أعراض سرطان المبيض مدى خطورته

يعتبر سرطان المبيض أحد أنواع السرطان التي تبدأ في المبايض وسوف نتحدث في هذه المقالة عن أعراض سرطان المبيض ومدى خطورته. إضافةً إلى كل المعلومات عن سرطان المبيض من حيث الأسباب والعلاج والأنماط المتعلقة بهذا السرطان.
بدايةً يحتوي الجهاز التناسلي عند الإناث على المبيضين، ويقع كل مبيض على أحد جانبي الرحم. ويعمل المبيض الذي يبلغ حجمه كحجم حبة اللوز على إنتاج البويضات إضافةً إلى إفراز هرمونات البروجسترون والأستروجين. ينشأ مرض السرطان في المبيض نتيجة نمو غير طبيعي للخلايا في أحد المبيضين، أو في كليهما. ويعتبر سرطان المبيض الظهاري (Epithelial cancer) هو النوع الأكثر انتشارًا من سرطان المبيض. كما يمكن لسرطان المبيض أن يبدأ من منطقة قنوات فالوب.

غالبًا لا يكتشف سرطان المبيض إلا بعد انتشار المرض أي في مراحل متقدمة ولكن لو تمتعنا بدقة الملاحظة فقد تدلنا أعراض سرطان المبيض عن شيء غير طبيعي. وبعد اكتشافها تبقى الجراحة حجر الأساس في علاج سرطان المبيض. كما ينبغي على الطبيب الاختصاصي في الأورام أن يجري العملية بكثير من الدقة ليزيل أيَّ أثر للورم. فإذا أجريت العملية بطريقةٍ غير مهنية فإنَّ هذا سينهي حتمًا حياة المريضة. على اعتبار أنَّ الهدف من الجراحة هو إزالة الورم وإنقاذ حياة المريضة. بالإضافة إلى تمديد سنوات حياة المريضة وتأخير عودة المرض لأقصى حدٍ ممكن.

أسباب وعوامل خطر سرطان المبيض

  • التاريخ العائلي “الوراثة”: تعتبر نسبة 10-20% من النساء اللواتي أصبن بسرطان المبيض ذوات تاريخ مع هذا المرض في العائلة أو مع سرطان الثدي. حيث صاب هؤلاء النساء في عمرٍ مبكرٍ أي في عمر 40 سنة قبل انقطاع الطمث. ولذا فإنَّ النساء اللاتي يحملن طفرات جينية BRCA معرضات للإصابة بنسبة 16-60% بمرض سرطان المبيض.
  • مشكلات في الخصوبة: تعتبر النساء اللواتي لا يستخدمن وسائل وقاية جنسيةً أو لم يسبق لهنَّ الحمل أكثر عرضةً للإصابة بسرطان المبيض.
  • العلاج الهرموني واستخدام الإستروجين (Estrogen): اختلفت الآراء تجاه العلاج الهرموني فقد رأى بعض المختصين بإنَّ هذا العلاج يزيد من الإصابة بسرطان المبيض. بينما أشار آخرون إلى أنَّ هذا العلاج لا يسبب الخطر إطلاقًا. ولكن الأطباء بشكلٍ عام يوصون النساء اللواتي يأخذن الهرمونات لمعالجة أعراض سن اليأس بأن يتناولن جرعةً قليلةً ولفترةٍ قصيرة.
  • متلازمة المبيض متعدد الكيسات: ترفع المستويات العالية من الأندروجين (Androgens) من خطر تكوّن سرطان المبيض إذ إن الأندروجين هو الهرمون الذكري الذي يظهر بشكل عام في حالة متلازمة المبيض متعدد الكيسات.
  • تاريخ شخصي أو عائلي من الإصابة بسرطان الثدي.
  • التقدم في السن: إذ إن معظم النساء تصاب بسرطان المبيض بعد انقطاع الطمث.
  • النساء اللواتي لم يسبق لهن الحمل.
  • النساء اللاتي بلغن باكرًا قبل سن الثانية عشر لإن ازدياد عدد الدورات الشهرية تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان المبيض.
  • التعرض للأسبست (Asbestos).
  • الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي (Endometriosis) أو الإصابة بالكيسة المبيضية.
  • التدخين.
  • الغذاء الغني باللاكتوز المتواجد بمشتقات الحليب. 

 

أعراض سرطان المبيض

  • الألم المستمر: يعدّ شعور الإحساس بالألم والضغط في منطقة البطن والحوض وأسفل الظهر بشكل يومي ولأكثر من 3 أسابيع متتالية واحدًا من أعراض سرطان المبيض. ولكن هذا العرض لوحده قد يرافق حالاتٍ مرضيةٍ أخرى. ولذا فإنها في حالة سرطان المبيض تكون مميزةً على الشكل التالي:
    • يكون نوع الألم مفاجئًا ولا يشبه الآلام التي شعر بها المريض في الحالات العادية.
    • لا أسباب منطقية لوجود هذا الألم.
    • الألم ليس مؤقتًا هو ألمٌ دائم لا يتوقف.
  • نفخة وغازات: تعتبر مشكلة النفخة والغازات أحد المشاكل الأكثر شيوعًا عند النساء. وخصوصًا في فترة الدورة الشهرية. ولكن إذا استمر شعور المرأة بالنفخة والغازات لما يزيد عن 3 أسابيع وبشكل يومي فقد يعتبر هذا عرضًا للإصابة بسرطان المبيض. وإذا ترافقت الغازات والنفخة ببطنٍ منتفخ بشكلٍ واضحٍ فقد دقّ ناقوس الخطر وعليك عدم التجاهل.
  • الإمساك المتكرر: يعّد الإمساك شائعًا عند النساء لإن له أسبابًا كثيرةً كالقلق والتوتر والقولون العصبي إضافةً إلى سرطان المبيض. ولكن الإمساك في حالة سرطان المبيض هو عرضٌ شائع لذا فإن أي تغيير في حركة الأمعاء وطبيعة الفضلات قد يكون علامةً على هذا المرض.
  • تغيير في عملية التبول: عندما تشعر المرأة بحرقةٍ في البول أو الألم أو تغيرات مزعجة فإن هذا قد يكون ناجمًا عن التهابات في المسالك البولية. ولكن سرطان المبيض إن وجد فهو يسبب خللًا في جهاز المرأة التناسلي. وفيما يلي أعراض مترافقة ترجح كفة وجود السرطان في المبيض فيما يتعلق بعملية التبول:
  • فقدان الشهية: إذا شعرت المرأة بفقدان الشهية وبالشعور السريع بالشبع فقد يكون هذا عرضًا من أعراض سرطان المبيض. ولكن يحب التنويه إلى أن ليس كل حالة من فقدان الشهية هو سرطان مبيض فربما يعزى الأمر إلى الاكتئاب أو الحالة النفسية أو أسباب أخرى كثيرة.
  • نزف مهبلي غير منتظم: تسبب بعض أنواع سرطان المبيض النزف المهبلي الذي يشبع الدورة الشهرية. ولكن هذا النزف يكون غير منتظم وفي غير مواعيد الدورة الشهرية.
  • التشنجات في البطن.
  • تعب مستمر لا سبب له.
  • ألم خلال ممارسة العلاقة الحميمية (الجماع).
  • خسارة في الوزن.
  • ألم في الكلى.
  • احتباس السوائل في البطن.
  • غثيان وتقيؤ.
  • تغير في طبيعة الدورة الشهرية كأن تصبح أكثر أو أقل غزارة.
  • تهيج في المعدة.

تشخيص سرطان المبيض

  • فحص روتيني: عند ذهابك إلى أخصائي يفحصك فيمكنه أن يشعر بوجود الكتلة في المبيض أو فوقه.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية: يمكن ملاحظة وجود كتلة عن طريق فحص التصوير بالموجات فوق الصوتية (Ultra sound) وفي الغالب تكون هذه الكتلة غير سرطانية.
  • الخزعة: تعتبر الخزعة (Biopsy) هي الحل الوحيد لمعرفة إن كانت المرأة مصابةً بسرطان المبيض. إذ يشق الطبيب البطن ويمكنه الرؤية من خلاله ثم يزيل قطعةً صغيرة في الورم. وبعدها يرسل هذه الخزعة إلى المختبر ليجري الفحص للتأكد إن كان الورم سرطانيًا أم لا.
  • فحص وجود مستضد السرطان: يجرى هذا الفحص للنساء المعرضات للإصابة بالسرطان بدرجةٍ كبيرة. ولا توجد إثباتات كافية حيال فعالية هذا الفحص في الكشف المبكر. إذ إن ازدياد نسبة مستضد السرطان في الجسم قد يكون دلالةً على عوامل أخرى كالحيض والانتباذ البطاني الرحمي والورم العضلي الأملس الرحمي (Uterine fibroids) وأنواع أخرى سرطانية.

علاج سرطان المبيض

  • الجراحة: يستئصل الطبيب المختص بالأورام السرطانية المبيض أو المبيضين إضافةً إلى الرحم تبعًا لانتشار الورم.
  • العلاج الكيميائي: يقتل العلاج الكيميائي الخلايا سريعة النمو كالخلايا السرطانية، ويستخدم هذا العلاج بعد الجراحة للقضاء على أي خلايا سرطانية متبقية.
  • العلاج بالأدوية: يمكن استخدام العلاج بالأدوية التي تستهدف الخلايا السرطانية إذا ما رفض السرطان الاستجابة للعلاجات الأخرى.
  • العلاج بالأدوية المسكنة: ويؤخذ هذا العلاج بعد الخضوع للجراحة والعلاج الكيميائي لتخفيف الألم الناتج عن السرطان.

الوقاية من سرطان المبيض

  • المحافظة على الوزن المثالي: تعتبر الوقاية خير من العلاج، ولذا فمن أجل الوقاية من الإصابة بمرض سرطان المبيض ينبغي المحافظة على الوزن المثالي للجسم. حيث تعتبر البدانة عاملًا كبيرًا في الإصابة بهذا المرض الخطير. وبناءً على هذا ينبغي الحرص على تناول طعام صحي. ويجب أن يكون هذا الطعام خاليًا من الدهون الكثيرة. وإضافةً إلى الطعام الصحي فيجب الحفاظ على ممارسة الرياضة بشكلٍ منتظم لينقص الوزن والتخلص من الدهون المسببة للسمنة.
  •  الإكثار من تناول الخضروات الورقية: ينبغي الحرص على تناول الخضروات ذات الأوراق الخضراء بكثرة إضافةً إلى الابتعاد عن تناول اللحوم المصنعة بشكلٍ نهائي. يعتبر تغيير النظام الغذائي بإضافة خمس حصص من الفواكه والخضار عامل وقاية من الإصابة بالأمراض السرطانية. ومن هذه الخضروات السبانخ و الطماطم والخيار. حيث تتمثل فائدة الخضروات الورقية في غناها بالفيتامينات والمعادن المقاومة للأمراض. كما يتجلى دورها في المساعدة على فقدان الوزن كونها تعطي شعورًا كبيرًا بالشبع. كما إنها تحتوي على الألياف بنسبة عالية، وهذه الألياف تساعد في خفض نسبة الكوليسترول في الدم. كما تحدّ من الإصابة بالأمراض القلبية والسرطانية.
  • تناول الأطعمة منخفضة السكر وشرب الكثير من الماء: تناولي الأطعمة المحتوية على نسبة منخفضة من السكريات لكونها من أهم الوجبات المضادة للأمراض السرطانية. حيث تهضم هذه الأطعمة ببطء كالفواكه والبقوليات وتساعد أيضًا على انتظام مستويات السكر في الدم. وذلك على عكس الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، إذ إنها تزيد خطر الإصابة بالأمراض السرطانية. كما ينبغي شرب الماء بكثرة، وذلك لأن شرب الكثير من الماء والسوائل الأخرى قد يخفف خطر الإصابة بالسرطان بشكل كبير.
  • الإكثار من تناول الكركم: يحدّ الكركم من خطر الإصابة بالأمراض السرطانية عامةً وسرطان المبيض خاصةً. نتيجة وجود مادة ذات لون أصفر، تسمى الكركمين. وهذه المادة تحارب الخلايا السرطانية. فيحمي الكركم الجسم بالكامل، ولذا ينصح بإستعماله بكثرة في الطبخ كما بالإمكان تناوله كمشروب مميز بغلي القليل منه ومن ثم شربه دافئًا أكثر من مرتين في اليوم. كما يخفف الكركم أثر العلاجات الكيماوية والإشعاعية التي تعرض لها الجسم.
  • الإكثار من تناول الشاي الأخضر: يحوي الشاي الأخضر عدّة مركبات نشيطة تقتل الخلايا السرطانية كما يحتوي على مضادات الأكسدة. هذه المضادات المساعدة في حماية أغشية الخلايا من التليف. بالإضافة إلى احتواء الشاي على خواص مضادة للبكتيريا والالتهابات. وهذا مما يجعله يعزز الجهاز المناعي، ويحفزه للعلاج و للوقاية من الأمراض السرطانية خاصةً سرطان المبيض. لذا تناولي كوبًا من الشاي الأخضر يوميًا لمنع الإصابة بالأمراض إضافةً إلى الاستفادة من المركبات الموجودة فيها.

أنماط سرطان المبيض

يمكن تحديد نمط سرطان المبيض بنمط الخلايا التي بدأ الانتشار منها وتتضمن هذه الأنماط:

  • الأورام الظهارية: تنمو هذه الأورام ضمن النسيج المغطّي للمبيضين، وهو النمط الأكثر شيوعًا من سرطانات المبيض. إذ يشكل 90% من سرطانات المبيض. كما عادةً ما يحدث عند النساء بعد انقطاع الطمث (سن اليأس).
  • أورام اللحمة: تبدأ  هذه الأورام في نسيج المبيض الذي يضم الخلايا المُنتجة للهرمون. كما عادةً ما تُشَخَّص هذه الأورام في مرحلة مبكرة مقارنةً بالأنماط الأخرى من أورام المبيض.
  • أورام الخلية المنتشة: تبدأ عادةً في الخلايا المُنتِجة للبيوض، كما تحدث عند الإناث الصغار في السن.

في الختام نأمل أن يكون موقع كيف قد قدّم لكم معلومات غنيةً بالمعلومات وقراءةً ذات قيمة عن أعراض سرطان المبيض ومدى خطورته. ونأمل من الله الشفاء لجميع المرضى وخاصةً مرضى السرطان.

Scroll to Top