انفصال بطانة الرحم هو الأمر الذي يحدث في حالة عدم حدوث حمل حيث يتسبب الأمر في وجود ضمور داخل جُريب المبيض وبالتالي لا يتم إفراز الهرمونات التي تدعم بطانة الرحم وبالتالي تتساقط مع تكرار عملية الطمث تبدأ الدورة الجديدة لهذا الأمر، ومن خلال السطور التالية سنتعرف على أهم المعلومات الخاصة بتلك العملية وكيفية حماية الرحم من مضاعفات تلك الحالة.
انفصال بطانة الرحم
يحدث انفصال بطانة الرحم لعدة أسباب رئيسية وتكون كالتالي:
- عند حدوث حمل يظهر النزيف بصورة غير منتظمة لدرجة تثير الشك.
- حيث يمكن أن يشير إلى وجود حمل داخلي بشكل غير سليم داخل الرحم أو خارجه.
- بالإضافة إلى إمكانية حدوث نزيف خلال الحمل الصحيح.
- وجود خلل هرموني يؤدي إلى زيادة الانفصال في بطانة الرحم.
- الأورام الحميدة بأنواعها المختلفة في حالة كونها سلائل أو ورم عضلي.
- الأورام الخبيثة وما ينتج عنها من مضاعفات مختلفة.
- وجود جسم غريب داخل الرحم مثل اللولب الرحمي المانع للحمل.
- حدوث بعض التلوثات التي تصل إلى داخل الرحم.
- المعاناة من بعض الأمراض المزمنة مثل المشكلات في تخثر الدم وغيرها.
ما هي وظيفة بطانة الرحم
تعد بطانة الرحم الطبقة الداخلية التي تتواجد في تجويف الرحم وتنمو بعد الطمث بالتزامن مع زيادة معدل إفراز هرمون الأستروجين من خلال جريب المبيض، وتصل لأقصى نمو لها بنسبة تتراوح بين 10 إلى 12 مم في الموعد الذي يقترب من موعد الإباضة وتُسمى بمرحلة الازدهار
في نهاية مرحلة الإباضة نجد أن هناك هرمون آخر يفرزه جريب المبيض حتى يقوم بتحضير البطانة للحمل وهو هرمون البرجسترون وتلك المرحلة تُسمى الإفراز.
ما هو النزيف غير المنتظم
- يحدث انفصال بطانة الرحم عند وجود نزيف غير منتظم.
- وهو الذي يحدث في مواعيد أخرى بعيدًا عن مواعيد الطمث العادية.
- كما يكون النزيف المنتظم الذي يكون في فترة الطمث غير عادي أيضًا في حالة استمراره وكميته المتغيرة.
- في حالة حدوث نزيف غير منتظم يجب أن يتم إجراء تحليل شامل للوقوف على أسباب النزيف وكيفية علاجه.
- كما يمكن أن تصل نسبة نجاح العلاج إلى 80%.
- ونصف الحالات تلاحظ انقطاع النزيف بصورة نهائية والنصف الأخر تقل كمية النزيف بشكل ملحوظ أو يعود للطمث العادي.
- ويوجد علاج يعتمد على فصل بطانة الرحم.
- والذي يخفض من نسبة الحاجة إلى جراحة لاستئصال الرحم التي يلجأ إليها ثلث الحالات التي تعاني من النزيف الحاد وغير منتظم.
مضاعفات حدوث انفصال بطانة الرحم
في الكثير من الحالات يكون معدل حدوث مضاعفات لانفصال بطانة الرحم ضعيف للغاية، ولكن يوجد بعض التعقيدات التي يمكن أن تحدث خلال وقت العلاج مثل وجود ثقب في الحرم وهو الأمر الذي يستوجب إجراء جراحة عاجلة، كما أن هناك إمكانية لحدوث نزيف أو تلوث أو مشكلات عند موازنة السوائل الممتصة وذلك خلال الجراحة.
طريقة علاج انفصال بطانة الرحم
يتم علاج انفصال بطانة الرحم من خلال إجراء فصل بطانة الرحم الذي يحدث عند وجود نزيف حاد غير منتظم وذلك بعد تجربة الطرق التقليدية للرحم بدون استجابة، والهدف من اللجوء لهذا العلاج هو وقف النزيف الرحمي وتخفيف نسبته بصورة كبيرة، وذلك للسيدات اللاتي لا يرغبن في الحمل مرة ثانية، ولا يتناسب هذا العلاج مع وجود ورم خبيث يتسبب في النزيف.
كيفية إجراء فصل بطانة الرحم
يعتمد هذا العلاج على وجود المريضة في غرفة العمليات مع الاختيار بين التخدير الكلي أو الموضعي، ويتم استخدام جهاز مخصص يتم إدخاله لتجويف الرحم، ويساعد على تدمير الطبقة المخاطية مع وقف نموها وبالتالي تحدث النتيجة المطلوبة.
بعد تسخين الأنسجة المتضررة مع مراقبة الحالة لتمنع حدوث ضرر لجميع الأنسجة السليمة التي تقترب منها، كما أن هناك العديد من الأساليب الأخرى التي يمكن إجراء تلك الجراحة بها مثل السوائل أو الليزر أو البالون أو اللولب الكهربائي أو موجات الراديو وغيرها.
وبهذا نكون قد تعرفنا على حالة انفصال بطانة الرحم بالإضافة إلى أسباب حدوثها ومضاعفاتها وكيفية علاجها على النحو الصحيح لإنهاء حالة النزيف التي تنتج عنها.