ما هو سبب عدم وجود آلام الدورة الشهرية لدى السيدات والبنات. على الرغم من أن كل شيء قد يبدو طبيعيًا فهنالك موعد للحيض منظوم بدقة، كما إن كمية الدم النازفة طبيعية لا تزيد ولا تقل عن سواها من الدورات الأخرى. حيث تعتبر الدورة الشهرية ومشاكلها واضطراباتها أمور هامة جدًا ومقلقة للمرأة، وعلى وجه الخصوص السيدات اللواتي يخططن للحمل والإنجاب لأن الدورة الشهرية وانتظامها هي أساس خصوبة المرأة. فحدوث الحمل لدى المرأة يتوقف على الإباضة الجيدة والدورة الطبيعية.
وبما أن الدورة الشهرية هي العملية التي يقوم بها جسد الانثى للتخلص من البطانة الدموية للرحم. تلك البطانة التي استمر الجسم في إعدادها بإيقاع دقيق ومنتظم من هرمونات الأنثى خلال ثمانٍ وعشرين يومًا. ثم جاء الوقت الذي تخبر فيه النخامة أن هذه البطانة يجب التخلص منها، لأنها لا تحتوي بداخلها على جنين، فتنخفض عندها الهرمونات وتزداد التقلصات معلنة بداية الطمث. وهنا تبدأ الشكوك مصحوبة باكتئاب النزيف وتتساءل المرأة عن آلام التقلصات وسبب اختفائها.
وسنقدم لك سيدتي من خلال السطور التالية، شرحًا مفصلًا ودقيقًا عن سبب عدم وجود آلام الدورة الشهرية، كما سنطلعك عن أهم المعلومات عن دورتك الشهرية وما يصاحب جسدك من تغييرات مرافقة لها.
شاهد أيضًا: متلازمة التوتر والدورة الشهرية
سبب عدم وجود آلام الدورة الشهرية
تعتبر آلام وتقلصات الدورة الشهرية جزء هام جدًا من العملية الدورية التي يمر بها جسد الأنثى من أجل إنتاج البويضات. وتشعر معظم النساء بالألم أثناء الدورة الشهرية، حيث تشعر المرأة ببعض التقلصات المؤلمة في منطقة أسفل البطن. وفي بعض الحالات فإن هذه الآلام تنتشر إلى منطقة أعلى الفخذين وأسفل الظهر وقد تكون حادة جدًا وشديدة. كما قد تكون تلك الآلام خفيفة ومستمرة، وهذه الآلام قد تختلف من دورة إلى أخرى في حدتها واستمراريتها. وقد تأتي للمرأة بعض الدورات الشهرية غير المؤلمة أبدًا وهي حالة طبيعية تمامًا، حيث تشعر المرأة ببعض التوتر، وعدم القدرة على الراحة والاسترخاء. بالإضافة لمشاعر بسيطة جدًا من تقلبات مزاجية مزعجة. بينما قد تكون لدى المرأة بعض الدورات المؤلمة المترافقة بتشنجات مزعجة في أسفل الحوض. كما إن هذه التشنجات قد تتواجد أحيانًا في خارج فترة الحيض كما في منتصف الدورة في موعد الإباضة. كذلك في الفترة التي تسبق نزول الحيض بأسبوع.
أسباب آلام الدورة الشهرية الطبيعية
تحدث آلام الدورة الشهرية بسبب التقلصات الطبيعية التي تحدث قبل موعد الحيض بأيام قليلة جدًا، والمسؤول عن وجود تلك الآلام هو التقلصات التي تحدث في عضلات الرحم لدى المرأة، وذلك بتأثير مباشر من هرمون يدعى البروستاغلاندين، الذي يحفز تقلصات الرحم للتخلص من بطانته، وهذه الآلام التي ترافق الفترة الزمنية التي تسبق الدورة بأيام قليلة ما هي إلا آلام متلازمة ما قبل الحيض، والتي قد تترافق بالانتفاخ والتغيرات النفسية مثل تقلبات المزاج الحادة وتصيب حوالي 10% من النساء حول العالم وتكون أكثر حدة لدى الإناث في عمر العشرينات.
وعلى الرغم من أن تلك الآلام طبيعية تمامًا إلا أن بعض النساء لا تشعرن بأية آلام، كما قد تسبب تلك التقلصات لبعض النساء أعراض أخرى مثل الغثيان والقيء والإسهال وبعض الدوخة وآلام الرأس.
الأسباب التي تؤدي لدورات شهرية مؤلمة جدا
وعلى العكس تمامًا فإن وجود الآلام الشديدة جدًا والحادة أثناء الدورة الشهرية قد يشير إلى مشكلة صحية تعاني منها المرأة، ومن أهم الحالات المرضية الت يمكن أن تسبب تقلصات الدورة الشهرية الشديدة:
- متلازمة تكيس المبيض PCOS.
- انتباذ بطانة الرحم.
- الأورام الليفية الرحمية.
- التهاب الحوض.
هذه الأسباب يمكن أن تعرض المرأة لآلام شديدة جدًا قد تكون سببًا في إعاقة حياتها اليومية وينبغي على المرأة عدم تجاهلها.
سمات الدورة الشهرية الطبيعية
إن الدورة الشهرية الطبيعية لها سمات محددة منها:
الدورة الطبيعية منتظمة: أي أن الدورة الشهرية الطبيعية تأتي دومًا في موعد محدد، فهي تحدث بمعدل مرة واحدة كل أسبوع، وهذا الموعد ق يتقدم أو يتأخر بمعدل يومين إلى ثلاثة، ولكن بشكل عام، إن كل دورة تأتي كل 26 إلى 32 يومًا تعتبر دورة طبيعية، وهذه المدة يتم حسابها اعتبارًا من اليوم الأول للنزيف في دورة ما إلى اليوم الأول للنزيف في الدورة التالية..
عدم وجود نزيف بين فترات الحيض: إذا كان هنالك نزيف دموي بين فترات الحيض فإن ذلك قد يدل على أمر ما غير طبيعي.
آلام الدورة الشهرة معتدلة في شدتها: إن الدورات الشهرية المصحوبة بآلام شديدة جدًا تعتبر غر طبيعية، فالألم المعتدل إلى المتوسط وحتى الخفيف يعتبر أمرًا عاديًا، أما الدورات الشهرية المؤلمة جدًا فقد تدل على وجود ورم أو عضال غدي في الرحم.
الدورة الطبيعية لا تسبقها تقلبات حادة: اي أن الدورة الشهرية الطبيعية تكون مترافقة دومًا بتقلبات مزاجية وانتفاخ تورم في الثدي وانتفاخ في البطن والعصبية والتوتر، لكن هذه الأعراض لا تكون قوية جدًا وحادة تختفي بمجرد يومين أو ثلاثة من بدء الحيض.
تأثير اضطرابات الدورة الشهرية على فرص الحمل لدى المرأة
من المعلوم أن الدورة الشهرية هي العملية الجسدية التي يتم من خلالها إنتاج البويضات ليتم تلقيحها من قبل الحيوانات المنوية للزوج، وهنالك مجموعة من العوامل التي ترافق الدورة وتؤثر على الحمل لدى المرأة:
- الدورات الغائبة أو الطويلة: تنتج بشكل أساسي عن تقلبات هرمونية أو بعض التغييرات في نمط الحياة، وإن هذه التقلبات الهرمونية وغياب الدورة الشهرية يمكن أن تعيق الحمل لدى المرأة لأنها غالبًا تكون مصحوبة بغياب تام للإباضة أو عدم انتظام موعدها، مما جعل تحدد موعد الإباضة الدقيق أمرًا صعبًا، وهو ما يقلل فرص الحمل لدى المرأة.
- الدورات الشهرية الغزيرة: عندما يكون دم الحض بكميات أكبر من الطبيعية فإن ذلك يدل على مشاكل في الرحم مثل التليفات والأورام وهي أمور تعيق حوث الحمل.
- الدورات الشهرية الخفيفة: في هذا النوع غالبًا ما يكون السبب هو وجود كيسات على المبيض، وإن وجود الكيسات على المبيض يسبب للمرأة ارتفاع الهرمونات الذكرية والشعرانية وزيادة الوزن، كما إن كيسات المبيض تعيق الإباضة الطبيعية.
- الدورة الشهرية القصيرة: إن حدوث الحمل يتطلب مدة لا تقل عن أسبوعين بعد حدوث الإباضة، حيث يرتفع هرمون البروجسترون خلال الطور الأصفري للحفاظ على الحمل، وعندما يكون هذا الطور قصيرًا، لا يمكن أن تنغرس البويضة الملقحة في بطانة الرحم، وهو ما يضعف فرص الحمل.