التهاب المسالك البولية لدى النساء. مرض يصيب خمسين بالمئة من النساء حول العالم. وغالبًا ما تسببه بكتيريا تدعى الإشريكية القولونية. حيث تعيش هذه البكتيريا في الأمعاء والمستقيم الهضمي. لكنها قد تنتقل بسهولة إلى المجاري البولية عند النساء. ويمكن لهذا الالتهاب أن يصيب أي عضو من أعضاء الجهاز البولي عند المرأة. كالتهاب المثانة الذي تصاب به امرأة واحدة من أصل امرأتين. كما يمكن أن يصاب الإحليل بالالتهاب، ومن ثم ينتقل إلى المثانة. أما التهاب الطرق البولية الأخطر فهو الذي يصيب الكلى لدى المرأة. إذا كنتِ تشعرين بحرقة في البول أو تستيقظين ليلًا للذهاب إلى الحمام لأكثر من مرة، فهذا قد يكون دليلًا هامًا على إصابتك بالتهاب المجاري البولية. المرض الأكثر انتشارًا بين النساء.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن التهابات الطرق البولية كثيرًا ما تبدي مقاومة كبيرة للمضادات الحيوية التي يوصفها الأطباء للعلاج. الأمر الذي يرفع من انتشار هذا المرض لدى النساء بشكل كبير. ويمكنكم عبر الرابط التالي التعرف على أهم المضادات الحيوية التي تقاومها البكتيريا المسببة لالتهابات المجاري البولية https://www.who.int/ar/news-room/fact-sheets/detail/antimicrobial-resistance
سيدتي إذا كنتِ تريدين معرفة المزيد عن التهابات الطرق البولية تابعي معنا المقال التالي. ففيه كل ما يفيدكِ.
هل النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بالتهاب المسالك البولية
تتعرض النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين العشرين والخمسين عامًا لالتهاب الطرق البولية الناتجة عن البكتيريا، وذلك بشكل يفوق بخمسين مرة نسبة الإصابة بها عند الرجال. ويرجع ذلك إلى العديد من العوامل. أحدها أن مجرى البول عند النساء أقصر مما هو عليه عند الرجال. الأمر الذي يجعل البكتيريا تنتقل إلى المثانة بسهولة، بسبب الطريق الأقصر.
وكثيرًا ما يعد الجماع بين الزوجين أحد أهم العوامل المسببة لإصابة المرأة المتزوجة بالتهاب المجاري البولية نتيجة العدوى البكتيرية.
علاوة على ذلك فإن المرأة الحامل تتعرض لتغيرات هرمونية كارتفاع نسبة هرمون البروجسترون خلال فترة الحمل، مما يقلل من نشاط المثانة والحالبين. حيث يرجع البول عكسيًا، وقد تصبح النتائج كارثية في حال ارتجاع البول إلى الكليتين. إنه التهاب الطرق البولية العلوية. وهو الأخطر والأقل شيوعًا.
أسباب تكرار التهاب المسالك البولية لدى النساء
إذا كنتِ تعانين من مشاكل في المثانة أو الكلى كوجود الرمال أو بعض الحصى، فإن ذلك قد يزيد من فرصكِ في الإصابة بالتهاب المجاري البولية. وخاصة خلال فترة ما بعد الزواج والحمل والولادة.
تصاب النساء بالتهاب المسالك البولية لمرة واحدة على الأقل بنسبة أربعين بالمئة. هذا يعني أن المرض قد يتكرر لديها لأكثر من مرة في حياتها. ويرجع ذلك إلى العديد من المسببات. حيث أثبتت الأبحاث أن فترة انقطاع الطمث عند السيدات تؤدي إلى انخفاض مستوى الهرمون المسيطر في أجسادهن، وهو هرمون الأستروجين. مما يسبب جفافًا في الطرق البولية لدى النساء في عمر انقطاع الطمث، وهذا ما يرفع احتمالية إصابتهن بالتهابات المسالك البولية.
كما تعد فترة الحمل أيضًا من الفترات التي تصاب فيها الكثير من النساء بالتهابات المجاري البولية. وذلك بسبب التغير الحاصل في الطرق البولية خلال فترتي الحمل والولادة، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة هرمون البروجسترون خلال هذه الفترة، الأمر الذي يضعف أعضاء الجهاز البولي عمومًا.
أعراض التهاب المسالك البولية لدى النساء
إذا شعرتِ يومًا بتغير في لون أو رائحة البول لديكِ فلا تهملي الأمر على الإطلاق. فقد يكون ذلك مؤشرًا لبداية مرض التهاب المسالك البولية. المرض الذي تعاني منه أغلب النساء لعدة مرات في حياتهن. ومن الأعراض الأخرى المرافقة للمرض، ألم في المنطقة السفلى للبطن أو الظهر. كما تعد حرقة البول والشعور المتكرر بالحاجة إلى الذهاب إلى الحمام من أهم أعراض التهاب الطرق البولية. أما الأعراض الأكثر خطورة فهي الدم المصاحب للبول، بالإضافة للشعور بالغثيان، التوعك القشعريرة والحمى.
تشخيص التهاب المسالك البولية لدى النساء
هناك العديد من الطرق للكشف عن إصابتكِ بالتهابات المجاري البولية ونذكر منها:
- تحليل فحص البول
حيث قد يدل ظهور كريات الدم البيضاء في البول لديكِ على الإصابة بالتهاب المسالك البولية.
- تحليل زرع البول
وهي الطريقة الأدق. لأنها تحدد نوع البكتيريا المسببة لالتهاب المجاري البولية لديكِ. ونوع المضاد الحيوي اللازم للعلاج.
- فحص الكلية والحالب (الألتراساوند أو السونار أو الصورة الطبقية)
وهي الطريقة الأفضل عند وجود التهابات متكررة. وذلك تحسبًا من وجود حصوات أو تضخم أو احتباس بولي.
- منظار المثانة
يستخدم الطبيب منظار المثانة في الحالات المتقدمة للكشف عن الدم المصاحب للبول في المثانة.
علاج التهاب المسالك البولية لدى النساء
إذا شعرتِ بإحدى أعراض الإصابة بالتهاب الطرق البولية ننصحكِ بزيارة الطبيب على الفور. أما أهم العلاجات التي يلجأ إليها الأطباء لمعالجتكِ من هذا المرض فهي إحدى الطرق التالية:
- وصفة طبية تحوي مضادًا حيويًا مناسبًا عليكِ أخذه لمدة ثلاثة إلى خمسة أيام متتالية. لكن عليكِ الالتزام بالموعد المحدد لأخذ الدواء. كما عليكِ توخي الحذر جيدًا، فإياكِ ان توقفي الدواء من تلقاء نفسكِ لمجرد شعوركِ بالتحسن. فإن هذا لن يخلصكِ من البكتيريا المسببة للمرض. بل يجعلها أقوى في المستقبل مما كانت عليه. الأمر الذي قد يعيق عملية الاستفادة من أي مضاد حيوي لمعالجة هذا المرض في المستقبل.
- إذا كنتِ امرأةً حاملًا وتبين للطبيب أنكِ مصابةٌ بالتهاب في المثانة، فإنه قد يصف لكِ المضاد الحيوي المناسب لمدة تتراوح بين سبعة وأربعة عشر يومًا.
طرق الوقاية من التهاب المسالك البولية لدى النساء
يعد شرب كميات كبيرة من الماء على فترات متساوية خلال اليوم من أهم القواعد التي تحميكِ من الإصابة بالالتهابات. كما يرفع فيتامين ث من حموضة البول لديكِ، الأمر الذي يخفض من احتمالية إصابتكِ بالالتهابات البكتيرية. كما يعد حصر البول من أهم العوامل التي تساعد على زيادة خطر الإصابة بالالتهابات البولية. لذا عليكِ الدخول إلى الحمام عند شعوركِ بالحاجة إلى التبول في الحال.
وتبقى صحتكِ هدفنا الدائم. فحافظي عليها باتباع أهم إرشاداتنا ونصائحنا الدائمة لكِ.