أعراض تضخم البروستات وطرق العلاج المناسب، الذي يصاب به الكثير من الرجال نتيجة التقدم في السن، حيث يعتبر تضخم الموثة حالة طبية شائعة تصيب الرجال عند التقدم بالسن. فهي تحدث عند الرجال بعمر 30 إلى 40 سنة بنسبة 8%، بينما تصيب الرجال بعمر 80 سنة بنسبة 80%. وقد يسبب تضخم غدة البروستات (الموثة) ظهور أعراض بولية مزعجة للمريض كعدم القدرة على التبول الأمر الذي يؤدي إلى مشاكل في الكلية والمثانة. وللمزيد من الإيضاحات حول هذا الموضوع سنسلط الضوء من خلال موقع كيف على أعراض تضخم البروستات وطرق العلاج المناسب، وكذلك على الأسباب المؤدية إلى الضخامة.
أعراض تضخم البروستات
تختلف شدة أعراض تضخم البروستات عند الرجال المصابين بضخامة البروستات من مريض لآخر، ولا توجد علاقة بين حجم الضخامة وشدة الأعراض، فقد يشعر الرجال المصابون بتضخم خفيف بأعراض شديدة، في حين قد يشعر الرجال المصابون بتضخم شديد بأعراض خفيفة، ولكن في الغالب تزداد الحالة سوءًا مع مرور الوقت. وأهم أعراض تضخم البروستات:
- يعاني المريض من إلحاح بولي شديد.
- كثرة الحاجة إلى التبول وخاصة أثناء الليل.
- البدء بالتبول يكون صعبًا.
- ضعف في دفق البول مع تقطيش البول.
- خروج البول بشكل قطرات عند الانتهاء من التبول.
- لا يستطيع المريض إفراغ المثانة بشكل كامل.
- كما قد يصاب المريض بالتهاب في المسالك البولية.
- وقد تتطور الحالة إلى عدم القدرة على التبول وهنا يجب تركيب قسطرة بولية لمساعدة المريض.
- خروج دم مع البول في الحالات المتقدمة.
شاهد أيضًا: جراحة القلب المفتوح كم ساعة وما هي نسبة النجاح
أسباب تضخم غدة البروستات الموثة
يصاب الأشخاص بتضخم البروستات دون معرفة السبب، إلا أنه توجد مجموعة من العوامل التي تؤهب لظهور أعراض تضخم البروستات وأهمها:
- العمر حيث يزداد احتمال الإصابة بتضخم الموثة مع التقدم بالعمر.
- العامل الوراثي، والقصة العائلية في مقدمة أسباب الإصابة بأعراض تضخم البروستات.
- المرضى المصابين بالأمراض المزمنة كالداء السكري، أو مرض القلب.
- كذلك البدانة والوزن الزائد.
- كما أن الجلطات في أوردة البطن تؤثر على أوردة البروستات.
- التهاب الخصية وارتفاع درجة حرارتها يسبب أعراض تضخم البروستات.
- التهاب المسالك البولية المزمن.
- حصيات الكلية والمثانة.
- كذلك الإصابة بتليف الكلية أو تليف المثانة.
- وإصابة الأعصاب التي تعصب المثانة.
- كذلك الإصابة بورم في البروستات أو المثانة.
شاهد أيضًا: هل يمكن الشفاء من خمول الغدة الدرقية
مضاعفات تضخم غدة الموثة
قد تستقر حالة المصاب بضخامة الموثة، وقد تتحسن أعراض تضخم البروستات لديه، ولكن في أغلب الحالات تزداد الأعراض سوءًا وتؤدي إلى المضاعفات التالية:
- الاحتباس البولي: يصاب المريض بالاحتباس البولي بشكل مفاجئ وهذا يستدعي وضع قسطرة بولية لمساعدة المريض على إخراج البول.
- كذلك إنتان المسالك البولية: يسبب تجمع البول في المثانة الإنتانات البولية المتكررة وهذا يستدعي استئصال جزء من الموثة.
- حصيات المثانة: يؤدي تراكم البول وعدم القدرة على تفريغه إلى تشكل حصيات المثانة التي بدورها تزيد حالة المريض سوءًا.
- كما يحدث تلف المثانة: إن تراكم البول في المثانة يؤدي إلى ضعف في عضلات المثانة، وفقد القدرة على الانقباض وبالتالي يصبح تفريغ المثانة صعبًا.
- وتلف الكلى: من الممكن أن يؤدي الضغط الناتج عن الاحتباس البولي الشديد إلى تلف الكلية، وإصابتها بالإنتانات المتكررة.
شاهد أيضًا: نصائح لمرضى الكلى أثناء صوم شهر رمضان
تشخيص تضخم البروستات
يتضمن تشخيص تضخم البروستات مجموعة من الاستقصاءات والتي تبدأ:
باستجواب المريض لعرفة طبيعة الأعراض، ومن ثم الفحص السريري:
- المس الشرجي: بإدخال إصبع الطبيب في المستقيم للتأكد من تضخم الموثة
- كذلك تحليل البول: للكشف عن التهابات بولية قد تتشابه بالأعراض مع ضخامة الموثة.
- وتحليل الدم: وذلك لتشخيص وجود مشاكل في الكلية، ولتحري المستضد النوعي (PSA) الذي تفرزه الموثة وتزداد مستوياته عند الإصابة بتضخم البروستات.
- ومن ثم اختبار تدفق البول: حيث يتم جمع البول في وعاء، وذلك لمراقبة تطور حالة المريض مع الوقت.
- واستخدام التصوير بالأشعة فوق الصوتية للتأكد من تفريغ المثانة بالكامل بعد التفريغ.
- وكذلك يجب مراقبة عدد مرات التبول وكمية البول وتسجيلها.
وفي الحالات الشديدة نقوم بالإجراءات التشخيصية التالية:
- التصوير بالأشعة فوق الصوتية عبر المستقيم: وذلك بواسطة مسبار التصوير بالأشعة فوق الصوتية الذي يتم إدخاله إلى المستقيم لمحرفة حجم الضخامة.
- كذلك خزعة البروستات: حيث يتم أخذ الخزعة من البروستات بمساعدة التصوير بالأشعة فوق الصوتية عبر المستقيم، وإجراء الفحص النسيجي لتقصي الإصابة بسرطان البروستات.
- كما يجب قياس ضغط المثانة: وذلك لتقدير كفاءتها.
- تنظير المثانة: الذي يسمح برؤية مجرى البول والمثانة.
شاهد أيضًا: كم يعيش مريض السرطان بدون علاج
عوامل تحدد اختيار علاج تضخم البروستات
توجد مجموعة من العوامل التي يتم أخذها بعين الاعتبار عند علاج أعراض تضخم البروستات وهي:
- حجم البروستات.
- كما يلعب عمر المريض دورًا في ذلك.
- الحالة الصحية للمريض.
- شدة أعراض تضخم البروستات.
طرق علاج تضخم البروستات
يعتمد الطبيب عند وضع الخطة العلاجية لتضخم الموثة على شدة أعراض تضخم البروستات وأهم طرق علاج تضخم البروستات:
- العلاج الدوائي لضخامة الموثة.
- العلاج الجراحي لتضخم البروستات.
العلاج الدوائي لضخامة البروستات
يلجأ الطبيب إلى خيار العلاج الدوائي عند ما تكون أعراض تضخم البروستات خيفة إلى متوسطة، حيث يتم وصف الأدوية التالية:
حاصرات مستقبلات ألفا: التي تسبب استرخاء عضلات عنق المثانة، وعضلات البروستات مما يسهل عملية التبول، وأهم حاصرات ألفا:
- الفوزوسين (اوروكسيرال).
- ودوكسوزوسين (كاردورا).
- وتامسولوسين (فلوماكس).
- وسيديووسين (رابافلو).
مثبطات ريدكتيز 5-ألفا: توقف هذه المجموعة التغيرات الهرمونية التي تؤدي إلى تضخم الموثة مما يؤدي إلى زيادة تقلص عضلات الموثة ويبدأ تأثير الدواء بعد ستة أشهر من تناوله مع احتمال حدوث القذف الارتجاعي عند المريض. وأهم أدوية هذه المجموعة:
- فيناسترايد (بروسكار).
- ودواسترايد (أفودارت).
العلاج بالمشاركات الدوائية: كمشاركة أحد حاصرات ألفا وإحدى مثبطات اختزال 5-ألفا في نفس الوقت، مثل:
تادالافيل (سياليس): الذي يُستخدم لعلاج ضعف الانتصاب، وعلاج ضخامة الموثة.
العلاج الجراحي لتضخم البروستات
يمكن للطبيب اختيار الطريقة المناسبة لحالة المريض وأهم هذه الطرق:
- استئصال البروستاتا عبر الإحليل (TURP) : وذلك بإدخال منظار مضاء في مجرى البول، واستئصال البروستات ما عدا الجزء الخارجي منها وهذه الطريقة تخفف أعراض تضخم البروستات بسرعة.
- شق البروستاتا عبر الإحليل (TUIP): يجري الجراح جرح صغير أو اثنين في الموثة بمساعدة منظار مضاء وفي هذه الحالة يتم تدفق البول بسهولة بعد العملية، وتستطب هذه العملية في الضخامة الصغيرة، أو في حال وجود خطر على المريض في حال إجراء عمليات أخرى.
- العلاج بالأمواج الحرارية عبر الإحليل (TUMT): وتتم بإدخال قطبًا كهربائيًّا خاصًّا عبر مجرى البول إلى الموثة. مما يؤدي إلى انكماشها وتسهيل تدفُّق البول. كما قد يساعد هذا العلاج في تسكين الأعراض، يتم اللجوء لهذه الطريقة في البروستات الصغيرة لأن إعادة العلاج قد تكون ضرورية.
- الاستئصال عبر الإحليل بالإبرة (TUNA): يتم إدخال إبرة داخل الموثة. حيث تمرُّ موجات الراديو عبر الإبرة مما يسبب حرق نسيج غدة الموثة المتضخم الذي يسد مجرى البول.
- علاج أعراض تضخم البروستات بالليزر: يقوم الليزر بتفتيت نسيج الموثة المتضخم مما يؤدي إلى زوال الأعراض بسرعة، ويعتبر العلاج بالليزر أقل خطرًا من العلاجات الجراحية الأخرى، ويستخدم عند الرجال الذين يستخدمون المميعات الدموية.
متى يلجأ الطبيب للعمل الجراجي
يلجأ الطبيب عادةً إلى العلاج الجراحي في إحدى الحالات التالية:
- عندما تكون أعراض تضخم البروستات شديدة.
- كذلك في حال عدم الاستجابة على العلاج الدوائي.
- في حال انسداد الطرق البولية.
- وجود حصيات ضخمة في المثانة.
- وجود دم في البول.
- أو حسب رغبة المريض في الحصول على حل جذري للمشكلة.
بعض الأسئلة الشائعة عن ضخامة الموثة
يتساءل الكثير من الرجال المصابين بتضخم الموثة عن:
- هل تضخم البروستاتا يؤثر في الانجاب: نعم من الممكن أن يسبب تضخم في الموثة خلل في نقل الحيوانات المنوية نتيجة ضغط الموثة المتضخمة على طرق القذف، ومنع تكوين السائل المنوي.
- هل تضخم البروستاتا يؤثر في الممارسة الجنسية: لا تسبب ضخامة الموثة ضعف الانتصاب، ولكن الأدوية المستخدمة في العلاج تسبب ذلك.
إذا كان يسبب تضخم البروستات السرطان: في الواقع لا توجد بينهما أي علاقة.
وأخيرًا وصلنا إلى نهاية مقالنا أعراض تضخم البروستات وطرق العلاج المناسب، حيث تكلمنا عن أعراض تضخم البروستات، والأسباب المؤدية لذلك، كما تكلمنا عن الوسائل التشخيصية المتبعة لتشخيص ضخامة الموثة وطرق العلاج المناسب سواء دوائي أو جراحي و استطبابات كل طريقة. ولكن في النهاية الأمر يعتمد على شدة الأعراض وعلى تقدير الطبيب للحالة.