أهمية أذكار الصباح والمساء فضل قراءة أذكار الصباح والمساء

أهمية أذكار الصباح والمساء، فضل قراءة أذكار الصباح والمساء هو أكثر ما يبحث عنه المسلمون في العالم. حيث أن الدعاء هو صلة وصل بين العبد وربه، وهي أقرب طريق روحي إلى الله. يسأل العبد من الله سبحانه وتعالى حاجته ثم إن الله جلّ في علاه يستحي من عبده، فلا يرد له حاجة. لذلك وصّانا رسول اللهﷺ بأهمية أذكار الصباح والمساء.

وذلك لأن فضل قراءة أذكار الصباح والمساء كبير وله أجر عظيم، وبحسب قول للرسول ﷺ عن عبدالله بن بشر رضي الله عنه أن رجلًا قال: يا رسول الله، إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشيء أتشبث به. قال “لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله”. وكما قال سبحانه وتعالى في محكم الذكر، وفي الآية 152 من سورة البقرة “فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ”.

ونحن وعبر موقع كيف أحببنا أن نقدم لكم النصيحة لعلها نافعة، فاذكروا الله أحبتي يذكركم، فإن ذكرتموه يغفر لكم ما تقدم من ذنبكم وما تأخر.

بالإضافة إلى فضل شكر الله على نعمه الكثيرة ولقد قال الله في كتابه العزيز” لئن شكرتم لأزيدنكم”. وكذلك بالشكر تدوم النعم بالإضافة إلى فضل الاستغفار على وجه الخصوص، لأن الله حثّ المؤمنين على طلب الاستغفار الدائم. وذلك لأن الاستغفار يفتح أبواب الرحمة والرزق، تابعونا أعزائي القُراء لنتعرف على أهمية الأذكار وفضل قراءتها صباحًا ومساءً.

أهمية أذكار الصباح والمساء

أهمية أذكار الصباح والمساء
أهمية أذكار الصباح والمساء

الأذكار هي مجموعة الأدعية التي كان يرويها رسول الله صلى الله عليه وسلم. كما أنه ﷺ قد علّم أصحابه هذه الأذكار والأدعية. بالإضافة إلى أن هذه الأدعية مهمة، فهي أيضًا تعتبر من الأدعية المنجية، أي أنها طوق نجاة يتمسك به المسلم من  عذاب النار.

وذلك لأنه ” ألا بذكر الله تطمئن القلوب”، ولهذا السبب من الواجب المحافظة على قراءة أذكار الصباح والمساء. كما أنها أقوال الحبيب المصطفى ﷺ وهو المثل الأعلى لكل مسلم وخير قدوة يقتدي بها.

وقد قال رسول الله ﷺ : «من قال: لا إله إلا اللهُ، وحده لا شريك لهُ، له الملك وله الحمدُ، وهو على كل شيء قديرٌ، في يوم مائةَ مرةٍ. كانت له عدلُ عشرِ رقابٍ، وكتبت له مائةُ حسنةٍ، ومحيت عنه مائةُ سيئةٍ. وكانت له حِرزًا من الشيطانَ يومَه ذلك حتّى يمسي، ولم يأتِ أحدٌ بأفضلَ مما جاء به، إلا أحدٌ عمل أكثرَ من ذلك».

تتجلى أهمية أذكار الصباح والمساء بما يلي:

  • عصم المسلم عن المعاصي والذنوب بالإضافة إلى أنها تهذب نفسه، وذلك لأن النفس أمارةٌ بالسوء.
  • حفظ الإنسان من وساوس الشيطان.
  • التزام المسلم بهذه الأذكار تجعل الله يحفظه بكل الأوقات.
  • حماية المسلم من الشيطان وأعوانه، مثال “بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم”.
  • اعتياد المسلم على القول الحسن حيث يظهر إيمانه وتقواه من خلال حديثه.
  • يحفظ الله المسلمين الذي اعتادوا على قراءة أذكار الصباح والمساء، ويظلهم بظله يوم القيامة.
  • تفتح الأذكار أبواب الزرق والرحمة لمن يقرأها.
  • تغفر الذنوب، فقد قال جلّ جلاله ” فقلت استغفروا الله إن الله غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويرزقكم أموالًا وبنين”.
  • تقوية الصلة بين الخالق العظيم والقادر على كل شيء. وبين المخلوق الضعيف، الذي يبحث عن رضى الله، وذلك ليحميه ويحفظه.
  • الزيادة في حسنات العبد والتكفير عن سيئاته.
  • تعليم المسلم الصبر وإعطائه القدرة على مواجهة ظروف الحياة.
  • يحظى قارئ أذكار الصباح والمساء بالجنة، حيث يكون في جوار رسول الله ﷺ.
  • تجعل من يقرأها راضيًا قانعًا بقضاء الله وقدره.
  • يحظى قارئ أذكار الصباح والمساء بالجنة، حيث يكون في جوار رسول الله ﷺ.

فضائل أذكار الصباح والمساء

كما تتجلى فضائل الأذكار بما يلي:

  • شعور المسلم بأن الله راضٍ عنه.
  • المحافظة على البيت الذي يسكن به المسلم.
  • استمرار العلاقة القوية بين العبد وربه.
  • ذكر الله للمسلم الذي يذكره بين ملائكته.
  • التحصين من العين والحسد.
  • تمنح الجسم القوة والطاقة.
  • المغفرة، حيث يغفر الله ذنوب العبد ويكفر عن سيئاته.
  • الأجر والثواب.
  • امتلاء قلب المسلم بالراحة والهدوء.

لاشك أن قراءة أذكار الصباح والمساء لها أهميةٌ عظيمة فهي بالإضافة إلى ما ذكرنا، بوابة استغفار للمسلم الذي يرددها يوميًا. حيث أن الله يغفر جميع ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر.

بعض أذكار الصباح والمساء

بعض أذكار الصباح والمساء
بعض أذكار الصباح والمساء

في الواقع بعد أن ذكرنا لكم أهمية أذكار الصباح والمساء، لا بد لنا أن نذكر عدة أمثلة عن الأذكار.

أهم أذكار الصباح

فمن أذكار الصباح نذكر البعض. وهي:

  • “أصْبَحْنا وَأَصْبَحَ المُلْكُ لله، وَالحَمدُ لله، لا إلهَ إلاّ الله وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ المُلكُ، ولهُ الحَمْد، وهُوَ على كلّ شَيءٍ قدير، رَبِّ أسْأَلُكَ خَيرَ ما في هذا اليوم، وَخَيرَ ما بَعْدَه، وَأَعوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما في هذا اليوم، وَشَرِّ ما بَعْدَه، رَبِّ أَعوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ، وَسوءِ الْكِبَر، رَبِّ أَعوذُ بِكَ مِنْ عَذابٍ في النّارِ، وَعَذابٍ في القَبْر”.
  • “يَا رَبِّ، لَكَ الْحَمْدُ كَمَا يَنْبَغِي لِجَلَالِ وَجْهِكَ، وَلِعَظِيمِ سُلْطَانِكَ، اللهّم إنّي أسألك الجنّة وأعوذُ بكَ منَ النَّار. اللّهُمَّ إِنّي أَعوذُ بِكَ مِنَ الْكُفر، وَالفَقْر، وَأَعوذُ بِكَ مِنْ عَذابِ القَبْر، لا إلهَ إلاّ أَنْتَ”.
  • قراءة المعوذات ثلاث مرات.
  • “اللّهم إنّا نسألك باسمك العظيم الأعظم، الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا سئلت به أعطيت، وبأسمائك الحُسنى كلّها ما علمنا منها، وما لم نعلم، أن تستجيب لنا دعواتنا، وتحقّق رغباتنا، وتقضي حوائجنا، وتفرج كروبنا، وتغفر ذنوبنا، وتستـر عُـيـوبنا، وتتوب علينا، وتعافينا، وتعفو عنا وتصلح أهلنا وذرّياتنا، وأطل بأعمارنا، وأحسن عاقبتنا، وارحمنا برحمتك الواسعة؛ رحمةً تغنينا بها عمّن سواك”.

أهم أذكار المساء

أما بالنسبة لأذكار المساء، كذلك نذكر بعض الأمثلة. وهي:

  • من أقوال رسول الله ﷺ: (مَن قال: سبحانَ اللهِ وبِحَمدِهِ، في يَومٍ مِئةَ مَرَّةٍ، حطَّتْ خطاياه، وإنْ كانتْ مِثلَ زَبَدِ البَحرِ).
  •  (لأَنْ أَقُولَ سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، أَحَبُّ إِلَيَّ ممَّا طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ).
  • (ألَا أدلُّكَ علَى كَلِمَةٍ هي كَنْزٌ مِن كُنُوزِ الجَنَّةِ؟ لا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ).
  • أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلَّا هو الحيُّ القيوم وأتوب إليه من الذنوب التي تحلُّ النِّقَم، ومن الذنوب التي تغيّـِر النِّعَم، ومن الذنوب التي تورث النَّدم، ومن الذنوب التي تحبس القَسم، ومن الذنوب التي تعجِّل الفناء، ومن الذنوب التي تقطع الرَّجاء، ومن الذنوب التي تمسك غيث السَّماء، ومن الذنوب التي تكشف الغطاء.
  • أستغفر الله العظيم حياءً من الله، أستغفر الله العظيم رجوعاً إلى الله، أستغفر الله العظيم ندماً واسترجاعاً، أستغفر الله العظيم فراراً من غضبِ الله إلى رضى الله، أستغفر الله العظيم فراراً من سخطِ الله إلى عفوِ الله.
  • اللهم يا فارج الهم ويا كاشف الغم، مجيب دعوة المضطرين، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، ارحمني رحمة من عندك تغني بها عن رحمة من سواك، اللهم اكشف ضري يا مفرج الهموم، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
  • اللهم ارحمني برحمتك واكشف ما نزل بي من ضر، وخلصني خلاصاً جميلاً عاجلاً غير آجل.

لماذا لا يستجيب الله تعالى الدعاء

لماذا لا يستجيب الله تعالى الدعاء
لماذا لا يستجيب الله تعالى الدعاء

إن قراءة هذه الأذكار يكون في أوقاتٍ معينة وهذه الأوقات لا بد أنها أوقات إجابة. أي أن الله يستجيب فيها الدعوات، ومنها ما يكون قبل صلاة الفجر وتمتد حتى الضحى. بالإضافة إلى أذكار المساء وتكون قراءتها بعد صلاة العصر وتستمر حتى غياب الشمس.

نود أن نذكركم بأن الله يستجيب للدعاء، فإنه قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه. ولكنه أيضًا يؤخر بعضًا من الدعوات التي نترجاه، ونطمح أن تتحقق؛ والسبب من ذلك أن الله يدخرها لنا ويحسبها في ميزان حسناتنا. كما أنه يذكرنا دائمًا بضرورة الصبر على الابتلاء، كما يجب أن نحمده ونشكر فضله في السراء والضراء. وكذلك لنعلم أن وراء كل دعاء غير مستجاب حكمة هو أعلم بها.

لذلك قال رسول الله ﷺ: «ما من مسلمٍ يدعو بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ولا قطيعةُ رحمٍ إلَّا أعطاه اللهُ بها إحدَى ثلاثٍ إمَّا أن يعجِّلَ له دعوتَه وإمَّا أن يدَّخِرَها له في الآخرةِ وإمَّا أن يصرِفَ عنه من السُّوءِ مثلَها قالوا إذا نُكثِرُ قال اللهُ أكثر».

وفي الختام سنذكركم بأهم ما ورد في مقالنا هذا. حيث شرحنا لكم، أهمية أذكار الصباح والمساء وفضل قراءة أذكار الصباح والمساء. كما ذكرنا بعض الأمثلة عن أذكار الصباح، بالإضافة إلي بعض أذكار المساء. وبيّنا لكم السبب من وراء تأخير أو تأجيل دعوةٌ دعوناها ولم تستجاب.

Scroll to Top