الفرق بين الحيض والاستحاضة في السيلان والانقطاع

الفرق بين الحيض والاستحاضة في السيلان والانقطاع. معلومات هامة يجب أن تعرفها كل امرأة كذلك يجب أن تكون على معرفة بكل تفاصيلها. حيث تبنى على التفريق بينهما أمور شرعية هامة في حياة كل امرأة مسلمة. وخاصةً فيما يتعلق بأمور الصلاة فهل بإمكانها إقامة الصلاة أم لا، وكذلك هل يجوز ممارسة العلاقة الحميمة أم لا. إضافةً لجميع الأحكام المتعلقة بالحيض. وفي هذا المقال سنعرف كلًا من الحيض والاستحاضة، وسنعرفكم على الفرق بين الحيض والاستحاضة، وأسباب الحيض والاستحاضة، وكذلك طرق علاج كل منهما.

الفرق بين الحيض والاستحاضة في السيلان والانقطاع

توجد مجموعة من الاختلافات بين دم الحيض ودم الاستحاضة في السيلان والانقطاع وهذه الاختلافات بينهما يتمثل في النقاط التالية:

  • يخرج دم الحيض من فرج المرأة بشكل مستمر ولمدة معلومة تعتاد عليها المرأة، ويكون الدم غزيرًا ومستمرًا. أما دم الاستحاضة يكون قليلًا مقارنةً بكمية دم الحيض يخرج على شكل نقاط تجدها المرأة على ثيابها الداخلية، ويخرج بدون موعد محدد.
  • كما أن دم الحيض يكون سميكًا بسبب وجود بعض قطع التجلط، بينما دم الاستحاضة يكون دم رقيق قوامه سائل مثل قوام الدم المعتاد.
  • يكون لون دم الحيض أسود في الغالب، ويكون له رائحة كريهة منفرة تميزها المرأة، وذلك لأنه يتكون من أنسجة وخلايا تالفة يتخلص منها الرحم. أما دم الاستحاضة فهو أحمر اللون فاتح مثل لون الدم العادي في جسم الإنسان، وليس له رائحة منفرة.
  • دم الحيض أثناء خروجه يكون مصحوبًا بآلام وتشنجات أسفل البطن وقد تحتاج معها المرأة إلى مسكنات، أما الاستحاضة غالبًا لا يصاحبها ألم ولا تشعر المرأة بنزول الدم إلا على ثيابها الداخلية

أعراض الحيض

يظهر على المرأة عند خروج دم الحيض مجموعة من الأعراض التي سنذكرها فيما يلي:

  • حادةً يترافق الحيض عند المرأة بتقلب في المزاج وعدم استقرار في الحالة النفسية للمرأة.
  • كما يترافق بآلام وتشنجات مزعجة في الناحية السفلية للبطن والظهر وقد تتطلب تناول بعض المسكنات.
  • كما نجد احتقان في الثدي مع الشعور بآلام متزايدة في منطقة الثدي.
  • كذلك تشعر المرأة بوهن عام وإرهاق ورغبة في النوم.
  • كذلك قد تعاني المرأة أثناء الحيض من الصداع.

أعراض الاستحاضة

في معظم الأحيان لا تترافق الاستحاضة بأية أعراض، وذلك بسبب نزول كمية قليلة من الدم، ولكن في بعض الأحيان تترافق الاستحاضة بالأعراض التالية:

  • قد نجد بعض الأعراض البولية مثل الحرقة والألم عند التبول.
  • من الممكن أن تعاني من الشعور بآلام في الرحم عند الجماع وهذا يدل على وجود الالتهابات في الرحم.
  • اضطراب الدورة الشهرية، كأن يتغير موعد بدء وانتهاء نزول الدم.
  • حكة في المهبل.

الفرق بين الحيض والاستحاضة من حيث الأسباب

هناك أسباب كثيرة لكل من الحيض والاستحاضة من الضروري أن تعرفها كل مرأة:

أسباب الحيض

في كل شهر يجهز نفسه الرحم لاستقبال البيضة الملقحة وحدوث التعشيش حيث يبني البطانة الداخلية للرحم من الأنسجة والخلايا التي تتعلق بها البويضة عند التلقيح، وكما هو معروف بأن عدد البويضات في المبيضين عند المرأة لا يزداد أبدًا بعد ولادتها، وفي كل شهر تنزل بيضة من أحد المبيض، فإن التقت بحيوان منوي وتم التلقيح تتابع طريقها إلى الرحم ويحدث التعشيش وبالتالي الحمل. أما في حال لم يحدث التلقيح والحمل، فإن الرحم يهدم ما بناه ويسلخ بطانته ويطردها خارج الجسم. وتزل من فرج المرأة وهذا هو دم الحيض.

أسباب الاستحاضة

قد تحدث الاستحاضة عند المرأة لأحد الأسباب التالية:

  • قد تحدث الاستحاضة عند المرأة نتيجة استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية كاللوالب والحقن والحبوب.
  • تعتبر الاستحاضة أثناء الحمل من الأمور الطبيعية التي لا تدعو للخوف إذا كانت كمية الدم النازلة قليلة. أما إذا كانت غزيرة ومستمرة فقد تدل على احتمال حدوث الإجهاض لذا يجب مراجعة الطبيب مباشرةً.
  • نزول البويضة للرحم في مرحلة الإباضة قد تترافق بنزول دم أحمر طبيعي لا يدعو للقلق.
  • التهابات الحوض والرحم والملحقات قد يسبب نزول الدم.
  • نتيجة إصابة الرحم بالأورام السرطانية الحميدة أو الخبيثة تحدث تغيرات في الهرمونات مما يؤدي إلى حدوث الاستحاضة.
  • القلق والتوتر وحالات الاكتئاب قد تؤدي إلى حدوث الاستحاضة عند المرأة.

الفرق بين الحيض والاستحاضة في العلاج

توجد عدة طرق يمكن أن تخفف من أعراض الحيض والاستحاضة، وفيما يلي نتعرف على أهم هذه الطرق:

علاج آلام الحيض

كما نعلم لا توجد أدوية توقف خروج دم الحيض إضافة إلى أننا لا نرغب بإيقاف نزول الحيض وإنما الهدف تخفيف الأعراض المرافقة له من خلال:

  • تناول بعض الأدوية مثل الأسبرين، والمسكنات الخفيفة مثل الأيبوبروفين.
  • التوقف التام عن التدخين الذي يسبب في زيادة آلام الحيض.
  • استعمال كمادات الماء الدافئ على المنطقة أسفل البطن للتقليل من الآلام.
  • ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة التي تساعد على تنزيل دم الدورة الشهرية، ومن ثم تقليل فترة الحيض.

علاج الاستحاضة

لا داعي لعلاج الاستحاضة إذا كانت كمية الدم قليلة. أما إذا كانت غزيرة ومتكررة فيكون العلاج كما يلي:

  • يجب تناول المضادات الحيوية التي تعمل على قتل الجراثيم المسببة للالتهابات.
  • في حال كان سبب الاستحاضة ورمي يجب إجراء العمليات الجراحية على الأورام وإزالتها.
  • وإذا كان السبب موانع الحمل الهرمونية فيجب تغيير وسيلة منع الحمل والتوقف عن استعمال وسائل الحمل الهرمونية إذا استمر نزول الدم لفترات طويلة وبكميات كبيرة.

الفرق بين الحيض والاستحاضة في العبادات للمرأة

توجد فروق في الأحكام الشرعية المتعلقة بكل من الحيض والاستحاضة كما يلي:

أحكام الحيض

هناك مجموعة من الأحكام الشرعية التي تتعلق بالمرأة في فترة الحيض تتمثل بما يلي:

  • بعدم إقامة الصلاة
  • عدم لمس المصحف حسب علماء الدين.
  • عدم الصيام سواء السنة أو الفرض.
  • لا يجوز الجماع خلال فترة الحيض.
  • ضرورة الاغتسال بعد توقف الدم.
  • ومن ثم بعد الاغتسال من الحيض يتم قضاء الصوم ولا يتم قضاء الصلاة.

أحكام الاستحاضة

أما بالنسبة لأحكام الاستحاضة فإننا نميز عدة حالات:

الحالة الأولى: عندما يتصل دم الاستحاضة بدم الحيض، وكانت تعرف مدة حيضها مثلًا خمسة أو سبعة أيام، فإذا استمر نزول الدم بعد هذه المدة فهي استحاضة، فتقوم بالاغتسال والصلاة والصيام ويجوز لزوجها جماعها.

الحالة الثانية: إذا كان الحيض يأتي عدة مرات في الشهر، فإنها تستطيع التمييز بين لون دم الحيض الأسود ولون دم الاستحاضة الأحمر. وعندما يزول اللون القاتم للدم ويتحول إلى لون أحمر تغتسل وتتابع فروضها..

الحالة الثالثة: عندما لا يوجد موعد محدد للحيض ولا تستطيع المرأة التمييز بينهما من حيث اللون، فإنها تمتنع عن الصلاة والصيام والجماع مثل أغلب عادة النساء وهي ستة أو سبعة أيام كل شهر، ومن ثم تعتبر الباقي استحاضة وتغتسل وتكمل صلاتها وصيامها.

وأخيرًا وصلنا إلى نهاية مقالنا، حيث استعرضنا فيه كافة المعلومات المتعلقة بالفرق بين الحيض والاستحاضة فيما يخص الأسباب والأعراض والعلاج. كذلك بينا الأحكام الشرعية الواجبة على المرأة في الحالتين آملين أن لا نكون سهونا عن شيء.

Scroll to Top