سوري الذي عرض فدية 10 مليون جنيه مصري على أسرة نيرة أشرف للعفو عن قاتلها، هو عنوان يتصدر كل صفحات التواصل الاجتماعي في الوقت الحالي. بعد أن ظهر أحد رجال الأعمال السوريين المقيمين في تركيا، في فيديو له يظهر تعاطفه مع الحادثة ومشجعًا أهل نيرة على التسامح وإيجاد حل. عارضًا عليهم دفع مبلغ مالي كبير جدًا كدية مقابل العفو عن القاتل، وأنه مسؤول عن كلامه وبانتظار الرد من أسرة الفتاة المجني عليها نيرة أشرف. فماذا تتوقع أن يكون رد الفعل؟ فلنتابع تفاصيل جديدة حول قتل طالبة المنصورة.
شاهد أيضًا: من هو عرييس بنها الذي فارق الحياة
قتل نيرة أشرف
قبل الحديث عن سوري الذي عرض فدية 10 مليون جنيه مصري لنتكلم قليلًا عن حادثة قتل جامعة المنصورة. حيث تداخلت الآراء بين مؤيد ومعارض على حكم المحكمة الذي جاء بالإعدام بحق قاتل طالبة جامعة المنصورة نيرة أشرف. منهم من قال إننا خسرنا نيرة ولا نريد خسارات أخرى، ومنهم من حمل الظروف مسؤولية هذه الجريمة. بينما تبنى البعض الأخرى القاتل محمد عادل وقرر أن يدافع عنه ولكن كيف؟
منهم من بدأ بعرض صور ومقاطع فيديو عادية للمجني عليها نيرة أشرف، بقصد الإساءة إلى سمعتها لتبرير فعل محمد عادل. بينما فتح البعض الآخر حملة تبرعات لدفع فدية لأسرة نيرة أشرف للعفو عن محمد عادل القاتل. فما هي قصة رجل الأعمال الذي سيدفع دية نيرة أشرف؟
قبل فترة فوجئت أسرة نيره بمجهولين يرسلون رسائل على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي. عارضين فيها الملايين كدية للعفو عن محمد، وتم رفض كل تلك الملايين من قبل أسرة نيرة، متمسكًة بالثأر لدم ابنتهم نيرة. وأنهم ملتزمون بما تقره المحكمة من حكم، فلا شيء يساوي قطرة دم من دماء ابنتم نيرة على حد تعبيرهم.
شاهد أيضًا: حملة مقاطعة إل سي وايكيكي التركية
سوري الذي عرض فدية 10 مليون جنيه مصري على أسرة نيرة أشرف
في تتمة حديثنا السابق عن التبرعات وغيرها لإنقاذ القاتل. ظهر سوري الذي عرض فدية 10 مليون جنيه مصري رجل الأعمال “محمود قراح” عارضًا مبلغًا من المال على أسرة نيرة أشرف مقابل عفوهما عن محمد عادل قاتل ابنتهم. في مقطع بثه عبر تطبيق تيك توك، قائلًا فيه إن قتل نيرة هو مصاب كبير أحزننا جميعًا، ولا نريد المزيد من الخسارات. وأضاف أن الكثير ممن ارتكبوا جرام القتل كان قد أُعفي عنهم في آخر لحظة من قبل أهل المجني عليه.
وتابع سوري الذي عرض فدية 10 مليون جنيه مصري كلامه بأنه مستعد لدفع فدية بقيمة 10 مليون جنيه “أي أكثر من 500 ألف دولار”. وقال “أنا قد كلامي، وإذا أردتم الصلح فراسلوني على الخاص، لا نريد أن يموت شخصٌ آخر. وأكمل قوله برسالة وجهها آلية أهل نيرة قائلًا أن الصلح سيد الأحكام، والعفو عند المقدرة. وأضاف بأن عفوهم سيكون عملًا كبيرًا جدًا عند الله، وأن الله لا يضيع أجر المحسنين.
تابع السوري “محمد قراح” كلامه بوصف محمد بأنه “شاب نشيط مجتهد، وأنه إنسان فقير وأخطأ. وأنه ارتكب خطأ كبير بقتله لنيرة، ولكن من منا لا يخطئ”! وقد صرح السوري “محمد قراح” لاحقًا أنه ينتظر تلقي رد من أسرة الطالبة نيرة أشرف على عرضه بدفع الدية. وأكد أنه لا بد من وجود حل، قائلًا “أنا ضد القتل ومحمد عادل أخطأ بس لازم نلاقي حل”.
اقرأ أيضًا جريمة الخيانة العظمى في القانون السعودي.
ردة فعل المصريين على دفع دية نيرة اشرف
بعد ظهور سوري الذي عرض فدية 10 مليون جنيه مصري أثار تعاطف بعض الناس مع قضية محمد عادل الحيرة بنفوس المصريين!. مما أشعل موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. منهم من وصف السوري الذي سيدفع الدية لأسرة نيرة أشرف بكلمات نابية، وبأنه عبارة عن شخص يريد الظهور فقط. ووجهوا له رسالة مفادها “طب ما تدفع الملايين دي لجمعية خيرية سورية بلدك وأهلك أولى”.
بينما استغرب البعض كيف يمكن أن يكون هناك أُناس قد تتعاطف مع القاتل، قائلين أنه لا يوجد أي شيء يبرر القتل، فالحب ليس بالغصب.
كشف المحامي الشهير فريد ديب الذي وافق على الدفاع عن محمد عادل في قضية قتل طالبة جامعة المنصورة نيرة أشرف. بناءً على طلب العديد من المتعاطفين مع محمد عادل في مصر واليونان. متكفلين بدفع كامل الأتعاب والمصاريف دون أن يتم معرفة هوية هؤلاء المتعاطفين. كشف عن أخلاق محمد عادل وأنه كان متفوقًا بدراسته ومن الأوائل على دفعته في الجامعة. وكان في طريقه ليصبح معيدًا في الجامعة بحسب قول أهله ومعارفه. وقد تفاجئ الجميع بفعل محمد ومذهولين من كمية التحول في شخصيته، قائلين إنه ذهب ضحية عواطفه. وكان قد أكد هذا الكلام سوري الذي عرض فدية 10 مليون جنيه مصري في الفيديو الأخير.
شاهد أيضًا: من هو قاتل شيماء جمال المذيعة المصرية.
حكم المحكمة بقضية قتل نيرة أشرف
قبل ظهور سوري الذي عرض فدية 10 مليون جنيه مصري كانت قد أحالت المحكمة أوراق قضية محمد عادل بقتل زميلته نيرة أشرف إلى مفتي جمهورية مصر العربية. بعد أن حكمت المحكمة على محمد عادل بالإعدام شنقا حتى الموت. بعد أن تأكدت إدانته بقتل نيرة أشرف ذبحًا بالسكين أمام باب جامعة المنصورة بتاريخ 20 يونيو الماضي.
تضمنت إحالة القضية أن المتهم وضع مخططًا لقتل نيرة. وحدد توقيت أداء جريمته في امتحانات نهاية العام الدراسي بجامعة المنصورة، وعين الحافة التي تستقلها وركبها معها وهو يحمل سكينًا في ملابسه. وتعالت الضحكات بين نيرة وبين صديقتها، مما زاد من حقد محمد عادل، وعند نزولها من الحافلة ذهب للتكلم معها لكنها رفضته وهددته بالشرطة. فباغتها بضربات السكين بكتفها وصدرها حتى وقعت أرضًا. وتابع جريمته بنحرها من عنقها وسط حالة ذهول من الناس المتواجدين.
وأضاف المحامي فريد الديب الذي كان محامي الدفاع عن الرئيس الأسبق حسني مبارك. أنه لا يمانع الدفاع عن قاتل نيرة وسوف يكتب مذكرة نقض بعد صدور حكم الإعدام. إذ يحق لمحمد نقض قرار المحكمة بالإعدام شنقًا.
دفع دية لأسرة نيرة أشرف
لم يكن سوري الذي عرض فدية 10 مليون جنيه مصري محمد قراح الأول الذي عرض دفع دية لأسرة نيرة أشرف. بل حاول كثيرون قبله ولكن تم رفض الدية من قبل أسرة نيرة. مصرّين على تنفيذ حكم الإعدام بحق محمد عادل قاتل ابنتهم، إلى جانب العديد من حملات التبرع لسداد مبلغ الدية والعفو عن محمد عادل والتي لاقت الرفض.
ومن الجدير بالذكر أن الدية التي عرض على أسرة نيرة أشرف لم تصل إلى هذا الحد بل وصلت إلى 7 مليون جنيه مصري. ولكن مبلغ 10 مليون جنيه هو مبلغ كبير جدًا، فهل يمكن أن يتم الموافقة برأيكم؟
كشفت بعض التسجيلات وجود دوافع لدى محمد عادل بالقتل انتقامًا لمشاعره تجاهها. وحبه الذي لم توليه نيرة أي اهتمام أو احترام، بل استغلت حبه لتحقيق بعض المصالح الدراسية. كون محمد كان متفوقا (على حد تعبيره).
في الختام كان هذا كل ما يتعلق بسوري الذي عرض فدية 10 مليون جنيه مصري على أسرة نيرة أشرف للعفو عن قاتلها. وبدورنا نقول أنه لا شيء يبرر القتل، ولو تم العفو عن محمد لتعالت أصوات الجرائم ومات القانون الذي وجد لإحقاق الحق وردع الجريمة. ومن المنطق أن يتغلب الإنسان علة عواطفه ومشاعره. وأن يكون عاقلًا لا أن ينهي حياته ومستقبله من أجل الحب.