جراحة الثدي التجميلية ومخاطر حشوات البروتيز، لن يلومك أحدٌ عزيزتي المرأة إذا سعيتي للحصول على مظهر أجمل، فمن منا لا يلفته الشكل الجميل؟ كما توجد مقاييس عالمية للجمال تحدد الشكل المثالي الذي نسعى للوصول إليه. واليوم وبفضل تطور الطب بشكل عام والجراحة التجميلية بشكل خاص أصبح بإمكانك سيدتي خوض التجربة بأقل الاختلاطات الممكنة. وبعبارة أخرى أصبح بإمكانك إجراء التغيير الذي ترغبين به. وتعتبر العمليات على الثدي من أكثر الجراحات التي ساعدت المرأة على تحسين مظهرها وزيادة ثقتها بنفسها. فما هي هذه الجراحات؟ وما الاختلاطات والمخاطر الناتجة عنها. سنجيب على هذه الأسئلة في مقالنا التالي، تابعي معنا سيدتي.
ما المقصود بجراحات الثدي التجميلية
هناك نوعان من الجراحات على الثدي وتختلف آلية العمل باختلاف المشكلة. قبل كل شيء كلنا نعلم بأن الحجم المتوسط للثدي هو الحجم المثالي الذي تسعى جميع السيدات للحصول عليه. فالثدي الكبير غير مرغوب وكذلك الصغير منه. تقسم جراحة الثدي التجميلية إلى:
- أولًا جراحة تكبير الثدي.
- ثانيًا جراحة تصغير الثدي.
عملية تكبير الثدي
تعتبر مشكلة الثدي الصغير شائعة نسبيًا. وتستخدم اليوم عدة طرق للتخلص من هذه المشكلة. ويمكن القول بأن حشوة السيلكون أشيعها إذ يتم إجراء شق جراحي وإدخال الحشوة المناسبة التي يتم انتقائها بناءً على رغبة المرأة ورأي الطبيب. والطريقة الثانية هي حقن السالين التي تعد أقل استخدامًا بكثير من الطريقة الأولى.
إلا أنها تتشابه معها بنقطة واحدة وهي الغلاف السيلكوني. بدايةً يقوم الجراح بشق الثدي وإدخال كيس فارغ من السيلكون، ثم يحقن محلول السالين العقيم داخله، مما يؤدي إلى زيادة حجم الثدي. وأخيرًا يمكن استخدام الدهون الذاتية حيث يفضل الكثير من النساء هذه الطريقة نظرًا لعدم قيام الطبيب باستخدام مواد غريبة عن الجسم. بعبارة أخرى فهي تعتمد على دهون المرأة التي يتم أخذها من منطقة غنية بها في جسم المرأة ثم حقنها في الثدي.
عملية تصغير الثدي
على الجانب الآخر يمكن أن يكون الثدي الضخم سببًا لازعاج المرأة وقلق راحتها. وبالإضافة إلى الشكل غير المستحب للثدي الكبير فهو يترافق بمشاكل أخرى قد تؤثر على نشاط المرأة ونوعية حياتها. نذكر منها ألم الظهر، والرقبة، والطفح الجلدي تحت طيات الثدي، والتحسس وغير ذلك من الاضطرابات الجلدية. وفي هذا المجال علينا أن نذكر بأن فكرة ارتباط عملية تصغير الثدي بتطور السرطان فيه هي فكرة خاطئة وليس لها أي أساس علمي.
ما هي مخاطر حشوات البروتيز
يجب أن نوضح لك بدايةً عزيزتي المرأة أن حشوات البروتيز هي نفسها حشوات السيلكون. ونظرًا لشيوع استخدامها قررنا ان نتوسع في الحديث عنها ونذكر لك المخاطر التي قد تنتج عن استخدامها. وقبل كل شيء فإن السيلكون هو من أكثر المواد تشابهًا مع نسيج الثدي الطبيعي، وأقربها إلى قوامه. يتم اختيار حجم الحشوة المناسب لجسم المرأة ثم تدخل عن طريق شق جراحي في جلده. قد يترافق هذا النوع من الجراحات بمخاطر مثل:
- عدم تقبّل الجسم للحشوة المزروعة: حيث يرفض الجسم حشوة السيلكون المزروعة، ويعتبرها جسمًا غريبًا. وبالتالي سيتفعل الجهاز المناعي وستتطور استجابة التهابية لدى المريضة. يجب على الطبيب أن يتصرف بأسرع وقت ممكن في هذه الحالة، ويعطي المريضة الأدوية التي توقف هذا الاستجابة المناعية. في حال عدم الاستجابة يجب نزع الحشوة فورًا.
- الإنتان: قد تكون الأدوات الجراحية أو الحشوة المستخدمة غير عقيمة بشكل كامل، مما يؤدي إلى دخول البكتريا وتكاثرها في جسم المريضة. ينبغي الانتباه إلى العلامات الدالة على الإنتان كارتفاع الحرارة والتعب واحمرار مكان الجرح. وبالتالي إعطاء الصادات الحيوية المناسبة للسيطرة على الحالة قبل تطورها.
- غياب تناسب الحجم بين الثديين: قد يخطئ الطبيب في اختيار الحشوات المتساوية مما يؤدي إلى ظهور ثديين بحجمين مختلفين. وبالتالي مظهر مشوّه وغير طبيعي. تؤدي هذه الحالة إلى خيبة المريضة وربما اكتئابها، لذلك يجب على الطبيب التصرف وتحمّل خطئه وإصلاح العيب السابق بأسرع وقت ممكن.
- ظهور ألم مجهول السبب: يمكن القول بأن هذا العرض بسيط ولا يستدعي خوف المرأة. قد يستمر الألم عدة سنوات بعد إجراء الجراحة ويخف بالمسكنات ومع مرور الوقت.
وهكذا نكون قد تحدثنا عن أهم الجراحات التجميلية على غدة الثدي بالإضافة إلى ذكر طرق العمل وآليته. كما تطرّقنا إلى ذكر مخاطر حشوة البروتيز، والمشاكل التي قد تنجم عن استخدامها. تابعوا معنا مقالاتنا القادمة للحصول على معلومات طبية أخرى.