أسباب وجع الرأس من الخلف قد تكون بسيطة أو قد تكون مؤشرًا إلى مشكلة طبية يجب تحريها وعلاجها. فمشكلة الصداع مشكلة شائعة يشتكي منها العديد من الأشخاص بمختلف الأعمار، وقد تكون هذه المشكلة مؤثرة على نشاط الأشخاص بشكل واضح. كما يمكن أن تؤثر على مزاجهم وتحرمهم من الاستمتاع بيومهم كأي شخص طبيعي.
ويختلف ألم الرأس في شكله من شخص إلى آخر بحسب نوع النشاطات التي يقومون بها كما يختلف في شدته وتواتره. ويمكن أن يلجأ العديد من الأشخاص إلى علاج ألم الرأس طبيعيًا، بينما يهرع آخرون إلى الأطباء لاكتشاف مصدر هذا الألم وعلاجه بشكل نهائي من قبل الاختصاصيين. فما هي الحقيقة حول ألم الرأس وكيف يمكن علاجه.
أسباب وجع الرأس من الخلف
يتراوح ألم الصداع من خفيف إلى شديد جدًا وذلك بحسب نوعه وسببه. وقد يترافق الصداع مع أعراض أخرى تمكن من تحديد سببه، ويمكن لمقدمي الرعاية الأولية تشخيص وعلاج الصداع. أو القيام بتحوليك إلى الطبيب المختص في حال الشك بوجود حالة صحية معينة لديك.
ومن المهم معرفة أن الصداع ليس مرضًا إنما هو عرض لمرض أو لحالة صحية معينة. يشتكي معظم الأشخاص في حياتهم من الصداع، ويسبب الصداع في أسفل الرأس أحد أشكال الصداع المنتشرة والتي يمكن أن تكون خفيفة أو متوسطة أو شديدة. ومن أسباب ألم الرأس من الخلف:
الصداع التوتري: يعد الصداع التوتري أحد أكثر أنواع الصداع شيوعًا، ويصيب الرجال والنساء على حد سواء. كما يمكن أن يصيب الأطفال، وينتج هذا النوع من الصداع بسبب تشنج عضلات فروة الرأس. أو تشنج العضلات الموجودة في العنق، مما يؤدي إلى آلام تصيب أسفل الرأس والعنق.
الصداع الناتج عن التهاب المفاصل: يمكن ان يصيب الالتهاب مفاصل الرقبة مما يؤدي إلى ألم في أسفل الرأس أو في الرأس من الخلف. وقد يصيب أي نوع من الالتهاب هذه المفاصل لكن الأشيع هو التهاب المفاصل الروماتويدي. يترافق ألم الراس الناتج عن التهاب المفاصل تورم في أسفل الرأس وتورم في العنق. ويزداد الألم الناتج عن التهاب المفاصل هذا عند الحركة.
وضعية جلوس أو وقوف سيئة: تشكل وضعيات الجلوس والوقوف السيئة نسبة كبيرة من الحالات التي يحدث فيها الألم في الرأس من الخلف. وذلك بسبب تشنج عضلات العنق والكتف بسبب الثقل عندما تجلس أو تقف بوضعية يكون الظهر فيها منحنيًا ولمدة طويلة.
شاهد أيضًا: ما هي أسباب الصداع.
ألم الرأس من الخلف الناتج عن الانزلاق الغضروفي
يتكون العمود الفقري من تكدس الفقرات فوق بعضها وهي عبارة عن عظام تتصل فيما بينها بواسطة (غضاريف) أقراص مكونة من جزأين خارجي وداخلي. تعمل هذه الأقراص على حماية العمود الفقري من الصدمات والاحتكاك، وفي بعض الحالات قد يتضرر الجزء الداخلي من الأقراص فيبرز من خلال الجزء الخارجي وهذا ما يعرف بالانزلاق الغضروفي. ومن أهم أعراض الانزلاق الغضروفي:
- ألم وتنميل ويحدث غالبًا في جهة واحدة من الجسم.
- ألم ممتد إلى الساقين أو الذراعين أو الكتفين.
- ألم عند المشي حتى لو لمسافات قصيرة.
- يزداد الألم بعد الوقوف الطويل أو الجلوس الطويل ويصبح أسوأ ليلًا.
شاهد أيضًا: أسباب ألم العصعص عند البنات.
ألم العصبي القذالي في الرأس من الخلف
حالة الألم العصبي القذالي عبارة عن حالة من الألم الشديد تحدث في العنق وأسفل الرأس. وتنتج هذه الحالة من الألم عند تلف الألياف العصبية التي تمتد إلى فروة الرأس من الحبل الشوكي. يكون الألم العصبي القذالي شديدًا ويبدأ في قاعدة الرأس وينتشر نحو فروة الرأس. قد يترافق الألم العصبي القذالي مع انزعاج من الضوء وإحساس طعن في العينين أو توتر في فروة الرأس وألم عند تحريك العنق.
شاهد أيضًا: علاج وجع البطن الشديد.
ألم الرأس الناتج عن الشقيقة
الشقيقة أو الصداع النصفي هي حالة عصبية تترافق مع ألم شديد ونابض في الرأس مع أعراض أخرى كالانزعاج من الصوت أو الضوء والغثيان والقياء. ويكون الصداع في الشقيقة بشكل نوبة من هذه الاعراض مجتمعة وأبرزها الصداع النابض الذي يحدث عادةً في جهة واحدة من الرأس ومن الممكن أن يكون في الرأس من الخلف أو في أي مكان آخر منه. مع العلم أن الصداع النصفي ينتشر عائليًا ويصيب الإناث أكثر من الذكور.
يمكن أن تلاحظ بعض الأعراض قبل نوبة الشقيقة بما قد يصل إلى 12 ساعة وتكون هذه الفترة قبل الهجمة، ومن هذه الأعراض:
- شراهة للطعام.
- اكتئاب.
- انخفاض الطاقة.
- استثارة مفرطة.
- تثاؤب متكرر.
- تصلب في الرقبة.
تتبع هذه المرحلة عند البعض بما يسمى الأورة وهي مرحلة تسبق هجمة الشقيقة تتميز باضطرابات حسية كرؤية ومضات ضوئية أو نقاط مضيئة ويمكن أن تفقد الرؤية بشكل مؤقت بالإضافة إلى صعوبة في الكلام وإحساس وخز في الوجه أو الذراعين أو الساقين. وتلي الأورة هجمة الشقيقة التي تكون عبارة عن صداع نابض يحدث في جهة واحدة من الرأس غالبًا، ويترافق عند البعض مع غثيان وقياء وحساسية للضوء والأصوات.
شاهد أيضًا: أسباب الصداع المستمر عند النساء.
ألم الرأس الناتج عن الصداع العنقودي
الصداع العنقودي قليل الانتشار حتى أنه يعتبر نوعًا نادرًا من الصداع ولكنه يسبب نوبات صداع مؤلمة للغاية وتتميز هذه الهجمات بأنها تزداد سوءًا عند الاستلقاء، وقد تترافق مع دماع أو سيلان في الأنف. تكون هذه الهجمات أشبه بطعنات خنجر متتابعة وتوصف بانها مؤلمة للغاية ويكون الألم عادةً في جانبي الرأس وفي الرأس من الخلف وقد تترافق مع انزعاج من الصوت أو الضوء أو كليهما.
الصداع أو ألم الرأس عرض مزعج قد يشل حركتك ونشاطاتك اليومية لكنه قد يكون نذيرًا لوجو حالة مرضية تحتاج العلاج بأقرب وقت، وقد يكون ناتجًا عن التعب ويحتاج لبعض الراحة، وفي جميع الحالات توفر عليك استشارة الطبيب العديد من المشاكل الناتجة عن الإهمال كما ستوفر عليك الكثير من الألم.