أمراض الرحم التي تمنع الحمل

أمراض الرحم التي تمنع الحمل، إن هبة الأمومة والعاطفة التي تتملكك عند رؤية الأطفال هو جزء من تكوينك كإمرأة. تولد الأنثى وبداخلها شعور الحنان والعاطفة لإخوتها الصغار، ثم تكبر لتعتني بهم وتحيطهم بحبها وحنانها. ثم تصبح سيدة وترغب في تحويل هذه العاطفة لمولود من صلبها. وبعد عدة محاولات للإنجاب، قد يصبح من المثير للقلق عدم حصول الحمل، بعضها قد يكون لسبب بسيط ويمكن علاجه بسهولة وبعضها الآخر قد يكون تظاهرة لمرض يعيق الحمل لأحد أعضاء جهازك التناسلي وبعد علاجها سوف ترتفع فرصتك في حصول الحمل.

ماهي العوامل التي تمنع الحمل

يكون من الواضح أنه يجب طلب مساعدة من طبيب نسائي، في حال انتظار 12 شهر من المحاولة. ومع علاقة جنسية متواترة، ورغم ذلك لم يحدث حمل. تختلف العوامل المسؤولة عن العقم عند الزوجين، حسب الظروف المحلية، والشريحة السكانية، إجراءات الإحالة “إحالة المرضى” لذلك قبل أن تطلعي على العوامل الأساسية لعدم حصول الحمل، ويجب التأكد من عدم وجود:

  • العامل الذكري، وهو خلل في إنتاج النطاف، أو صعوبات إيصالها. وتصل نسبته حتى 30_40%.
  • العامل الأنثوي، العوامل الإباضية، العوامل البوقية الرحمية، ومجهول السبب بعد القيام بجميع الاستقصاءات، ونسبتها 25%.

كيفية التحري عن مسببات العقم عند المرأة

تقوم المرأة عادة بالزيارة الأولى للطبيب النسائي، وخلال هذه الزيارة، على الطبيب الحصول على معلومات حول القصة المرضية المفصلة، السوابق المرضية والجراحية، والقصة الطمثية، السلوك الجنسي للزوجين (تواتر العلاقات بينهما) ثم يقوم ب:

  • الفحص الفيزيائي، ويتضمن إضافة للفحص العام، الفحص الحوضي وذلك لاستبعاد أي مرض أو أعراض تقترح متلازمة المبيض متعدد الكيسات (pcos) مثل الشعرانية والعد.
  • الفحص الحوضي، ويتم لكشف أي مشكلة في الطريق التناسلي كالورم العضلي الرحمي الأملس، والأورام المبيضية، والبطانة الرحمية الهاجرة (الاندومتريوز). إضافة لإجراء لطاخة عنق رحم، إذا لم يتم إجراؤها من قبل.
  • الفحوص المخبرية متضمنة فحص دموي كامل و فحوص للإفرنجي والحصبة الألمانية وفيروس نقص المناعة المكتسب، وكذلك فحص البول والراسب.

وبعد إكمال هذه الاستقصاءات يمكن للطبيب أن يضع الخطوط العريضة للاستقصاءات التالية وترتيبها، ومن المتعارف عليه والأساسي البدء بتحليل السائل المنوي، حيث يمكن أن يكون الرجل مصاب بانعدام النطاف (اللانطفية) أو نقص شديد فيها.

أمراض الرحم التي تمنع الحمل

  • اضطرابات الإباضة، التي تؤثر على تحرير البويضات من المبيضين. وتشمل الاضطرابات الهرمونية مثل، متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، وفرط برولاكتين الدم وهو حالة يرتفع فيها هرمون البرولاكتين في الدم ـالمسؤول عن إنتاج الحليب في الثديين ـ ويتداخل مع الإباضة. بالإضافة لاضطرابات الغدة الدرقية (فرط نشاط الغدة الدرقية غالبًا) التي تؤثر في الدورة الشهرية وتسبب اضطرابات فيها. وتشمل  الأسباب الكامنة، ممارسة الرياضة العنيفة، أو اضطرابات الأكل والأورام.
  • تشوهات الرحم، بما في ذلك تشوهات في عنق الرحم أو شكل الرحم، والأورام الحميدة (كالورم الليفي) في جدار الرحم والتي تسبب جميعها العقم عند المرأة عن طريق سد مجرى قناتي فاللوب أو منع تعشيش وانغراس البويضة الملقحة في الرحم.

أذية أو انسداد قناتي فاللوب، وغالبًا مايحدث بسبب التهاب قناتي فاللوب (التهاب البوق)، وهو ينتج عن داء الحوض الالتهابي والذي يحدث عادة بسبب عدوى منتقلة عن طريق الجنس، أو التهاب بطانة الرحم، أو التصاقات.

  • يؤثر الانتباذ الرحمي الهاجر على وظيفة المبيضين والرحم وقناتي فاللوب، بسبب الانزراعات الكيسية للنسيج الشبيه ببطانة الرحم خارج الرحم.
  • قصور المبيض البدئي ( سن الضهي المبكر)
    وفيه يتوقف المبيضان عن إنتاج البيوض، ويحدث سن الضهي قبل سن الأربعين. وعلى الرغم من أنه مجهول السبب، فقد ترتبط بعض العوامل بوجود أمراض الجهاز المناعي، وشذوذات وراثية كمتلازمة الصبغي X الهش، ومتلازمة تيرنر، أو بسبب العلاج الكيميائي والعلاج الشعاعي.
  • التصاقات الرحم، تلتصق شرائط من النسيج الندبي حول الأعضاء والتي تحدث بسبب إنتان في الحوض، التهاب الزائدة الدودية، الانتباذ البطاني الرحمي أو جراحة على الرحم أو البطن.
  • السرطان وعلاجه، فقد تسبب بعض أنواع السرطانات ـ خاصة المتعلقة بالجهاز التناسلي ـ انخفاض احتمال حدوث حمل عند السيدة المصابة، كما يؤثر العلاج الشعاعي والكيميائي على خصوبة المرأة.

 

عوامل الخطر التي تمنع الحمل

وتشمل:

  • العمر، حيث تنخفض الخصوبة عند المرأة  تدريجيًا مع التقدم بالعمر خاصة من منتصف الثلاثينيات ، وذلك بسبب انخفاض عدد البويضات. كما تنخفض الخصوبة عند الرجال الذين تتجاوز أعمارهم ال 40.
  • التدخين، يقلل من احتمال الحمل عند أي من الشريكين كما يقلل من الفعالية المحتملة لعلاج الخصوبة.
  • الكحول، يقلل من عدد الحيوانات المنوية عند الرجل ويساهم في الإصابة بالعقم.
  • زيادة الوزن.
  • نقص الوزن.

وفي الختام تذكري أن جميع الابتكارات العلمية التي هي في حالة تطور مستمر، يصب هدفها جميعًا في مصلحتك، لذلك لا داعي لليأس فهناك دائمًا وسيلة لكل غاية.

Scroll to Top