شروط اللباس الشرعي للرجل والمرأة

كثيرًا ما يتبادر إلى ذهننا سؤال ما هي شروط اللباس الشرعي للرجل والمرأة. لذا سنقدم من خلال هذا المقال شرحًا وافيُا نتمنى من خلاله تقديم الفائدة لك عزيز القارئ. حيث لا يمكن الجزم حول تاريخ محدد أو زمن محدد لارتداء الإنسان البدائي للملابس. ولكن كل ما يمكن تأكيده أن أول المواد التي دخلت في تصنيع الملابس هي جلود الحيوانات، وفرائها، وأوراق الأشجار، والعظام، والأصداف. وفي بداية الأمر كانت الملابس تربط مع بعضها البعض حتى ظهور الإبرة المصنعة من العظم قبل ثلاثة آلاف سنة مضت والتي كانت تستخدم لوصل قطع جلود الحيوانات يبعضها. بعد ذلك، تطورت الملابس من حيث المواد التي تدخل في تصنيعها والمعدات التي صممت لحياكتها وتصنيعها حتى أصبحت على ما تبدو عليه الآن. كما وضعت ضوابط وشروط للباس الشرعي للرجل والمرأة في الشرائع السماوية. في حين استطاع علماء الآثار تحديد ثقافة وتطور كل حضارة. وذلك من خلال دراسة نوع الملابس التي يرتدونها ونوع المواد التي تدخل في تصنيعها.

أهمية اللباس للرجل والمرأة

للملابس لأهمية كبرى في حياة الإنسان يمكن تلخيص بعضها في البنود الآتية:

  • تعتبر الشرائع السماوية الملابس مهمةً جدًا لستر عورات الرجال والنساء من الناظرين. كما تحفظ الأعراض وتصون المجتمع من الانحلال، والفساد، وتكريمًا للمرأة.
  • توفير عازل بين جسم الإنسان والوسط المحيط به فتحميه من عوامل الطقس المختلفة كالبرد والحر.
  • تأمين حماية الجسم من أشعة الشمس الحارقة وحركة الرياح المزعجة.
  • حماية الجسم عند إجرائه للنشاطات الحياتية المعتادة كالمشي والطهي.
  • تؤمن حماية مرتديها من الاحتكاك بالسطوح الخشنة والنباتات المسببة للطفح الجلدي. وكذلك الحماية من لدغات الحشرات. وذلك من خلال توفير حاجز بين الجلد والبيئة المحيطة.
  • الحماية من الأشعة الضارة كالأشعة فوق البنفسجية وتحت الحمراء.
  • تشكل حاجزًا صحيًا ضد العوامل الممرضة والمعدية والسامة.
  • كما تؤدي مجموعةً من الوظائف الاجتماعية والثقافية من خلال التمايز الفردي والمهني والطبقي لأفراد المجتمع الواحد.
  • بالإضافة إلى فائدتها الجمالية، وتعبر أيضًا عن الذوق الشخصي. كما تعتبر مظهرًا من مظاهر شكر الله وحمده على نعمه.

اللباس الشرعي في الإسلام

تنطلق مرجعية اللباس في الإسلام من قصة آدم وحواء فاللباس مرتبط ارتباطًا وثيقًا بوجود الإنسان. فبعد خلق الله لآدم وحواء جعل لهما لباسًا يواري عوراتهما فكانت ملابسهما من ثياب الجنة و زينتها. ثم أكل كل منهما من تلك الشجرة فظهرت معصيتهما للخالق فبانت عورتهما وشعر كل منهما بالخجل الشديد وسارعا لتغطية عورتهما بأوراق الشجر. ومن هنا جاء تعريف اللباس اصطلاحًا بأنه كل ما يوضع على جسم الإنسان ليستر عورته ويتزين به. مما أباحت به الشريعة ولا يتعارض مع آداب الإسلام، وأوامره، ونواهيه.

الشروط والضوابط الشرعية العامة للباس في الإسلام

يوجد العديد من الضوابط والشروط الشرعية للباس في الإسلام يمكن تلخيصها بما يلي:

  • ألا يكون هنالك تشبه للنساء بالرجال. أو تشبه للرجال بالنساء.
  • ألا تشبه الملابس ثياب الكفار ولا أهل البدع والفسق من الناس.
  • ألا تكون الملابس ثيابًا للشهرة.
  • ألا تكون الملابس محرمًة.
  • ألا يكون في اللباس إسرافًا وتبذيرًا مبالغًا فيه.

شروط اللباس الشرعي للرجل المسلم

يوجد عدد من الشروط الواجب توافرها في ملابس الرجل ليكون مقبولًا من الناحية الشرعية وهي:

  • أن يكون ساترًا لما بين الركبة والصرة.
  • ألا يكون شفافًا يحدد لون بشرة العورة تحته.
  • ألا يكون ضيقًا.
  • ألا يتشبه الرجل بلباسه بالمرأة.
  • ألا يكون في اللباس إسرافًا ويختلف معنى الإسراف ما بين الفقير والغني فما يكون إسرافًا عند الفقير قد لا يكون إسرافا للغني.
  • ألا يكون لباس شهرة.
  • ألا يدخل في تصنيعه الذهب أو الحرير لتحريم لبسهما على الرجال.

شروط اللباس الشرعي للمرأة المسلمة

يوجد عدد من الشروط الواجب توافرها في للباس المرأة ليكون شرعيًا يمكن تصنيفها كالتالي:

  • أن يكون لباس المرأة واسعًا فضفاضًا فلا يصف مفاتن المرأة أمام الرجال.
  • ألا يكون في لباس امرأة تشبه بالرجال سواءً في زيه أو طوله.
  • أن يكون ساترًا غير شفاف فلا يصف لون بشرة عورة المرأة أو جمال جسدها أو زينتها.
  • أن يكون جميلًا ولكن غير ملفت للنظر بزينته.
  • أن يكون لباسًا محتشمًا.
  • ألا يكون لباس شهرة.
  • ألا يكون مطيبًا.
  • ألا يكون ثخينًا.
  • ألا يحتوي تصويرًا لذوات الأرواح أو شعارات غير إسلامية.

ملابس الإحرام للرجل والمرأة

يتكون لباس الإحرام للرجال من قطعتي قماش من اللون الأبيض دون حاشية، أو أزرار، أو طبقات. يكون فيه النصف السفلي ملفوفًا على الخصر ويستر ما بين الصرة والركبتين ويسمى إزار. أما النصف العلوي فيسمى الرداء يغطي الكتف الأيسر في جميع الأوقات. أما الكتف الأيمن يبقى مكشوفًا أثناء الطواف. كما يجب عدم ارتداء الملابس الداخلية أو الجوارب أو أي غطاء للرأس. كما يجب لبس الأحذية التي تكشف أصابع القدمين.
أما لباس الإحرام للمرأة فهو لباس فضفاض يغطي الجسم كله. يمكن أن يكون للحجاب طبقات أو أزرار ولكن يجب أن يخلو من أي زينة. كما يجب أن يكون إما أبيض أو أسود. كما يجب كشف الوجه واليدين. بالإضافة إلى لبس حذار يغطي كامل القدم.

وفي نهاية المقال لا بد من التأكيد على دور اللباس قي صون المرأة وكرامتها. وما نشاهد اليوم من أزياء أو ما يسمى موضة ما هو إلى تعبير عن انزلاق المجتمعات نحو الهاوية فكريًا وأخلاقيًا.

Scroll to Top