حقق برنامج المواريث في وزارة العدل السعودية الغاية التي يطلبها الجميع، وهي حساب المواريث بشكل عادلٍ و سريع، وذلك بناءًا على الطريقة الشرعية الإسلامية. وجاء تسهيلاً لكل من أراد حساب المواريث للورثة، فقد صمم البرنامج على حسب درجات القرابة من الوارث، كدرجة القرابة الأولى (زوجة_أبناء) أو الدرجة الثانية من الأقارب.
أراد الإسلام العدل بين الورثة، ووفقَ ما أقرّه الإسلام رسمت هيكلية برنامج حساب المواريث ليكون الفيصل العادل في توزيع الورثة بعد الوفاة.
فقد أقرّت وزارة العدل برنامج حساب المواريث في السعودية، كما غيره الكثير من الخدمات والتسهيلات الإلكترونية التي تساعد في توسيع مساحات العدل بين المواطنين السعوديين، وليحظى الجميع بمعرفة حقوقه بشكل واضح وسلس.
شرح برنامج المواريث للمواطنين السعوديين
يسهل التعامل مع برنامج حساب المواريث، فهو يعملُ تلقائيًا بشكلٍ واضحٍ وبسيط. إذ صُمم البرنامج ليستقبل المعلومات عن طريق الخانات المتسلسلة، يقوم المستخدم بإدخال كافّة المعلومات كالتركة و عدد الورثة، ليقوم البرنامج بمعالجتها وتوزيع المستحقات من الميراث، كما يحجب الميراث عن غير مستحقيه ويخرج أسباب الحجب.
يتم استخدام برنامج حساب المواريث عبر موقع وزيارة العدل عن طريق اتباع الخطوات الآتية:
الدخول لموقع وزارة العدل السعودية عبر بوابتها الإلكترونية.
الضغط على زر قائمة الخدمات الاكترونية.
ستظهر بعدها قائمة الخدمات التي حققتها وزارة العدل إلكترونيًا، يكون برنامج حساب المواريث ضمن قائمة “خدمات أخرى”.
الضغط على الخدمة سينقلك إلى معلومات التعامل نعها وطريقة استخدامها عبر إرشادات وفديو توضيحي ومجوعة من التعليمات.
النقر على الفديو في حال عدم فهم كيفية الوصول الصحيح للخدمة ليوفر الجهد والوقت في استخدامها.
النقر على “الحصول على الخدمة” بعد فهم التعليمات والخطوات.
حساب المواريث الكترونيًا
رسم الإسلام أسس وقواعد تقسيم الميراث وفق منهجٍ عادلٍ وإلهي، ومن المسلْمات تحلّيه بالدقة العالية ومنح كل إنسان حقّه على أكمل وجه دون زيادة أو نقصان. واستطاعت وزارة العدل السعودية عبر تطبيق حساب المواريث من بناء حجر الاساس لتشييد صرح من العدل. كما أنها سارت على الدرب الصحيح باهتمامها بالجانب التوعوي المبني بشكل أساسيٍ على قاعدة إسلامية مُستمدة من تشريعات الله.
يعتمد برنامج المواريث على المدخلات التي يضعها صاحب العلاقة ويُحسبُ الميراث إلكترونيًا عن طريق الخانات المتسلسلة التي يوفرها البرنامج، تمون على هيئة أسئلة. وبعد الإجابة عن كلّ سؤال يأخذك الموقع إلى نوافذ مختلفة حسب اختلاف الإجابات. فكل سؤال يحدد
السؤال اللاحق، لأن حصة الوارث ستختلف حسب درجة القربة و غيرها من المعايير.
حساب المواريث في وزارة العدل السعودية
بعد الدخول إلى الموقع المخصص لحساب المواريث وطلب الخدمة:
يطلب الموقع الإجابة على الاسئلة والاستفسارات ويجب إذخال المعلومات المتعلقة بكل فرد من أفراد الاسرة، كالسؤال عن الموروث الذي ستقسم تركته أنثى أم ذكر. وهل له أب ما زال على قيد الحياة، هل الموروث عاذب أم متزوج، وهل المراد تقسيمه أموال أم عقارات وغير ذلك.
لا بد أن يجيب مستخدم البرنامج عن جميع الاسئلة بشكلٍ دقيق، ليتمكن الموقع بعدها من توفير خيار “احسب” بعد وضع اسئلة أخرى إن تطلّب الامر ذلك.
والضغط على زر احسب بعد إتمام ما سبق بالشكل المطلوب.
سيقوم البرنامج الكترونيَا من حساب المواريث، ليوفّر صفحة تحمل التقسيمات التي أنتهى عليها البرنامج بشكل عادل ودقيق، تظهر فيها حصّة كل فرد ومقدار نصيبه من المال أو غيرها ممن اراد المستخدم تقسيمه عن طريق نظام الاسهم أو التركة
سيظهر البرنامج الملاحظات بجانب كل وارث ليبين سبب حقّه بهذه النسبة أو سبب حجبه إن مان محجوبًا من الميراث.
تؤكد وزارة العدل السعودية أن برنامج حساب المواريث هو برنامج إرشادي فقط. لا يُعتمد عليه في الجهات الرسمية، لكنه وسيلة سلسة لحل النزاعات و الخلافات في أمور الميراث.
طريقة حساب المواريث
كما أسلفنا أن برنامج المواريث في وزارة العدل السعودية يعتمدُ اعتماداً كليًا على الاسس والقواعد الإسلامية، والتي بدورها هي تشريعات إلهية ذكرت بالقرآن الكريم. أنزلها الله تعالى عادلةً وكافية لتكون أدق ما يمكن في حساب المواريث وتقسيم التركة على أقارب الموروث.
من قوله تعالى في سورة النساء الآية ١١ :
يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ ۚ فَإِن كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ ۖ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ ۚ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ ۚ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ ۚ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ ۚ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۗ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا ۚ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا”
تتجلى أمامنا عبر هذه الآية أبهى صور العدالة الإلهية لتكون أساسًا متينًا في تقسيم التركة وحل النزاعات عليها.
وتختلف القواعد في تقسيم الورثة من حالة لأخرى على حسب الوصية والزواج وغيرها من الاعتبارات التي تغير طريقة حساب المواريث.
ولكن في الحالات الطبيعية يحون التقسيم على الشكل الآتي:
ميراث الزوج
للزوج حق في الميراث ينقسم إلى حالتين:
الأولى: وفاة زوجته ولم يكن له ولد منها، ويكون حقه النصف.
والثانية: وفاة زوجته و له ولد منها، وعندها يكون حقّه الربع.
ميراث الزوجة
ترثُ الزوجة أيضًا في حالتين:
الأولى: وفاة زوجها ولم تنجب ولدًا منه، عندها يكون حقها الرُبع.
والثانية: إذا توفي زوجها وكان لها ولد منه، يكون حقها الثُمن.
ميراث الأب
تختلف حالات ميراث الاب لولده المتوفي، فإن كان للموروث ابناء يرث السُدس، ويرث اكل التركة إن لم يكن له أبناءً أو بناتًا.
يرث السدس أيضًا إن كان للمتوفى بنات، لان البنت الواحدة ترثُ النصف وتوزع باقي التركة على ما تبقى من الورَثة.