تنتعش النباتات عندما ترتوي من مياه الساقية وهكذا ترتوي الخلايا في الجسم عن طريق الأوعية المسؤولة عن إيصال الدم إليها. هذه العملية التي تحافظ على استقرار الجسم تتم عبر خاصية المقوية الوعائية المميزة للأوعية الدموية فيشعر الإنسان
في بعض الأحيان بآلام قلّما تنتج في عمر الشباب عن الأسباب القلبية وإنّما تكون آلامًا جداريةً نتيجة التشنجات العضلية الموضعة. لكننا سنتناول علامات وأعراض مرض الأوعية الدموية الصغيرة الناتج عن الخلل في تقبض الأوعية المغذية للقلب والذي يسمى بالذبحة الصدرية.
مرض الأوعية الدموية الصغيرة
مرض يصيب الأوعية الإكليلية المغذية للقلب ويحدث فيه تضيق في لمعتها فينتج عن ذلك نقص تروية مختلف الدرجة للقلب. يشعر المريض عند حدوث هذا التضيق بألم شديد ضاغط يصفه المريض بكونه ثقلًا كبيرًا في الجانب الأيسر من الصدر، ويمكن أن يخفّ هذا الألم على الموسعات الوعائية وذلك بحسب درجته. تصنف الحالة بكونها إسعافية وهي قابلة للعلاج غالبًا ولكن يجب الإسراع في التشخيص ومن ثم التدبير.
أسباب مرض الأوعية الإكليلية
تشتمل الأسباب المؤدية لحدوث هذا المرض على التدخين لفترة طويلة الأمد، والمدخول الغذائي العالي من الكوليسترول. تكون بعض الأمراض المزمنة سببًا رئيسيًا له كالسكري، وارتفاع الضغط، والبدانة، لذلك يعدّ هذا المرض نادرًا في فترة الشباب.
من الأسباب الأخرى لحدوث هذا المرض تراكم المواد المضيّقة للمعة الشرايين كما يحدث في مرض التصلب العصيدي وبعض الحالات الأخرى التي تسبب خلل في عمل المقوية الوعائية.
علامات وأعراض الذبحة الصدرية
يجب على الطبيب تثقيف أهل المريض بهذه الأعراض والعلامات كي يمكنهم إسعافه عند حدوث النوبة ونقله إلى أقرب مستشفى ليتم تقييمه وتدبيره وتتضمن الأعراض:
- الألم: يختلف الألم باختلاف درجة الذبحة الصدرية وكمية الإقفار الوعائي الذي ينتج عن هذا التضيق ولكن بشكل عام يصف المريض ألمه بالضغط الشديد على الصدر ويترافق مع التعرق البارد وبعض الأعراض الأخرى الناتجة عن تفعيل الجهاز الودي وذلك بسبب التوتر والقلق والخوف الشديد الذي يصيب المريض أثناء حدوث النوبة.
- ضيق النفس: يزداد معدل التنفس ويشعر المريض بجوع كبير للأوكسجين وهذا ما نسميه بالزلة التنفسية.
- أعراض أخرى: قد ينتشر الألم إلى اليد اليسرى أو العنق أو الفك السفلي وذلك يختلف بحسب المكان الذي يصيبه نقص التروية في القلب.
عوامل الخطورة
تزداد فرصة الإصابة بهذا المرض باجتماع عوامل الخطورة وهي تشمل:
- التدخين السلبي والإيجابي.
- اضطراب مستوى الكوليسترول في الجسم.
- ارتفاع التوتر الشرياني.
- العادات الغذائية غير الصحية.
- متلازمة المقاومة للأنسولين.
- مرض السكري.
- السمنة.
- متلازمة المبيض متعدد الكيسات.
- نقص الاستروجين عند السيدات.
- العمر فوق 45 سنة بالنسبة للرجال، وأكثر من 55 بالنسبة للنساء.
- الأمراض الالتهابية المزمنة.
مضاعفات مرض الأوعية الدموية الصغيرة
تحدث المضاعفات في حال التأخر عن معالجة المرض وتدبيره بشكل سيء وقد تؤدي إلى حالات سيئة الإنذار على حياة المريض، ومنها:
- تشنج الشريان التاجي.
- السكتة القلبية.
- قصور القلب الاحتقاني.
كيفية الوقاية من مرض الأوعية الدموية
تساعد السيطرة على عوامل الخطورة في الوقاية من مرض الأوعية الدموية الصغيرة وذلك بشكل رئيسي عن طريق:
- تجنب التدخين وذلك عن طريق استخدام بدائل تحوي النيكوتين كاللصاقات الجلدية المتوفرة في الصيدليات أو اعتماد تخفيفه التدريجي في البداية ثم الإقلاع عنه بعد فترة وجيزة.
- الالتزام بالنظام الصحي المفيد للقلب كالتقليل من تناول الأطعمة الحاوية على كميات كبيرة من الدهون، والتخفيف من تناول الملح وبذلك يمكن السيطرة على الضغط، وأيضًا تخفيف الوارد السكري عند مرضى السكري ومرضى متلازمة المقاومة على الانسولين.
- المحافظة على ضغط دموي طبيعي عن طريق الالتزام الدوري بفحصه، والتقليل من التوتر والعصبية، وتناول الأدوية الخافضة للضغط تحت إشراف الطبيب المختص.
- اتباع الحمية المترافقة مع التمارين الرياضية اليومية، وبذلك يمكن التخفيف من مستويات الكوليسترول والشحوم والسكر في الجسم عن طريق المشي لمدة نصف ساعة يوميًا بدون اللجوء إلى التمارين الشاقة حسب آراء معظم الخبراء.
نستنتج مما سبق أنّه يمكننا المحافظة على أنبل الأعضاء في الجسم عن طريق أساليب حياتية بسيطة وزيادة الثقافة عن التعامل مع هذه الحالات الطارئة سواء للمريض وذويه كي نوفّر عناء التعرض لها، بالإضافة لتجنب التكاليف الباهظة والعمليات الراضة لجسم المصاب التي قد تترتب عليه.