ذكرى الثورة الجزائرية 2025 لا زال لها حتى يومنا هذا وبعد مضيّ كل هذه السنوات وقع مبجل في نفوس كل أصحاب الضمير. حيث تحمل معها هذه الذكرى الكثير من التضحيات المقدسة التي بذلت في سبيل حرية بلد المليون ونصف المليون شهيد. ولا زال الشعب الجزائري بعد ثمانٍ وستين سنة من اندلاع الثورة الجزائرية يحتفل بذكراها ليجدد ولاءه لتراب وطنه المقدس الذي ارتوى من دماء الشهداء الطاهرة. كما أن هذا الشعب المناضل الذي ضحى بالغالي والنفيس لأجل تحقيق استقلالية وطنه العزيز يستمر في مسيرة العطاء ليبذل كل ما في وسعه لصون بلاده. واليوم من خلال منصة كيف سنتحدث عن ذكرى الثورة الجزائرية 2025 فابقوا معنا.
ذكرى الثورة الجزائرية 2025
ذكرى الثورة الجزائرية 2025 قد أطلت على شعب الجزائر الشريف حاملةً معها ذكرى الإباء والكبرياء. فالجزائر اليوم التي تحتفل بذكرى ثورتها الثامنة والستين تؤكد على ثبات شعبها الأصيل على موقفه الأبيّ من بلاده المعطاءة. والتي أكدت في جميع مواقفها دفاعها عن حريتها واستقلاليتها وعروبتها.
في الأول من نوفمبر تشرين الثاني يحيي الشعب الجزائري ذكرى ثورة التحرير الجزائرية التي طهرت أرض البلاد من رجس المستعمر الفرنسي. والذي لم يوفر أي طريقة لإذلال الجزائر وشعبها الكريم، فقابله الشعب بحراك وطني ثوري لم يكل ولم يتعب ولم يرتاح حتى أعلن استقلال الجزائر وذلك بعد أعوام من القتال الدموي. والذي حصد أكثر من مليون ونصف مليون شهيد على أرض الجزائر الكريمة. وفي كل ذكرى للثورة يتجمهر الشعب الجزائري في شوارع بلاده ليذكر العالم أجمع بأن هذه الأرض حرة وستبقى حرة. وأن هذا الشعب العظيم سيظل مطلبه الأول والأخير الحرية والعزة والكرامة، ولن ينسَ ما قدمه الشهداء الأبرار للجزائر في الأمس حتى تشرق عليهم شمس الغد الأفضل.
شاهد أيضًا: العطل الرسمية في الجزائر 2025 الإجازات والمناسبات في الجزائر.
القمة العربية في ذكرى الثورة الجزائرية 2025
رسميًا وبعد أن تم تأجيلها عدة مرات، فإن اجتماع القمة العربية سيتم في ذكرى الثورة الجزائرية 2025. لينعقد هذا المجلس في مطلع تشرين الثاني، عملًا بمقترح الجزائر لعقد قمة العرب في ذكرى اندلاع الثورة الجزائرية المجيدة. وقد أوضحت الوزارة الخارجية الجزائرية بأن وزيرها قد قدم عرضًا عن أهم النتائج التي أحرزتها مناقشات بلاده الدبلوماسية عن طريق رئيس جمهوريتها أو مبعوثيه. وأكد الوزير على رمزية اجتماع القمة العربية في ذكرى الثورة الجزائرية 2025. وما لذلك من معانٍ نبيلة لاجتماع العرب في مثل هذه الذكرى المشرفة التي تنضح بالحرية والعنفوان.
كما أشار الوزير إلى أهمية هذه القمة العربية المنعقدة في ذكرى الثورة الجزائرية 2025، حيث ستشارك الشعب الجزائري فرحته واحتفالاته. كما وضح الوزير الآمال المنعقدة على اجتماع قمة العرب لعام 2025. حيث ستمثل هذه القمة العربية العودة الحميدة للعمل العربي المشترك. والذي سيعود بالأمة العربية لتأخذ موقعها المعتبر على الخارطة الإقليمية والدولية.
شاهد أيضًا: ذكرى عيد الاستقلال اليمني 2025.
لمحة عن تاريخ الثورة الجزائرية
قبيل حلول ذكرى الثورة الجزائرية 2025 سيتذكر هذا الشعب المناضل الكثير عن تاريخه المجيد. ففي الأول من نوفمبر تشرين الثاني قد اندلعت شرارة الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي. حيث بدأت هذه الثورة بألف ومئتي مقاتل جزائري حر قد رفضوا الظلم والاحتلال. وحملوا ما لديهم من سلاح بسيط وبضع قنابل ليجابهوا عدوًا شرسًا لم يوفر أي طريقة وحشية لقمع هذه الثورة وإخماد نارها. فما كان للجزائريين إلا دعم هذه الثورة واحتضانها لتكبر ويكبر معها الظلم والقسوة في البلاد. حيث قابل الاحتلال الفرنسي هذه الثورة بمزيد من العنف وأسال المزيد من الدماء على أرض الجزائر العربية.
وانطلقت حملات الاعتقالات والقتل الوحشي لترويع الجزائريين وإبعاد فكرة الثورة عن عقولهم. لكن هذه السياسة الفرنسية الدنيئة لم تنجح وقد قابلها الشعب الجزائري بمزيد من الإصرار على تحرير بلاده. فاستمرت الثورة الجزائرية من عام 1954 إلى عام 1962 لتنتهي بإعلان استقلال الجزائر. ولم يكتف الشعب الجزائري بذلك وأكمل كفاحه حتى قيام دولة الجزائر المستقلة في أيلول من نفس العام. وقد قابلت القوات الفرنسية اندلاع الثورة الجزائرية بالعنف الشديد حيث كانت تقصف تجمعات الثوار في جبال الأوراس. كما أنشأت القوات الفرنسية عام 1955 حملة اليد الحمراء التي كانت تخطف المواطنين الجزائريين وتطبق عليهم أشد أنواع التعذيب.
شاهد أيضًا: ذكرى عيد ثورة 26 سبتمبر 2025 في اليمن.
سياسة فرنسا في الجزائر
يحتفل الشعب الجزائري بذكرى الثورة الجزائرية 2025 لتخليد البطولات التي قام بها المجاهدون للتخلص من السياسيات الاستعمارية الفرنسية التي أنهكت المجتمع العربي الجزائري. وقد وجهت هذه السياسات الاستعمارية الظالمة العديد من الضربات الموجعة لبناء المجتمع الجزائري. حيث حاولت فرنسا بكل قواتها كبح تطور المجتمع الجزائري من كل النواحي. وحاولت سياسة فرنسا الغاشمة في الجزائر أن تبدأ حملات تبشيرية لطمس الهوية الإسلامية التي حملها أبناء البلاد. فتوجه هذه السياسات كان معاديًا لكل من العروبة والإسلام، كما كان معاديًا لكل نمو فكري وحضاري في الجزائر.
مع العلم أن سياسة فرنسا في الجزائر قد عمدت أيضًا إلى خلق الفتن بين الشعب الجزائري لزرع الكره والحقد. مما يدعم نجاح أهدافها الاستعمارية في البلاد ويفرق وحدة الشعب ويزعزع أمنه وأمانه. وقد حاولت فرنسا جاهدةً أن تخلق النزاع والخلاف بين الأمازيغ والعرب لتشتت وحدة الجزائريين وتبعدهم عن هدفهم الأساسي الذي يكمن في تحرير الجزائر من ظلمات الاستعمار الفرنسي.
ذكرى الثورة الجزائرية 2025 هي فرصة عظيمة لتذكر أمجاد العرب الذين رفضوا الاستعمار. وحاربوا كافة أشكاله سعيًا للحفاظ على القومية العربية والوحدة الوطنية التي جمعت آلاف المجاهدين ضد الاستعمار الذي حاول بكل قوته طمس هويتهم المقدسة وقمع ثورتهم التي اشتعلت لتنير دربهم سنينًا طويلة بحثًا عن الاستقلال والحرية.
شاهد أيضًا: ذكرى ثورة 14 تموز في العراق.