أسباب النوبة القلبية وأعراضها الشائعة وعوامل خطر الإصابة بها

تعد الخثرة الدموية أهم أسباب النوبة القلبية، فهي تشكل عائقًا أمام مرور الدم في الشريان الأبهر. وهو الشريان الذي ينقل الدم من القلب إلى باقي أنحاء الجسم.

لم تعد النوبات القلبية اليوم مميتة كما في السابق، ويرجع ذلك إلى انتشار الثقافة الصحية بأعراض الجلطة، وطرق العلاج.

يحدد نظامك الغذائي الصحي وأسلوب حياتك ونشاطك مدى استجابتك للعلاج والتغلّب على النوبة القلبية.

إن كنت ترغب بحماية جسمك من خطر النوبات القلبية المفاجئة، فعليك اتّباع نظام حياة وغذاء صحّي. كما وتحد الحمية الغذائية من إصابتك بنوبات قلبية متتابعة وتحميك من خطر الإصابة بتصلّب الشرايين وتضيّق الأوعية الدموية.

أسباب النوبة القلبية فيزيولوجيًا

يطلق في المجال الطبي على النوبة القلبية مصطلح احتشاء عضلة القلب. وهي تعني تماوت الأنسجة الناتج عن نقص الأوكسجين. فالقلب بالنهاية عضلة بحاجة للتغذية الدموية بشكل ثابت ومنتظم. وإن نقص هذا الإمداد سيؤدي بالنهاية إلى مشكلة في هذه العضلة. كما أن أي خلل في الإمداد الدموي للقلب يسبب اضطرابًا في الوظيفة القلبية وقد يؤدي إلى الوفاة. إن أهم أسباب النوبة القلبية حدوث انسداد في أحد الأوردة الرئوية التي تزوّد القلب بالدم المفعم بالأوكسجين.

كما ويعد تضيّق الشرايين أو ما يدعى بتصلب الشرايين من أكثر أسباب النوبات القلبية شيوعًا. إلا أنه هناك أسباب أخرى تؤدّي إلى النوبات القلبية كحدوث تشنّج في الشريان التاجي أو خلل في وظيفته، مما قد يوقف تدفّق الدم إلى أحد أجزاء القلب. قد يعود سبب هذا التشنّج إلى التسمم بالكوكائين الذي يكون قاتلًا في معظم الأحيان.

الأعراض الشائعة لنوبة القلب

هناك العديد من الأعراض المميزة للنوبة القلبية. نذكر منها:

  • الشعور بالضغط، والثقل في مركز الصدر ويستمر ذلك لأكثر من بضع دقائق.
  • ألم يمتد من الصدر إلى الكتف والذراع، أو الظهر، أو حتى إلى الأسنان والفك.
  • آلام في منطقة الصدر ويزداد الألم مع تقدّم الوقت.
  • يلاحظ ألم مستمر في الجزء العلوي من البطن.
  • الشعور بضيق في التنفس.
  • التعرّق البارد والذي يعد من أهم دلالات النوبة القلبية.
  • الشعور بالإرهاق الشديد وكأن الموت وشيك.
  • الإغماء أو السقوط المفاجئ.
  • الغثيان وأحيانًا القيء.

أعراض النوبات القلبية عند النساء

تكون الجلطات القلبية لدى النساء مختلفة عن الرجال. وفي بعض الأحيان تكون أعراض النوبة القلبية عند النساء أخف شدّة من أعراض النوبة القلبية لدى الرجال. حيث تظهر إضافة إلى أعراض النوبة القلبية السابقة الذكر، أعراض أخرى تميّز النوبة القلبية لدى النساء تشمل:

  • الآلام أو الشعور بحرقة في الجزء الأعلى من البطن.
  • الجلد الرطب.
  • الدوار.
  • التعب الشديد ويختلف عن التعب الاعتيادي.

كما وتختلف طبيعة الأعراض وشدتها من شخص لآخر. فالأعراض ليست واحدة لدى الجميع فهناك بعض الأشخاص تصيبهم النوبات بدون ظهور أي عرض من أعراض الجلطات على الإطلاق.

في أي وقت وبأي مكان قد تحدث النوبة القلبية فلا يهم إن كنت بالعمل أو في أي مكان.

وفي كثير من حالات النوبات القلبية يكون هناك علامات تحذيرية قبل النوبة بساعات أو أيام. إلا إنّ هناك نوبات تحدث بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار.

عوامل الخطر في النوبات القلبية

هناك عوامل كثيرة تزيد من خطر الإصابة بالجلطات في الشريان التاجي وتشمل:

  • التدخين، حيث يعد التدخين السبب الرئيسي لأمراض القلب والشرايين.
  • مع مرور الوقت يسبب ارتفاع ضغط الدم ضررًا في مرونة الشرايين. ويعود ذلك إلى أن الضغط المرتفع على جدران الأوعية الدموية يؤدي إلى تصلبّها.
  • زيادة نسبة الكوليسترول الضار في الدم. الذي يترسّب على جدران الأوعية الدموية مما يسبب تضيّقها وصعوبة مرور الدم فيها، وإذا أهمل المريض الحالة قد يؤدي إلى انسدادها.
  • الخمول وضعف النشاط البدني.
  • السمنة المفرطة، فالبدانة تسبب ارتفاع نسبة الدهون في الجسم والدم.
  • مرضى السكري، يعد مرضى السكر أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية من غيرهم.
  • العصبية الزائدة والتوتر المستمر يسبب تشنّج الأوعية الدموية وبالتالي تضيّقها.
  • إن كان هناك إصابات بالنوبات القلبية لأحد أفراد العائلة.
  • إن كان لدى الشخص مستويات مرتفعة من هوموسيستين (Homocysteine)، وفيبرينوجين (Fibrinogen) فهو أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب.

تشخيص النوبة القلبية

في الوضع المثالي ينبغي على الطبيب أن يبحث أثناء الفحص الجسدي الروتيني عن عوامل الخطر التي قد تؤدي إلى الإصابة بنوبة قلبية.

في حال إصابة الشخص بنوبة قلبية أو ارتابه الشك في أنه يتعرض إلى نوبة قلبية، عليه مراجعة الطبيب أو طلب الإسعاف للتشخيص. ويتم التشخيص عن طريق:

  1. سؤال المريض عن ماهيّة الأعراض التي حدثت معه.
  2. قياس ضغطالدم والنبض ودرجة الحرارة لدى المصاب.
  3. وصل الشخص بجهاز تخطيط القلب، والبدء في الحال بإجراء الفحص الطبي للتشخيص الدقيق للحالة القلبية التي يتعرّض لها الشخص.
  4. يقوم الطاقم الطبي باستخدام السمّاعة الطبية بفحص ضربات القلب وحركة الهواء في الرئتين.
  5. سيطرح الطبيب بعض الأسئلة عن تاريخ المريض الطبي وعن وجود أمراض قلبية في عائلته.
  6. تحدد نتائج الفحوصات الطبية التي يجريها الطاقم الطبي مع الأعراض ما إذا كانت هذه الحالة هي نوبة قلبية أم لا.

فالألم في الصدر أو الحرقة فيه والتعرق البارد يدل على حدوث نوبة قلبية.

وتشمل الفحوصات ما يلي:

  • مخطط راسم القلب (ECG – Electrocardiogram).
  • فحوصات دموية.
  • فحوصات عامة.
  1. في حال كان الشخص قد تعرض سابقًا إلى نوبات قلبية، أو يتعرض لها حاليًا فسوف يتخذ الأطباء إجراءات فورية للحالة. ويصبح من الضروري إجراء هذه الفحوص:
      • صورة صدر باستخدام الأشعة السينية: ليتم فحص حجم القلب وشكله والأوعية الدموية.
      • مسح نووي: يؤدّي هذا الفحص إلى التعرّف إلى مشكلات تدفق الدم إلى القلب وتحديد موضعها.
      • التخطيط بالأمواج فوق الصوتية للحصول على مخطط لعمل القلب.
      • القثطرة القلبية وهو اختبار يبيّن قطر الشرايين التاجية للكشف عن وجود تضيّق بالأوعية الدموية والشرايين.

اتبع دائمًا العادات الصحيّة والنظام الغذائي المتّزن، بالإضافة إلى النشاط البدني والرياضي، لتتجنب خطر النوبات القلبية.

Scroll to Top