وضعه الصحي من إحدى المستشفيات المصرية الموثقة لدى السفارة السويدية.
- صحيفة من السجل المدني توضح الحالة الجنائية والأمنية تستخرج من قسم شرطة المنطقة التابع لها.
- صورتين شخصيتين حديثتين مطابقتين للصور الموجودة في جواز السفر.
- عرض العمل الخطي الموثق في السويد من قبل صاحب العمل.
- دفع رسوم تصريح العمل والبالغة ألفي كرونة سويدية عند وصوله إلى السويد.
هجرة المواطن المصري إلى السويد للدراسة
تعتبر الهجرة للدراسة في الجامعات السويدية فرصةً رائعةً للطلاب الراغبين بمتابعة تحصيلهم العلمي في جامعاتٍ مميزةٍ. إذ تضم السويد ثلاثًا من أفضل الجامعات على مستوى العالم. ولكن لا بد من تحقيق الطالب المصري لمجموعةٍ من الشروط حتى يتمكن من الهجرة إلى السويد، وهي:
- وجود حسابٍ بنكيٍ يقدر بحوالي سبعة آلافٍ وثلاثمائة كرونةٍ سويديةٍ لتغطية تكاليف دراسته ومعيشته في السويد.
- حصول الطالب المصري على قبولٍ من إحدى الجامعات أو المعاهد السويدية.
- زيارة سفارة مملكة السويد في مصر مصطحبًا معه الثبوتيات الشخصية للحصول على فيزا دراسيةٍ في السويد.
يعتبر تصريح الإقامة في السويد بغرض الدراسة تصريحًا مؤقتًا تنتهي صلاحيته بمجرد انتهاء الدراسة في الجامعة أو في المعهد السويدي الذي قدم الطالب المصري للدراسة فيه.
هجرة المواطن المصري إلى السويد للسياحة
يمكن للمواطن المصري الحصول على تأشيرةٍ سياحيةٍ لزيارة مملكة السويد من خلال التوجه إلى السفارة السويدية في مصر مصطحبًا معه جواز سفرٍ مصريٍ ساري المفعول، أو أية أوراقٍ تثبت هويته الشخصية. حيث يقدم هناك أيضًا طلبًا للحصول على فيزا سياحيةٍ. كما يمكن أن يتقدم بطلب هجرةٍ إلى السويد. وتعتبر خطوة تقديم طلب الهجرة من أهم شروط الهجرة في حال رغبة المواطن المصري باستخراج تصريح الإقامة الدائمة لأكثر من تسعين يومًا في السويد. وبعد حصول المواطن المصري على تصريح الإقامة الدائمة في السويد، يتوجب عليه البقاء لمدةٍ لا تقل عن خمس سنواتٍ في السويد قبل حصوله على الجنسية السويدية، وذلك حسب قانون الهجرة في دولة السويد.
طلبات لجوء المصريين إلى السويد
يمكن للمصريين التقدم بطلبٍ للحصول على لجوءٍ سياسي في السويد في حال حملهم لأفكارٍ مخالفةٍ لفكر الحزب الحاكم، بحيث يكونوا معرضين لخطر الاعتقال أو الاغتيال. أو في حال كونهم من دينٍ غير الدين الإسلامي السائد وهم يتعرضون للاضطهاد بشكلٍ دائمٍ بحيث لا يتمكنوا من ممارسة شعائرهم الدينية. ولكن يشترط تقديم طلب اللجوء الوصول إلى حدود أراضي مملكة السويد. حيث تعنى مصلحة الهجرة السويدية بدراسة طلبات اللجوء وإجراء المقابلات الشخصية والتحقيقات مع المصري طالب اللجوء، لتقدر بعدها إذا كان من مستحقي الحصول على اللجوء أم لا.
شروط الحصول على الجنسية السويدية
حتى يتمكن المهاجر من الحصول على الجنسية السويدية لا بد أن تتوافر لديه مجموعة من الشروط هي:
- ألا يقل عمره عن ثمانية عشر عامًا، وإلا فإن ذلك سيتطلب موافقة أولياء الأمور أو الأوصياء.
- وجود ما يثبت الهوية الشخصية، وإثبات الهوية يعني إثبات صحة الاسم وتاريخ الميلاد والموطن الأصلي، ويحل جواز السفر هذه القضية.
- يجب أن يمتلك تصريح إقامةٍ دائمةٍ، أما تصريح الإقامة المؤقتة فلا يؤهله للحصول على الجنسية السويدية.
- أن يكون قد مضى على إقامته في السويد خمس سنواتٍ أو أكثر استنادًا إلى تصريح الإقامة الدائمة.
- يجب أن يثبت حسن سلوكه وعدم مخالفته للقوانين السويدية، وأن يكون سجله نظيفًا في كافة دوائر الدولة.