أنواع الإقامة التي تمنح لطالبي اللجوء في أمريكا

كثرت التساؤلات عن أنواع الإقامة التي تمنح لطالبي اللجوء إلى أمريكا، وذلك في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها العالم، وخصوصًا العالم العربي. حيث لجأ العديد من الناس إلى دول العالم المتقدم هربًا من المعاناة والظلم الذي ساد في دولهم. وخوفًا من الصراعات التي قامت لأسباب دينية أو عرقية أو طائفية، باحثين عن الأمن والأمان لهم ولأطفالهم. ومن بين الدول التي فتحت أبواب الهجرة الولايات المتحدة الأمريكية. وفي مقالنا هذا سنقوم بتقديم كافة المعلومات التي تهمك حول أنواع الإقامة التي تمنح لطالبي اللجوء في أمريكا.

أنواع الإقامة التي تمنح لطالبي اللجوء إلى أمريكا

ساد مفهوم اللجوء خصوصًا في الوقت الراهن، بسبب ما تتعرض له الدول العربية وغيرها من دول العالم للاضطهاد. وهذا ما جعل الدول تحمي اللاجئين كجزء من فرض سيادتها في كونها بلدًا آمنًا لكل من يلجأ إليها. فظهرت أمريكا التي فتحت أبواب اللجوء إلى أراضيها، كما قدمت للاجئين كل ما يحتاجونه من لباس وطعام لمساعدتهم في تخطي ما عانوه. ولكن بسبب التشديد الذي حصل في الوقت الحالي، نرى أنه قد فرضت العديد من الإجراءات التي قللت عدد اللاجئين. ولهذا السبب، ومن خلال ما يلي  سنبين أنواع الإقامة التي تمنح لطالبي اللجوء إلى أمريكا:

الإقامة الدائمة لطالبي اللجوء إلى أمريكا

بعد مرور عام على وجود اللاجئ في أراضي الولايات المتحدة، يمكنه أن يتقدم بطلب لكي يحصل على الإقامة الدائمة فيها (أي البطاقة الخضراء). ويتم ذلك عبر الخطوات التالية:

  • تعبئة اللاجئ استمارة I-485 وتقديمها.
  •  تقديم طلب تسجيل إقامة دائمة للاجئ، ولكل فرد من أسرته المؤهلين ليصبحوا مقيمين دائمين.
  • من الممكن تعديل الحالة الهجرية للاجئ ولأفراد أسرته.
    كما يتم تقديم المساعدة من منظمات متواجدة في المنطقة التي تمول من مكتب إعادة توطين اللاجئين. وهذه الخدمات هي:

    • مساعدات مادية للاجئ وأفراد أسرته المقيمين معه.
    • مساعدات دوائية وطبية تشمل الأدوية والاحتياحات الصحية.
    • تقديم شواغر للوظائف بالمساعدة في التحضير لمقابلات التوظيف.
    • تهيئة اللاجئ وتدريبه في اللغة الإنكليزية.
    • كما يمكن التقدم بطلب للحصول على وثيقة الضمان الاجتماعي.

أنواع طلب اللجوء في أمريكا

أنواع الإقامة التي تمنح لطالبي اللجوء في أمريكا

يشترط لطلب اللجوء في الولايات المتحدة تواجد اللاجئ جسديًا فيها ولتقديم الطلب هناك عمليتان، وهما:

اللجوء الإيجابي في أمريكا

حيث يجوز للاجئ التقدم للحصول على اللجوء، وذلك عن طريق الحكومة الأمريكية أو مع دائرة خدمات الجنسية والهجرة الأمريكية، وهي قسم من وزارة الأمن الداخلي في أمريكا. وإذا تم رفض طلب اللجوء من قبل ضابط اللجوء، يتم تحويل المتقدم بالطلب إلى استقصاءات الإبعاد، حيث يستطيع تجديد الطلب عن طريق اللجوء الدفاعي، إذ يظهر أمام القاضي المختص بأمور وشؤون المهاجرين.

اللجوء الدفاعي في أمريكا

تجرى للأشخاص الخاضعين لإجراءات الترحيل والاستقصاء، كالأفراد الذين تم القبض عليهم أو تم حجزهم في أمريكا، أو الذين يملكون مستندات غير قانونية ويحاولون الدخول عبر منفذ دخول الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يتم تقديم اللاجئ لطلب الحصول على اللجوء إلى القاضي المختص بشؤون الهجرة في المكتب التنفيذي لمراجعة الأمور الخاصة بهالهجرة الواقع في وزارة العدل، حيث يكون الطلب كدفاع ضد طرد اللاجئ من الولايات المتحدة الأمريكية.

خطوات عملية اللجوء الإيجابي لطالبي اللجوء في أمريكا

حيث يجب أن يكون اللاجئ موجود في الولايات المتحدة الأمريكية أو يحاول الدخول إليها عن طريق منفذ دخول قانوني. ومن ثم القيام بما يلي:

التقدم بطلب اللجوء

وذلك يتم بتعبئة استمارة I-589 وتقديمها. ويتم خلال عام من وصولك إلى الولايات المتحدة وطلب اللجوء ومنع الاستقصاء. إلا في حال كان مقدم الطلب مؤهلًا ليحصل على استثناء من الموعد المقرّر للتقدم. مع ذكر أنه لا يجب إرسال استمارة البصمة (FD-258) مع الطلب المقدم، و لا حتى رسوم البصمة.

أخذ البصمة ومعاينة الخلفية لطالبي اللجوء في أمريكا

يجب على المتقدم بالطلب قراءة أشعار الموعد المحدد من قبل مركز دعم الاستمارة (Application  Support Center). كما ينبغي أن يأخذها معه إلى موعد أخذ البصمات في المركز. وفي حال أراد اللاجئ تقديم طلب لعائلته أيضًا، فعليه أن يأخذ زوجته وأطفاله المتواجدين في أمريكا معه إلى موعد ASC. حيث يتضمن الإشعار تعليمات خاصة حول ما ينبغي على اللاجئ إحضاره معه إلى المركز. كذلك يجب أن يحضر استمارة (I-797C) وبطاقة هوية شخصية صالحة مثل جواز سفره أو البطاقة الخضراء.

استلام إشعار المقابلة لطالبي اللجوء في أمريكا

تحدد دائرة خدمات الجنسية والهجرة الأمريكية موعد لإجراء المقابلة مع أحد الموظفين المعنيين بأمور اللجوء. وذلك إما في مكتب من أحد مكاتب اللجوء البالغ عددها ثمانية، أو في مكتب ميداني تابع للدائرة. قد يحدث تأخير في موعد المقابلة في حال تم تحويل عدد أكبر من موظفي اللجوء لمتابعة مقابلات معاينة الحماية لكل من وصل عبر الحدود.

المقابلة مع طالبي اللجوء في أمريكا

ينبغي على المتقدم إحضار محام أو ممثل معتمد إلى المقابلة بالإضافة إلى مترجم في حال عدم إتقانه اللغة الإنكليزية. ومن الممكن أيضًا إحضار شهود للإدلاء بشهادة المتقدم بالنيابة عنه. حيث تقدر مدة المقابلة بحوالي الساعة والتي قد تتغير حسب الحالة.

اتخاذ القرار بشأن الأهلية من قبل ضابط اللجوء

بدايةً يجب على مقدم الطلب أن يستوفي جميع صفات اللاجئ حتى يتمكن من الحصول على اللجوء. حيث سيقوم ضابط اللجوء بتحديد ما اذا كان المتقدم مؤهلًا لتقديم طلب اللجوء ومستوفي تعريف اللاجئ بحسب المادة 101(a)(42)(A) في قانون الهجرة والجنيسة INA، ومن ثم يقوم الضابط المشرف بمراجعة قرار ضابط اللجوء ليتأكد من أنه خاضع لأحكام القانون. وبناءً على الحالة يحق للضابط المشرف بإرسال القرار إلى موظفي شعبة اللجوء في مقر خدمات الجنسية والهجرة الأمريكي من أجل المراجعة الإضافية لها.

تلقي قرار اللجوء في أمريكا

في أغلب الحالات يصدر القرار النهائي لقضية اللجوء بعد أسبوعين من المقابلة. حيث ستقوم دائرة خدمات الجنسية  والهجرة الأمريكية (USCIS) عند استلام الطلب بالكامل، بإرسال إشعار لمقدم الطلب تطلب فيه التوجه لأقرب مركز دعم الاستمارات ASC من أجل إجراء عملية أخذ البصمات.

مساوئ اللجوء في أمريكا

بالرغم من كثرة المزايا الواضحة لدى الكثير من الناس حول اللجوء إلى أمريكا إلا أن قلةً قليلةً من الأفراد يلتمسون مساوئ هذا اللجوء والتي لا تزال مجهولة عند الأكثرية منهم، وبناءً على ذلك حان الوقت لنطلعكم على بعض من مساوئ اللجوء إلى أمريكا عبر السطور التالية:

  • ضعف الأمان: على الرغم من أنها تعد من أقوى دول العالم إلا أن الأمان في أمريكا أمر غير مضمون إطلاقًا حتى في الأماكن الآمنة، وذلك نظرًا لانتشار السلاح بين أفراد المجتمع الأمريكي ناهيك عن الضغط السياسي الممارس على اللاجئين، والذي يؤدي إلى جرائم كبيرة قد تودي بحياتهم.
  • مساحة أمريكا الشاسعة: من أصعب الأمور التي تواجه اللاجئين في أمريكا هي مساحتها الواسعة، مما يجعل التنقل بين ولاياتها أمرًا مرهقًا ماديًا وجسديًا.
  • تدني فرص العمل في أمريكا للاجئين: والتي تعد من أكبر عيوب اللجوء في أمريكا، وذلك نظرًا لتوجّه أصحاب العمل نحو العمالة المؤهلة والمقيمة في الولايات منذ سنوات، الأمر الذي يصعّب على اللاجئين إمكانية الحصول على فرصة للعمل فيها.
  • صعوبة الحصول على اللجوء في أمريكا: تعد فرصة الحصول على لجوء إنساني في الولايات المتحدة أمرًا في غاية الصعوبة بالمقارنة مع اللجوء في الدول الأوروبية. ففي أمريكا يجب أن يشهد بلد طالب اللجوء حروب ونزاعات كارثية حتى يتم الموافقة على طلبه ناهيك إلى أنه لن يتمكن من العودة إلى بلده الأصلي مجددًا .

وفي الختام ننوّه إلى أن الهجرة إلى أمريكا أمرٌ بالغٌ في الصعوبة، وخاصّةً على طالب اللجوء كونه لا يعرف بعد كيفية التعامل مع القانون الأمريكي، أو غير متقن بشكل كامل للغة الإنكليزية، مما يشكل عائقًا له للتنقل ضمن أروقة النظم الأمريكية.

Scroll to Top