تهتم النساء بمعرفة أعراض ضعف الخصوبة عند المرأة لكونها إحدى المشاكل الصحية التي تصيبها مسببةً لها الصعوبة في الحمل. فكما هو معروفٌ بأن كلمة الخصوبة المتعلقة بالمرأة تدل على قدرتها على إنتاج البويضات باستمرار وبشكل منظم. هذا ما يفسر الرابط العجيب بين الخصوبة والقدرة على الحمل، فعلاقتهما طردية أي كلما ازدادت الخصوبة ستزداد فرص حدوث الحمل. شريطة سلامة الطرف الآخر من أي مشكلةٍ جنسية.
وتعتمد الخصوبة على عوامل عديدة منها التغذية السليمة وممارسة بالعلاقة الزوجية باستمرار وسلامة الغدد الصماء المسؤولة عن الإباضة. كما يجب التأكد من سلامة الجهاز التناسلي كي لا يتعارض مع عملية الإخصاب وانغراس البويضة في رحم المرأة. ومن ثم قدوم مرحلة اكتمال الحمل وتشكل الجنين. لذلك تكون معرفة علامات الخصوبة والأيام المحددة للإباضة أمرًا ضروريًا بالنسبة للأنثى. حيث تبدأ عملية الإباضة الطبيعية من بداية اليوم الثاني عشر وحتى اليوم السادس عشر من الدورة الشهرية.
عادةً ما تشعر المرأة بعلاماتٍ محددةٍ تدل على فترة الخصوبة واقتراب موعد الإباضة كالتغير في لون وكمية سائل عنق الرحم. ذو القوام اللزج واللون الأبيض الذي يبدأ بالزيادة بكمياتٍ أكثر من اللازم دالًا على بدء مرحلة الإباضة. وإن أي تغيرٍ في ما يحدث سيؤثر تلقائيًا على الخصوبة لذلك من الضروري التعرف على أعراض ضعف الخصوبة عند المرأة.
ما هي الأعراض المصاحبة لضعف الخصوبة عند المرأة
تتعدد الأعراض التي تدل على ضعف الخصوبة منها :
- النقص في كتلة الجسم : عند حدوث نقص شديد في كتلة الجسم تتأثر وظيفة الهرمون المساعد في الحمل. فالمرأة التي كتلة جسمها أقل من ١٨.٥ تحتاج وقت أطول لحدوث الحمل أما المرأة التي تبلغ كتلة جسمها من ١٩ – ٢٤.٥ تتمكن من الحمل بوقت أسرع.
- القلق وعدم القدرة على النوم المتواصل: يعتبر هذا القلق مرتبطًا بمستوى هرمون الليتين وعند حدوث اضطراب في نسبته ستتأثر عملية الإباضة بشكلٍ سلبي. لذلك يجب الحصول على ٧ إلى ٨ ساعات من النوم المتواصل لزيادة الخصوبة.
- زيادة أو قصر مدة الدورة الشهرية : يحب أن تكون مدة الدورة الشهرية ما بين ٢٨ إلى ٣٢ يوم لزيادة الخصوبة، فالدورة الشهرية التي تأتي كل ٢٨ يوم تسمح للبيضة بالنضوج بشكل سليم وتدعم عملية الإخصاب أي أنها تعطي البيضة الملقحة وقتًا كافيًا للزرع قبل بدء الدورة الشهرية التالية.
ما هي أسباب ضعف الخصوبة لدى المرأة
هناك عدة أسباب تؤدي إلى ضعف الخصوبة عند المرأة منها :
- الاضطرابات في عملية الإباضة : أي أن عملية الإباضة لا تحدث أبدًا أو تحدث بشكل غير مكتمل ومنتظم، نتيجة تشكل أكياس على المبايض.
- فشل عمل تحت المهاد : تنتج الغدة النخامية في كل شهرٍ هرمونين وهما الهرمون المنشط للجسم الأصفر والهرمون المحفز للجريب. ولهذين الهرمونين دورٌ هامٌ في الإباضة لذلك عند التعرض للتوتر الشديد والضغط النفسي سيضعف إنتاج الهرمونين مما يسبب المشاكل.
- زيادة مستوى البرولاكتين : وهو هرمون تنتجه الغدة النخامية وعند ازدياده بكمياتٍ كبيرةٍ سيقل إفراز الأستروجين مما يسبب العقم. ويعود ذلك لوجود مشاكل في عمل الغدة النخامية أو بسبب تناول أدوية لأمراض مزمنة أخرى.
- التهاب في بطانة الرحم : عند نمو وانغراس الأنسجة بكثرة في داخل الرحم ستؤدي لحدوث السماكة في البطانة. والتي ستسبب بدورها ظهور الندبات المغلقة لأنبوب نفير فالوب، مما يمنع وصول النطفة إلى البويضة وبالتالي فشل الحمل.
الأطعمة التي تؤدي إلى ضعف الخصوبة
لا بد من تجنب بعض الأطعمة بشكلٍ تامٍ للحد من ضعف الخصوبة وهي الأغذية التي تحوي مواد مصنعة وغنية بالسكريات ومنها ما يلي :
- الأسماك الحاوية على عنصر الزئبق : مثل سمك أبوسيف وسمك التونة حيث يخزن الجسم نسبة من الزئبق وأثناء الحمل سيؤثر الزئبق على نمو الجهاز العصبي للجنين.
- المشروبات الغازية : التي تحتوي على مواد كيميائية صناعية وهي من ترفع مستويات السكر في الدم. وتزيد من الوزن وتؤثر على الخصوبة عند المرأة بسبب وجود نسبة عالية من مادة الكافيين فيها.
- الأطعمة الغنية بالدهون غير المشبعة : نجدها في الأطعمة المقلية والمعجنات والوجبات الجاهزة. والتي تزيد من نسبة السكر في الجسم وتسبب حدوث خلل في إفراز هرمونات الجسم والإصابة بكيسات المبايض.
- المشروبات الغنية بالكحول : تؤثر المشروبات الكحولية على الخصوبة لدى المرأة حيث يمتص الكحول فيتامين ب من الجسم مما يؤدي إلى العقم.
- اللحوم المصنعة الجاهزة :مثل النقانق والهامبرغر والسمك المدخن التي تصيب الجسم ببكتيريا الليستيريا المسببة لنقص الخصوبة.
العوامل الأساسية لتشكل الحمل
- الإباضة : لتتمكن المرأة من الحمل يجب أن تكون المبايض قادرة على إنتاج البويضة.
- وجود نطاف عند الرجل : عند عدم قدرة المرأة على الحمل يجب إجراء اختبارات لتحديد مستوى الخصوبة عند الرجل واكتشاف أي مشكلة صحية لديه.
- القيام بالعلاقة الحميمية بشكل مستمر: يجب الاستمرار بالجماع المنتظم في فترة الخصوبة عند المرأة لتتمكن من الحمل.
- التأكد من أن نفير فالوب مفتوح والرحم طبيعي : يحتاج تكون الجنين ونموه إلى رحم صحي وطبيعي. فمن الضروري أن يكون نفير فالوب مفتوحًا عندما تلتقي النطفة والبويضة داخله.
ما هي خطوات حدوث الحمل لدى المرأة
يجب اتباع خطوات دقيقة وتتمثل بما يلي:
- تحرير بويضة واحدة ناضجة من أحد المبايض.
- دخول البويضة عبر نفير فالوب.
- ذهاب النطفة إلى عنق الرحم ثم تتجه إلى نفير فالوب وصولًا للبويضة حيث تبدأ مرحلة الإخصاب.
- تذهب البيضة الملقحة من نفير فالوب إلى الرحم.
- انغراس البيضة الملقحة في بطانة الرحم ونموها لتشكل الجنين.
وأخيرًا عند اتباع نظام حياة صحي سيعود على الجسم بنتائج إيجابية. ولهذا فإن العادات غير الصحية في الحياة ستسبب العديد من الأمراض. وهو ما تحدثتا عنه خلال المقال من خلال مشكلة ضعف الخصوبة لدى النساء هذا الأمر الناتج عن تأثير الأساليب الخاطئة والتي تقلل من خصوبة الرحم وتمنع الحمل.