التهاب المفاصل الضموري أسباب وعلاج

لا بد أنك سمعت بإصابة الكثيرين بالتهابات في مفاصل الجسم، ولكن هل تعرف ما هو التهاب المفاصل الضموري؟ وهل تعرف أسباب الإصابة به وكيفية علاجه؟ سنزودك في هذا المقال بجميع المعلومات المتعلقة بهذا النوع من الالتهابات، ما هي الأسباب والأعراض وحتى التشخيص والعلاج أيضا.

ولكن يوجد عدة أنواع لمرض التهاب المفاصل، وتتضمن هذه الأنواع التهاب المفاصل الروماتيدي، ومرض النقرس، ولكن النوع الأكثر شيوعًا هو التهاب المفاصل الضموري، وبالأخص لدى كبار السن. وهذا الالتهاب هو اعتلال مزمن يصيب غضاريف المفاصل، وهي الأنسجة الضامة التي تغلف وتحمي أسطح العظام في أماكن التقائها داخل المفاصل. كما يصيب هذا الالتهاب عظام الجسم والأنسجة الأخرى التي تحيط بالمفاصل. يتسبب هذا النوع من الالتهابات في خسارة الغضروف، كما أنه يتلف سائل التوسيد الموجود في داخل المفصل أيضا. وعند إتلاف هذا السائل سيبدأ احتكاك العظام بعضها ببعض، مما يسبب آلامًا شديدة وتصلبًا في حركة المفصل. وقد تسوء الحالة إلى درجة خسارة حركة المفصل بشكل نهائي، وعدم القدرة على استخدامه. يلعب الغضروف الموجود في المفصل دوراً مهمًا في تحريك المفصل وتليينه بشكل مستمر، كما أنه يقوم بتوسيد العظام، مما يسهل حركة مفاصل الجسم. وبالتالي يسمح للإنسان بالقيام بنشاطاته وحركاته المختلفة، كالانحناء والمشي والجري. ويعاني أكثر من 21 مليون شخص من التهاب المفاصل الضموري، وتتراوح شدة هذا الالتهاب ما بين المعتدل والحاد. ويؤدي الالتهاب الحاد إلى الحد من ممارسة النشاطات اليومية.

ما هي الأسباب التي تؤدي إلى التهاب المفاصل الضموري

إن تقدم الإنسان في العمر ليس سببًا مباشراً للإصابة بهذا النوع من الالتهاب، ولكنه يصبح أكثر شيوعاً مع التقدم في العمر. تشمل أسباب التهاب المفاصل الضموري كل مما يلي:

  • استهلاك المفاصل وتآكلها، نتيجة التقدم في العمر.
  • تعرض المفاصل للإصابة.
  • تحميل المفاصل أوزانًا كبيرة.
  • اضطرابات الغدد الصماء.
  • سوء التغذية.
  • التعرض لصدمة جسدية أو عاطفية.
  • التعرض الدائم للإجهاد والتعب.
  • التواجد في مناخ يتميز بالبرودة والرطوبة.
  • العامل الوراثي يزيد من احتمالية التعرض للإصابة.
  • الجنس، حيث تزيد نسبة إصابة النساء به أكثر من الرجال.
  • كما قد ينشأ المرض بسبب الإصابة ببعض أنواع الفيروسات أو بسبب المواد السامة التي تنتجها الجراثيم.

ما هي أعراض الإصابة بمرض التهاب المفاصل الضموري

هناك العديد من الأعراض التي ترافق الإصابة بمرض التهاب المفاصل الضموري، وتكون هذه الأعراض خفيفة في البداية، ولكنها تتطور وتسوء مع مرور الوقت. ومن الممكن أن يصيب هذا الالتهاب مفصل واحد أو عدة مفاصل في الجسم. وأهم أعراضه:

  • ارتفاع الحرارة والحمى.
  • آلام شديدة عند الحركة وحتى أثناء الجلوس.
  • الشعور بالانزعاج أثناء تحريك المفصل بسبب احتكاك العظام ببعضها.
  • إصابة المفاصل بالتصلب بعد الراحة لفترة من الزمن.
  • تورم في المفاصل مع احمرار.
  • عدم القدرة على تحريك المفصل بشكل كامل.
  • عدم القدرة على الوقوف بسبب الآلام الشديدة.
  • وعندما تُصاب المفاصل الكبيرة بالالتهاب فإنها تصبح حمراء اللون ومؤلمة مع ملاحظة ارتفاع حرارتها عند لمسها.

تشخيص التهاب المفاصل الضموري

سيقوم طبيبك بإجراء صورة بالأشعة السينية للمفاصل، ستبين هذه الصورة في حالة وجود التهاب مفاصل ضموري أن المادة الغضروفية في المفصل أصبحت رقيقة، وذلك بسبب تلفها الناجم عن تقدم حالة الالتهاب وبسبب ضغط العضلات المتشنجة أو الأوتار العابرة للمفصل. كما ستبين الصورة فقدان أطراف العظام لمادة الكالسيوم  بسبب الاحتكاك.

علاج مرض التهاب المفاصل الضموري

لا يوجد علاج نهائي في الوقت الراهن لمرض التهاب المفاصل الضموري، ولكن يجب التخطيط للتعايش مع هذه الحالة، وتتمثل الأهداف الأساسية للخطة العلاجية التي يجب اتباعها في كل مما يلي:

  • تخفيف الألم المرافق للالتهاب، ويتم ذلك من خلال استخدام مسكنات الألم.
  • تحسين وظيفة المفصل، والحفاظ على قدرة المصاب على أداء أعماله اليومية.
  • التخفيف من تصلب المفصل، والمحافظة على مرونته وزيادة مجال حركته.

التمارين العلاجية لمرض التهاب المفاصل الضموري

هناك العديد من التمارين التي من الممكن ممارستها من أجل التخفيف من حدة التهاب المفاصل الضموري، وأهم هذه التمارين العلاجية:

  • تمارين التقوية.
  • تمارين التحمل.
  • التمارين الهوائية مثل المشي.
  • تمارين تمدد العضلات.
  • التمارين الرياضية في بركة العلاج المائي، وتعطي هذه التمارين فوائد كثير، وبالأخص عند ممارستها في ماء دافئ. وتقلل ممارسة التمارين في الماء من تحميل المفصل أي وزن، كما أنها تخفف من تصلب المفصل وعدم الراحة أثناء الحركة.

الأدوية المستخدمة لعلاج التهاب المفاصل الضموري

من الممكن استخدام نوعين من الأدوية للتخفيف من أعراض التهاب المفاصل الضموري وهي:

  • الأدوية المضادة للالتهاب اللاستيرويدية.
  • الأدوية المسكنة للألم.

الأدوات المساعدة لمرضى التهاب المفاصل الضموري

هناك العديد من الأدوات التي تساهم في مساعدة مريض التهاب المفاصل الضموري على استمراره في أداء الأعمال المطلوبة منه، كما أنها تساعد في الحفاظ على استقلاليته لأطول وقت ممكن. إن استخدام هذه الأدوات يساعد أيضا على توفير الحماية للمفصل ويحافظ على مستوى مقبول من الحركة. ومن أهم الأدوات الخاصة بالأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الضموري:

  • العكاز.
  • جهاز المساعدة على المشي.
  • استخدام ضبان مناسب للحذاء.
  • وضع أوتاد خاصة في الحذاء.
  • وضع مقابض كبيرة للأدوات المحيطة بالمريض من أجل الاستعانة بها أثناء الحركة.

كيفية الوقاية من مرض التهاب المفاصل الضموري

لا يوجد طرق للوقاية من الإصابة بمرض التهاب المفاصل الضموري، ولكن هناك العديد من التدابير الوقائية التي من الممكن القيام بها من أجل تقليل حدة الأعراض المرافقة له، تتمثل فيما يلي:

  • يتوجب على الأشخاص المصابين، وفي المراحل المبكرة من التهاب المفاصل الضموري، الحد من الضرر عن طريق تقليل استخدام المفصل المصاب.
  • يجب تخفيف الوزن الزائد في حال وجوده من أجل تقليل الضغط المطبّق على المفصل.
  • ممارسة التمارين الرياضية لتقوية العضلات التي تحيط بالمفصل.

وفي النهاية يجب الحرص على التكيف النفسي لمريض التهاب المفاصل الضموري مع حالته المرضية، من خلال تشجيعه الدائم حتى لا يُصاب بالإحباط والاكتئاب.

Scroll to Top