تجربتي مع الليزر وأنا حامل، هذا ما قد تودّ معرفته كلّ امرأةٍ حاملٍ، فهي بالتأكيد سترغب في الاطلاع على تجارب السّيدات قبل المضيّ قُدمًا في هذا الإجراء. ولا سيما أن إزالة الشعر بالليزر من أكثرِّ الطرق الحديثة في وقتنا الحالي، والتي أثارت جدلًا حول نتيجتها وديمومتها.
فجميعنا يعلمّ أن الحمل مرحلةٌ فريدةٌ تحملّ في جعبتها العديد من التغييرات الهرمونيّة المؤقتة، والتي تبعث القلق في نفس الحامل. لا سيما مع تسبُبها بزيادة نموّ الشعر فضلًا عن كثافته وقوّة جذوره التي لم تعهدها سابقًا. ومع كثرة الشكاوى والانزعاج من غزارة الشعر تبدأ الحامل بالبحث عن طرقٍ للتخلصّ منه بشكلٍ نهائيّ. فتتجه بتفكيرها نحو البدء بجلسات الليزر، لكن ومع كثرة الشائعات وتداوّل أفكارٍ تدور حول أضرار الليزر وتسّببه بالسرطان تبقى في حيرةٍ من أمرها. لذلك ورغبةً منّا في إزالة الغموض والشكوك حول إزالة الشعر بالليزر جاء مقالنا التالي “تجربتي مع الليزر وأنا حامل”، فقط تابعِ.
تجربتي مع الليزر وأنا حامل
في متابعةٍ لمقالنا “تجربتي مع الليزر وأنا حامل” ومع كثرة تداوّل السيدات وبحثهنّ الحثيث عن إجابةٍ ترضي فضولهن عن إجراء الليزر خلال فترة الحمل، جاءت سطورنا مُحمّلةً بالأجوبة.
بدايّةً إنّ إزالة الشعر بالليزر إجراءٌ تجميليّ شائعٌ يتمّ إجراؤه للتخلصّ من الشعر على المدّى الطويل. ويعمل على تعطيل بصيلات الشعر عن إنتاج خيوطٍ جديدةٍ من الشعر. حيث يستمر هذا العلاج بضعة أشهرٍ للحصول على النتيجة النهائيّة، وعلى الرغم من نتائجه المرضيّة إلّا أنّه لا يخلو من بعض الآلام والآثار الجانبيّة الخفيفة والتي تختفي بعد عدّة أيام. كما يعتبرّ على درجةٍ عاليّةٍ من الأمان، مع ذلك لا ينصح الأطباء السّيدة الحامل بإزالة الشعر بالليزر خلال فترة حملِها. يعود ذلك لعدّم وجود دراسات طويلة الأمد تحللّ آثار علاج الشعر بالليزر على الأطفال الذي لم يولدوا بعد. إضافةً لأنّه لم يسبق لإحدى السيدات اللواتي جربنّ الليزر أن شاركنَ تجاربهن بعد الولادة. ممّا جعل نتائج هذا الإجراء غامضة، لهذا من الأفضل الانتظار حتّى الولادة ومن ثمّ البدء بجلسات الليزر. مع حصولك على الإجابة بتوجبّ تأجيل هذه الإجراء خلال فترة الحمل. قد تتساءلين ماذا ينبغي عليك القيام بشأن هذا الشعر كلّه، فما عليكِ إلّا توخي الحذر والتّمسك بطرق الحلاقة التقليديّة. ولأخذ العلم نحن لا نقول أنّ إجراءات الليزر غير آمنةٍ، ببساطةٍ لا يوجد بحثٌ كافٍّ لاتخاذ القرار.
شاهد أيضًا: ما هو الليزر Laiser وتعرفه واستعماله
أضرار الليزر أثناء الحمل
نظرًا لافتقارنا للدراسات التي تثبت ضرر الليزر على المرأة الحامل يمكننا القول أنّ الأضرار التي تصيب الحامل تنطبق على باقي السّيدات. ولكن لا يمكن توقع ما إن كانت تؤذي الجنين، حيث تشملُّ الآثار الجانبيّة الأكثر شيوعًا لإزالة الشعر بالليزر ما يلي:
- تهيج الجلد: فَمِن المحتمل حدوث انزعاجٍ مؤقتٍ وتهيّجٍ بعد إزالة الشعر بالليزر، وعادةً ما تختفي هذه العلامات والأعراض في غضون عدّة ساعات.
- تغييرات الصباغ: إذ تؤدي إزالة الشعر بالليزر إلى تغميق أو تفتيح البشرة المصابة. ومن الممكن أنّ تكون هذه التغييرات مؤقتة أو دائمة.
- وفي حالاتٍ نادرةٍ قد يسبب ظهور تقرحاتٍ أو تقشراتٍ.
- احتماليّة إصابة العين بالمخاطر عند إزالة الشعر للجفون والحواجب.
هل يؤثر الليزر على الإنجاب
مع كثرة الشائعات حول أضرار الليزر منها ما هو صحيح ومنها هو مبالغٌ فيه. تداولت السّيدات سؤالًا عن تأثير الليزر على الإنجاب معبرةً عن قلقها من إصابتها بالعقم. بدايّةً يمكننا القول أنّه يستحيل أنّ يمنع الليزر الإنجاب أو يؤثر عليه، حيث تقول أخصائية الأمراض الجلديّة والأستاذة المساعدة في طب الأمراض الجلديّة إليزابيث هيل: أنّ الطريقة التي تعمل بها إزالة الشعر بالليزر تستهدف الصّبغة في بصيلات الشعر. وتخترقّ أقل من ١ ميليمتر من الجلد لذلك لا توجد طريقةٌ لتصلَّ أشعة الليزر إلى المبيضين. وحتّى لو وصلت على الرغم من استحالة الأمر فإنها تعمل على الصّباغ وليس لها تأثيرٌ على الخصوبة.
هل الحمل يجعل شعر الجسم يعود بعد الليزر
سؤالٌ آخر ينضمّ إلى قائمة السيدات التي سبق وخضعنّ لإزالة الشعر بالليزر، أو يرغبنّ بالبدء. يمكن القول إنه أمرٌّ طبيعيٌّ جدًا أن تلاحظِ ظهور شعرٍ بمعدّلٍ خفيف في أماكن قُمتِ بإزالتها باللّيزر سابقًا. ويعود ذلك إلى زيادة هرمون البروجسترون، لذلك يجب الانتظار لبعد الولادة بعدّة أسابيع حتّى تعود الهرمونات إلى وضعها الطبيعيّ. ففي حال استمرت المشكلة يمكن أن تحتاجي إلى جلستين أو ثلاثةٍ للمنطقة المعالجة سابقًا على أن تكون المدّة الفاصلة بين الجلسات من ٨ إلى ١٠ أسابيع للعمل على منع نموّه مرّةً ثانيّةً.
هل طرق إزالة الشعر الأخرى آمنة أثناء الحمل
مع التحذيرات المرافقة لاستخدام الليزر خلال فترة الحمل، تتعدّد الأسئلة عن مدّى درجة أمان الطّرق الأخرى. لذلك سنتحدث عن طرق الإزالة مع درجة الألم ومدّى درجة الأمان.
الحلاقة خلال الحمل: تعد الحلاقة بالأشفار أو ماكينة الحلاقة النسائيّة من أكثر الطرق أمانًا ما لم تسببِ جرحًا لجلدك. كما أنّها الطريقة الأقل إيلامًا لإزالة الشعر. يمكن استخدام كريم أو جل الحلاقة لتجنب حدوث أي جروح عند الحلاقة، إضافةً إلى أمانها فهي طريقةٌ سريعةٌ جدًا تحتاج بضع دقائقٍ، ولكن نتائجها قد لا تدوم طويلًا.
النتف خلال الحمل: كذلك يعدّ من الطرق الآمنة لإزالة الشعر، ولكنه يسبب الألم عند نزع الشعر. ومن الضروري جدًا أن يتمّ مع اتجاه نموّ الشعر وليس عكسه وذلك منعًا لتهيّج الجلد. تعتبرُّ نتائجه طويلة المدى ولكنه يستغرق وقتًا طويلًا عند الإزالة.
كريمات إزالة الشعر خلال الحمل: وتكون على هيئة كريم أو هلامٌ يوضع على المنطقة المراد إزالة الشعر منها، يترك لبضعة دقائق ومن ثمّ يتمّ مسحه بقطعة قماشٍ قطنيّةٍ. تعتبر نتائجه سريعةً ولكنّها قصيرة المدى، كما تميل مزيلات الشعر لتعطي آثارًا جانبيّةً بسبب أساسها الكيميائيّ، وقد يُصيب الجلد بالحروق أو الطّفح الجلديّ وكذلك البثور. كما أنّه يسبب ألمًا خفيفًا بسبب الطبيعة الحمضيّة للكريم. ويجب على الحامل تجنبها لاحتوائها على مواد كيميائيّة يمتصّها الجلد وقد تؤثر على الجنين.
التحليل الكهربائي لإزالة الشعر خلال الحمل: وهو عبارةٌ عن مسبارٍ معدنيّ يقوم بتوصيل نبضةٍ كهربائيّةٍ منخفضة المستوى لبصلة الشعر حتّى يتوقف نموّها. وهي وسيلةٌ آمنةٌ للاستخدام في المناطق الحساسة والرقيقة، قد يرافقه شعور بالحرارة والألمّ الخفيف. وعلى الرغم من أنّه لا يسبب أضرارًا إلّا أنّه لا ينصح به خلال فترة الحمل.
شاهد أيضًا: الشعر الزائد لدى النساء أسباب وعلاج
مفاهيم خاطئة ترتبط بإزالة الشعر بالليزر
مع الانتشار الواسع لاستخدام الليزر، شاعت العديد من المفاهيم الخاطئة التي منعت الناس من القيام به، من أبرزها:
- إزالة الشعر بالليزر مؤلمة جدًا.
- كما أنّها إجراءٌ باهظُ الثمن.
- إضافةً إلى ذلك يتمّ تداوّل أن إزالة الشعر بالليزر تترك ندباتٍ.
- أو تسبب نموّا زائدًا للشعر.
- وأيضًا إنّ الليزر لا يمنع نمو الشعر بل يجعله ينمو تحت الجلد.
لذلك يجب القول إن ما ذُكِرّ سابقًا محضّ شائعاتٍ لا تمتّ للواقع بصلّة، فالليزر إجراء آمنٌ جدًا فضلًا عن فعاليته ونتائجه طويلة الأمد. ولكن لا يمكن تجاهل أن بشرة الجسم ولونها وهرمونات كلّ جسمٍ تؤثر على درجة النتائج. كما أنّ للجهاز المستخدّم دورٌ في ذلك فهناكَ أجهزةٌ خاصّةٌ للبشرة الداكنة وأُخرى للفاتحة.
الليزر قد يتسبب في حدوث السرطان
الليزر يتسبب في حدوث السرطان خرافةٌ بالكامل. ففي بعض الأحيان قد يُستخدّم هذا الإجراء لعلاجٍ أشكالٍ معينةٍ من الآفات السرطانيّة. إذ يحتوي الليزر المستخدم في إزالة الشعر أو إجراءات الجلد الأُخرى على قدرٍ ضئيلٍ من الإشعاع والتي تستهدف الطبقة الخارجيّة للجلد. لذلك يمكن القول بكلّ ثقة أنّ الليزر لا يسبب السرطان.
تقنية الليزر مؤلمة جدا
مع رغبة السّيدات باستخدام الليزر لإزالة الشعر قد تشعر ببعض التردّد والخوف من الألم المرافق لليزر. إذ تعتقدّ بأنّه شديدٌ ولا يمكن تحملّه، لذلك لا بُدّ من القول أنّه عند إزالة الشعر بالليزر قد تشعر المرأة بحرارةٍ تلامس جلدّها وألمٍ خفيفٍ جدًا قد يتزامن مع احمرارٍ وتهيجٍ مشابهٍ لحروق الشّمس الخفيفة. وفي بعض الحالات يمكن استخدام كريمٍ مخدّرٍ قبل القيام بالليزر. كما أنّ الألم يعتمد على جزء الجسم الذي يخضع لليزر.
ألم الساقين عند إزالة الشعر بالليزر
الألمّ فيها معتدّلٌ مقارنة بالمناطق الحساسة كالبكيني، يعود ذلك إلى سماكة الجلد فيهما. مع ذلك هناك مناطقٌ من الساقين قد تتألم أكثر مثل الفخذين الداخليين اعتمادًا على الحساسيّة.
ألم الإبطين والذراعين عند إزالة الشعر بالليزر
تعتبر منطقة الإبطين من أكثر المناطق إيلامًا عند استخدام الليزر بسبب الجلد الرّقيق في هذه المنطقة. بينما يكون الألم معتدلًا في باقي منطقة الذراعين.
ألم الوجه عند إزالة الشعر بالليزر
تعتمد الإجابة على الجزء الخاضع للعمليّة إذ يكون ألمُّ الليزر خفيفًا عند منطقة الخدين والجبهة، بينما يكون شديدًا عند منطقة الشفة العليا ويعود ذلك لرّقة الجلد حولها.
ألم البكيني عند إزالة الشعر بالليزر
وتعتبر كمنطقة الإبط من المناطق الحساسة لذلك يكون استخدام الليزر أشدّ إيلامًا ولا سيما ع خطيّ البكيني. تقول بعض السّيدات أن ألم الليزر في منطقة البكيني مشابه لإزالته بالشمع، ولكنّه يستغرق مدّةً أطول.
ألم الظهر والمعدة عند إزالة الشعر بالليزر
في بعض الحالات قد لا تشعر السّيدة بالراحة عند إزالة الشعر بالليزر في منطقة الظهر، وذلك بسبب كثرة الشعر ممّا قد يسبب إزعاجًا شديدًا. بينما تكون منطقة المعدة بدون أيِّ ألمٍّ ويعود ذلك لسّماكة الجلد في تلك المنطقة.
شاهد أيضًا: كيف تزيل الشعر نهائيا من الجسم
هل يستخدم الليزر للتجميل فقط
مع اتخاذ الليزر موقعه في الإجراءات التجميليّة بنجاحٍ بعد النتائج المبهرّة التي حققها من إزالة الأشعار إلى تصحيح الندبات والوحمات فضلًا عن إزالة التجاعيد والخطوط. اعتقد الكثير أن الليزر يقتصرّ على التّجميل دون أن يدركوا أنّه أثبت نفسه كضرورةٍ في عالم طب. وإليكم أبرز استخداماته:
- إزالة حصّوات الكلى.
- تحسين الرؤيّة.
- يعالج تساقط الشعر الناجم عن الثعلبة أو الشيخوخة.
- علاج الآلام بما فيها آلام عصب الظهر.
- إزالة جزء من البروستاتا.
- إصلاح مشاكل الشبكيّة بما فيها انفصالها.
- تخفيف أعراض السرطان.
- تقليص أو تدمير الأورام الحميدة أو السرطانيّة.
- كما يمكن استخدامه بعد العمليات الجراحيّة لتقليل الآلام في النهايات العصبيّة.
- إضافةً إلى قدرته على خَتمّ الأوعيّة الدمويّة لمنع فقدان الدم بعد العمل الجراحي.
شاهد أيضًا: أنواع السرطانات عند المرأة
وفي نهاية مقالنا “تجربتي مع الليزر وأنا حامل” والذي تحدّثنا فيه عن مدّى أمان الليزر خلال فترة الحمل، كما أشرنا إلى أضرار الليزر وتأثيره على الإنجاب. وتطرقنا أيضًا إلى الآلام التي يحدثها الليزر عند إزالة الشعر. ختامًا لا بُدّ من القول أنّ صحّة جنينك هي الأهم خلال هذه المرحلة، فلا ينبغي عليك القيام بتصرفاتٍ مجهولةِ الآثار قد تنعكس بشكلٍ سلبيٍّ على حملك. فعليك بالترويّ والحذر واستشارة الطبيب عند اتخاذ القرار بإجراء الليزر خلال هذه المرحلة الحساسّة. من منصتنا كيف نتمنى الصحّة والسّلامة لجميع السّيدات المُقبلات على الولادة.