سنتعرف من خلال هذا المقال على الإخصاب خارج الجسم المراحل والمدة.
إن زوجًا من أصل سبعة من الأزواج لديهم مشكلة في إنجاب الأطفال على الرغم من الحياة الزوجية الطبيعية التي يعيشها الزوجان. وثلث أسباب عدم الإنجاب قد يعود لوجود عقم عند الزوج. والثلث الثاني يعود لوجود عقم عند الزوجة. أما الثلث الباقي يعود لأسباب غير معروفة أو مزيج من أسباب العقم عند الزوج والزوجة.
لذلك يعد الإخصاب خارج الجسم من أهم اكتشافات الطب الحديث لعلاج العديد من أسباب العقم عند أحد الزوجين أو كلاهما. حيث تلتقي البويضة غير الملقحة مع النطفة في ظروف مخبرية كبديل لمكان لقائهما الطبيعي. بعد ذلك يحدث الإخصاب والحصول على البويضة الملقحة. في غضون 3 إلى 5 أيام تدخل البويضة وقد جرى لها عدد من الانقسامات الخيطية إلى الرحم. بالإضافة إلى تقديم العلاج الهرموني الداعم لهذه العملية. على سبيل المثال نجحت أول عملية إخصاب خارج الجسم في بريطانيا عام 1973.
أسباب العقم عند الزوجين
تعود أسباب العقم عند الزوج لواحد من الأسباب التالية:
- أولًا نقص في تعداد الحيوانات المنوية حيث يجب أن يكون عددها أكثر من 1.5 مليون حيوان في 1 ميلمتر مكعب من السائل المنوي.
- ثانيًا وجود مشكلة في حركة الحيوانات المنوية. بالإضافة إلى وجود مشاكل في الانتصاب أو القذف.
- وعلاوة على ذلك قد تكون المشكلة في القنوات الناقلة للنطاف
- عدم هجرة إحدى الخصيتين أو كلاهما إلى كيس الصفن قبل الولادة.
أما أسباب العقم عند الزوجة قد تعود إلى:
- اضطرابات في المبيض أو اضطرابات في الدورة الشهرية.
- بالإضافة إلى تلف في القناة الناقلة للبيوض.
- مشاكل في عنق الرحم أو وجود تشوهات في الرحم ومشكلة بطانة الرحم المهاجرة.
- بالإضافة إلى مشكلة تقدم العمر عند الزوجة.
- الإصابة بأحد الأمراض المنقولة جنسيًا.
أنواع الإخصاب خارج الجسم
- أولًا الطريقة الكلاسيكية للإخصاب.
- ثانيًا طريقة الحقن المجهري.
الطريقة الكلاسيكية للإخصاب
ينشط بهذه الطريقة المبيض لإنتاج ثلاث أو أكثر من البويضات. بعد ذلك تلتقط عن طريق جهاز الألترا ساوند من المهبل بعد التخدير العام للأم. بعد ذلك يقيم المختبر البويضات ويفحص عينة السائل المنوي للزوج ويختبر الحيوانات المنوية الجيدة. ثم توضع البويضات التي تكون بحالة جيدة مع الحيوانات المنوية السليمة ضمن أنابيب خاصة. وذلك ضمن ظروف مخبرية قريبة للظروق الطبيعية ضمن ما يسمى الحاضنة.
في غضون 24 – 72 ساعةً وهي الفترة المناسبة لحصول الإخصاب وتكون الأجنة. بعد ذلك يعاد توجيه الأجنة إلى رحم الأم في فترة تتراوح بين 3 – 5 أيام.
أسباب استخدام الطريقة الكلاسيكية للإخصاب
- انسداد أو انقطاع القناة الناقة للبيوض ناتج عن عمل جراحي سابق أو وجود التهابات بالحوض.
- انخفاض تعداد الحيوانات المنوية في السائل المنوي للزوج.
- حركة الحيوانات المنوية وسرعتها ليست ضمن الحدود الطبيعية.
- وجود مرض بطانة الرحم المهاجرة أو الحمل خارج الجسم.
- عدم الحمل لأسباب غير معروفة.
طريقة الحقن المجهري
يحقن فيها حيوان منوي واحد ضمن سيتوبلازما البويضة بواسطة إبرة مجهرة. وتعتبر هذه الطريقة الحل السحري في حالات العقم المعند عند الذكور وحققت نتائج كان الأمل معدومًا فيها.
وتسخدم عند انخفاض عدد الحيوانات المنوية أو حتى انعدامها حيث يسحب الحيوان المنوي من الخصيتين أو من البربخ. وتتميز عن سابقتها الكلاسيكية بنسبة نجاح الإخصاب وتكون الأجنة بنسبة 90%.
أسباب استخدام طريقة الحقن المجهري
- الضعف الشديد في الحيوانات المنوية.
- انعدام الحيوانات المنوية بسبب انسداد القناة الناقلة للنطاف فتسحب الحيوانات المنوية من البربخ أو الخصيتين.
- تدني نسبة نجاح الطريقة الكلاسيكية.
- عدم الحمل لأسباب غير معروفة لفترة طويلة قد تصل لخمسة أعوام.
خطوات الاستعداد لعملية الإخصاب خارج الجسم
- اختبار احتياطي للمبيض من خلال تحديد كمية ونوعية البويضات وكذلك اختبار تركيز هرمون تحفيز الجريبات.
- تحليل تعداد ونشاط الحيوانات المنوية.
- التأكد من الخلو من الأمراض المعدية عند كلا الزوجين.
- إجراء عملية نقل أجنة وهمية للتأكد من عمق الرحم وتحديد الطريقة المناسبة لوضع الأجنة في الرحم
- فحص الرحم بالإيكو قبل بدء الإخصاب خارج الجسم للتأكد من صلاحيته لاستقبال الأجنة.
مراحل الإخصاب خارج الجسم
- استخراج البيوض بعد 34-36 ساعةً قبل حدوث الإباضة.
- الحصول على الحيوانات المنوية عن طريق الاستمناء أو عن طريق شفط الحيوانات المنوية في الخصية.
- الإخصاب ويكون بإحدى الطريقتين إما الكلاسيكية بوضع الحيوانات المنوية مع البويضة في أنبوب ضمن الحاضنة طوال الليل. أو بالحقن المجهري للحيوان المنوي داخل سيتوبلاسما البويضة.
- في غضون 5 إلى 6 أيام تنتقل الأجنة إلى رحم الزوجة.
سلبيات الإخصاب خارج الجسم
- ازدياد نسبة إنجاب التوائم بسبب نقل أكثر من جنين إلى الرحم.
- انخفاض وزن الطفل بسبب الولادة المبكرة في أغلب الحالات
- الإصابة بمتلازمة فرط تحفيز المبيض نتيجة تناول عقاقير الخصوبة ويتضمن الشعور بألم خفيف قي البطن وغثيان و قيء.
- الإجهاض التلقائي وتزداد نسبته مع ازدياد عمر الزوجة.
- يؤدي تجميع البيوض باستخدام إبر الشفط لحدوث نزق أو تلف في الأمعاء أو الأوعية الدموية والمثانة.
- تزايد نسبة الحمل خارج الرحم.
- استخدام الإخصاب خارج الجسم يعد استنزاقًا ماليًا وعاطفيًا.
لا بد من الإشارة في نهاية هذا المقال إلى أن التطور العلمي في مجال الإخصاب خارج الجسم. أعطى الأمل للكثير من المتزوجين الذين لديهم مشاكل في الإنجاب و بالمقابل خذل البعض منهم نتيجة التكلفة المادية الباهظة لها.