التصلب اللويحي الأسباب والعلاج

التصلب اللويحي هي حالة أو مرض عصبي يصيب النخاع الشوكي والدماغ، ففي حالة التصلب اللويحي يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة الخلايا العصبية. في بعض الحالات يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة غمد النخاعين للخلايا العصبية المركزية مسببًا شعورًا يشبه التيارات الكهربائية. ويمكن أن يسبب المرض تلفًا دائمًا أو تدهورًا في الأعصاب. وتختلف الأعراض من شخص لأخر تبعًا لكل حالة على وجه الخصوص. إذ أن التآكل للغشا النخاعين يؤثر سلبًا على عملية الاتصال ما بين الدماغ وبقية أعضاء الجسم الأخرى. وفي كل الأحيان يكون التلف الناتج عن مهاجمة الجهاز المناعي للجهاز العصبي غير عكوس ودائم. تختلف أعراض التصلب على حسب المنطقة المهاجمة من قبل الحهاز المناعي وتأثيرها على باقي أعضاء الجسم. في بعض الحالات المتطورة قد يفقد المريض القدرة عللى المشي والحركة أو الكلام. وفي أغلب الأحيان يبدأ مرض التصلب اللويحي بالتطور بعد سن العشرين. وفي سطور مقالنا التالي سنتكلم عن أهم مسببات هذا المرض والخطط العلاجية المتبعة.

أعراض التصلب اللويحي

كما تكلمتا سابقًا فإن الأعراض تظهر بالوضوح بعد سن العشرين. ومنها:

  • الخَدَر الكامل أو الجزئي، أو انعدام الإحساس والشعور بالأطراف، أو الضعف في الأطراف جميعها أو جزء منها، وعادةً ما يظهر هذا الضعف أو الشلل في جهة واحدة من الجسد أو في القسم السفلي فقط.
  • فقدان جزئي أو كلّي لحاسة النظر في إحدى العينين أو كليهما، بشكل عام لا تكون بالضرورة المشكلة في العينين معًا في الوقت ذاته، وأحيانًا تكون مصحوبة بأوجاع في عصب الرؤية لدى تحريكها.
  • رؤية مزدوجة في العين أو ضبابية أو غشاوة في الرؤية.
  • أوجاع في مختلف أعضاء الجسم وخدر مستمر.
  • رعشة.
  • دوران مستمر.
  • ممكن أن تتصاحب بعض الحالات مع هلاوس مستمرة.
  • قد تؤثر درجة الحرارة مع تطور حالات من الهجمات المتتالية من التصلب.
  • الشعور بتيار كهربائي في الأعصاب والرأس.
  • وهن عام وتعب في الأعضاء.
  • طنين مستمر في الأذن مع دوار دهليزي.
  • ككافة الأمراض المناعية الذاتية يمكن أن يتطور بسرعة كبيرة مسببًا شللًا جزئيًا أو كاملًا في الأطراف.

أسباب وعوامل خطر مرض التصلب اللويحي

كما تكلمنا سابقًا فإن التصلب اللويحي هو مرض مناعي ذاتي يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة خلايا النخاع الشوكي والدماغ. وفي حال أذية طبقات الميلانين من الخلايا العصبية يحدث تباطئ في وصول الرسائل من الدماغ إلى باقي الاطراف. ولم يصل الأطباء والباجثون إلى معرفة السبب الرئيسي الكامن وراء مرض التصلب اللويحي، لكن بعض الدراسات تؤكد وجود علاقة قوية بين التصلب اللويحي والجينات الوراثية. كما قد يؤثر عمر المريض على تطور حالة التصلب اللويحي وانتشاره في الخلايا العصبية المركزية.

عوامل خطر الإصابة بالتصلب المتعدد

يوجد عدة عوامل مساعدة في تطور حالة التصلب اللويحي، ونذكر منها:

  • العمر: يبدأ مرض التصلب اللويحي بالظهور بين سن ال 20 وال 30.
  • الجنس:إن احتمالية إصابة النساء بالتصلب المتعدد أكثر بمرتين من إصابة الذكور.
  • عوامل وراثية: وجد بعض الباحثين علاقة بين بعض الجينات والتصلب اللويحي، وخاصةً لدى النساء المصابات بالتصلب بعد سن 20، أثبتت التحاليل بين التوائم المتماثلة أن الوراثة ليست العامل الوحيد للإصابة بمرض التصلب اللويحي. ولكن تبقى العوامل الوراثية هي أهم المسييات لهذا المرض.

الالتهابات ومرض التصلب اللويحي


هنالك علاقة بين الإصابة بالأمراض الفيروسية ومرض التصلب اللويحي. إذ أن فيروس أبشتاين بار هو أحد عوامل الخطر في كثرة الخلايا وحيدات النواة، الأمر الذي يؤدي إلى مهاجمة الجهاز المناعي للخلايا العصبية. وفي دراسة نُشرت حديثًا، وجدت أن الأطفال الذين يصابون بالأمراض الفيروسية هم أكثر عرضة للإصابة بمرض التصلب اللويحي بعد سن العشرين. وفي بعض الحالات من التصلب اللويحي المتطورة يوصف الطبيب المضادات الفيروسية لعلاج التصلب اللويحي.

 

علاج التصلب اللويحي

لا يوجد علاج تام للتصلب اللويحي، ولكن معظم الحالات يصف الطبيب الأدوية لمنع تدهو الحالة الصحية للمريض.

العلاج الدوائي

  • كورتيكوستيرويد القشرية (Corticosteroid)، وهو العلاج الأكثر فعالية لمرض التصلب اللويحي، إذ يحاصر ويقلص الالتهاب الذي يشتدّ عادةً عند النوبات.
  • إنترفيرون بيتا (Interferon).
  • غلاتيرمر.
  • ناتاليزوماب.
  • ميتوكسينوترون (Metoxenotrone).

علاجات أخرى

يمكن استخدام بلازما الدم من شخص سليم وحقنه لمريض التصلب اللويحي؛ لأن العلاج يقوم على  فصل كريات الدم عن البلازما تلقائيًا. الأمر الذي يخفف من مهاجمة الخلايا المناعية للجهاز العصبي. ويستخدم هذا العلاج في الحالات الشديدة لمرض التصلب اللويحي، خصوصًا عند الأشخاص الذين لا يبدون تجاوبًا مع الحقن بالستيروئيدات الوريدية.

في النهاية، يجب مراجعة الطبيب عند الشعور بأي عرض من أعراض التصلب اللويحي. نظرًا لخطورة هذا المرض ولضرورة الكشف المبكر عنه في العمليات العلاجية.

Scroll to Top