تجربتي مع الحمل خارج الرحم

تجربتي مع الحمل خارج الرحم من التجارب الصعبة التي مررت بها في حياتي. والتي قد تهم الكثير من السيدات الحوامل أو اللواتي يرغبن في التخطيط للحمل. حيث أن هذا النوع من الحمل هو من الحالات غير الطبيعية، وذلك تبعًا لحدوث تخصيب البويضة في أماكن أخرى غير الرحم مثل المبيض، أو تجويف البطن، أو عنق الرحم.

وبالطبع تعود هذه الحالة لعدّة أسبابٍ تزيد من نسبة الإصابة بها كما ينتج عنها العديد من العلامات والأعراض المشابهة للحمل الطبيعي بالإضافة إلى بعض الأعراض الخطرة. واليوم سوف ننقل لكم معلوماتنا حول الحمل خارج الرحم عن تجربة مسبقة وحقيقية لنضعها بين أيديكم في هذا المقال عبر موقع كيف الذي يسعى دومًا لتقديم كل ما هو مفيد وقيّم في مختلف المجالات.

تجربتي مع الحمل خارج الرحم

بدايةً ومن واقع التجربة التي عايشتها مع الحمل خارج الرحم أوصي كل سيدة على وشك الحمل، عدم التسرع وإجراء كافة الاختبارات والفحوصات اللازمة. كأيّ سيدة كنت أسعى لحدوث الحمل بعد تأخره قليلًا وأخذت بعض الحقن المنشطة. وكذلك الإبرة المتفجرة تحت إشراف الطبيب، وحدث المطلوب.
تقريبًا كانت الهرمونات لدي ضعيفة لكن قلت الحمد الله شيء مقدّر.
ثم حصلت على دورتي الشهرية لمدة 7 أيام.
بعد أن توقف الدم الأحمر بدأت في ملاحظة نزول إفرازات ذات لون بني غامق.
و لكن ذهبت الي المستشفي و كان يومًا طويلًا،حيث أجريت تحليل الدم الطبيعي ولم يذكر فيه شيء.
ثم أوصاني الطبيب بالاستمرار في تناول الدواء واستخدمته لمدة 5 أيام وتركته بعد 3 أيام.
بعد ذلك أجريت اختبار الحمل في المنزل وكانت نتيجته خاطئة.
توقعت أن جهاز كشف الحمل تالف، وجئت بجهاز آخر، ثم أصبحت النتيجة سطرين.
ثم ذهبت إلى المختبر، وقمت بعمل تحليل رقمي مرةً ثانية، وبدأ الحمل بعد 48 ساعة،و تضاعف بنسبة 30٪.
لكن للأسف الحمل كان خارج الرحم ولن يستمر، وذلك لأن البويضة المخصبة لا يمكن أن تنمو خارج الرحم.
وعانيت من آلامٍ عديدة وفترةٍ صعبة ومريرة إلى أن تم علاج الحمل خارج الرحم بواسطة عملية جراحية تشبه العملية القيصرية. وذلك عبر إجراءِ شقٍ في بطني واستئصال كيس الحمل من داخله.

اقرأ أيضًا: الحمل خارج الرحم (الحمل الهاجر)

الحمل خارج الرحم

الحمل خارج الرحم: هو حدوث الحمل في عدة أمكنة غير الرحم مثل قناة فالوب أو المبيض أو أي جزء من البطن، ولكن غالبًا ما يحدث في قناة فالوب. كما أن البويضة المخصبة في هذه الحالة لا تتطور إلى جنين. ويطلق أيضًا عليه اسم الحمل الهاجر أو البوقي، وذلك لأن المكان الأكثر شيوعًا لحدوثه هو قناة فالوب وهي على شكل بوق.

وتعد نسبة حدوثه منخفضة جدًّا فهي تمثل 2% وهذا يعني أن من بين 100 امرأة حامل يوجد إحتمال أن تصاب 2 فقط منهن بهذا النوع من الحمل. ولكن عند الإصابة به يجب الذهاب للعلاج الفوري لما قد يسببّه من مخاطر عندما يستمر خارج الرحم لمدة طويلة.

ومن أهم المخاطر التي يسببها الحمل خارج الرحم لفترة طويلة هو تمزق قناة فالوب التي يسبب نزيف داخلي وكذلك العدوى. وفي أشد الظروف قد يسبب الموت إذا لم يعالج بشكلٍ فوري.

اقرأ أيضًا: مخاطر الحمل خارج الرحم

أسباب الحمل خارج الرحم 

لا يزال السبب الدقيق وراء الحمل خارج الرحم مجهولا حتى الآن، ولكن توجد بعض العوامل المشتركة لدى النساء المصابات بهذا النوع من الحمل، مما يعني أن هذه العوامل يمكن أن تزيد من خطر إصابتك بهذا النوع من الحمل. ومن أهم الأسباب التي تزيد من إحتمال حدوث الحمل خارج الرحم، نذكر الآتي:

  • إذا كنتِ قد تعرضتي للحمل خارج الرحم من قبل، فيمكن أن يحدث مرة أخرى في الحمل التالي.
  • إذا كنتِ مصابة بمرض من الامراض المنقولة جنسيًّا.
  • كذلك يمكن لبعض الأمراض مثل أمراض إلتهاب الحوض أو إلتهاب بطانة الرحم  أن تزيد من خطر الإصابة بهذا النوع من الحمل.
  • في حال خضوعك لعملية جراحية في الحوض أو في البطن.
  • إذا كان عمرك أكبر من 35 عامًا أثناء الحمل.
  • أيضا قد يزيد تدخين السجائر من إمكانية  الإصابة بالحمل خارج الرحم.
  • وكذلك إذا حدث الحمل بعد إستخدام بعض وسائل تحديد النسل مثل اللولب أو التعقيم الشهري، فسيكون نسبة الحمل خارج الرحم مرتفعة جدًّا ولكن وسائل تحديد النسل تلك تكون فعالة جدًا في منع الحمل في فترة الإستخدام.

اقرأ أيضًا: ما هي أسباب الحمل الهاجر وطرق علاجه

أعراض الحمل خارج الرحم

من خلال تجربتي مع  الحمل خارج الرحم فقد شعرت في البداية بأعراض الحمل الطبيعية مثل ألم في الثدي والشعور بالتعب والغثيان الصباحي، ولكن بعد ذلك تطور الأمر إلى أعراضٍ مختلفة ومغايرة للعلامات الأولى والتي سأذكرها فيما يلي:

  • الشعور بوجود ألم في الكتف.
  • حدوث نزيف مهبلي وهذا قد يدل على تمزق قناة فالوب.
  • ألم حاد في أسفل البطن ويكون في جانب واحد فقط من الجانبين.
  • وتتجاهل بعض النساء تلك الأعراض خصوصاً عند التعرض لحمل سابق صحي، ولكن يجب عليك عدم تجنب تلك العلامات مطلقًا خاصة إذا كان الألم شديد او النزيف المهبلي غزير.
  • وذلك لأنه كما ذكرنا سابقًا أن هذه الحالة قد تؤدي للوفاة إذا تم تجاهلها، ولكن إذا عولجت بشكل سريع؛ سيتم إنقاذ حياتك ويمُكنك الحمل في المستقبل بشكل صحي.

اقرأ أيضًا: ما المقصود بالحمل الهاجر

علاج الحمل خارج الرحم 

يوجد نمطين من العلاج لإزالة كيس الحمل من خارج الرحم، وغالبا ما يعتمد الطبيب على أحدهما تبعا لحالة المرأة وحاجتها الحقيقية لأي منهما. وهما كالتالي:

  • علاج الحمل خارج الرحم بالأدوية: يصف الطبيب المختص إبرة الميثوتركسيت Methotrexate ( ابرة تفتيت الحمل خارج الرحم ) لإنهاء الحمل خارج الرحم. حيث أن هذا الدواء يمنع البويضة المخصبة من الانقسام والنمو، ثم بعد ذلك سوف يمتص الجسم الخلايا وهذا في الأغلب لا يسبب لك أي مشاكل على الإطلاق.  كما ينصح بعد العلاج بالميثوتركسيت بالإنتظار مدة ثلاثة أشهر قبل محاولة الحمل من جديد.
  • علاج الحمل خارج الرحم الجراحي: يتم إزالة البويضة عن طريق إجراء عملية جراحية، حيث يقوم الطبيب بفتح جزء صغير بجوار البطن ثم يزيل الحمل بإستخدام الأدوات الجراحية وكاميرا صغيرة لرؤية داخل الجسم. وهذا هو العلاج الأكثر شيوعاً للحمل خارج الرحم.

اقرأ أيضًا: ما هي خطورة الحمل الهاجر على حياة المرأة

متى تنزل الدورة بعد عملية الحمل خارج الرحم 

يكون انتظام الدورة الشهرية بعد الحمل خارج الرحم على حسب دورتك قبل الحمل. فإذا كانت دورتك منتظمة قبل الحمل فيتوقع عودتها خلال 4 – 6 أسابيع. أما إذا كانت غير منتظمة قبل الحمل فإن وقت عودتها يكون متبايناً. وإذا ماكنتِ تنوين الحمل مجدداً، ولم تعد دورتك فعليك مراجعة طبيبك.

في حال العلاج بحقن الميثوتركسيت يجب الإنتظار لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر قبل محاولة الحمل من جديد. وإذا ما حصل الحمل قبل مرور ثلاثة أشهر من العلاج بالميثوتركسيت، فيجب عندها مراجعة الطبيب ليتم تحويلك لإجراء فحوصات معينة من قبل الطبيب المختص.

اقرأ أيضًا: أسباب تأخر الدورة الشهرية

وخلاصة الحديث، بالرّغم من أن الحمل هو بوابة العبور التي يمكننا من خلالها تحقيق حلم الأمومة ورؤية فلذات أكبادنا بين أيدينا. لكن هذا لا يعني أن تسرقنا لحظات السعادة الأولى وتنسينا ضرورة الانتباه والحذر لأي عرضٍ طارئ قد يصيبنا نتيجة حالةٍ ما والتي من الممكن أن تكون ناجمة عن الحمل خارج الرحم وبحاجة لعلاج ومتابعة فورية تفاديًا لنتائجها الخطيرة في حال التأخر عنها. 

Scroll to Top