تفاصيل صرف مساعدات للمتأثرين من إعصار شاهين

تفاصيل صرف مساعدات للمتأثرين من إعصار شاهين هو عنوان مقالتنا على منصتكم منصة كيف.
ضرب سلطنة عمان في تاريخ الأحد الموافق للثالث من شهر أكتوبر عام 2025م إعصارًا استوائيًا مدمرًا. حيث شهدت السلطنة ظروفًا استثنائية بخضوعها لحالة مدارية غير مسبوقة. التي أضرت بالعديد من المحافظات الشمالية للسلطنة. كما أثرت على البنية التحتية لهذه المحافظات من خلال الإضرار بالممتلكات والمرافق الخاصة والعامة. بالإضافة إلى الأضرار بأرواح المواطنين العمانيين في تلك المحافظات حيث أودى بحياة سبعة مواطنين. بالإضافة إلى عدد من الإصابات التي بعضها في حالة حرجة وعدد من المفقودين.
فما كان من الحكومة العمانية إلا أن وضعت خطة طوارئ ورفع حالة التأهب بالبلاد. وإجلاء سكان المناطق المصابة إلى الملاجئ. كما أصدرت عددًا من التحذيرات للمواطنين لتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر للتعامل مع تداعيات العاصفة. بالإضافة إلى تحديد تفاصيل صرف مساعدات للمتأثرين من إعصار شاهين.

تفاصيل إعصار شاهين

إعصار شاهين إعصار مداري ضرب سلطنة عمان وبحر العرب بعد أن ضرب أودبشا، وأندرابراديش، والبغال الغربية، والهند. كما يعد إعصار شاهين الإعصار الاستوائي الثالث لموسم الأعاصير في منطقة شمال المحيط الهادي لعام 2025 والعاصفة الرابعة لهذا الموسم. أما سبب هذا الإعصار يعود إلى منطقة الضغط المنخفض الواقعة فوق خليج البنغال. ثم تحول إلى عاصفة إعصارية أطلقت عليها إدارة الأرصاد الهندية اسم “جلاب”. وصل جلاب إلى اليابسة في الهند وواصل التحرك باتجاه الغرب حتى ظهر منطقة بحر العرب بتاريخ 29 سبتمبر.حيث أطلقت عليه دولة قطر اسم شاهين تشبهًا بأحد الطيور الجارحة التي تتميز بقوتها وضراوتها.

فما كان من حكومة سلطنة عمان إلا أن اتخذت عدد من الخطوات لمواجهة الإعصار منها أنها أعلنت يوم مرور الإعصار عطلةً رسميةً للموظفين والطلاب. كما أجلت جميع الرحلات الجوية من وإلى مطار مسقط الدولي حتى إشعار آخر. بالإضافة إلى الطلب من سكان المحافظات الشمالية بالتوجه إلى الملاجئ. كما جرى إخلاء المناطق الأكثر تضررًا من قبل كوادر الدفاع الوطني في السلطنة. وأصدرت سلسة من التحذيرات للمواطنين تطالب بتوخي أعلى درجات الحيطة والحذر للتعامل مع الإعصار و تداعياته.

توجيهات سلطان عمان من أجل صرف مساعدات المتأثرين من إعصار شاهين

أوضح عضو مجلس الشورى سلطان الحوسني ممثل ولاية الخابور حرص صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق على تعويض المتضررين من الإعصار. فضلًا على توجيهات بالإسراع في إصلاح البنية التحتية الأساسية التي تضررت من الإعصار. وإيعازه بتشكيل لجنة وزارية برئاسة وزير المالية رئيس اللجنة المالية والاقتصادية بمجلس الوزراء للوقوف عند الأضرار الناتجة عن الإعصار.

تفاصيل صرف مساعدات للمتأثرين من إعصار شاهين

بعد الإعصار وجه السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان بتشكيل لجنة وزارية مهمتها الاطلاع وتقييم الأضرار التي خلفها الإعصار على الممتلكات الخاصة للمواطنين. وبخاصة المحافظات التي تعرضت بشكل مباشر للإعصار. والعمل على إعادة الأمور إلى طبيعتها بأسرع وقت ممكن. كما أمر السلطان بالإسراع في إصلاح البنية التحتية الأساسية المتضررة نتيجة الإعصار. واتخاذ ما يلزم لإعادة الخدمات الأخرى المتضررة. كما أوعز السلطان إلى وزارة التنمية الاجتماعية بتوزيع المساعدات العاجلة للمتضررين كونها الجهة المكلفة بتوزيعها. كما شكلت فرق محلية في كل ولاية لمساعدة الجهات المكلفة بإدارة الأزمة تكون تابعةً لمكاتب الولاة.

الدروس المستفادة من الإعصار لإعادة النظر في الخدمات الضرورية

كشف الإعصار سوء تخطيط المشاريع والخدمات الضرورية لذا رأى عضو مجلس الشورى الحوسني أنه لا بد من إعادة النظر بعدد من الأمور منها:

  • تصميم الطرق بما يتناسب مع الحالة الجغرافية والمناخية للمنطقة. ومن أبرزها طرق الأودية الأكثر تضررًا من الإعصار وذلك من خلال إيجاد مسارات بديلة وضمان عدم انقطاع الطريق وتعطل حركة السير أثناء فترة الهطولات المطرية وجريان الأودية.
  • الاستغناء أو إعادة النظر في أماكن وجود الجسور التي أدت في بعض الحالات إلى مضاعفة الأضرار والآثار الجانبية. بسبب تغير تصريف الشعاب والأودية كما في حالة الجسور التي أنشئت على طريق الباطنية.
  • الإسراع في نقل السكان من مقرات إقامتهم إلى مواقع آمنة بمخططات سكنية جديدة يراعى فيها مخاطر العواصف والفيضانات.
  • الإسراع في تشييد جسور الحماية من الفيضانات في حالة الحاجة لها.
  • مطالبة وزارة التراث والسياحة باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الآثار والمعالم التاريخية في المنطقة.

التحديات التي تواجه حكومة عمان في مواجهة إعصار عمان

من أبرز التحديات التي واجهة الحكومة العمانية بحسب تصريح الحوسني هي:

  • التأخر في صرف المساعدات العاجلة لعدد من الأسر المتضررة بعد استثناء عدد كبير من الأسر المستحقة للمساعدات من التعويض من قبل الجهات المعنية. كما يجدر الإشارة أن هناك عدد من الأسر فقدت كل أملاكها ويتعذر عليها تأمين حاجاتها الأساسية.
  • الإبطاء من الجهات المعنية في تأمين سكن بديل للمتضررين كما لم يتخذ قرار بتأمين سكن بديل دائم.
  • القصور في آليات التقييم المتبعة في تحديد السر المستحقة للسكن من عدمه.
  • التأخر في توزيع الأدوات الكهربائية المتبرعة بها لصالح المتضررين من الإعصار.
  • عدم صرف المساعدات المالية ومبالغ التعويض للصيادين الذين تعطلوا عن العمل نتيجة انجراف قواربهم بالإعصار.
  • عدم صرف المساعدات المادية لأصحاب المزارع المتضررة.
  • عدم صرف المساعدات المادية لأصحاب المركبات والسيارات المتضررة.
  • عدم اتخاذ أي إجراء بحق آبار الماء التي ردمت نتيجة الأجواء المناخية.
  • التأخر في فتح بعض الطرق في المناطق الجبلية مما جعل السكان القاطنين غير قادرين على تأمين حاجاتهم ومستلزماتهم اليومية.

وفي نهاية المقال لا بد من التذكير بضرورة إنشاء وزارة أو هيئة في كل دولة مهمتها معالجة الآثار الناتجة عن الكوارث الطبيعية في بلادها. وكذلك إنشاء صندوق للكوارث تصرف منه تعويضات المتضررين من هذه الكوارث في حال حدوثها لا سمح الله.

Scroll to Top