الفرق بين الرضاعة الطبيعية والصناعية كالفرق بين ماء المطر وماء الصنبور لكل منهما مزاياه وعيوبه. فكثيرًا ما تبدأ الأمهات بالتساؤل عن هذا الفرق بعد أن يدخلن في الأشهر الأخيرة للحمل. وذلك بدافع غريزة الأم لتتمكن من تقديم الأفضل لرضيعها. وخاصةً إذا كانت هذه تجربتها الأولى في الرضاعة أو إذا كانت مجبرة على اتباع رضاعة معينة دونًا عن الأخرى. كما أن بعض الأمهات قد تجمع بين الرضاعتين إما لعدم كفاية حليب الثدي أو لانشغال الأم بالعمل بعيدًا عن رضيعها لوقتٍ طويل أو لغيرها من الأسباب. ولذلك أتت سطور مقالنا هذا لتكون منارةً لكل أم تبحث عن الفرق بين الرضاعتين الطبيعية والصناعية.
الفرق بين الرضاعة الطبيعية والصناعية
لا يكمن الفرق بين الرضاعتين الطبيعية والصناعية في طريقة تقديم الحليب للرضيع فحسب. بل يكمن أيضًا في نوعية هذا الحليب وفوائده. كما أن لكلا الرضاعتين تأثير خاص على كل من الأم وطفلها. ولذلك لابد لنا من التعرف على مزايا الرضاعة الطبيعية والرضاعة الصناعية.
ماهي مزايا الرضاعة الطبيعية
- يعتبر حليب الأم غني بالفيتامينات والمعادن والأنزيمات اللي تسهل على الطفل عملية الهضم.
- كما يقلل حليب الأم من فرص تعرض الطفل للعدوى بشكل عام وخاصة عدوى الأذن، والحساسية، والقيء، والإسهال.
- تساعد الرضاعة الطبيعية الأم على حرق السعرات الحرارية، وبالتالي إنقاص الوزن الزائد بعد الولادة.
- بالإضافة إلى ذلك تساعد على عودة حجم الرحم لوضعه الطبيعي قبل الحمل والولادة.
- علاوة على ذلك فهي تحمي الأم من الإصابة بسرطان الثدي، والمبايض، وهشاشة العظام في المستقبل.
- يعتبر حليب الأم قليل التكلفة، كما أنه متوفر في أي وقت، ولا يأخذ من الأم مجهودًا في التحضير.
- كما أن الرضاعة الطبيعية تقوي الجهاز المناعي للرضيع.
- بالإضافة إلى ذلك تعتبر كمية الدهون في حليب الأم مناسبة لاحتياجات الطفل.
- علاوة على ذلك يحتوي حليب الأم على سلسلة من الأحماض الدهنية اللي تساعد على النمو الطبيعي للجهاز العصبي والسمعي للرضيع.
ماهي مزايا الرضاعة الصناعية
- تمكن الأم من إنجاز أعمال أخرى خارج المنزل بجانب رعاية الطفل.
- كما يمكن معرفة مقدار الحليب الذي يتناوله الطفل بالتحديد.
- بالإضافة إلى ذلك يمكن للأم تناول الأطعمة والأدوية دون الخوف من انتقال تأثيرها إلى طفلها عن طريق الرضاعة.
- علاوة على ذلك ينام الطفل الذي يرضع من الحليب الصناعي فترات أطول من الطفل الذي يرضع حليب الأم.
- كما أن الوقت اللازم للرضاعة الصناعية أقل مقارنةً بالوقت اللازم للرضاعة الطبيعية.
ماهي مشاكل الرضاعة الطبيعية
- شعور الأم بألم في الحلمة وتشققها وتقرحها.
- احتقان ثدي الأم.
- تأثر الطفل بنوعية غذاء الأم.
- عدم قدرة الأم على إرضاع طفلها في الأماكن العامة.
- لا يمكن للأم النوم لفترات طويلة وخاصةً في الأشهر الأولى.
- كما أنه لا يمكن للأم أخذ بعض أنواع الأدوية في فترة إرضاع الطفل خشية تأثيرها على الطفل.
ماهي مشاكل الرضاعة الصناعية
- افتقار الحليب الصناعي للأجسام المضادة.
- كما أن فوائد الحليب الصناعي أقل من فوائد حليب الأم.
- تعتبر الرضاعة الصناعية ذات تكلفة مرتفعة على الأهل.
- تحتاج لوقت طويل من أجل التحضير والإعداد.
- يوجد احتمالية للتلوث، مما يستوجب تعقيم وتنظيف زجاجة الحليب.
- إصابة الرضيع بالنفخة والغازات.
- قد يسبب الحليب الصناعي حساسية للطفل.
متى تلجأ الأم للجمع بين الرضاعة الطبيعية والصناعية
- عدم إدرار الحليب بشكل يلبي احتياجات الرضيع.
- عندما تكون الأم عاملة، وتغيب عن المنزل لفترات طويلة.
- الولادة المبكرة للرضيع.
- عدم كفاية حليب الأم في حالة ولادة التوائم.
- الانخفاض في وزن الرضيع عن المعدل الطبيعي.
- معاناة الأم من مشاكل صحية مؤقتة تمنعها من الرضاعة الطبيعية.
نصائح للجمع بين الرضاعة الطبيعية والصناعية
- يجب عدم إعطاء الحليب الصناعي لطفل يرضع من الحليب الطبيعي حتى يبلغ شهره الثاني على الأقل ليتم التأكد من الرضاعة الطبيعية بشكل جيد.
- الصبر في المراحل الأولى لبداية إعطاء الحليب الصناعي وخاصة عند رفضه من قبل الرضيع.
- التدرج في إدخال الحليب الصناعي لنظام الطفل الغذائي حتى يتكيف جهازه الهضمي مع هذا الحليب، ويتمكن من هضمه بشكل سليم.
- خلط كمية صغيرة من الحليب الاصطناعي مع حليب الأم لأول مرة، ثم تخفض هذه الكمية بالتدريج حتى يتمكن الطفل من تناول زجاجة كاملة من الحليب الصناعي.
ماهي مميزات وعيوب الجمع بين الرضاعة الطبيعية والصناعية
تفيد عملية الجمع بين الرضاعتين الطبيعية والصناعية على إعطاء الطفل كامل فوائد حليب الأم، حيث سيستمر الطفل في اكتساب بعض الأجسام المضادة التي تحميه من العدوى. كما سيمنح الأم بعض الراحة في الأوقات التي يرضع فيها الطفل صناعيًا.
وقد تؤثر عملية الجمع بين الرضاعتين الطبيعية والصناعية على كمية الحليب المنتج في الثدي، وخاصةً عند بدء الرضاعة الطبيعية لأول مرة. كما يمكن أن يؤدي هذا الجمع إلى زيادة وزن الطفل ورفضه للرضاعة الطبيعة فيما بعد.
وفي الختام عزيزتي الأم يجب أن تكون الرضاعة الطبيعية هي خيارك الأول مالم يكن هنالك مبررات لإيقافها. فهي مازالت الطريقة المحببة والموصّى بها من قبل أطباء الأطفال لما لها من فوائد عديدة للطفل والأم.