تعتبر إعادة الصياغة في البحث العلمي بالخطوات خطوة خطوة مطلب كثير من رواد الإنترنت سواءً كانوا طلابًا أم باحثين علميين. وذلك لما لها من أهمية في تبسيط ما يكتب بشكلٍ مفهومٍ وواضحٍ دون ضياع المعنى ذاته. أيضًا ليتسنى للكاتب إدخال التعابير والعبارات بأسلوبه الخاص ليضيف للبحث قليلًا من هويته. علاوةً على ذلك يلجأ البعض لإعادة الصياغة في البحث العلمي للوصول إلى عددٍ مطلوبٍ من الكلمات إن كانت بزيادتها أو باختصارها.
حقيقةً إن عملية إعادة صياغة أي بحثٍ علمي تتطلب من الكاتب إتباع خطواتٍ عديدة ومرتبة وفق نمطٍ محدد. كي يكون الناتج بحثًا علميًا مرضيًا لمن كتبه بالدرجة الأولى ولمن سيقرأه بالدرجة الثانية. ونحن بدورنا في الموقع سنساعدك في التعرف على مسألة إعادة الصياغة في البحث العلمي بالخطوات خطوة خطوة. إضافةً لمعلوماتٍ أخرى مرتبطةٍ بهذا المجال، لذلك من الأفضل لك أن تتابع السطور القادمة للمقال.
تعرف على إعادة الصياغة في البحث العلمي بالخطوات
كما ذكرنا سابقًا إن إعادة الصياغة ليست بالعملية العشوائية، إنما تتطلب تحقيق خطواتٍ معينةٍ بمنهجٍ محدد أيضَا. إليك هذه الخطوات المرتبة بالشكل الصحيح وفق الآتي:
- بدايةً عليك قراءة النص بشكلٍ دقيقٍ لفهم ما يحتويه من أفكار هامة بالنسبة إليك، واختيار ما يناسبك.
- يجب البحث عن الأفكار والعناصر الموجودة في النص والمتماثلة فيما بينها من حيث المعنى، يلي ذلك تلخيص واختصار كل فكرةٍ متشابهةٍ على حدا كي تتشكل مجموعة من النصوص الصغيرة المختلفة فيما بينها بالمضمون والصياغة.
- في هذه الخطوة عليك تقسيم الأفكار التي لخصتها سابقًا إلى رئيسيةٍ وفرعية، ومن ثم البدء بصياغتها بأسلوبك الخاص ويفضل أن يكون سلسًا وقريبًا من القارئ دون تغييرٍ في المعنى الأساسي.
- من الأفضل تقسيم النص المعاد صياغته لفقراتٍ متعددة بغية تسهيل وصول الموضوع لذهن القارئ، ولترتيب الأفكار العلمية بشكلٍ منهجي.
- انتبه إلى ضرورة الابتعاد عن النسخ الحرفي فيما تكتبه وذكر المفردات الجديدة التي تماثل في المعنى وتختلف بالصياغة.
- التأكد من توثيق البحث الجديد المكتوب بالمصدر الأصلي المأخوذ منه بطريقةٍ أكاديمية.
- يجب الانتباه إلى وجود بعض النصوص التي لا يمكن إعادة صياغتها مثل آيات القرآن الكريم أو أحد الكتب السماوية.
لماذا تستخدم إعادة الصياغة للبحث العلمي
لم تظهر فكرة إعادة الصياغة للأبحاث العلمية عن عبث، إنما لوجودها أهدافٌ وغاياتٌ عديدة لا بد لكل مهتمٍ بهذا المجال أن يتعرف إليها. التي تتمثل بالآتي:
- تبسيط البحث وتسهيله: من أولى الأهداف الهامة في إعادة الصياغة هي جعل البحث العلمي واضحًا ومبسطًا جدًا للقارئ. أي أنه يحوي على جملٍ مفهومةٍ تضم مفردات بسيطة لا تتعب من يقرأها.
- اختصار البحث وتلخيصه: في معظم الأحيان تكون البحوث العلمية طويلة جدًا لدرجة الملل. لهذا السبب تأتي إعادة الصياغة لتقلل من عد سطور البحث وتختصر من كلماته حتى يصبح نصًا منطقيًا ومتكاملًا من جميع النواحي.
- جعل البحث العلمي قابلًا للنشر: عادةً ما يتضمن البحث العلمي رسالةً علميةً قد يرغبها صاحبها في نشرها ضمن إحدى المجالات العلمية. هذا ما يستوجب إعادة صياغة البحث بأكمله كي يصل إلى عدد الصفحات المطلوبة في بحوث المجالات العلمية.
- تحسين جودة النص: كما هو معروفٌ للجميع أن غالبية البحوث العلمية ذات صياغةٍ ركيكة مملوءة بأخطاء اللغة العربية أو حتى العلمية. لذلك تأتي إعادة الصياغة لتبني نصًا جديدًا متكاملًا من كافة النواحي أسلوبًا ودقةً ومعلومات أكثر فائدة.
ما هي الميزات التي يجب أن تتوافر في كاتب إعادة الصياغة
لإعادة الصياغة مجموعةٌ من الأدوات أو الميزات التي يجب أن تتوافر في الشخص العامل بها. لذلك لا يمكن لأي شخصٍ الدخول ضمن هذا المجال دون امتلاكه للآتي:
- المقدرة القوية على إعادة الصياغة أي أن يتمتع بلغةٍ عربيةٍ قويةٍ يكون متمكنًا منها. حتى يتجنب الوقوع في الأخطاء اللغوية أم الإملائية.
- الخبرة العملية الناتجة عن ممارسة الكتابة بشكلٍ مستمرٍ دون انقطاع، إضافةً للقراءة المستمرة للنصوص العلمية بمختلف اللغات لزيادة الثقافة والتعلم بشكلٍ أكبر.
- مخزونًا كبيرًا من المرادفات فمن الضروري التعرف الدائم على مرادفات اللغة العربية لاستخدامها عند إعادة الصياغة وتشكيل بحثٍ علميٍّ كلماتٍ مختلفة عن سابقاتها مع الحفاظ على المعنى ذاته.
ما هي الطرق المتبعة في عملية إعادة الصياغة للبحث العلمي
تستخدم هذه العملية وفق طرقٍ عديدةٍ لكلٍ منها ميزاتها ومضمونها المختلفة من طريقة لأخرى. إليك أهم طريقتين منها:
- الطريقة الأولى: تعتمد على إعادة الترتيب وتتسم بالسهولة والبساطة لأنها لا تتطلب جهدًا كبيرًا. فهي عبارة عن التغيير في ترتيب الجمل سواءً في تقديمها أم تأخيرها فيكون الناتج نصًا مختلفًا عن سابقه. وهذه الطريقة يستخدمها أغلب المنضمين الجدد لمجال إعادة الصياغة.
- الطريقة الثانية: تتضمن التغيير الجذري للجمل وبناء جملٍ جديدةٍ لتشكيل بحثٍ مختلفٍ. وهي أكثر الطرق المطلوبة في هذا المجال التي تحتاج خبرةً عمليةً وإن كانت بسيطة. لكونها تتطلب إدخال كلماتٍ ومفرداتٍ جديدة لم تستخدم في النص الأصلي.
كيفية الابتعاد عن فكرة السرقة الأدبية في مجال إعادة الصياغة
من أكثر الأخطاء الشائعة عند القيام بإعادة الصياغة لأي بحثٍ علمي هي التعرض لتهمة السرقة الأدبية. وكي تتجنب الوصول إلى مثل هذه الأخطاء من الأفضل لك ككاتب أن تستخدم بعض التطبيقات المخصصة لاكتشاف المحتوى المسروق. وذلك بعد انتهائك من كتابة النص عليك الدخول إلى أحد تلك التطبيقات للتأكد من عدم وجود النسخ أو السرقة. ومن أبرز الأمثلة على تلك البرامج تطبيق plagiarisma و plagtraker.
وبهذا نصل إلى نهاية المقال الذي تضمن كل ما يهم عن إعادة الصياغة في البحث العلمي بالخطوات خطوة خطوة. وبصفتك كاتبًا في هذا المجال فمن الضروري أن تتابع كل جديد ضمن مجال عملك لتبقى مواكبًا للتحديثات والتطورات الجديدة. فيبقى تطوير الخبرات أمرًا مطلوبًا في أي مجالٍ للعمل إنما لا يكون مخصصًا فقط لإعادة صياغة البحوث العلمية.