يكمن سر جمال المرأة في شعرها فهو رمز للأنوثة وتشعر الأنثى بالسّعادة عندما يكون شعرها طويل وصحيّ، يلعب الغذاء دور أساسي في الحصول على شعر صحي جذّاب ولامع. كما أنّ المورثات لها دور كبير في صحة وجمالية الشّعر أيضا. لذا تبحث الأنثى عن حلول تكون في متناول يدها للحصول على شعر طويل لامع عن طريق خلطات ووصفات تساعدها في ذلك، ونظرًا لغلاء هذه المواد تسعى إلى صنع خلطات طبيعية لتطويل الشعر في المنزل بتكلفة أقل.
ولكن مثل هذه الخلطات تحتاج إلى صبر واستمرارية في الاستعمال، للحصول على النتيجة المرجوّة، وهي شعر صحي طويل لامع. فقد تحتاجين إلى ثلاثة شهور حتى تحصدي النتائج المرجوة من الخلطات الطبيعية وذلك بتطبيقها مرتين في الأسبوع.
وتجدر الإشارة إلى أن المعدل الطبيعي لنمو شعر الإنسان هو 1,5 سنتيمتر كل شهر، و 15 سنتيمتر في كل عام. وهو بذلك يحتل المرتبة الثّاني في قائمة الأنسجة الأسرع نموًا فيسبقه نخاع العظم الذّي يحتل المركز الأوّل.
خلطات طبيعية لتطويل الشعر
خلطة البيض والعسل
يعتبر البيض من أكثر المواد الطبيعية التي تساعد على تسريع نمو الشعر، لكن بعض النّساء يبتعدن عنه بسبب رائحته وملمسه على الشّعر. ولكن من الممكن إضافة مكوّنات أخرى تخفف من رائحته. فنضع مع البيضة ملعقة من زيت جوز الهند وملعقة من زيت الزيتون وملعقة من العسل تخلط جميعها جيدًا ويوضع الخليط على الشعر لمدة ساعة كاملة.
ويغسل بعدها الشعر بالماء البارد وشامبو مناسب لنوع الشعر. من الأفضل تطبيق هذه الوصفة مرتين في الأسبوع.
خلطة الليمون مع زيت جوز الهند
نضع ملعقتين من عصير الليمون وأربع ملاعق من زيت جوز الهند ونخلطهما جيدًا حتى يصبح الخليط متجانسًا، وندلك فروة الرأس بالخليط ونتركه على الشعر لمدة تتراوح بين 4 إلى 6 ساعات.
خليط القهوة وزيت الخروع
نمزج خمس ملاعق من تفل القهوة مع ملعقتين من زيت الخروع ونخلطهم جيدًا ونضعهم على جذور الشعر مع التدليك. ونغطي الرأس بغطاء نايلون ويترك المزيج على الرأس لمدة ساعتين، ثم يغسل بالماء البارد.
خلطة الثوم مع جوز الهند
اطحني أربع فصوص من الثوم بشكل جيد وأضيفي عليهم كوب من جوز الهند واخلطيهم مع بعضهم. ثم ضعيهم على نار هادئة لمدة عشر دقائق، وضعيها في الثلاجة لمدة يوم كامل.
وبعد ذلك ضعي الخليط على فروة الرأس مع التدليك المستمر ويفضل ترك الخليط على الرأس ليلة كاملة وغسله صباحًا بالماء الفاتر والشامبو.
أسباب تعيق نموّ الشّعر
- المواد التّجميليّة الكيميائيّة: مثل الكيرياتين بأنواعه المستخدم لتنعيم الشعر أو تجعيده والصبغات الصناعية كل هذه المستحضرات تبطئ نمو الشّعر وتؤثر على صحته، ومن الأفضل الاستعاضة عنها بمستحضرات طبيعية للمحافظة على صحة وسلامة الشّعر.
- الضغوط النفسية: تؤثر الضّغوط النّفسية على صحّة الجسم بشكل عام بما في ذلك الشّعر فهي تمنع وصول الغذاء إليه وبالتّالي تؤثر على صحته وطوله، لذلك من الأفضل الابتعاد عن التوتر والأفكار السّلبيّة والاقتراب من الأشخاص الإيجابيين لأنهم يغيرون نظرتنا للحياة، فينعكس على صحتنا بشكل عام.
- قلّة النّوم: كما هو معروف بأن الجسم أثناء النّوم يجدد الخلايا الميّتة وترتاح كل أعضاء الجسم وينمو الشّعر، وعندما لا نمنح جسمنا ساعات نوم كافية فإن ذلك سينعكس سلبًا على جميع أعضائه بما فيها الشّعر.
- التّغذيّة غير الصّحيّة: للغذاء دور كبير في صحة وسلامة الجسم فالأطعمة الغنية بالفيتامينات والبروتينات والمعادن تساعد في المحافظة على قوة الجسم والشّعر.
- وأخيرًا التّغيرات الهرمونيّة: تتغير الهرمونات في جسم المرأة لأسباب عديدة منها الحمل أو الدّخول في سن اليأس أو خلل في عمل الغدد وخاصةّ الغدة الدّرقية، أو استخدام الكورتيزون لفترات طويلة مما يؤثر على نمو الشعر وقد تؤدي إلى تساقطه.
دورة حياة الشّعرة
تمر كل شعرة على جسم الإنسان بمرحلة نمو خاصة قبل أن تموت وتسقط ويتم استبدالها بشعرة جديدة، وهذه المراحل هي:
- المرحلة الأولى: طور التّنامي:
تتراوح مدة هذه المرحلة من 8-2 سنوات وهي مرحلة نمو الشعر، ويعتمد الوقت الذي تقضيه الشعرة في هذا الطور على الجينات الوراثية، وكلما كانت هذه الفترة أطول كان نمو الشّعرة أسرع وطولها أكبر.
- المرحلة الثّانية: طور التّراجع:
أو تسمى هذه المرحلة بالمرحلة الانتقالية، وفيها تقوم البصيلة بتجديد نفسها، يستمر هذا الطّور أسبوعين تتقلص فيه بصيلة الشعرة وتنفصل الحليمات وتقع، فتقوم البصيلة بدفع جذع الشعرة إلى الأعلى.
- المرحلة الثالثة: طور الانتهاء:
خلال هذه الفترة تبقى كلًا من الشعرة والبصيلة في مرحلة الرّاحة لفترة تتراوح بين شهر إلى أربعة أشهر، وبعد اكتمال مرحلة الانتهاء يبدأ طور التنامي من جديد فتقوم الشعرات الجديدة بدفع القديمة والنّمو مكانها، وهذه المرحلة تعرف لدى العامة بتساقط الشعر وتلعب دور الحالة النفسية للشخص في هذه المرحلة فالضغوط النفسية تزيد كمية الشعر التي تدخل في طور الانتهاء.
نصائح أساسية لتسريع نمو الشّعر
- الغذاء المتوازن الصحي الذي يشمل على جميع العناصر الأساسية لصحة الجسم بشكل عام والشعر بشكل خاص، ومن هذه الأطعمة (المأكولات البحرية، اللحوم، الخضراوات الورقية، البطاطا الحلوة، البيض، الافوكادو)
- الابتعاد عن الاجهاد والتوتر والضغوطات النفسية.
- تجنب غسل الشعر يوميًا.
- قص الشعر بشكل منتظم كل ثلاثة شهور.
- تجنب تمشيط الشعر بقوة.
- تدليك فروة الرأس باستخدام زيوت خاصة للشعر كزيت اكليل الجبل وزيت النعناع وزيت اللافندر وزيت جوز الهند.
- الابتعاد قدر المستطاع عن أدوات تصفيف الشّعر الحراريّة.
- الحرص على عدم تعرض الشعر للشمس لفترات طويلة ولبس قبعة أو وشاح عند الضرورة لذلك.
- تناول المكملات الغذائية كالبيوتين وزيت السمك والزّنك والحديد فهي تساعد في تسريع نمو الشعر.
- عدم لف الشعر بعد الاستحمام لأن الشعر يكون هشًا فيسهل تكسره.
- شرب الماء بشكل كاف ما لاي قل عن ثمانية أكواب يوميًا.
- استخدام الماء البارد بدلًا من السّاخن.
- استبدال ربطة الشعر التي تعرف بربطة الحصان بتسريحات أخرى لأنها تؤدي إلى شد الشعر من المقدمة وبذلك يتساقط.
- الابتعاد عن صبغات الشعر الصناعية.
الأمنيات لا تكفي وحدها للحصول على مبتغاكِ، فكما يحتاج الجسد للغذاء والعناية كذلك الشّعر، فعندما تقدمين له حاجته من العناية والتغذية الصحيحة تحصلين على شعر حيوي ينبض بالحياة.