أسباب كيسات المبيض

أسباب كيسات المبيض مختلفة، ويمكن أن تتشكل في أي مرحلة عمرية للمرأة. لكنها شائعة في سن النشاط التناسلي وعمر الإنجاب. حيث ستصاب العديد من النساء بكيس واحد على الأقل خلال فترة حياتهن. وفي معظم الحالات، قد لا تدرك المرأة أن لديها كيسًا ما لم تكن هناك مشكلة تؤدي إلى نمو الكيس أو تشكل عدة أكياس. فغالبًا تكون هذه الأكياس غير مؤلمة وبدون أي أعراض. كما يمكن أن تصيب النساء بعد سن اليأس وانقطاع الطمث لكنها أقل شيوعًا من الحالة الأولى، وتزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض أيضًا. سنعرض في هذا المقال أسباب كيسات المبيض المختلفة، وأعراضها واختلاطاتها وغير ذلك من المعلومات التي نأمل أن تجدي فيها إجابات مفيدة لك.

أسباب كيسات المبيض

قد تشمل الأسباب الرئيسية لتكيسات المبيض عدم التوازن الهرموني، والحمل، وانتباذ بطانة الرحم، والتهابات الحوض. سنشرح المزيد عنها فيما يلي:

  • مشاكل هرمونية: عادة ما تختفي الأكياس الوظيفية من تلقاء نفسها دون علاج. قد تكون ناجمة عن مشاكل هرمونية أو بسبب الأدوية المستخدمة لمساعدتك على الإباضة (الأدوية المحرضة للإباضة).
  • بطانة الرحم: حيث يعتبر الانتباذ البطاني الرحمي حالة شائعة عند معظم السيدات. حيث يسبب نمو خلايا بطانة الرحم خارج جدران الرحم، وخاصة في المبيض. ونتيجة لذلك تلتصق الأنسجة على سطح المبيض مشكلة كيسات. ويمكن لهذه الأكياس أن تكون مؤلمة أثناء الجماع وأثناء الدورة الشهرية أيضًا.
  • الحمل: يتطور كيس المبيض عادةً في بداية الحمل للمساعدة في دعم الحمل حتى تتشكل المشيمة. لكن في بعض الأحيان، يبقى الكيس على المبيض حتى وقت لاحق من الحمل وقد يحتاج إلى إزالته.
  • التهابات الحوض الحادة: يمكن أن تنتشر العدوى إلى المبيضين وقناتي فالوب وتتسبب في تشكل الخراجات.
  • الإصابة السابقة بالكيسات: تحرض حدوث إصابات جديدة.

أنواع كيسات المبيض

هناك أنواع مختلفة من كيسات المبيض منها الوظيفية وغير الوظيفية. حيث تشكل كيسات المبيض الوظيفية النوع الأكثر شيوعًا في المبيض. غالبًا تكون لا عرضية وشائعة الحدوث في سن النشاط التناسلي. لكنها تزول تلقائيًّا بدون الحاجة لأي علاج. سنوضح أنواع الكيسات الوظيفية فيما يلي:

  • الكيسة الجرابية: تنجم هذه الكيسة عن عدم تمزق الجريب الانتهائي وتحرر البويضة منه. بعد ذلك تتراكم السوائل بداخله فتتشكل الكيسة. غالبًا قطرها أكبر من 2.5 سم، وتسبب أعراضًا عديدة، لكنها تزول عفويًا مع مرور الوقت.
  • كيسات الجسم الأصفر: تتطور هذه الكيسات إذا أصبح الجسم الأصفر كيسًا تجاوز قطره 3 سم وفشل في التراجع بشكل طبيعي بعد 14 يوم. يختفي لوحده عادةً، لكن يمكن أن ينمو إلى أحجام كبيرة. وينتج عنه أعراضًا واختلاطات كثيرة.
  • الكيسة اللوتيئينية الصندوقيّة Theca_Lutin Cyst: عادةً ترتبط هذه الكيسات بوجود مستويات مرتفعة من موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (hCG). حيث تترافق مع عدة حالات مرضية مثل (الرحى العدارية و الكوريوكارسينوما). كما تلعب الأدوية المحرضة للإباضة دورًا مهمًا في تشكلها أيضًا. غالبًا يكون تراجعها بطيء ويحتاج إلى عدة أشهر.

أما بالنسبة للكيسات غير الوظيفية، سنذكر البعض من أنواعها:

  • الكيسات الجلدانية (البشرانية).
  • الكيسات الشوكولاتية (الكتل الإندوميتريوزية).
  • الأورام الغدية الكيسية.
  • متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.

أعراض كيسات المبيض

عادة تكون الكيسات لا عرضية، ويمكن أن تتقلص وتختفي مع الوقت من تلقاء نفسها. كما من الممكن أن تكبر مسببة ظهور أعراض عديدة. قد تشمل الأعراض:

  • انتفاخ البطن أو الشعور بثقل وحس الامتلاء.
  • حركات الأمعاء المؤلمة.
  • آلام الحوض قبل أو أثناء الدورة الشهرية.
  • الجماع المؤلم.
  • ألم في أسفل الظهر أو الفخذين.
  • ألم في الثدي.
  • استفراغ وغثيان.
  • توجد العديد من الأعراض التي يدل وجودها على تمزق الكيسة أو التواء (انفتال) في المبيض، وهي حالات طبية إسعافية وتتطلب عناية فورية، والأعراض هي كالتالي:
  • آلام حوضية شديدة وحادة (تأتي فجأة).
  • ألم في البطن يصاحبه قيء وحمى (ارتفاع الحرارة).
  • ضعف أو دوار.
  • تنفس سريع.

مضاعفات كيسات المبيض

  • التواء (الانفتال): تزداد خطورة حدوث الانفتال عند الكيسات التي يزيد قطرها عن 4 سم. ويحدث نتيجة دوران والتفاف العنق الوعائي (سويقة تحتوي على أوردة وشرايين)، فيسبب ذلك إعاقة في تدفق الدم إلى المبيض، وبالتالي حدوث احتشاء وتموت في الأنسجة. تعتبر هذه الحالة شائعة أكثر عند الإناث في مرحلة الإنجاب. ويكثر حدوثها  في الجانب الأيمن بسبب توضع القولون السيني الذي يقيد حركة المبيض الأيسر.
  • التمزق: يعتبر من الاختلاطات الخطيرة التي يمكن أن تسببها الكيسات، وينتج عنه حالة إسعافية تحتاج ألى العلاج فورًا. تكون الأعراض الناتجة عنه شديدة جدًا، على سبيل المثال قد يسبب ألمًا شديدًا ونزيفًا داخليًا حادًا.

كيسات المبيض والحمل

عادة لا تؤثر كيسات المبيض على فرصك في الحمل. لكن بعض أنواعها يمكن أن يجعل الحمل أكثر صعوبة، وذلك يعود إلى نوع السبب المؤدي إلى تشكلها. وأهم أسبابها التي تؤثر على الخصوبة:

  • الانتباذ البطاني الرحمي: تسمى الأكياس التي يسببها أورام بطانة الرحم.
  • متلازمة المبيض متعدد الكيسات (PCOS): أحد الأسباب الرئيسية للعقم (مشاكل الحمل) عند النساء.

إن تكيسات المبيض شائعة أثناء الحمل وخاصة الوظيفية منها. عادةً تكون حميدة (ليست سرطانية) وغير ضارة ولا عرضية، كما تميل إلى التحلل والزوال من تلقاء نفسها. لكن بعض التكيسات قد تستمر في النمو أثناء الحمل، فتسبب نتيجة ذلك أعراضًا واختلاطات عديدة مثل (التمزق أو الالتفاف أو مشاكل أثناء الولادة).

وسائل تشخيص كيسات المبيض

يمكن لطبيبك اكتشاف وجود كيسات مبيضية أثناء الفحص الروتيني للحوض. ويعتبر الإيكو عبر المهبل الوسيلة المفضلة لتقييم كتلة الحوض المشتبه بها. فالإيكو (الأمواج فوق الصوتية) يساعد على تحديد حجم الكيس وموقعه وشكله وتكوينه (مملوءة بالسوائل أو الصلبة). بينما يشكل التحليل النسيجي التشخيص النهائي لجميع أكياس المبيض. وتشمل أدوات التصوير المستخدمة في التشخيص ما يلي:

  • التصوير المقطعي المحوسب.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • جهاز الموجات فوق الصوتية.

إذا لم تكن هناك أي تغييرات في حالتك أو إذا زاد حجم الكيس، سيطلب طبيبك اختبارات إضافية لتحديد الأسباب الأخرى لأعراضك. وتشمل:

  • اختبار الحمل للتأكد من أنك لست حاملًا.
  • اختبار مستوى الهرمون للتحقق من المشكلات المتعلقة بالهرمونات.
  • فحص الدم CA-125 للكشف عن سرطان المبيض.
  • تعداد الدم الكامل (CBC).
  • تحليل البول.
  • مسحات من باطن عنق الرحم في حالة الاشتباه في المسببات المعدية.

إذا كنت تعتقدين أن لديك كيسًا، أو كنت تشعرين بأعراض معينة ومميزة للكيسات، راجعي طبيبك على الفور. يجب عليك الاهتمام بصحتك أكثر والمراقبة باستمرار عند الطبيب عند أي تغير تشعرين به.

Scroll to Top