التهاب الثدي، تعاني معظم السيدات خلال فترة من حياتهن من اضطرابات متعلقة بالثدي. على الرغم من كون معظم هذه الاضطرابات طبيعة وتحدث مع العديد من النساء. ولكن تقلق معظم النساء عند حدوثها، وتلجأ لطلب الاستشارة. ولذلك سنعلمك سيدتي في هذه المقال ما هي الاضطرابات الطبيعة التي لا تستدعي القلق. بالإضافة إلى الأعراض والعلامات التي تستلزم طلب الاسشارة الطبية.
التهاب الثدي
قد يصيب الالتهاب أنسجة الثدي بشكل مماثل لكافة أجزاء الجسم. ومن أهم علامات حدوثه هي تضخم مؤلم مع احمرار وسخونة موضوعية. كما يشيع حدوثه عند النساء المرضعات. وغالبًا ما يصيب ثدي واحد. وتظهر أعراضه بسرعة. ويجب عليك سيدتي عدم التردد في استشارة الطبيب عند ظهور أحد هذه الأعراض:
- منطقة محمرة ومتضخمة من الثدي، تتميز بكونها مؤلمة وقاسية عند اللمس.
- احساس بالحرق، قد يكون مستمر، وقد يظهر عند الإرضاع فقط.
- نز من الحلمة، أي خروج سائل قد يكون أبيض أو مدمى من حلمة الثدي.
- قد تعانين من أعراض تشبه أعراض الرشح، كالصداع والتعب وارتفاع الحرارة.
نصائح التعامل مع التهاب الثدي
يجب عليكِ سيدتي مراعاة العديد من القواعد الصحية عندما يصاب ثديك بالالتهاب . بالإضافة إلى اتباع نصائح الطبيب والأدوية الموصوفة. هناك العديد من النصاح التي تساعد بتخفيف الألم وتسرّع من حدوث الشفاء. وإليكِ أهمها:
- وضع كمادات دافئة على المنطقة الملتهبة لتخفيف الألم. أو حمام ماء دافئ قد يفي بالغرض أيضًا.
- الالتزام بالراحة وشرب الكثير من السوائل.
- لا يمنع من تطبيق تدليك خفيف للثدي الملتهب للتخفيف الاحتقان.
- يمكن استعمال المسكنات كالباراسيتامول والإبوبروفين لتسكين الألم وتخفيف الالتهاب.
- تجنب ارتداء الألبسة الضيقة وغير المريحة.
وفي حال الإرضاع:
- الاستمرار بالإرضاع إلا في حال حدوث ألم شديد.
- تفريغ الحليب من الثدي لتخفيف الاحتقان.
أسباب التهاب الثدي
قد يحدث التهاب في غدة الثدي لأسباب مختلفة. ولكنه أشيع ما يصيب المرضعات. ويكون سببه في هذه الحال انتقال العضويات الممرضة من بلعوم الطفل إلى أنسجة الثدي عبر الأقنية اللبنية المتوسعة. ولكن قد يصب التهاب الثدي النساء غير المرضعات أو حتى الرجال. وتكون الأسباب في هذه الحالة:
- الرض المحدث على الحلمة، أو التهاب الجلد المحيط بالحلمة.
- يعتبر الدخان مع السموم الموجودة بداخله عامل خطر مهم لحدوث الالتهاب.
- عمليات تكبير الثدي واستخدام الحشوات الصنعية.
- الأمراض التي تسبب ضعف الجهاز المناعي كالسكري.
- نزع أو حلاقة الشعر المحيط بالحلمة.
الاضطرابات الطبيعية المتعلقة بالدورة الشهرية
تعاني معظم النساء من ألم أو مضض بالثدي قبل موعد دورتهن الشهرية. وقبل أن تقلقي عند ظهور هذه الأعراض، يجب أن تعلمي سيدتي أن هناك العديد من التغيرات الفيزيائية والنفسية الطبيعية التي تسبق الدورة الشهرية، والتي تعرف بمجملها بمتلازمة ما قبل الطمث (PMS)، والسبب في حدوثها هو التغيرات الهرمونية وارتفاع مستوى هرمون البروجسترون قبل الدورة الشهرية. يتأثر الثدي بهذه التغيرات، ومن الطبيعي ملاحظة الأعراض التالية:
- الاحساس بالثقل والألم في كلا الثديين وهو العرض الرئيسي.
- الشعور بكتلة مؤلمة في الثدي.
- يبدو نسيج الثدي قاسٍ ومؤلم عند اللمس.
- تظهر هذه الأعراض قبل موعد الدورة الشهرية بأسبوع وتنتهي مع بداية الطمث.
قد تعانين من تغيرات مزاجية مرافقة الكآبة وهبوط المزاج التي تتحسن أيضًا مع بداية الطمث.
معالجة اضطرابات الثدي الطبيعية المتعلقة بالدورة الشهرية
يمكن تخفيف الأعراض المرافقة للدورة الشهرية من خلال اتباع النصائح التالية:
- ارتداء حمالات صدر مريحة.
- الإمتناع عن تناول الكحول والمشروبات التي تحتوي على نسب عالية من الكافئيين.
- تساعد بعض الفيتامينات بالتحفيف من حدة الأعراض وخاصة فيتنامين E.
- التخفيف من الملح لكونه يزيد من الاحتقان بغدة الثدي.
- تفيد المسكنات كالباراسيتامول والإبوبروفين من تخفيف الألم.
- نابروكسين الصوديوم.
يجب اللجوء إلى طلب استشارة طبية في حال الأعراض الشديدة والتي لا تتحسن على المسكنات، أو في حال ظهرت بشكل مفاجئ ولم تتعلق بالدورة الشهرية.