استخدام الرجيم الكيتوني للتخسيس، أو ما يعرف بالكيتو دايت الذي يعدّ من أشهر الأنظمة الغذائية للتنحيف، حيث أنه يعتمد بشكل مباشر على حثّ خلايا الجسم على استبدال الدهون والطاقة المخزّنة في الجسم إلى وحدات طاقة تعرف بالكيتونات، بحيث يتم استخدام هذه الكيتونات كبدائل للسكريات بأنواعها للحصول على الطاقة الكافية للجسم، وبالتالي استهلاك الدهون المخزنة عبر تحويلها إلى مصدر مباشر للطاقة. ويعتبر هذا الرجيم من أفضل طرق تخفيف الوزن نظرًا إلى أنه لا يتطلب أي جهد عضلي أو نشاط رياضي. ولذلك، سنشرح لكم في هذا المقال عبر موقع كيف كيفية استخدام الرجيم الكيتوني للتخسيس.
كيفية استخدام الرجيم الكيتوني للتخسيس على شكل مراحل
استخدام الرجيم الكيتوني للتخسيس يكون على شكل مراحل، حيث أن اتباع حمية غذائية صارمة بشكل فوري أمرًا صعبًا لدى البعض، وقد يؤدي الانخفاض الكبير والمفاجئ للسكريات في الدم إلى حدوث بعض الأعراض الجانبية، لذلك ينصح باستخدام الرجيم الكيتوني على شكل مراحل، وسنرفق لكم آلية هذه المراحل كالتالي:
- المرحلة الأولى: يتطلب اتباع الرجيم الكيتوني في المرحلة الأولى حصر قيمة السكريات والكربوهيدرات المتناولة في عشرون غرامًا لليوم الواحد، حيث تبلغ قيمة الطاقة في هذه العشرين غرامًا حوالي 4% من اجمالي الطاقة التي يحتاجها الجسم.
- المرحلة الثانية: وتعرف هذه المرحلة بالمعتدلة، حيث يمكنك تناول ما بين 20 إلى 50 غرامًا من السكريات والكربوهيدرات بشكل يومي، والتي تشكل إجمالي 5% إلى 10% من طاقة الجسم. وتعدّ هذه الطريقة أيضًا الأفضل للبدء بالرجيم لتجنب حدوث مضاعفات انخفاض السكر والطاقة بشكل سريع.
- المرحلة الثالثة: وهي المرحلة الأخف والتي لا تتطلب الحمية القاسية، إذ تستطيع في هذه المرحلة تناول من 50 إلى 100 غرام من السكريات والكربوهيدرات، والتي تعطي حوالي 10% إلى 20% من الطاقة الأساسية التي يحتاجها الجسم، لهذا السبب تناسب هذه المرحلة الأشخاص الذين يبذلون كميات كبيرة من الطاقة يوميًا.
استخدام الرجيم الكيتوني للتخسيس وآلية عمله
تعتمد كيفية استخدام الرجيم الكيتوني للتخسيس على عدة عوامل للتخسيس وتخفيف الوزن، وهي عوامل مدروسة ومدققة علميًا نذكرها لكم كالتالي:
- تخفيف الشعور بالجوع: قد يؤدي اتباع نظام الكيتو دايت إلى تخفيف الشعور بالجوع، إذ إن تناول كمية قليلة من السكريات والكربوهيدرات يساعد على تقليل إفراز الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالجوع مثل الغريلين، وبالتالي تصبح شهيتك للطعام أقل وبالنتيجة تكون السعرات الحرارية المتناولة أقل.
- التنشيف وفقدان الماء: عند تناول كميات قليلة من النشويات والكربوهيدرات يتعزز فقدان الماء من الجسم، بحيث أن الماء يخزّن بشكل مرافق لتحويل الكربوهيدرات إلى دهون، ولهذا السبب فإن حرق الدهون وعدم تخزينها يساعد على تقليل حجم الماء الإجمالي في الجسم.
- الموازنة بين تخزين وحرق السعرات الحرارية: لكي تحصل على نتيجة من اتباع نظام الرجيم الكيتوني، يجب أن يكون تناول السعرات الحرارية اليومية متناسبًا بشكل عكسي مع حرقها، ولهذا السبب يجب حرق كمية سعرات أكبر من الكمية المتناولة، لكي يتجه الجسم إلى مصادر الطاقة الأخرى في الجسم وهي الدهون.
شاهد أيضًا: ما هي حمية الكيتو وهل هي فعالة
استخدام الرجيم الكيتوني للتخسيس
لكي تستخدم الرجيم الكيتوني بشكل صحيح وتحصل على نتيجة سريعة عليك اتباع حمية غذائية خالية تقريبًا من كل مصادر الكربوهيدرات كالنشويات والحلويات. فيجب ألا يتجاوز معدّل السعرات الحرارية اليومي الناتج عن السكريات نسبة 5% إلى 10%. عندها يبدأ الجسم بإنتاج واستخدام الكيتونات للحصول على بقية السعرات الحرارية اللازمة لعمل الجسم.
فحسب الأبحاث المذكورة، يتطلب استخدام الرجيم الكيتوني أو الكيتو دايت بشكل رئيسي تناول كمية قليلة جدًا من السكريات. ونقصد بالسكريات كافة أنواع الكربوهيدرات والأغذية النشوية التي تمدّ الجسم بالغلوكوز، وذلك لأنه في حال توافرت السكريات في الدم، فإن الجسم يميل إلى استعمالها كمصدر مباشر للطاقة وتحويل الفائض إلى دهون. وبالتالي فإن وجود كمية قليلة من السكريات سوف يجبر الكبد على تحويل الدهون الفائضة إلى شكل مباشر للطاقة لإمداد الخلايا بما تحتاجه. فيبدأ الجسم بحرق الدهون بشكل تدريجي وذلك بدون أي حاجة للرياضة أو أدوية ومستحضرات قطع الشهية.
اقرأ أيضًا: أنواع الحميات الغذائية لإنقاص الوزن وما أفضلها
المكملات الغذائية المستخدمة مع الرجيم الكيتوني
يمكن استخدام بعض أنواع المكملات الغذائية أثناء اتباع الرجيم الكيتوني، نذكرها لكم كالتالي:
- زيوت mct: وتتكون هذه الزيوت بشكل أساسي من الدهون البسيطة والتي يمكن هضمها بشكل سريع وتحويلها إلى خلايا الجسم على شكل طاقة، ولكن قد يكون لها بعض الآثار المزعجة على الجهاز الهضمي.
- الكيتونات المصنعة: وهي كيتونات تشبه تلك التي ينتجها الجسم، تساعد هذه الكيتونات على تحضير الجسم للدخول في الحالة الكيتوزية. بالإضافة إلى كونها مصدر طاقة مباشر لخلايا الجسم.
- حبوب البروتين: تمدّ حبوب البروتين الجسم بالبروتينات الضرورية والتي لا تؤثر على الوزن إذا كانت قليلة الكربوهيدرات. لهذا السبب فإنها تساعد على بناء العضلات وتقويتها وحثّها على استخدام كمية كبيرة من الطاقة مما يساعد في عملية التخسيس.
- إنزيمات الاستقلاب والهضم: تلعب هذه الإنزيمات دورًا كبيرًا في عملية استقلاب الدهون وتحويلها إلى كيتونات. وأيضًا تعمل هذه الإنزيمات مع الأحماض الأمينية على تكسير الدهون الثلاثية المعقدة في الجسم.
وتساعد هذه المكملات على تعويض بعض المواد الغذائية والشوارد المفقودة بسبب الحمية. بالإضافة إلى أن بعضها قد يساعد في عملية التخسيس.
سلبيات الرجيم الكيتوني
بعد أن ذكرنا لكم كيفية استخدام الرجيم الكيتوني للتخسيس، لا بدّ لنا من ذكر بعض أضرار وسلبيات هذا النظام. والتي تقتصر على مجموعة صغيرة من الأعراض تتمثل في التالي:
- الغثيان نتيجة الفقد المفاجئ للسكريات.
- الصداع الناتج عن تغير في حالة الجسم العامة.
- الشعور بالإرهاق وذلك بسبب فقدان مصدر الطاقة المباشر.
- الإمساك الذي قد ينتج عن فقدان بعض الشوارد المهمة والتي تساعد في عملية الهضم.
وأيضًا نشير إلى أن هذه الأعراض تكون مؤقتة ولا تستمر لفترة طويلة. إذ يحتاج الجسم لبضع أيام فقط للتعود على حالته الجديدة ثم تزول هذه الأعراض تباعًا.
قد يهمّك: ما هو الكيوي للتخسيس خطة غذائية لتنحيف 3 كيلو في أسبوع
وفي الختام أعزائي القرّاء نذكّر بأن الرجيم الكيتوني يعتبر أحد أكثر الطرق الصحية لتخفيف الوزن. إذ أنه لا يتطلب أي حميات قاسية أو عقاقير كيميائية مرافقة. وهذا ما حاولنا إيصاله في مقالنا حول استخدام الرجيم الكيتوني للتخسيس.