تشنجات الحيض عسر الطمث، يتعرض جسم الأنثى للكثير من التغيرات منذ ولادتها، ومع مرور الأيام يتغيّر شكلها وتنضج أعضاؤها. ولا تقولي لي عزيزتي الأنثى أنك لم تتفاجئي عند حدوث الطمث الأول الذي يعتبر علامة واضحة على وصولك لسن البلوغ. وعلى الرغم من القصص التي قد ترويها لك والدتك أو جدتك عن هذا الحدث الغريب بالنسبة لك إلا أن للواقع بصمةٌ أخرى تمامًا. ويجب التنويه إلى أن تشنجات الحيض وآلام الطمث تختلف من أنثى لأخرى. فما هي هذه التشنجات؟ وما أسبابها؟ وكيف يمكن علاجها. سنجيب عن جميع الأسئلة السابقة في مقالنا التالي، تابعي معنا.
تعريف عسر الطمث
قبل كل شيء يعرف عسر الطمث بأنه الآلام التي ترافق حدوث الطمث وتنتج عنه. حيث تشعر المرأة بألم طاعن ومغص أسفل البطن. قد ينتشر ليصل إلى أسفل الظهر ويؤدي إلى تعطّل المرأة وعدم قدرتها على أداء نشاطاتها اليومية. لا تقلقي عزيزتي المرأة فهذا الأمر طبيعي ويحدث عند الكثير من النساء، كما أنه لا يدل على أي خلل في جسمك ولا يتطلب منك زيارة الطبيب.
الأعراض المقلقة المترافقة مع ألم الطمث
كما ذكرنا سابقًا فإن عسر الطمث حالة سليمة ولا تدل على وجود أي مرض في جسم الأنثى. ولكن في حالات معينة يمكن أن تترافق الآلام السابقة مع أعراض مهمة تشير لحالة مرضية معينة وتستدعي إخبار الطبيب وزيارته لإجراء فحص نسائي. نذكر من هذه الأعراض:
- أولًا ظهور عسر الطمث بشكل مفاجئ لدى المرأة بعد وقت طويل من الطموث غير المؤلمة.
- ثانيًا خسارة كميات كبيرة من الدم بشكل مترافق مع الألم.
- ثالثًا عدم تحسن المريضة عند تناولها المسكنات المناسبة (مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية كالبروفين).
- رابعًا خروج مفرزات مهبلية مثيرة للشك وذات رائحة غير طبيعية.
- خامسًا وجود آلام بطنية في خارج أوقات الدورة الشهرية.
أشيع أسباب عسر الطمث
يمكن تصنيف الأسباب ضمن مجموعتين رئيسيتين:
- أسباب وراثية: تكون هؤلاء النساء سليمات جسديًا إلا أنهن يمتلكن حساسية أكبر للألم. وبالتالي فهن يشعرن بآلام الدورة أضعاف شعور النساء الأخريات بها. لا يوجد علاج لهذه الحالة سوى الراحة والمسكنات.
- أسباب مرضية: قد ينتج عسر الطمث عن حالة مرضية معينة، وبعبارة أخرى يمكن أن يكون الواجهة المزيفة لأمراض خطيرة كالتهاب بطانة الرحم والأورام والسرطانات الرحمية. كما يمكن أن يسبب الورم الليفي العضلي وتناذر الأمعاء الدقيقة إلى حدوث تشنجات حيض مؤلمة.
العلاجات المقترحة لعسر الطمث
قبل كل شيء يجب على المرأة اتباع عادات صحية تخفف آلام الطمث بشكل طبيعي دون مساعدة الأدوية. نذكر منها:
- عدم القيام بالأعمال المجهدة خلال فترة الطمث.
- الراحة في السرير قدر الإمكان.
- تجنب التدخين المفرط وعدم شرب الكحول بكميات كبيرة.
- عدم المبالغة في إضافة الملح إلى الطعام.
- عدم المبالغة في تناول الحلويات والمشروبات الحاوية على السكر.
- الحرص على تأمين جو نفسي هادئ وتجنب المواقف الانفعالية.
ولا تكفي الطرق السابقة عند أغلب النساء مما يستدعي تناول الأدوية المسكنة. ويمكن القول بإن مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية هي الصنف الأفضل لتسكين هذا النوع من الآلام. يمكن للمريضة تناول البروفين أو الديكلون فمويًا فإذا استمرت الآلام بنفس الشدة ولم تتحسن يجب إعطاؤها إبرة ديكلون عضلية.
نصائح مساعدة على تخفيف آلام الدورة الشهرية
- القيام برياضة منتظمة خارج أوقات الدورة الشهرية.
- تخفيف الوزن في حال البدانة.
- شرب كميات مناسبة من الماء خلال الدورة الشهرية بالإضافة إلى تناول الأغذية المفيدة الغنية بالحديد والفيتامينات لتعويض الخسارة الدموية التي تحدث أثناء الطمث.
- تناول المشروبات الساخنة المساعدة على الاسترخاء وإزالة التشنجات. نذكر منها شاي البابونج ومغلي القرفة ومغلي الزنجبيل وشاي النعناع.
وهكذا نكون قد تحدثنا بإيجاز عزيزتي المرأة عن الدورة الطمثية والآلام التي قد تحدث خلالها. كما ميّزنا بين الحالة الطبيعية السليمة والحالات المرضية التي تستوجب مراجعة الطبيب. وذكرنا أهم العلاجات المتبعة للتغلب على هذه المشكلة. نتمنى أن نكون قد قدمنا معلومات وافية حول هذا الموضوع. دمتي بألف خير.