ترجمت معظم رواياته الشهيرة إلى عدة لغات، وقد استطاع أن ينشر الحب ويقدمه في رواياته بطريقة مختلفة عن باقي الشعراء. إننا نتحدث عن الروائيّ إحسان عبد القدوس Ihsan Abdul Qudous سيرته الذاتية. يعرف بأنه كاتب وروائيّ مصريّ شهير، كتب العديد من القصص والروايات الرائعة، وابتعد عن قصص الحب التقليدية. إذ كان من أوائل الروائيين العرب الذين تناولوا الحب البعيد عن العذرية. بالإضافة إلى ذلك، انتفض إحسان عبد القدوس على الواقع وتعاون مع نجيب محفوظ الذي حوّل رواياته إلى أفلام سينمائية. وحقق بذلك نقلة نوعية مميزة في الرواية والأدب العربي، دعا بقصصه إلى التحرر الفكري والإنساني والاجتماعي. بالإضافة إلى ذلك، كتب عدة مؤلفات سياسية وكتب في الشعر والقصص القصيرة. فمن هو شاعرنا الأديب؟ وماذا قدم للبشرية من أعمال فنية وتراث أدبي ليمتلك هذه الشهرة الواسعة؟ إليكم الإجابة في السطور القادمة من مقالنا هذا.
من هو إحسان عبد القدوس Ihsan Abdul Qudous سيرته الذاتية
هو إحسان محمد عبد القدوس، كاتب سياسي وروائي وصحفي مصري، ولد في الأول من شهر كانون الثاني لعام 1919 سنة ميلادية. وذلك في قرية الصالحية في محافظة الشرقية للجمهورية المصرية، نشأ وترعرع في بيت جده وهو من مشاهير برج الجدي. بالإضافة إلى ذلك، كان شخصًا متدينًا جدًا، حيث كان من خريجيّ الجامع الأزهر، ونظرًا لدراسته وثقافته الأدبية فقد كان يحترم الدين ويحثّ على اتباع مسلكه وتقاليده من قبل عائلته كما كان يعطي دروسًا للأطفال عن مكارم الأخلاق. ومن الجدير بالذكر أنه وبسبب هذه الصفة التي اتصف بها استلم رئيس كتّاب بالمحاكم الشرعية المصرية. بالإضافة إلى ذلك، انغمست رواياته في الواقع حيث تكلّم عن الفساد في المجتمع المصري، وعن البعد عن الأخلاق. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل كانت له مقالات سياسية وقد تعرّض بسبب ذلك للاعتقال في السجون المصرية وخاصةً بعد ثورة مصر عام 1952 سنة ميلادية. وعلى الرغم من النجاح الذي حققه إلا أنه تعرّض للاغتيال أيضًا عدة مرات، وذلك بعد حديثه عن صفقة الأسلحة الفاسدة التي انتشرت أثناء الحرب المصرية آنذاك. بالإضافة إلى ذلك، كتب إحسان عبد القدوس أكثر من 600 قصة ورواية، وكان له زاوية خاصة في مجلة مصرية تدعى “أكتوبر”. وذلك كونه أبدع في الكتابة السياسية عن أهم الأحداث التي تعرضت لها مصر.
بدايات إحسان عبد القدوس Ihsan Abdul Qudous
درس المرحلة الابتدائية في مدرسة خليل آغا بالقاهرة وذلك من عام 1927 حتى 1932 م. ثم أكمل تعليمه في مدرسة فؤاد الأول، بالإضافة إلى ذلك، قدمت له القاهرة فرصة من المنح الدراسية للمصريين. لذلك التحق بجامعة القاهرة ودرس في كلية الحقوق ولكنه لم يستطع التخرّج من جامعته وفشل في أن يكون محاميًا ناجحًا. انتقل بعد ذلك للأدب العربي وكتب أول رواياته في سن 26 عام. في الوقت ذاته، الذي كان يدعو إلى التحلّي بالأخلاق، كان لإحسان عبد القدوس والدة متحررة تعقد الندوات الحوارية والثقافية والسياسية في صالون منزلها. وذلك بالتعامل مع كبار الشعراء ورجال الفن والسياسيين، وقد استفاد إحسان من ذلك في بداية كتابته للقصص والروايات المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، فقد خلف والدته بأحد المجلات الكبرى التي سميّت باسمها “روز اليوسف” حيث عمل بها كرئيس تحرير.
الحياة المهنية لإحسان عبد القدوس Ihsan Abdul Qudous
كان إحسان عبد القدوس كاتبًا رائعًا، تعرّض للكثير من النقد والضغط في المواضيع التي تطرق لها في كتاباته. ومن أبرز أعماله:
- عمل محاميًا لفترة وجيزة ولكن سرعان ما أعلن فشله في المقارعة والمحاكمة.
- تولى منصب رئيس التحرير في “أخبار اليوم” لعام 1971 م وذلك لمدة سنتين.
- بالإضافة إلى ذلك، كان شاعرًا في كتابة قصص وعبارات عن الحب، ومن أشهر رواياته “صانع الحب”. وعلى الرغم من امتلاكه حياءً والتزامًا كاملًا إلا أنه تطرق في كتاباته للجنس ولقي سخطًا ونقدًا من الجميع وذلك في رواية “البنات والصيف”.
- كتب عدة روايات قاربت ال 600 رواية، منها 49 رواية تحولت إلى أفلام سينمائية. بالإضافة إلى ذلك، هناك 10 روايات تحولت إلى مسلسلات تلفزيونية.
- ترجمت رواياته إلى عدة لغات منها اللغة الإنجليزية والفرنسية والألمانية والصينية كما الأوكرانية.
- وما لا تعرفه عن إحسان عبد القدوس أنه عمل ممثلًا لفترة قصيرة من الزمن وقد كان يكتب السيناريو لمؤلفاته معتمدًا على ذاته.
- بالإضافة إلى ذلك، كتب أهم قصصه وهي: صانع الحب، والنظارة السوداء، وقصة طويلة، وبائع الحب.
- ومن أهم رواياته: “يا عزيزي كلنا لصوص”، و”لن أعيش في جلباب أبي”، و “أبي فوق الشجرة”.
الحياة الشخصية لإحسان عبد القدوس Ihsan Abdul Qudous
هو ابن السيدة روز اليوسف، مؤسسة مجلة “صباح الخير”، ومجلة “روز اليوسف”. أما بالنسبة لوالده محمد عبد القدوس كان ممثلًا ومؤلفًا مصريًا، ترعرع في كنف بيت جده الشيخ رضوان. بالإضافة إلى ذلك، كان يتبع بديانته إلى الديانة الإسلامية من حيث معتقداته وآرائه وقد انحدرت عائلته الغنية من أصول شركسية. بالإضافة إلى ذلك، اجتمع مع عدد لا بأس به من الشعراء وأثناء إلقائه لبعض الخطابات والكلمات في بعض المجالس الأدبية. أعجبت به فتاة تدعى لولا. وفي ذاك الوقت تعرّف عليها وتزوجا وكانت علاقة زوجية ناجحة، حيث وقفت إلى جانبه وتفهمت عمله. بالإضافة إلى ذلك، فقد أنجب منها ولدين هما محمد وأحمد، وقد أحبّهما كثيرًا.
أهم روايات إحسان عبد القدوس التي تحولت إلى أفلام سينمائية
اجتمع الروائي المصري مع الكاتب نجيب محفوظ فعجِبَ برواياته وأثنى عليها. وقد عرض عليه أن يحولها إلى أفلام سينمائية، وكان من بينها:
- رواية “الله معنا” وتم عرضه عام 1955 م.
- رواية “نساء بلا رجال” وتم عرضه 1953 م.
- بالإضافة إلى ذلك، رواية “البنات والصيف”، و”في بيتنا رجل”، و”لا تطفئ الشمس” وتم عرضهم في عام 1962 م.
- رواية “ثلاث لصوص”، و “عريس لأختي”، ورواية “النظارة السوداء”.
وغيرهم من الروايات العديدة التي ترجمت إلى أفلام سينمائية ذات محتوى مهم ومفيد وواقعي.
الجوائز التي نالها إحسان عبد القدوس Ihsan Abdul Qudous
نال مجموعة كبيرة من الجوائز في مسيرة حياته، حيث لاقى شهرة واسعة من جميع الحكام والأدباء المصريين. ومن أهم جوائزه:
- حصل على أول جائزة له عن روايته الأولى “دمي ودموعي وابتسامتي” وذلك في عام 1973 م.
- حصل على وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من قبل الحاكم المصري جمال عبد الناصر.
- بالإضافة إلى ذلك، نال وسام الجمهورية في عهد الحاكم المصري حسني بارك.
- حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب وذلك في عام 1989 م.
وفاة الكاتب إحسان عبد القدوس Ihsan Abdul Qudous
من أشهر أقواله “يا عزيزي كلنا لصوص، كلنا سرقنا، الإعلام يسرق رؤوسنا، والفوضويون يسرقون حياتنا”. وبذلك أنهى حياته، حيث توفي الأديب عبد القدوس يوم 11 كانون الثاني من عام 1992 م في العاصمة المصرية القاهرة.
وفي ختام مقالنا عن إحسان عبد القدوس، أهم أعماله وأشهر أقواله وأهم رواياته. نكون قد قدمنا لكم علمًا من أعلام الشعراء المصريين والمجد الذي قدمه لأجيال الأدب العربي جمعاء.