التهاب اللثة وأسبابه وأعراضه وعلاقته بأمراض القلب

الابتسامة المشرقة سرّ الجمال، وهي تحتاج لأسنانٍ نظيفة، ولثّةٍ سليمةٍ، لذا يجب  الاهتمام بصحة الفم من خلال تفريش الأسنان المنتظم تجنباً للإصابة بالتهاب اللثة ، واستعمال الخيط، والالتزام بالفحوص الدورية في العيادات السنيّة، وذلك للوقاية من التهاب اللثّة، الذي  يمتد إلى معظم أجهزة الجسم. كالعين، والجهاز التناسلي، والجهاز الهضمي، والشرايين، والقلب.

فما هو التهاب اللثة: هو حالة التهابية لحسن الحظ تتراجع كليًّا بالعلاج المبكر والعناية بنظافة الأسنان.

أسباب التهاب اللثة

يحدث التهاب اللثة بسبب تراكم بقايا الطعام واختلاطها باللعاب مشكلةً لويحات البلاك المكونة من طبقة رقيقة من البكتيريا. هذه الطبقة قد تؤدي إلى التهاب اللثة الذي يمتد إلى الأسنان وإلى عظام الفك، ولكن إذا تمت إزالتها باستعمال الفرشاة بشكال صحيح بعد وجبات الطعام، يتراجع الالتهاب ويحصل التماثل للشفاء.

لقد أشارت الدراسات الّتي أجراها عدد من الباحثين على وجود علامات تحذيريّة في الفم تدل على وجود أمراض جهازية، لذا سأوضح لكم مجموعة من الأعراض التي تشير إلى وجود التهاب باللثّة.

أعراض التهاب اللثة

  • الألم قد يكون أوّل شكوى.
  • عند تفريش الأسنان يحدث نزف في اللثّة.
  • نجد احمرار اللثّة وانتفاخها.
  • تراجع اللثّة.
  • تشكّل فجوات عميقة في اللثّة.
  • تشكّل جيوب بين اللثّة والأسنان،
  • رائحة الفم كريهة بشكل دائم هذه الرّائحة تنبعث من تراكم البكتيريا على البلاك.
  • وفي المراحل المتقدمة قد يحدث تخلخل الأسنان ينتهي بفقدها.

الحالات التي تحرض التهاب اللثّة

 

  • داء السكري فالمرضى السكريين معرضين للإصابة بالالتهاب في معظم أجهزة الجسم.
  • التدخين فالأشخاص المدخنين أكثر عرضة للإصابة بالتهاب اللثّة.
  • الوراثة حيث نجد شيوع التهاب اللثة عند بعض العائلات.
  • المرضى المصابين بنقص في المناعة.
  • بعض الأدوية مثل: مسكنات الألم، المهدّئات، مضادّات الحموضة، مضادّات الاكتئاب، هذه الأدوية تؤدّي إلى جفاف في الفم الّذي يؤدي بدوره إلى التهاب اللثّة لذا ننصح هنا بشرب كميّات كبيرة من الماء، وتناول محرضات افراز اللّعاب.

تأثير التهاب اللثّة على القلب

إنّ التهاب اللثة لا يؤثر فقط على الأسنان وإنما كما أشرت سابقّا يؤثّر على مجمل أجهزة الجسم وهنا سنخص القلب.

فقد أكّد الكثير من الباحثين في معهد التخصصات الدقيقة: أن بعض مشاكل الأسنان واللثّة قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، وخاصة الحالات الالتهابية والخرّاجات وتراكم البلاك على الأسنان الذي يعتبر بيئة خصبة لنمو البكتيريا والجراثيم، هذه المشاكل تؤدي إلى دخول البكتيريا إلى مجرى الدّم وحدوث التهاب شغاف القلب الّذي يؤثّر على عمل القلب ويشكّل خطورة عليه، كما تسبب البكتيريا الموجودة في الدم تلف الأوعية الدموية.

كذلك إنّ التهاب اللثّة أو تقرّحاتها يؤدي إلى تصلّب الشّرايين الّذي يؤدّي إلى بطء تدفّق الدّم إلى القلب وهذا يؤدي إلى أزمة قلبيّة.

وقد دلت الإحصائيات أنّ التهابات اللثة وعدم صحة الأسنان لدى مرضى جلطات القلب الحادّة تكون أكثر بحوالي الضعف مقارنةً بغيرهم من المرضى.

إضافةً لذلك فإنّ بطء تدفق الدّم إلى الدّماغ يؤدي إلى السكتة الدّماغية.

 

كذلك فإنّ وجود الجراثيم والبكتيريا في الدّم يضعف المناعة ويجعل الجسم فريسةً للأمراض.

لذا نجد ضمن الإجراءات التّحضيرية لعمليّات القلب المفتوح فحص الأسنان الّذي لا يقل أهميةً عن غيره من الفحوص.

هل يحتاج مرضى القلب عناية خاصة باللثّة

نعم عليهم الإلزام بالقواعد التالية :

  • الاهتمام بنظافة الفم والأسنان باستخدام الفرشة والخيط.
  • زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري.
  • إخبار طبيب الأسنان عند حصول مشاكل قلبيّة لأنّ بعض الأمراض القلبيّة تتطلب عناية خاصة من طبيب الأسنان.
  • تنفيذ تعليمات الطبيب بعناية تامّة.
  • اخبار طبيب الأسنان بالأدوية الّتي يتناولها كي يستطيع طبيب الأسنان التّنسيق مع طبيب القلبيّة

التهاب اللثة ومرضى القلب عاليي الخطورة

هناك بعض أمراض القلب التي يجب على المرضى المصابين بها الحذر عند زيارة طبيب الأسنان.

  • مرضى ركّبوا صمّامات قلبية صنعيّة.
  • التهاب شغاف القلب.
  • تلف الصّمّامات القلبيّة.
  • وجود ندبات على صمّامات القلب.
  • تدلي الدسام التاجي.
  • تضخم العضلة القلبيّة.

إرشادات خاصة لمرضى القلب للوقاية من التهاب اللثة.

  • غسيل الأسنان بالفرشاة ومعجون مناسب.
  • استخدام غسول الفم بانتظام.
  • شرب كميّات كافية من الماء.
  • الامتناع عن التدخين.

وعليه أنوّه بأنّ مرضى التهاب اللثّة المتوسّط والشّديد

لديهم على الأقل واحد من عوامل الخطر في أمراض الشرايين مثل :التدخين، الداء السكري، ارتفاع الكولسترول، أنصحهم بمراجعة طبيب القلبية للتأكد من عدم وجود أمراض في شرايين القلب.

في هذه المقالة تكلمت عن التهابات اللثة وأعراضها وعلاقتها بأمراض القلب والتوصيات الواجب اتباعها للوقاية من إصابة القلب.

Scroll to Top