أسس تخطيط المدن الذكية مشكلات من المفاهيم التي يبحث عنها العديد، خاصة بعد التطور التّقني الكبير الذي يشهده العالم أجمع. حيث يتوجّه العالم نحو مواكبة كل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا لتحسين نوعيّة الحياة الحالية. وتلبية متطلّبات المواطنين في الوقت الحالي وفي المستقبل. بالإضافة إلى ذلك تلبية حاجات الأجيال بكافة النواحي الاقتصادية والبيئية والثقافية. لذلك يُعتبر إنشاء المدن الذكية من الضروريّات في العصر الرّاهن لكونها تعتمد أسس تقنيّة وبيئيّة واقتصاديّة متجاوزةً العديد من المشاكل الناتجة عن السكن في المدن التقليدية. بالتالي ستصبح المدن الذكية حاجة ملحّة لا بد منها حيث تؤثّر بشكل إيجابي على المجتمع المحلي.
ونظرًا لتطلعات العالم نحو بناء عالم تكنولوجي متكامل لإدارة جميع مرافق وخدمات المدينة عبر أنظمة إلكترونيّة ذكيّة ومترابطة تحقيقًا للأهداف التنمويّة المتّفق على إنجازها بحلول عام 2050م. بالتّالي عزيزي القارئ نظرًا لأهميّة المدن الذكية في وقتنا الحاضر وفي المستقبل. ونتيجة اهتمام العديد من الدول بإنشاء المدن الذكية سنوضح أسس تخطيط المدن الذكية مشكلات. بالإضافة إلى ذلك سنتحدّث عن ميزات هذه المدن والتحديات التي تواجهها، وغيرها من الاستفسارات التي تبادر ذهنك من خلال مقالنا عبر موقع كيف.
أسس تخطيط المدن الذكية
إنّ التطوّر التّقني الذي نشهده اليوم له الأثر الكبير على جعل المستحيل ممكن، حيث انعكس هذا التطوّر على كافّة مجالات الحياة الاقتصاديّة والاجتماعية، كذلك البيئيّة. كما ساهم في ظهور مجتمع جديد يعتمد بشكل كبير على المعرفة والذكاء التكنولوجي. بالتّالي تُعتبر المدن الذكيّة من المدن التي تمّ ابتكارها بأحدث الوسائل والتقنيات لتحقيق جميع الأهداف المرجوّة.
لذلك يأتي مفهوم أسس تخطيط المدن الذكية اعتمادًا على مجموعة من الأسس المرتبطة ببنية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الرقميّة. والتي من شأنها معالجة جميع المشكلات والتحديات الحضريّة بمختلف المجالات، ومن أجل ضمان رفاهيّة العيش لسكان المدينة، لذلك تتمثّل أسس تخطيط المدن الذكية فيما يلي:
- الشبكات أولًا.
- كذلك قاعدة البيانات ثانيًا.
- أيضًا التطبيقات ثالثًا.
شاهد أيضًا: الواقع الافتراضي والواقع المعزز VR & AR.
معايير المدن الذكية
في ظل التأثير الكبير للاستخدام الهائل لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الحياة اليوميّة على المجتمع ظهرت المدن الذكيّة. حيث تُعد المدن الذكية مزيج يجمع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مع البنى التحتيّة التقليدية باستخدام التقنيات الرقميّة الحديثة. كما أنّ المدن الذكية بمثابة عجلة تدفع الحكومة اقتصادًا وبيئة ومجتمعًا نحو عالم من الابتكار والإبداع لزيادة مستوى المدينة ومكافحة الفقر. لكن هذا يتعلّق بمدى تفهّم السكان للجهود والتدابير الحكومية في مدنهم. أيضًا يركّز على مدى تفاعل السكان مع هذا التحوّل الرقمي، بالتّالي بعد التعرف على أسس تخطيط المدن الذكية فإنّ نظام المدينة الذكيّة مرتكز على معايير أساسية تشكّل جوهر المدينة وهي كالآتي:
- الأشخاص الأذكياء.
- المجال الصحي.
- كذلك الأنشطة والفعاليّات.
- أيضًا التعليم والعمل.
- كذلك السلامة والأمان.
- أيضًا المواصلات والتنقل الذكي.
- بالإضافة إلى ذلك متابعة الحكومة لأداء المسؤولين عن إنشاء هذه المدن من خلال محاربة الفساد.
شاهد أيضًا: المدينة الرقمية في الرياض.
ما هي المدن الذكية
نظرًا للعديد من المشاكل والتحديات الناتجة عن السكن في المدن التقليدية كالازدحام، والتلوّث، والضجيج السمعي والبصري. بالإضافةً إلى ذلك البطالة وعدم توافر الموارد كالطاقة والماء. كذلك عدم القدرة على تمكين الخدمات الأساسيّة كالإنترنت والنقل والتعلم والصحة. كل هذا دفع إلى التفكير في إيجاد نموذج سكني حديث يجمع بين البنى التحتيّة وبين التقنيّات الحديثة. يستجيب لمبادئ التنمية المستدامة ويحقّق أهدافها متعدّدة الأبعاد بحيث يعيش المواطنين حياة سهلة ومريحة. كما يراعي تحقيق تنمية اقتصادية نظيفة بأقل تكلفة وأعلى إنتاج، ويحد من مشاكل الفقر والتلوث.
بالتّالي ظهر هذا المفهوم لأوّل مرّة عام 1987 في تقرير صدر عن لجنة بروتلاند والذي جاء ليحذر من المخاطر الناتجة عن النمو الاقتصادي. والسكاني والتصنيع ومحاولة إيجاد حلول مناسبة لهذه المشكلات. لذلك يُعد هذا النموذج السكني نموذج ذكي يهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة للإنسان الحالي ويراعي حقوق الأجيال القادمة في جودة الحياة. بالتّالي بعد التعرّف على أسس تخطيط المدن الذكية نلاحظ أنّ النسبة المئويّة للمدن الذكيّة في العالم تزداد يومًا بعد يوم. حيث من المتوقع أن يسكن إلى ما يصل إلى 70% من سكان العالم في المدن الذكيّة في عام 2050م.
إيجابيات المدن الذكية
بعد التعرف على أسس تخطيط المدن الذكية لا بدّ من أن يكون هناك تعاون ما بين الحكومة والمواطنين والقائمين المشاركين في عمليّة التطوير والتحسين. كما لا بدّ من توفّر أساس متين يرتكز على التزام كافّة السؤولين لإنشاء هذه المدن. بالتالي تتمتّع المدن الذكية بالعديد من المزايا والإيجابيّات الموضّحة كما يلي:
- ارتباطها الكبير بالتطور التكنولوجي عن طريق الجمع بين التقنيات الحديثة وتقنيات التعلم الآلي وتطبيقات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي.
- كذلك إتاحة فرص جديدة للعمل.
- أيضًا إنشاء خدمات جديدة تلبّي حاجات المواطنين بشكل أفضل.
- كما توفر خدمات الحكومة الإلكترونيّة كتقنيات الدفع الرقمي وتقديم خدمات إرشاد السائقين لأقرب موقف وغيرها.
- كذلك تحسين كفاءة الطاقة وتوفيرها نتيجة الإدارة التلقائية والفعالة للبنى التحتية الحضريّة.
- كما تساهم في تحقيق الأمن الذكي عن طريق أجهزة استشعار الحماية من السرقات ومراقبة المنازل والأبنية ككل، بالإضافة إلى ذلك التنبؤ بالكوارث وتنبيه السكان.
- أيضًا تحسين التنقّل هذا يعني تحسين الحركة المروريّة وتقليل الازدحام، هذا ينعكس على تقليل أوقات الانتظار في المكاتب البلديّة والمراكز الصحيّة.
- كذلك تحسّن المدن الذكية التخطيط الحضري الذي ينعكس أثره الإيجابي على البيئة، بالتالي زيادة المساحات الخضراء الأفضل، والمناطق الترفيهيّة.
- أيضًا تخفيض مصاريف الموارد كالطاقة والماء وتقليل الوقت المستغرق للمستهلك.
- كما توفر خدمات البنى التحتية الذكية كتنبه السكان بحدوث مشكلة معينة في أنابيب المياه والصرف الصحي وتحتاج لحل فوري قبل تطور المشكلة.
مشكلات المدن الذكية
بعد التعرف على أسس تخطيط المدن الذكية وإيجابيّاتها إلاّ أنّ هناك سلبيات أيضًا للمدن الذكيّة متعلّقة بالجانب التكنولوجي الذي ينتج عنه مشاكل في توسّع المدينة. أيضًا إنشاء هذا النوع من المدن يواجهه العديد من التحديات على كل من مستوى التنفيذ، ومستوى الحكومة والإدارة. وعلى مستوى التعاون بين المواطنين والمنظمات الخاصة وحكومات المدن. وخاصة خلال مرحلة التجسيد أي خلال مرحلة إنجاز البنية التحتيّة الذكية للمدينة، بالتالي سنوضح مشكلات المدن الذكية كما يلي:
- مشكلة التمويل ووضع البنية التحتيّة، حيث من المهم أن تمول الحكومة مبالغ هائلة لاستبدال البنية التحتيّة القديمة والتي تعود إلى عقود كالأسلاك وأنابيب البخار وغيرها وتحويلها إلى منتجات التكنولوجيا.
- أيضًا نقص اليد العاملة كالمهنيين ذوي الخبرة اللذين يشكلون حجر الأساس لنجاح مشروع المدينة الذكيّة.
- كذلك من المهم بعد بناه هذه المدن لا بدّ من وجود مواطنين أذكياء يتفاعلون ويستفيدون من التقنيات الحديثة.
- أيضًا مخاطر الأمن السيبراني والحق في الخصوصية، حيث يُعد اختراق النظام الأمني أحد المشاكل الخطيرة، كما يمكن للمتسلل التحكم في خدمات الأعمال المصرفيّة، النقل والمعلومات الخاصة بالمواطنين وغيرها.
- بالإضافة إلى ذلك ضخامة البيانات التي يجب جمعها وتحليلها ومشاركتها باستمرار.
ميزات وخصائص المدن الذكية
إنّ أهم ما يميّز المدن الذكيّة هو بنيتها التحتيّة التي يجب أن تكون أساسًا جيًّدا يوفّر مقومات النمو والتطوّر الحضري اللازمين للمدينة. كما أنّ البنية التحتية يجب أن تكون قادرة على التكيّف مع التغيرات البيئية للمدينة والتي تساهم في نظام الطاقة وسهولة الوصول إليها مما يجعل الحياة سهلة ومُريحة للمواطنين. أيضًا تطوير البنية التحتية يؤثّر بشكل كبير على القضايا التكنولوجية والإبداعيّة مما يؤدي إلى خلق قنوات جديدة للتنمية الاجتماعيّة والثقافيّة والحضريّة. بالتّالي بعد التعرف على أسس تخطيط المدن الذكية يمكن جمع ميزات وخصائص المدن الذكيّة بالنقاط التالية:
- تحسين الحركة الذكية للبنية التحتية الذكية للنقل العام والاتصالات.
- كذلك تقليل المشاكل البيئية والحد من التلوّث، وزيادة المساحات الخضراء، أيضًا اعتماد التدوير ليكون جزءًا من الروتين اليومي للمواطنين.
- كما أنّ المدينة الذكيّة تحسّن كفاءة الخدمات العامّة وجعلها فعالة في خدمة الناس وتحسين نوعية حياتهم.
- أيضًا تشجع المدن الذكية الاقتصاد الذكي من خلال حث المواطنين على الابتكار والإنتاج والاستثمار في بناء مفهوم الإنسان الذكي.
أهداف المدن الذكية
بعد التعرف على أسس تخطيط المدن الذكية فإنّ للمدن الذكيّة مجموعة من الأهداف، حيث أنّ كل نموذج جديد يتم ابتكاره لا بدّ أن يكون له مجموعة من الأهداف المستقبليّة والتي من شأنها رفع البلاد وانعكاس آثارها الإيجابيّة على الأفراد أيضًا. بالتّالي تتمثّل أهداف المدن الذكية بالنقاط التالية:
- تحسين نوعيّة الحياة للسكان اقتصاديًّا واجتماعيًّا ونفسيًّا، أيضًا توفير الرعاية الصحية والتعليمية لهم وتحقيق المساواة بين فئات المجتمع كافّة.
- كذلك تعزيز وعي السكان بالمشكلات البيئية وتشجيعهم على الحفاظ عليها واحترامها.
- أيضًا الاستخدام العقلاني للموارد لتجنّب استنزافها وتوظيفها لخدمة السكان.
- كذلك تنمية الموارد الاقتصادية والاستثماريّة لتوفير فرص العمل وتنمية التجارة والسياحة والصناعة.
- كما من المهم ربط التكنولوجيا الحديثة بأهداف المجتمع من خلال توعية المواطنين بأهميّة التقنيّات المختلفة في المجال التنموي.
- أيضًا توطيد العلاقات والشراكات العالميّة على مستوى الأفراد والدول والمؤسسات.
تطبيقات المدن الذكية
إنّ التفكير الإبداعي والتعاون فيما بين كل من الجهات المعنيّة والأفكار العلميّة يساهم في تحقيق المنافع المنشودة للمدن الذكيّة. كما يؤدّي إلى الارتقاء بمستوى رفاهيّة سكان المدينة. لذلك نتيجة الاهتمام بالتكنولوجيا الحديثة للمدن الذكية ظهرت العديد من التطبيقات لزيادة القدرة على حل مشكلات المجتمع وتجاوز العقبات الزمانية والمكانيّة. بالتالي بعد التعرف على أسس تخطيط المدن الذكية، فإنّ تطبيقاتها تتمثل بما يلي:
- الحكومة الذكية التي تمكن التفاعل الحيوي بين المستفيد ومقدمي الخدمة في أي وقت ومن أي مكان متجاوزةً الحدود الزمنيّة والمكانيّة، مما يساهم في توفير الوقت والجهد. ويؤدي هذا إلى تعزيز الاقتصاد ودفع عجلة التنمية نحو الأمام على جميع المستويات.
- كذلك التجارة الإلكترونيّة التي توفر الوقت والجهد وتسهل تبادل المعلومات الحديثة عن بعد من خلال الشبكة الدولية للمعلومات “الإنترنت”.
- أيضًا السياحة الإلكترونيّة التي تزوّد السيّاح أثناء تجولهم بدليل سياحي رقمي بصورة ثلاثيّة الأبعاد. كما تتيح جولات افتراضيّة مدعمة بتقنيات الحاسب ثلاثية الأبعاد وغيرها الكثير من خدمات السياحة الإلكترونيّة.
- كذلك الخدمات الطبيّة الإلكترونيّة التي تزوّد بها المنازل كأجهزة الاستشعار التي تساعد في المراقبة الطبيّة وتتصل بشكل مباشر مع مساعد طبي ومستشفيات.
- أيضًا التعليم الإلكتروني والنقل الذكي.
- بالإضافة إلى ذلك البنوك الإلكترونيّة المعتمدة على مشروع التجارة الإلكترونية.
مواصفات المدن الذكية
بعد التعرف على أسس تخطيط المدن الذكية نلاحظ أنّ المدن الذكية تسعى لتوفير بيئة رقمية صديقة للبيئة ومحفزة للتعلم والابتكار لتعزيز الشعور بالسعادة والصحة. كما تساهم في تحسين استهلاك كفاءة الموارد وتحسين مستوى المعيشة، وتوفر خدمات جديدة وسريعة. بالتالي تدل هذه المؤشرات على أنّ العيش في هذه المدينة الذكية يجب أن يتوافر بها مجموعة من المواصفات كالآتي:
- تكامل البنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات الرقميّة.
- كذلك توفّر جهاز إداري مركزي أي توفّر الحكم الذكي الفعال في المدينة.
- أيضًا التدريب المستمر لمستخدمي التطبيقات المتعدّدة لرفع كفاءة المدن الذكية.
- كذلك نشر كافة مكونات التكنولوجيا كالإنترنت على نطاق واسع.
- أيضًا التفاعل والاتصال بين جميع المقيمين في المدينة.
أهمية المدن الذكية
بعد التعرف على أسس تخطيط المدن الذكية نلاحظ أنّ للمدن الذكيّة أهميّة كبيرة فهي مدينة مبتكرة تستخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. بالتالي لها مستقبل واعد فمن المتوقع أن تعتمد جميع الدول على هذا النموذج السكني الذي له العديد من الإيجابيات والمزايا. بالتالي تتمثّل أهميّة المدن الذكية في مجموعة من النقاط كما يلي:
- توفير الاحتياجات الإنسانية الرئيسية من خلال الاعتماد على الطاقة المتجددة.
- كذلك تحقيق متطلبات الزراعة باستخدام التقنيات الحديثة بالزراعة الذكية.
- أيضًا إدارة تقلّب المناخ من خلال تقليل استخدام الوقود الأحفوري كالنفط والغاز الذي يؤثر على المناخ بشكل سلبي.
- كذلك تحقيق التوازن والاستقرار المالي من خلال تطوير تقنيات الطاقة المتجددة والاعتماد عليها بدلًا من الوقود الأحفوري.
- أيضًا حماية التنوّع البيولوجي لتشجيع الاستثمار في موارد الطاقة المتجددة واستخدامها.
الفرق بين المدن الذكية والمدن التقليدية
بعد التعرف على أسس تخطيط المدن الذكية يجب أن نعلم أنّ الابتكارات الجديدة لا بدّ أن تحل مشكلات النماذج القديمة. بالتالي أنّ نموذج المدينة الذكية الذي تمّ ابتكاره يتميّز بشكل واضح وفعال عن المدن التقليدية الحضرية. حيث تتمثل هذه المزايا بمجموعة من الفروقات والتي يمكن توضيحها بالنقاط التالية:
- المدن الذكيّة تمتلك كفاءات أكثر من المدن التقليديّة.
- كما أنّ المدن الذكيّة تمتلك شبكة بنى تحتيّة قوية ومترابطة، وأيضًا متكاملة على عكس المدن التقليديّة.
- كذلك تعتمد المدن الذكيّة على الشبكة الدولية للمعلومات “الإنترنت”، حيث يتوفّر الإنترنت في كافّة الشوارع والأماكن على عكس المدن التقليديّة.
- أيضًا سهولة التنقل في المدن الذكيّة بسبب توافر المواصلات الحديثة على عكس المدن التقليديّة.
- بالإضافة إلى ذلك ترتكز المدن الذكية بشكل رئيسي على الإنسان في المقام الأوّل. حيث تستجيب للظروف الاقتصادية والثقافية والاجتماعية المتغيرة بخلاف المدن التقليدية.
أهم التجارب العالمية الناجحة في إنشاء المدن الذكية
بعد التعرف على أسس تخطيط المدن الذكية نلاحظ أن نموذج المدن الذكي من الحلول التي تزخر بها الحكومات في دول العالم أجمع. حيث اعتمدت هذا النموذج لتحقيق مجموعة من الخدمات الآمنة والمفيدة للمواطنين وللحكومة. وذلك لتحسين العمليات في جميع أنحاء المدينة، وتحويل العالم إلى بيئة أكثر أمانًا وسلامة مع تحقيق كامل الرفاهية للمواطنين. بالتالي سنذكر بعض المدن الذكية تمّ إطلاقها في بعض الدول كما يلي:
- تملك الصين نصف المدن الذكية في العالم.
- كما هناك مدينة سنغافورة في سنغافورة.
- كذلك مدينة أوكلاند في نيوزيلندا
- أيضًا مدينة بيلباو في إسبانيا.
- كذلك موسكو في روسيا.
- أيضًا مشهد في إيران.
- كذلك برلين في ألمانيا.
- أيضًا سان فرانسيسكو في أمريكا.
- كذلك مدينة أبو ظبي.
- أيضً مدينة دبي.
- كذلك مدينة الرياض وغيرها من المدن حول العالم كافة.
وفي الختام نجد أن التحوّل الإلكتروني لا بدّ منه في ظل التطور الهائل في عالم التكنولوجيا. كما أنّ التحوّل إلى نموذج المدن الذكية حاجة ملحّة ومطلب عالمي. وخاصّة في ظل المتغيرات التي يشهدها العالم كالاكتظاظ السكاني، والتلوّث، والبطالة وغيرها الكثير. والتي نتج عنها العديد من الآثار السلبيّة على كافّة نواحي الحياة.
بالتالي تتجه الدول كافّة إلى هذا التحول التكنولوجي في عصر طبعته العولمة وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي. لذلك سلطنا الضوء في مقالنا على مجموعة من الأفكار المرتبطة بالمدن الذكية منها أسس تخطيط المدن الذكية. وإيجابيات هذه المدن، بالإضافة إلى ذلك ميزاتها وأهدافها وغيرها الكثير. نأمل أن نكون قدمنا لكم الفائدة المرجوة وأجبنا عن كافة استفساراتكم.