سعاد حسني سندريلا الشاشة الفضية، رائعة الفنون التي لمعت بحبها عيوننا. وخطفت قلوبنا منتظرين عرضًا لفيلم جديد تشارك في بطولته. لطالما كانت أفضل أفلام سعاد حسني من بدايتها حتى وفاتها هي كل ما يشغل بالنا، لاسيما أنه كان للفنانين والفنانات دور كبير في جعلنا نحب أفلام السينما. والفنانة الراحلة سعاد حسني من أكثر الفنانات محبةً في ذكرياتنا، والتي كانت تبدو كالفراشة المرحة. مما جعل الفتيات يشعرن بالغيرة منها، أما الفتيان فيحلمون بها وكأنها سندريلا العصر. غيّبها الموت الغامض عن ساحات الفن، إلا أنّ أعمالها لا تزال حيةً في ذاكرتنا.
بالإضافة إلى شوقنا الدائم لأفلامها الشيّقة فنعود إلى مشاهدتها من جديد، لنراها بمرحها وضحكتها الرنانة ورقصها الراقي. وسنقدم ذاكرتنا العظيمة حولها على شكل مقال، يلم بكل ما ترغب بمعرفته عن الفنانة الراحلة سعاد حسني. بدءًا من بداية مسيرتها الفنية، طارحين أفلامها ومسلسلاتها لكم على طبقٍ من فضة. إضافةً إلى حياتها الشخصية وأزواجها وأولادها، وجوائزها الفنية. وعلى الرغم من الحزن الذي يلف قصة وفاتها فإننا سنتحدث عن رحلتها مع المرض حتى يوم وفاتها. ليكن مقالنا كاملًا لكل عشاق الفنانة سعاد حسني.
اقرأ أيضًا: الهجرة إلى استراليا طرق التقدم إلى الهجرة
أفضل أفلام سعاد حسني من بدايتها حتى وفاتها
أفلام سعاد حسني
تألقت الفنانة سعاد حسني في جميع الأدوار، كما أنها كانت تتمتع بخفة ظل وابتسامةٍ مشرقةٍ ونفسٍ بسيطة متواضعة. مما جعل جميع العاملين في مجال السينما من مخرجين ومنتجين وحتى كتاب سيناريو محترفين، يعرضون عليها أعمالهم للقيام بدور البطولة المطلقة. ومن هذه الأفلام:
- في عام ١٩٥٩ فيلم حسن ونعيمة.
- أما في عام ١٩٦٠ قدمت عدة أفلام وهي: مال ونساء، غراميات امرأة، البنات والصيف، إشاعة حب، رجل وامرأة.
- وفي عام ١٩٦١ كذلك قدمت باقة من أفلام وهي: ما فيش تفاهم، لماذا أعيش، الضوء الخافت، السفيرة عزيزة، السبع بنات.
- عام ١٩٦٢ قدمت غصن الزيتون و موعد في البرج.
- أما في عام ١٩٦٣ قدمت فيلم عائلة زيزي.
- عام ١٩٦٤ قدمت أربعة أفلام وهي: للرجال فقط، حكاية جواز، لعبة الحب والجواز، العزاب الثلاثة.
- وعام ١٩٦٥ قدمت فلمين وهما: ليلة الزفاف، الثلاثة يحبونها.
- أفلامها عام ١٩٦٦ هي: مبكى العشاق، فارس بني حمدان، صغيرة على الحب، شقاوة رجالة.
- أفلام سعاد حسني عام ١٩٦٧هي: شقة الطلبة، شباب مجنون جدًا، اللقاء الثاني.
- كما قدمت عام ١٩٦٨ قائمة كبيرة من الأفلام وهي: نار الحب، حواء والقرد، حلوة وشقية، حكاية ٣بنات، بابا عايز كدة، الزواج على الطريق الحديثة، التلميذة والأستاذ.
- عام ١٩٦٩ قدمت ثلاثة أفلام وهم: فتاة الاستعراض، شيء من العذاب، الحب الضائع.
- غروب وشروق عام ١٩٧٠.
- زوجتي والكلب عام ١٩٧١
- وفي عام ١٩٧٢فيلم مكان للحب .
- فيلم غرباء في عام ١٩٧٣.
- في عام ١٩٧٤ قدمت فيلم أين عقلي ،وفيلم مين يقدر على عزيزة عام ١٩٧٥ ،بالإضافة إلى فيلم خلي بالك من زوزو و فيلم أميرة حبي أنا.
- ومن عام ١٩٧٧ حتى عام ١٩٧٩ قدمت ثلاثة أفلام على التوالي:نساء في المدينة، شفيقة ومتولى،المتوحشة.
- ومن عام ١٩٨١ حتى عام ١٩٨٤قدمت أيضًا اربعة أفلام وهي : موعد على العشاء،غريب في بيتي ،حب في الزنزانة، أفغانستان لماذا.
- عام ١٩٨٦ فيلم عصفور من الشرق.
- عام ١٩٨٨ فيلم الدرجة الثالثة، وفي عام ١٩٩١ قدمت فيلم الراعي والنساء.
مسلسلات سعاد حسني
نجحت الفنانة سعاد حسني بجميع أدوراها بدون استثناء. واستطاعت بموهبتها الحقيقية في التمثيل والرقص والغناء أن تنال محبة وإعجاب جمهورها، وذلك من خلال ما قدمته من أفلام ومسلسلات. على الرغم من أنها تعد قليلة العدد مقارنةً مع عدد افلامها. ومن هذه المسلسلات:
- أيام معه عام ١٩٦٧.
- نادية عام ١٩٦٨.
- الحب الضائع عام ١٩٦٩.
- حكاية هو وهي عام ١٩٨٥.
بدايات الفنانة سعاد حسني
كانت سعاد حسني شعلة من الحركة والنشاط، ولها من الجاذبية ما يكفي لتتربع على عرش السينما المصرية.
حيث ظهرت نجوميتها منذ كانت في مقتبل العمر، فقد قدمت برنامج كان يُذاع في الراديو. وكان اسمه بابا شارو، وقامت بأداء أغنية “أخت القمر” من خلاله. كما استطاعت تقمص جميع أدوارها بمهارة وإبداع. اكتشف نجوميتها الكاتب المعروف “عبد الرحمن الخميسي”، الذي كان صديقًا لوالدها. فعرض عليها دورًا في مسرحية “همليت” للكاتب الإنكليزي “شكسبير”. أدت فيها دور أوفيليا، وبعد ذلك قدمها للمخرج المشهور آنذاك هنري بركات. فقامت بدور نعيمة في فيلم حسن ونعيمة، وكان هذا الفيلم بداية إنطلاقها لأداء دور البطولة في العديد من المسلسلات والأفلام.
سيرة سعاد حسني الذاتية
ولدت الفنانة الراحلة سعاد حسني في حي بولاق بالقاهرة، في ٢٦ كانون الثاني عام ١٩٤٣ لأب سوري. كان والدها يعمل خطاطًا واسمه محمد حسني البابا وأم مصرية تدعى جوهرة. لديها ١٦ أخ وأخت معظمهم غير أشقاء، ومنهم الفنانة المشهورة نجاة الصغيرة. لدى الفنانة أختين شقيقتين فقط، وهما “كوثر وصباح” حيث انفصل والداها عندما كان عمرها ٥ سنوات. ولم يتم تسجيلها في المدرسة إنما تعلمت القراءة والكتابة في البيت. كما وتزوجت أمها من مفتش تربية اسمه عبد المنعم حافظ، وعاشت سعاد مع كوثر وصباح برفقة أمهم وزوجها.
حياة سعاد حسني الشخصية وأزواجها
كان للفنانة سعاد حسني بصمة مميزة في عالم الفن، وأثارت بروحها الطفولية حب وإعجاب الملايين. حتى رغِب العديد من الرجال بالزواج منها، فقد تزوجت عدة زيجات ويمكن ذكرهم كالآتي:
- يقال بأنها قد تزوجت من العندليب الأسمر الفنان عبد الحليم حافظ، ولكنه زواج غير مؤكد لذلك رفض أهلها الإقرار بهذا الزواج.
- تزوجت الفنانة سعاد حسني من المخرج صلاح كريم، وكان ذلك في عام ١٩٦٦، ولكن الزواج لم يستمر طويلًا حيث تطلقت منه عام ١٩٦٨.
- وفي عام ١٩٧٠ التقت بعلي بدر خان إبن المخرج أحمد بدر خان وتزوجت منه، واستمر زواجهما حتى عام ١٩٨١.
- وبنفس العام تزوجت من ابن الفنانة ليلى مراد وهو زكي فطين عبد الوهاب رفضت ليلى مراد هذا الزواج ،لذلك لم يدم سوى بضعة أشهر.
- أما آخر أزواجها فكان من السيناريست ماهر عواد، واستمر زواجها منه حتى آخر حياتها.
جوائز الفنانة سعاد حسني
نجحت سعاد حسني كفنانة مبتدئة في منافسة كبرى نجمات السينما. على سبيل المثال سيدة الشاشة العربية الفنانة فاتن حمامة، والفنانة الجميلة شادية، وأيفونة النعومة مريم فخر الدين. وذلك لتعدد مواهبها من تمثيل وغناء ورقص، فقد حازت على المرتبة الثانية، ونالت لقب نجمة القرن العشرين. ومن هذه الجوائز:
- تم اختيار أفلامها من قبل النقاد كأفضل أفلام السينما المصرية بمستوى فاتن حمامة.
- حازت على جائزة أفضل ممثلة في المهرجان القومي الأول عن فيلمها شروق وغروب عام ١٩٧١.
- كانت جائزة وزراة الثقافة من نصيبها، وذلك عن عدد من أفلامها مثل “شفيقة ومتولي”.
- جائزة أفضل ممثلة من جمعية الفيلم عن أفلامها الاجتماعية الهادفة.
- بالإضافة إلى ذلك فقد حصلت على جائزة الاسكندرية عن فيلم الراعي والنساء. وكذلك جائزة جمعية فن السينما أيضًا عن الفيلم ذاته.
- جائزة من وزارة الإعلام كأفضل ممثلة عن دورها في مسلسل حكاية هو وهي.
أولاد الفنانة سعاد حسني
النجومية التي حققتها سعاد حسني من بداياتها قد كلفتها حرمانها من الأمومة. فعلى الرغم من تعدد زيجاتها، إلا أنها لم تنجب أولاد. وذلك بسبب التعب الذي كانت تعانيه أثناء العمل، فقد كانت تصاب بالإجهاض المتكرر، عندما كانت زوجة المخرج علي بدر خان.
مرض الفنانة سعاد حسني
أصيبت السندريلا أثناء تصوير مسلسل “حكاية هو وهي” عام ١٩٨٥ بألمٍ في عمودها الفقري. وبعد الفحص الطبي تم تأكيد إصابتها بتآكل في فقرتين من العمود الفقري. وبدأت آلامها تزداد في عام ١٩٨٧ خلال تصوير فيلمها “الدرجة الثالثة”، ثم ازدادت حالتها سوءًا وخصوصًا بعد إصابتها بتمزق الشرايين وضغط في الأوعية الدموية.
عانت الفنانة سعاد حسني من آلام مبرحة، خصوصًا بعد ما طلب منها تمثيل فيلم الراعي والنساء والذي أدته بمهارة. ولكن كانت النتيجة تفاقم وضعها الصحي، حيث سافرت إلى فرنسا. وهناك أجري لها عمل جراحي ناجح، وعادت لمزاولة حياتها كالسابق، ولكن وبعد عامين عاد الألم بشكل أسوء.
كما أنها أصيبت بفيروس يصيب الأعصاب، وكان علاجها هو الكورتيزون فازداد وزنها كثيرًا. مما جعلها تعاني من السمنة، فزادت حالتها النفسية سوءًا وتطور إلى اكتئاب. خاصةً بعد وفاة والدتها مما جعلها تقطع العلاج والذي بدوره كان سببًا إلى انتكاس صحتها. وبعدها رفضت الحكومة المصرية دفع نفقات علاجها في لندن، فتكفلت هي بنفقات العلاج.
موت الفنانة سعاد حسني
توفيت الفنانة سعاد حسني في ٢١ حزيران عام ٢٠٠١ عن عمر يناهز ٥٨ عامًا. وذلك بسبب سقوطها من الطابق السادس، حيث كانت تسكن في لندن.
وبعد أن أُغلق التحقيق في سبب وفاة الفنانة سعاد حسني على أن سبب الوفاة هو انتحار. إلا أن أهلها وأصدقاؤها أكدوا أنه من غير المعقول أن تقدم سعاد على الانتحار. بالأخص بعد تحسن صحتها، و قرارها بالعودة إلى مصر. مما أدى إلى فتح التحقيق مرةً أخرى. لاسيما بعد ظهور مذكراتها التي كانت مع صديقتها “ناهد يسري” والتي لا يعرف مضمونها أحد، ولا يزال الغموض يلف الحادثة حتى الآن.
في نهاية مقالنا أفضل أفلام سعاد حسني نكون قد تكلمنا عن حياة الفنانة المحبوبة سعاد حسني من بداية دخولها للفن. مع ذكر أفضل أعمال سعاد حسني من بدايتها حتى وفاتها. ذاكرين أسماء الجوائز التي نالتها خلال مسيرتها الفنية، بالإضافة إلى معاناتها مع المرض وموتها الغامض.